(شروط العفو عن الرمي في اليوم الثالث)
(حكم من ترك الرمي).
اخطاء الرمي: .
أيام التشريق هي ايام منى وهي ايام عظام
فضل العمل في أيام التشري
(طواف الوداع).
(حكم طواف الوداع)
٠الملتزم مثابة للناس وأمنا/
( الرجوع من الحج إلى بلدك)
( الهدية من السفر) ....
عمر بن الخطاب والاعتمار في رجب:
العمرة عن الغير:
وصايا للحجاج
أعوذ بالله العظيم ؛ ووجهه الكريم ؛ وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ؛ من همزه +
فيها ومن شرفتن الليل والنهار ٠ ومن شر طوارق الليل والنهار الا طارقا يطرق
بخير يارحمن . بسم الله الرحمن ذي الشان عظيم البرهان شديد السلطان ؛ ما شاء
فان الحج من اهم المهمات ؛ وأوجب الواجبات لأنه أحد أركان الاسلام والتي لا
يستقيم دين العبد إلا بها ولا تكاد تجد القرآن الكريم تحدث عن أمر كما تحدث عن
والطواف به والصلاة في رحابه والالتزام بمحظوراته واستشعار مهابته بالدخول الى
حماه بلباس ابيض ؛ وعن السعي بين مشاعره ( إن لصفا وَآلْمَروَةَ ين شَعَابِرِ
أثر من حخ النيت راقع
المشعر الحرام ؛ والافاضه منها الى منى لرمي الجمار . ومن هذه الآيات على سبيل
© الأيه 184 سور
؛ الآية 154 سورة البقرة
الحاج والمعتمر) بعنوان : ( من موطنك الى المدينة النبوية ) -
واليوم أتقدم بالجزء الثاني من كتاب ( تحفة الحاج والمعتمر ) بعنوان ( يوميات
الحاج على الانساك الثلاثه) المتمتع ؛ والقارن ؛ والمفرد ؛ يليه بحث بسيط عن
العمره ؛ مع التزود ببعض الاتحافات الخاصه ( بالشعائر والمشاعر المقدسة ) والتي
ان شاء الل تعالى سأفرد لها كتابا خاصا في الجزء الثالث من كتاب ( تحفة الحاج
والمعتمر) بعنوان [ بلاد القبلتين ) .
بهذا الارث العظيم تناغمت السماء مع الأرض ء قال ابن عباس () : كان اول
من أسس البيت وصلى فيه وطاف به أدم عليه السلام ؛ ثم بعث الله سبحانه الطوفان
حتى درس موضع البيت من الطوفان ء حتى بعث الله تبارك وتعالى ( ابراهيم
ابراهيم من بناء البيت
الحرام جاء جبريل عليه السلام + ال > طف به سبعا” فطاف اسماعيل يستلمان
© من الآيات 17-47 سورة آل عمران
الآية 97 سورة البقرة
فلما دخل منى مثل له ابليس عند جمرة العقبة ؛ فقال.له جبريل ارمه ؛ فرماه بسبع +
ثم برز له.عند الوسطى ؛ فقال جبريل ارمه ؛ فرماه بسبع ؛ ثم برز عند السفلى
سميت عرفات بذلك. ثم أمر ابراهيم أن يؤذن في الناس بالحج ؛ فقال يارب: وما يبلغ
صوتي؟ قال الله أذن وعلي البلاغ فعلا ابراهيم على المقام فأشرف به حتى صار
أرفع الجبال وأطولها ؛ فجمعت له الأرض يومئذ. سهلها وجبلها وبرها وبحرها
كتب عليكم الحج الى بيت الله العتيق ليثيبكم به الجنة ويجيركم من عذاب النار فحجوا
؛ فأجابوه من تحت التخوم السبعه ومن كان في اصلاب الرجال وأرحام النساء +
ومن أقطار الأرض كلها (لبيك اللهم لبيك ) . قال : وكانت الحجارة على ما هي
اليوم إلا أن الله تعالى أراد أن يجعل المقام آيه فكان أثر قدميه في المقام آيه الى اليوم
إبراهيم فمن أجاب يومنذ. حج على قدر الاجابه قمن اجاب مره فمرة ؛ وأن اجاب
مرتين فمرتين ؛ وجرت التلبية على ذلك ) فلا تنبغي إجابه دواعي النفس والشيطان
بعدما أجابوا الحق بالتلبية . وكما يلبي الحجاج نداء الله (لبيك اللهم ..) حيث كان
الرمز بسنة الاضحية لنداء ربه [ ما هذه الاضاحي فقال النبي (8): (سنة
مجاهد : قال ابراهيم عليه السلام ( ربنا أرنا مناسكناء إيل عليه السلام ؛ فأتى
السعي)' فالحج بشعائره كلها من فرض أو سنه أو مندوب آيه ربانية وعظة بالغه
توقظ الغافل وتشد أزر العامل السعيد الذي ينشد رضا الله ؛ والحج شأنه شأن القرآن
بعلمه يتعلم من حلاق كيفية نسك الحلاق .
