مؤلفه الفقيه امحدث العلامة فخر الدين عبد الرحمن بن عساكر المتوق سئة
‎٠‏ ه ؛ وهو عالم عصره وابن أخي الحافظ ابن عساكر صاحب تاريخ دمشق
للشهور +
يَْمٍ وزواجه منهن ؛ وذكر
الحديث ؛ حتى أستوفى موضوعه .
ونحن إذ تقدمه إلى القراء الكرام , نحمد الله على أن شرفنا بالعمل في
جوانب من السيرة العظية وخدمة الحديث الشريف .
والله من وراء القصد +
‎١‏ ربيع الأول 1001 ه
‏ادمشق أي ب تخرين الثاني فقكام حمد مطيع الحافظ - غزوة يدير

الحكمة من تعدد زوجات الني عَم
والفضيلة والتقى والجلال » وما ذاك إلا لأن الله تعالى اصطفاه لأعظم رسالة
وختم به أنبياءه ؛ فكانت تلك الحياة العظهة أسوة للفضلاء وشريمة للخلق
وهذه الحياة الطاهرة الأسوة » والسلوك السلم القدوة جعل منه بعض ذوي
الأهواء طريقاً إلى التشكيك والغمز وإثارة الشبهات ‏ فقد أخذوا يسألون بريبة
واحدة أواثنتان ؟ وما الذي يدفعه إلى ذلك إلا الرغبات الشخصية . وقد تنزه
والناظر إلى سيرة النبي ب نظرة تجرد » لايمسكه فيها الهوى ؛ ولا يحيد به
غرض في نفسه يستحكم به من قبل » يريه الأخباركا يريد هولاك هي في
حقيقتها ؛ يصل به عقله الواعي وضيره امستبصر إلى الحقائق التالية :
‎١‏ - عرض المشركون في مكة في بدء الدعوة الإسلامية على الني يَْلمٍ عروضاً
ومغريات . منها إعطاؤه املك أو المال الكثير أو السيادة » فرفض بإباء وامتنع
‏() انظر سيرة ابن هشام 919/1- 11

واحدة مانت عنه رضي الله عنها وكانت أكبر مه بسنوات عدة وكان يتركها في
بداية زواجه منها الأيام الطو العدد ليعتكف في غار حراء يتأمل
ويتعبد ويتفكر . وما ماتت أسف على فراقها وبقي سنوات لم يتزوج » وبقي
يذكر عهدها ويكرم صويجباها إذا جثنه .
رضي الله عنها +
ين عادة مستحبة أو يلم شملاً ضائعاً أو يدل على حمل لمسؤولية وسداد لواجب +
وتفصيل ذلك ؟ يلي :
خمس وعشرون سنة ؛ بيثنا كانت ا تقول الروايات في الأربعين ؛ وعاشت معه
‏خمساً وعشرين سنة » ولم يتزوج بعدها سوى زوجة واحدة هي السيدة سودة +
كان قد توفي عنها زوجها السكران بن عمرو بعد الرجوع من الهجرة الشانية إلى
الحبشة ؛ وكانت وحيدة لامعين لما . وقنت أن تقضي حياتها في بيت
رسول الله يي ليحميها ويكفلها .
‏السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهها : الزوجة البكر الوحيدة +
قضى بزواجه منها على عادة التآخي الجاهلي , وهي عادة جاهلية تجعل الأخوة
المعنوية كالأخوة الحقيقة القائئة على السب ‎٠‏
عَم تعلم الناس أحكام الإسلام -

