فإنٌ أصدق الحديث كلام اللهء وخيرٌ الهدي هدي محمد
وكلّ بدعة ضلالة؛ وكلّ ضلالة في النار.
فهذه هي الرسالة الثالثة أقدمها للأخوة المسلمين ضمن
سلسلة قام شيخ الإسلام ومفتي الأنام بشرح بعض الأحاديث
فكانت الرسالة الأولى: شرح حديث «إنما الأعمال
والثانية: تفريج الكروب» شرح حديث «دعوة أخي ذي
هي شرح حديث عمران بن حصين .
وقد قام شيخ الإسلام في هذه الرسالة المباركة بتوضيح
في ألفاظ حديث عمران؛ سببه اختلاف بعض الرواة؛ ورجّح
لفظة من هذه الألفاظ ميّناً دليل ترجيحه بأسلوب علمي رصين
وهذا الشرح لهذا الحديث» قد أثار بعض الناس اللغط فيه
بل قال عكس ذلك كما سأبين ذلك بعد قليل +
يقله» ثم يتهمونه»؛ وهذا سببه اتباع الهوى» نعوذ بالله من
فشيخ الإسلام ومفتي الأنام لم يأت بشيء جديدء؛ ولا
بحكم جديد؛ بل جل الأحكام التي تبناهاء هي مبثوثة بين أ
فالشمس واضحة» والنهار ضوؤه ساطع» وهو كالجبل الأشم
كناطح صخرة ليوهنها. . .
فهل يجني إلا كسر وشج رأسه» وهذه هي عاقبة المفترين
المكذبين المخادعين» والله سبحانه وتعالى تكفّل بحفظ أوليائه
والدفاع عنهم» ونصرهم في حياتهم وبعد مماتهم. وقد خذل
الله أعداء شيخ الإسلام قديماً؛ وسيخذلهم حديثاً؛ لأنّ الحق لا
بد من أن ينجلي .
ولقد قمت بتحقيق هذه الرسالة عن النسخة الموجودة في
الفتاوي المجلد ٠8 » من الصفحة 7٠١ إلى ١747
7 خرّجت الأحاديث الشريفة؛ والآثار الكريمة؛ وحكمت
بأقوال أهل العلم .
*_ علقت على النص بما يحتاج من شرح غريب» أو تعليق
مفيد .
وما أثير حولها من قبل بعض الناس» وترجمت لشيخ
الإسلام ترجمة موجزة توضّح أهم معالم حياته.
٠ خرّجت الحديث الذي قام شيخ الإسلام بشرحه»
هذا فما كان من صواب فمنّة من الله تعالى علي
وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان» أستغفر الله تعالى
عبد الرحمن
تخريج الحديث
١ طريق الثوري؛ عن جامع؛ عن صفوان بن محرزء عن
رواه البخاري في كتاب بدء الخلق» باب (1) ما جاء في
عد [الروم: 17]» حديث رقم (+214) 181/1 بأوله ولم
يسق لفظ بدء الخلق ولا العرش.
وفي كتاب المغازي باب (17) وفد بني تميم؛ حديث رقم
(43) 7</8م. بأوله ولم يسق لفظه وباب (74) قدوم
الأشعريين وأهل اليمن» حديث رقم (4383) 48/48 بأوله.
والترمذي في كتاب المناقب» باب (4) مناقب بني ثقيف
وبني حنيفة؛ حديث رقم (2461) 1717/6 - 107 بأوله ولم
وأحمد في المسند 417/4 - 431-477 مقتصراً على
أوله؛ ولم يسق لفظ بدء الخلق والعرش +
وابن أبي شيبة في المصنف؛ حديث رقم (9719607)
وابن حبان في صحيحه (7747) 181/13 - 187 بأوله
ولم يسق لفظ العرش وبدء الخلق .
والدارمي في الرد على الجهمية؛ حديث رقم (49
والطبراني في المعجم الكبير» حديث رقم (457)
1١7 ١8 بأوله ولم يسق لفظ بدء الخلق والعرش .
المسعودي؛ عن جامع به:
[هود: /1] حديث رقم (11740) 17/1 ولفظه: «كان الله
ولا شيء غيره» وكان عرشه على الماء فكتب في الذكر كل
شيء» ثم خلق سبع سموات».
قبل الاختلاط . انظر الاغتباط ص 7/9
شيء غيره. ٠. والراوي عنه النضر بن شميل روى عن
المسعودي قبل الاختلاط . وفي تاريخه 78/١ وابن خزيمة
في كتاب التوحيد» حديث رقم (887) 1/ 884 مطولاً بالقصةء
قلت: سند هذه الطريق صحيحة؛ لأن المسعودي روى عنه
هنا من سمع منه قبل اختلاطه؛ كما سبق بيانه؛ وقد اختلف على
في التوحيد» حديث رقم (8) 487/1 م
يلفظ : لغيره»:
رواه البخاري في كتاب التوحيدء باب (9؟)
وابن منده في التوحيد؛ حديث رقم (4) ص 854-47
-١ محمد بن خازم:
رواه أبو الشيخ في العظمة؛ حديث رقم 070
7 - 27اد بلفظ: «كان الله - عز وجل - على العرش+
وكان قبل كل شيء. . . » الحديث.
رواه ابن منده في التوحيد» حديث رقم )٠١( 88/1
وابن حبان في صحيحه؛ حديث رقم (1147)
-١ أبو إسحاق الفزاري:
وابن منده في التوحيدء حديث رقم (ه) /١ 87-87
والطبراني في المعجم الكبير» حديث رقم (5900)
٠١5 - 74/8 بلفظ : «كان الله تعالى لم يكن شيء غيره» ٠
والأجري في الشريعة ص 1797-1716 بلفظ: «كان الله -
وجل ولم يكن شيء غيره». وفي الأسماء والصفات 115/7
قول الله تعالى : # وَهُو لذ أق در بجِيدُمٌ حديث
رقم ا «كان الله ولم يكن شيء
رواه الطبراني في المعجم الكبير»؛ حديث رقم (497)
8 104-103 ولفظه: «كان الله - عر وجل - ولا شيء
وابن أبي شيبة في العرشء حديث رقم )١( ص 5١
؛ - محمد بن عبيد:
رواه الطبراني في المعجم الكبير؛ حديث رقم (448)
* _ عبد الملك بن معن:
رواه ابن حبان في صحيحه؛ حديث رقم (3146) ٠/14
وفي الباب عن:
رواه الحاكم في المستدرك 741/7 وأبو الشيخ في
العظمةء حديث رقم (108) 7/ 5126-5114 عن يزيد بن