4- عن الحسن هن قال: والله ما من الناس رجل أدرك القرن الأول
أصبح بين ظهرانيكم إلا أصبح مغموماً وأمسى مغموداً".
م- عن الزهري قال: دخلت على أنس بن مالك #ه بدمشق وهو
4 عن أم الدرداء تع قالت: دخل أبو الدرداء َه ذات يوم معضياً
فقلت: مالك؟ فقال: والله ما أعرف من أمة محمد كَل إلا أنمم يصلون
أنكرنا قلوبنال*.
() الحلية (158/7).
(؛) البخاري .)١٠8/1(
() سنده صحيح أحمد (178/7)) الدارمي (48)؛ الترمذي (7718).
بل إن الغالبية قد أخذوا من دينهم لدنياهم ولذلك فهم لا يريدون من الدين
والناظر المتأمل في فريضة الحج؛ يجد أن الغربة قد نالتها بحظ وافرء حق
تلك الشعيرة» لأنه قد اتسع الخرق على الراقع.
فكثير من الحجاج يسافر للمناسك ويرجع ورما لم يعرف لماذا سافر
يقرأ ومن يسمع ؟ .
الفتاوى ولكن قل منها ما كان على هدي السلف الصالح بالسنن والآثار
وهذا من أهم الأسباب في هذه الغربة.
فجمعت في هذه الرسالة فتاوى لسلفنا في الثلاثة قرون الأولى الخيرة
واجتهدت أن تكون مما يقع فيه كثير من حجاج زماننا ويسألون عنه
واجتهدت كذلك أن تكون الإجابة على لسان صحابي أو تابعي.
واجتهدت كذلك أن تكون الفتوى صحيحة السند لقائلها في الغالب
حسب علمي.
وذكرت بين هذه الفتاوى بعض المسائل الخاصة بالحج فريما نفع الحاج
ثم عقبت هذه الفتاوى بباب في بيان بعض البدع وأخطاء الحجاج وكذا
بعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة وال بى عليها كثير من الحجاج
معتقدات باطلة بل ومناسك لا أصل لاء
أبو معاذ محمود بن إمامم بن متصور
نزيل مدينة التبي صلى الله عليه وسلم
الباب الأول
وصف حجة النبي كَيةٍ
إتحاف الناسك بفتاوى السلف في جميع المناسك بل
وصف حجة النبي كَيةٍ
8+- كما رواها الصحابي جابر بن عبد الله ته عن جعفر بن محمد عن
فقلت أنا محمد بن علي بن حسين فأهوى بيده إلى رأسي فزع زري
الأعلى؛ ثم نزع زري الأسفل ثم وضع كفه بين ثدبي وأنا يومئذ غلام
فقلت أخبري عن حجة رسول الله كيه فقال بيده فعقد تسعاً فقال: إن
رسول الله كي مكث تسع سنين لم يحج ثم أذ في الناس في العاشرة أن
رسول الله كِلةٍ حاج فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم
فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر فأرسلت إلى رسول الله كَليةٍ
أظهرنا وعليه ييزل القرآن وهو يعرف تأويله وما عمل به من شيء
عملنا به؛ فََهَلٌ بالتوحيد «لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن
الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك» وأَهَلٌ الناس بهذا الذي يُهلون
معه استلم الركن فرَمَلَ ثلاناً ومشى أربعاً ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه
السلام فقرأ «فَاتحِدُواً ين كار رهم مُسَلَّى [لبنرة: ١13]؛ فجعل
الركن فاستلمه ثم خرج من الباب إلى الصفاء فلما دنا من الصفا قرأ
فبداً بالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحّد الله وكبّره
وقال: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له.؛ له الملك وله الحمد وهو على
كل شيء قدير؛ لا إله إلا الله وحده أنجز وعده؛ ونصر عبده؛ وهزم
الأحزاب وحده» ثم دعا بين ذلك قال مثل هذا ثلاث مرات؛ ثم نزل إلى
وقال: #دخلت العمرة في الحج» مرتين لا بل لأبد آبد» وقدم علي من
جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن والذي أتى به الني كَيةِ
فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج وركب رسول الله كيةٍ
فصلى بما الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ثم مكث قليلاً حق
طلعت الشمس وأمر بقبة من شعر تضرب له بتمرة؛ فسار رسول الله كَل
ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع
في الجاهلية؛ فأجاز رسول الله كلةٍ حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت
فأتى بطن الوادي فخطب الناس وقال:
«إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم
هذا في بلدكم هذاء ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع؛
ودماء الجاهلية موضوعة؛ وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن
الحارث كان مسترضعاً في بني سعد فقتلته هُذيل» وربا الجاهلية موضوع
وأول ربا أضع ربانا ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله فاتقوا
الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله
ثلاث مرات, ثم أذن ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر؛ ولم يصل
بينهما شيئاً. ثم ركب رسول الله كي حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته
القصواء إلى الصخرات وجعل حبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة فلم
يزل واقفاً حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلاً حق غاب القرص
وقد شنق للقصواء الزمام حق
إن رأسها ليصيب مورك رحله ويقول بيده اليمنى: «أيها الناس السكينة
السكينة» كلما أتى جبلاً من الجبال أرخى لا قليلاً حتى تصعد حت أتى
المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين؛ ولم يسبح بينهما
شيئاً غم اضطجع رسول الله كي حتى طلع الفجر» وصلّى الفجر حين تبين
وأردف أسامة خلفه؛ ودفع رسول ١
] إتحاف الناسك بفتاوى السلف فى جميع المناسك
له الصبح بأذان وإقامة. ثم ركب القصواء حت أتى المشعر الحرام فاستقبل
قبل أن تطلع الشمس, وأردف الفضل بن عباس وكان رجلاً حسن الشعر
أبيض وسيماً فلما دفع رسول الله كِلةٍ مرت به ظعن يجرين فطفق الفضل
ينظر إليهن فوضع رسول الله كَِةٍ يده على وجه الفضل فحول الفضل
وجهه إلى الشق الآخر ينظر فحول رسول الله كيه يده من الشق الآخر
على وجه الفضل يصرف وجهه من الشق الآخر ينظر حت أتى بطن محسر
فحرك قليلاً ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى»
حتى أتى الجمرة التي ثم الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل
حصاة منها مثل حصى الخذف»؛ رمى من بطن الوادي ثم انصرف إلى
هديه ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها
وشربا من مرقهاء ثم ركب رسول الله كَيِةِ فأفاض إلى البيت فصلى بمكة
الظهر فأتى بني عبد المطلب يسقون على زمزم فقال: «انزعوا بتي عباد
)١( رواه مسلم في صحيحه )١7١8( وغيره.