والحج شعيره عظيمه تستقطب من عباد الرحمن من ليسوا يبخلون في سبيل الله
بجهد أو مال + + لذا يقول الله تعالى ( وَمّن كَفَرَفَإنَ آله عن ا
8 رواه أحمد في مسنده وابن ماجه 777/7 وابن الحاكم 744/7 وقال صحيح الاسناد ولكن
4 انظر ص7١٠ الاصابه /د. عبد الباسط حموده
والحج يجمع معاني العبادات كلها ؛ فمن حج فكأنما (صام ؛ وصلى) واعتكف »
وزكى ؛ ورابطفي سبيل الله وغزا_ففي الحج تسبح النفس في آفاق السعادة وتسرح
الروج في مواطن العزه والكرامة ولهدا الموطن أدوار من العالم الأعلى الرياني
وسر روحاني موجه الى تلك البقاع يشاهده الاتقياء الأصفياء والمصطفون الأخيار
وفي الحج تتجلى العبوديه باعظم معانيها وتتضاعف الحسنات؛ وتربو الصدقات (
والله يضاعف لمن يشاء ) وفيه تعويد للمسلم على الكرم والبذل والسخاء. وفي الحج
تذكير بلباس الموتى وقيامهم من قبورهم حفاه عراه الرؤس والأبدان؛ وفي الكف
عن محرمات الاحرام حمل على مكارم الاخلاق . وفي الحج تعارف وائتلاف
ومساواه بين الغني والفقير .. فالكل امام الله سواء ؛ مساواه تذكرنا بمساواه يوم
العرض والحساب .
يوم يقوم الناس لرب العالمين ؛ والحج مؤتمر اسلامي يتباحث فيه المسلمون في
الامور التي تهم المسلمين في كل مكان من أرض الاسلام وفيه تمكين لدعوة ابراهيم
عليه السلام ( ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد. غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا
ليقيموا الصلاه فاجعل اقنده من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم
يشكرون )''. وفي هذه الدعوة ( منافع الدارين )
فالحج بأعماله على ما فيه من مشقة الترحال وأداء المشاعر فهو رحله روحانية
صافيه ؛ فلباس الاحرام الموحد بما فيه من بساطه يسوي بين الغني والفقير فلا
يمتاز أحد على أحد في المظهر ؛ فالكل خالعين أزيائهم الوطنية مرتدين زي الحج
الموحد تاركين وراء ظهورهم كل الشعارات الوطنية والانتماءات الحزبية ملتفين
حول كلمه واحده هي ( لا اله الا الله محمد رسول الله ) يهتفون بكلمة واحده (لبيك
اللهم لبيك ) يطوفون حول بيت واحد هو قبلتهم ؛ فتراه درسا” عمليا” كيف تكون أمه
الاسلام أمه واحده لها رب واحد ورساله واحده ؛ وكلمة التقوى قائدهم والسعى بن
الصفا والمروه رمز للسعي في مرضاه الله ورمي الجمرات ما هو الا عهد بين العبد
وربه ألا يطيع الشيطان ولا ينقاد للنفس الأماره بالسوء ؛ وألا يتبع أصدقاء السوء +
وقل جاء الحق وزهق الباطل ؛ وفي ذبح الهدى افتداء للنفس وتقرب للخالق واعانة
للفقراء ؛ وفي عرفه يجتمع المسلمون على اختلاف ألوانهم واجناسهم برؤوس حاسره
وثياب بيضاء يدعون الله فتفتح لهم ابواب السماء ويقبل الدعاء . هذه بعض الآثار
التي تترتب على تأدية الفريضه لها مكانه في اصلاح المجتمع من كل نواحيه (
بين الصفا والمروة؛ وحلق؛ وتحلل ويزيد الحج ( بالوقوف على عرفه ) والمبيت
بالمزدلفه ؛ ورمي الجمار والمبيت بمنى ليالي الرمي. وان عباده كهذه العباده لها
في أعناقنا أمانه أن نؤديها عن رغبة ومحبة وشوق وحنين وامتثال لا عن مجرد
١١ - آية /١؟ سورة الحج.