السيدة حفصة بنت عمر رضي الله عنهها استشهد زوجها خنيس بن حذافة
السيدة أم سامة هند المخزومية رضي الله عنها استشهد زوجها عبد الله بن
عبد الأسد في غزوة أحد وترك لها أربعة أيتام صغار لاكفيل لهم ولا معين ‎٠‏
سقامي متخ حاجتها إلى من يكفلها ويرعى أولادها خطبها »
فاعتذرت بتقدم السن وأنها أم أيتام وأنها صاحبة غيرة . فرغبها تَْثْمْ برعاية
أيتامها ودعا لها بذهاب غيرتها . وقد تربى أولادها أحسن
فقريم الرسول
السيدة جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أرملة مسافع بن صفوان » ولا
قتل مسافع يوم المريسيع خلال غزوة بني المصطلق وقعت أسيرة في يد المسامين »
جويرية بنت الحارث سيد قومه ؛ وقد أصابني من الأمر ماعلبت ؛ ذ ٍ
على تسع أواق فأعني على فكاي » فقال عليه الصلاة والسلام : أوخير من ذلك ؟
يارسول الله . فقال رسول الله م : قد فعلت. فاما علم أصحاب الني تَثْ هذا
قالوا : أصبار رسول الله يم يسترقون فأعتقوا ماكان في أيديهم من سي بني
المصطلق ؛ فبلغ عتقهم مثة بيت بزواجه عليه الصلاة والسلام بنت سيد
المصطلق . ثم أسلم بنو المصطلق . وهناك روايات تقول إن أبا السيدة جويرية
وصل ليعتقها من الأسر قبل زواجها بالرسول تَثمْ وأراد أن يأخذها معه »
وعندها ترك الرسول ع الأمر للسيدة جويرية أن تختار أحد أمرين : إما أن
تذهب إلى قبيلتها مع والدها أو أن تسلم وتختار الزواج من الرسول ؛ فاختارت
علا

الإسلام والزواج بالرسول تهت » فكان هذا الزواج بركة عليها وعلى قبيلتها
يعتقهم وإسلامهم .
الحسب ؛ خطبها الرسول لزيد بن حارثة الذي كان عبداً عنده وأعتقه ثم تبناه »
وكان يعرف بزيد بن محمد » لكن السيدة زينب لم تظهر ارتياحها لهذا الزواج +
زيد للرسول عليه الصلاة والسلام » وأراد أن يطلقها ولكن رسول الله يم منعه
وازداد حتى طلقها زيد .
وكانت إرادة الله في تلك الفترة أن يقضي الله تعالى على عادة التبني الذي
كان سائداً في الجاهلية فنزل قوله تعالى : 3 اذعوف لآباءي هُو أ: ّ
الله 6" وبع طلاق زيد للسيدة زينب أمرالله سبحانه الرسول أن ياتوجها
لإبطال التبني من أساسه . وكان عليه الصلاة والسلام يخشى أن يقول النناسى
تزوج مد امرأة ابه فنزل قوله تعالى ‎٠‏ وَتَحْشى النَّاسّ وَاللَهٌ أحَقٌ أنْ تَحْمَاءٌ
في هذه الظروف تزوجها الرسول يي تعو يضاًلها . وقد زم بعض المفترين
أموراً » ونسوا أن السيدة زينب بنت جحش هي ابنة عمة رسول الله يِه :صفية +
وأن الني يِه زوجها بزيد مع مالحامن الحسب الشريف والنسب النسيب.
() سورة الأحزاب ؟؟/ة
سوزرة الأحزاب 0/77"

السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها استشهد زوجها في
وكانت تقوم بإسعاف الجرحى في تلك المعركة ؛ وقد صبرت على استشهاد زوجها
إلى أن جاء نصر الله في بدر ؛ وكان عمرها وقتذاك ينوف على الستين » وم يكن
بنت أبي سفيان رضي الله عنها كانت قد أسابت
فأصبحت وحيدة ؛ وا علم الرسول بَثْمْ بوفاة زوجها خطيها وأرسل
بعث با إلى النبي يِه مع شرحبيل بن حسنة فوصلت إلى المدينة سنة سبع من
الهجرة ‎٠‏
وفي هذا الزواج حكة عظهة وتشريع حكم فالرسول بزواجه من أم حبيبة
ل يدعها في تلك الظروف القاسية تعاني الوحدة في بلاد الغربة وأراد أن يكافئها
النعمة والرغد والرفاهية -
أسرت بعد مقتل زوجها وأبيها وأخيها في غزوة خيبر وخيّرها الرسول َك ين
أن يعتقها ويردها إلى من بقي من أهلها أو تسلم وتكون له زوجة وأماً للمؤمنين »
فقالت صفية مغتبطة شاكرة : اخترت الله ورسوله +
وفي ذلك كان الرسول وافر الرمة لكل عزيز قوم ذل +

