قاعدة منتصرة
فمن أراد لنفسه الفوز والنجاة عليه أن يلزم غرز هؤلاء
ويسلك نهجهم ويتبع طريقتهم» ومن كان كذلك فقد
وإ نج أهل السنة والجماعة وسبيلهم مع ولاة
أمرهم: : أنهم يرون وجوب السمع والطاعة لهم في المنشط
فإن أمروا بمعصية الله فلا طاعة لمخلوق في معصية
الخالق. وينصحون هم » ولا يدعون عليهم بل يدعون
لحم بالصلاح والمعافاة» ولا يرون جواز الخروج عليهم ولا
قتالهم ولا نزع يد الطاعة منهم » وإن جاروا وظلمواء بل
يعدون ذلك من البدع المحدثة.
قال إمام أهل السنة الإمام اللبجل أحمد بن حنبل -
رحمه الله -: «أصول السنة عندنا: التمسك بما كان عليه
أصحاب رسول الله كَي والاقتداء بهم وترك البدع» وكل
بدعة فهي ضلالة؛ وترك الخصومات والجلوس مع
أصحاب الأهواء. وترك المراء والجدال والخصومات في
قاعدة 0
القرآن» وهي دلائل القرآن» وليس في السنة قياس ولا
هي الاتباع وترك الهوى» ومن السنة اللازمة التي من ترك
. . . فذكر أموراً ثم قال: والسمع والطاعة للأئمة وأمير
وسمي أمير المؤمنين.
والغزو ماض مع الأمراء إلى يوم القيامة البر والفاجر
لا يترك؛ وقسمة الفيء وإقامة الحدود إلى الأئمة ماض
)١( في كلام الإمام أحمد هذا تعريف لصاحب السنة المستحق
للوصف بهذا اللقب الجليل» بأنه هو الملازم لخصال السنة
أهل السئة؛ بل يكون من أهل البدع والأهواء
-وي قاعدة مقتصرة
وصلاة الجمعة خلفه وخلف من ولى جائزة تامة
ركعتين من أعادهما فهو مبتدع تارك للآثار مخالف للسنة
ليس له من فضل الجمعة شيء؛ إذا لم ير الصلاة خلف
في صدرك من ذلك شك .
ومن خرج على إمام المسلمين وقد كان الناس اجتمعوا
عليه وأقروا له بالخلافة بأي وجه كان بالرضا أو بالغلبة
فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين وخالف الآثار عن
)١( شرح الاعتقاد للالكمائي (1/ 168 151) وهو من رواية
عدون عن الإمام أحد.
قاعدة مقتصرة ه-
ثم ذكر بقية الأصول - أصول السنة التي من فارقها ل
يكن من أهل السنة -.
وذك رنحواً من هذا وقريباً منه الإمام علي بن المديني في
وقال الإمام أحمد رحمه الله - أيضاً: «هذه مذاهب
أهل العلم وأصحاب الأشرء وأهل السنة المتمسكين
أصحاب النبي قل إلى يومنا هذاء وأدركت من أدركت
من علماء أهل الحجاز والشام وغرهم عليهاء فمن
خالف شيئاً من هذه المذاهب أو طعن فيها أوعاب قائلها
وسبيل الحق».
وذكر أموراً من أصول الاعتقاد منها قوله:
«. . . والانقياد إلى من ولاه الله أمركم» لا تنزع يدا
1١8 157//1( شرح الاعتقاد للالكائي )١(
-ج قاعدة مقتصرة
فرجاً وغرجاً, ولا تخرج على السلطان» وتسمع وتطيع»
ولا تنكث بيعة؛ فمن فعل ذلك فهو مبتدع مخالف مفارق
وقال الإمام البخاري - رحمه الله -: «لقيت أكثر من
ألف رجل من أهل العلم أهل الحجاز ومكة والمديئة
والكوفة والبصرة وواسط وبغداد والشام ومصر. .
وذكر جماعة متهم ثم قال : ما رأيت واحداً منهم يختلف في
وأن لا نتازع الأمر أهله لقول النبي كَلٍ: «ثلاث لا
يَغْل عليهن قلب امرىء مسلم: إخلاص العمل لله
وطاعة ولاة الأمر» ولزوم جماعتهم » فإن دعوتهم تحيط من
)١( طبقات الحنابلة لابن أبي يعلي (117-74/1) وهو من رواية أي
العباس الإصطخري عن الإمام أحمد.
() يأتي تخريجه.
قاعدة مقتصرة ©ه©-
الرسول وأولي الأمر منكم#١": وأن لا يرى السيف
على أمة محمد 5؛ وقال الفضيل : لو كانت لي دعوة
البلاد والعباد. قال ابن المبارك: يا معلم الخير من يجتري
وقال أبو محمد عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي:
«سألت أبي وأبا زرعة عن مذهب أهل السنة في عن
الدين وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدانز
ا ونقيم الجهاد والحج مع أئمة المسلمين في كل
() شرح الاعتقاد للالكاني (117-17/6/1). والمراد بكلمة ابن
وهو السلطان
قاعدة مقتصرة
الشذوذ والخلاف والفرقة؛ فإن الجهاد ماض مذ بعث الله
عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام إلى قيام الساعة مع
كذلك. ودفع الصدقات من السوائم إلى أولي الأمرمن
أئمة المسلمين. .2 006.
وقال سهل بن عبدالله التستري وقد قيل له: متى
يعلم الرجل أنه على السنة والجماعة؟
لا يترك الجماعة. ولايسب أصحاب النبي كَل ولا
على من يموت من أهل القبلة بالذنب» ولا يترك المسح
)١( شرح الاعتقاد للالكائي (180-116/1).
(1) شرح الاعتقاد للالكائي (187/1).
قاعدة متصرة ج-
وقال الإمام أبو جعفر الطحاوي : دولا نرى الخروج
ننزع يدا من طاعتهم» ونرى طاعتهم من طاعة الله عز
وجل ما لم يأمروا بمعصية وندعو لهم بالصلاح
وقال الإمام البريباري - رحمه الله -: «واعلم أن جور
السلطان لا ينقص فريضة من فرائض الله التي افترضها
على لسان نبيه كَل جوره على نفسه وتطوعك وبرك معه
تام إن شاء الله تعالى» يعني الجماعة والجمعة والجهاد
الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى؛
وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه
صاحب سنة إن شاء اللهء يقول الفضيل بن عياض: لو
718 انظر: شرح العقيدة الطحاوية (ص )١(
قاعدة مقتصرة
وقال الإمام ابن بطة العكبري : «. . . ونحن الآن
إذا تمسك به العبد ودان الله به سُمى بها واستحق
الدخول في جملة أهلهاء وما إن خالفه أو شيئاً منه دخل
في جملة من عبناه وذكرناه وحذر منه من أهل البدع
والزيغ ؛ مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام وسائر الأمة
مذ بعث الله نبيه كَلةِ إلى وقتنا هذاء .
وذكر جملة من هذه الأصول ثم قال:
«ثم من بعد ذلك الكف والقعود في الفتنة ولا تخرج
بالسيف عل الأئمة وإن ظلموا.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه -: «إن ظَلَمّكَ
وقال النبي كي لأبي ذر: «اصبر وإن كان عبداً
طبقات الحنابلة لابن أبي بعلي (7/+).