تكايف قال تعالى (رَذَالِك وَمَن يُعَظِمْ
وأن الناظر في أحوال بعض الحجاج يري أمرا” عجباا ؛ فيرى ( الكذب بدلا" من
الصدق ) ويرى العنف بدلا" من الرحمة ويرى الخيانه بدلا" من الوفاء ) ويرى البخل
بدلا”.من الكرم ( ويرى الجشع بالأكل والشرب بدلا" من الايثار ) ويرى الكبر بدلا"
من التواضع ( ويرى الظلم بدلا" من العدل ) ... فيتساءل في نفسه :- أهؤلاء
الود ؟ أين العطف على المؤمنين ؟ !! ان المجاهده في تحمل أذى الغير عباده ثوابها
عظيم (رحم الله أخي موسى لقد اوذي بأكثر من هذا فصبر ) . سترى في رحلتك
الطواف والسعي ؛ ومن يتعبك بالروائح الكريهة كالدخان وغيره ؛ ومن يتلفظ عليك
بألفاظ قبيحه ؛ وسنشاهد من لا يراعي حرمة هذه البقاع ؛ ولا يبالي في تعظيمهاء أو
الموقف من هؤلاء؟
الخلق السيء في البقاع الطاهرة والازمان الفاضله ورحم الله القائل :
( اذا جاريت في خلق دنيء فانت ومن تجاريه سواء ) .
والواجب علينا جميعا اتباع منهج الله تعالى وهو (العفو ٠والصفح ؛ومقابلة السيئة
لْمُحْسِئِي ري )".وقال تعالى في وصف المؤمنين( وَيَذْرَهُوري بِآْخْسَنَةٍ
١ آيه 77 سورة الهج
٠ آية 7٠ سورة الحج
أخرجه احمد ؤابن ماجه . انظر ص”؟©_الحج تفسيرا / لفيف من علماء الازهر الشريف
١١ أيه 77 سورة الرعد
ابي هريرة إن رسول الله (4)قال:(مانقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو
أليس لنا في النبي (8) اسوة حسنة وهو أفضل الخلق ؛ومع ذلك لم ينتقم لنفسه قط
الله فينتقم لله تعالى )"'. وفي صحيح مسلم عن عائشه أيضا” ( وما نيل منه شيء قط
الى صفحة عاتق البي (8) وقد أثرت به حاشية الرداء من شدة جبذته ؛ ثم قال : يا
محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتا ليه فضحك ثم أمراله يعطاء )7 .
فلنجاهد انفسنا من اجل الله ما استطعنا (
والسراج المنير يهدينا الطريق بقوله (5) (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم
وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو" تداعى له سائر الجسد بالسهر
والحمى ) .
إتنا ندرك تمامً أن هذه العبادة تهدف بالمسلمين جميعاً وفي كل مكان إلى الوحدة
لأنهم في الحج يرتبطون بزمان واحد وفي مكان واحد وبهينة وأفعال واحدة وليس
هناك طريق إلى الوحدة مثل أداء العبادة بحقها بل التكليف به جاء في القرآن بصيغة
اين تعاليم الدين أيها المسلمون وأما بخصوص المراه فالمرأه كالرجل في كل أعمال
١7 آيه ؛؟ سورة فصلت
رواه مسلم في صحيحه 75/88
٠١ صحيح البخاري (ح1177) ومسلم (ح777؟)
)1777( صحيح مسلم ٠
؟؟ آيه ٠١ سورة الحجرات
؛ البخاري مع الفتح )717/٠١( ط بولاق . ومسلم ص7587
الصفا والمروه ان كان عليهما زحمه من رجال ؛ بل أسفلهما ؛ ولا تهرول في سعيها
بينهما بل تمشي مشيتها المعتادة ولا تحلق رأسها عند التحلل من الاحرام بل تجمع
أطراف شعرها بيدها وتقص منها قدر أنمله ؛ ولا ترمل في الطواف ولا تضطيع فيه.
تطهر لان الحائض يحرم عليها دخول المسجد .. واذا فاجأها الحيض وهي تريد
السعي بعد الفراغ من الطواف فعليها تأخيره حتى تطهر أيضا” لادخال المسعى في
المسجد الآن واعتباره جزءا” منه فأخذ حكمه . ولا تُعفى من عمل من أعمال الحج
رؤوف رحيم ( الهي وسيدي ومولاي يسرنا لتعظيم ما أمرت بتعظيمه ؛ يسرنا
1 ورسولك أبينا ابراهيم عليه السلام
الخميس :77 رمضان المبارك /6471١ه
الموافق 1005/1/14م
'رشاد عبد الهادي علي أبو حسين
فتش مساجد منطقة الخليل
فلسطين - نوبا / الخليل
©؟ آيه ١7١7 سورة