السيدة مهونة بنت الحارث رضي الله عنها تزوجت قبل الرسول مرتين +
تزوجها الرسول بعد وفاة زوجها الثاني أبو رهم بن عبد العزى الذي توجه إلى
مكة معقراً سنة سيع ‏
وإذن فقد كان زواج الرسول يَِْْ في معظمه نوعاً من الإيواء والكفالة
والعزاء والتكريم ؛ على أن التعدد في تلك العصور لم يكن يثير أية مساءلة بل كان
على العكس يعتبر نوعاً من التضحية النبيلة . وماذا نقول عن تعدد الزوجات في
حياة أي الأنبياء إبراهم عليه السلام الذي تزوج السيدة هاجر والسيدة سارة
. وزواج النبي يعقوب الذي كان له أربع زوجات ‎٠‏ وزواج الني
موسى عليه السلام من أربع زوجات وزواج داود من تسع زوجات .
إن المرء المنصف والخبير المطلع لا يداخله أدنى شك ولا أقل ريبة في أن
ميلاً طاهراً عفيفاً خلص من الهوى وفرغ من المآم . لم يأخذ من حظوظ الدنيا
إلا القليل القليل +

ترجمة المؤلف
هو فخر الدين أبو منصور عبد الرحمن بن ممد بن الحسن بن هبة الله بن
عبد الله بن الحسين الدمشقي الشافعي المعروف بابن عساكر .
‏عليهم في بيتهم » ولعله من قبل أمهات بعضهم +
ولد في رجب سنة خمسين وخمس مئة . كا كتب بخطه .
قال أبو شامة القدسي في كتاب ( ذيل الروضتين ) يصف أسرة بني عساكر :
عماه الصائن هبة الله . والحافظ أبو القاسم ‏ ثم ابن
عمه أبو مد بن أبي القادم » وابنه العياد بن القاسم ؛ وأخوا الفخر تاج الأمناء
أحمد ؛ وزين الأمتاء حسن » وأم الفخر أسباء بنت مد بن الحسن بن طاهر
العروف والدها بأبي البركات » ابن الران » وهو الذي جدد عمارة مسجد القدم في
سنة 517 ه وبه قبره ؛ وقبر الواعظ أبي الحسن أحمد بن عبد الله بن أحمد » ابن
الران » وبهذا السبب كان الشيخ الفخر كثيراً مايكون زائراً مسجد القدم لأن به
قبر جده لأمه ومن سلف من بيته » ودفن به أيضاً أخوه تاج الأمشاء . وأسماء
سالاد

اللذكورة هي أخت آمنة أم القاضي مي الدين محمد بن علي بن الزكي ؛ فهو ابن
ذكر من وصفه أنه : الشيخ ؛ الإمام ؛ العالم ؛ القدوة » المفتي ؛ شيخ
الشافعية بالشام .
بداية طلبه للعام :
قال أب شامة : « اهتّ الشيخ فخر الدين ؛ رحمه الله ؛ منذ صغره بالعلم +
فاشتفل بالفقه على شيخه قطب الدين مسعود النيسابوري حق برع في ذلك
وانفرد بعلم الفتوى ؛ حتى كانت الفتاوى ترسل إليه من الأقطار » وكان عند
شيخه كالولد ؛ وزوجه ابنته »
‎١‏ عمه الصائن : هبة الله بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله الدمشقي
الحافظ .
؟ ‏ عمه الحافظ : علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي +
© القطب النيسابوري » أبو المعالي مسعود بن عروة وتزوج باينته ‎٠‏
‏عبد الرحمن بن أبي الحسن الداراني ‎٠‏
‎٠‏ حسان بن تم الزيات ‎٠‏
‏+ أبو المكارم بن هلال ‎٠‏
+ - حمد بن أسعد العراقي +
‎١‏ عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن صابر الدمشقي ‎٠‏
+ ‏شرف الدين عبد الله بن مد بن أبي عصرون‎ ٠