"- مرتبطاً بالمواقف الاجتماعية الحاضرة والعناصر التاريخية التي يشتمل عليها
0- مبرزاً للخصائص المميزة لتراكيب الجملة العربية وارتباط معنى التركيب
- مشتملاً على التدريبات المتنوعة الي يقصد بكل نوع منها شحذ قدرة
خاصة من القدرات الكامنة التي يتكون من مجموعها استعداد الطالب
للتعلم ولاكتساب اللغة.
واللغة الإنسانية نظام صوتي بالدرجة الأول. فحين عرف الإنسان اللغة
عرفها منطوقة غير مكتوبة. وإثما جاءت الكتابة في الآلاف الأخيرة من عمر
الإنسانية لتكون بديلاً للنطق عند تعذر استعمال النطق» بسبب التنائي في الكان ار
نبر أو تنغيم أو إشارات أو إماءات أو تعبير طبيعي مما يبدو على الوجه. كاحتقانه أو
انبساط أساريره أو غير ذلك مما يصاحب النطق. ومعنى ذلك أن النطق يشتمل
على جميع مقومات الاتصال اللغوي ولكن الكتابة تشعمل على بعضها فقط. فإذا
رفوق ذلك ان الطرائق المختلفة لتعليم اللغة قد ألقت يد التسليم أخيراً إلى
الطريقة الباشرة التي قوامها وضع الطالب وجهاً لوجه مع استعمال اللغة. بحيث يمر
من ظروف اكتسابها بمثل ما يمر به الطفل في سنوات حياته الأولى : يسمع ويفهم
ويتكلم ليكون جزءا من القام الاجتماعي لا متطفلاً عليه ولا نافلة فيه. والشارق
الوحيد بين الطفل والطالب أن الطفل مجتمعه الأسرة ولكن مجتمع الطالب قاعة
الدرس» وان المقام الاجتماعي في الأسرة طبيعي ولكنه قي قاعة الدرس مهيا
ومصنوع ومحسوب حساباً (بيداجوجيا معينا.
ولقد كان على الكتاب الأساسي أن يراعي هذه الأمور فبدا دروسه بمرحلة
صوتية استغرقت عشرة دروس كاملة وضعت الطالب في ظروف لغوية صوتية
خالصة لا أثر فيها للكتابة. وقد جعل الشريط المسجل المصاحب للكتاب بديلاً
للسطور المكتوبة. وتم اختيار الكلمات من ذوات المعنى الحسي الذي يمكن إيضاحه
بالصورة ليقوم الدرس على استغلال علاقة جدلية ينشتها بين الصوت والصورة
دون اضطرار إلى استعمال الكتابة. حتى إذا ما أتم الطالب هذه المرحلة الصوتية
عرض الكتاب عليه دروس تلك المرحلة نفسها وقد استعملت فيها الكتابة؛ لتحل
الكتابة محل أشرطة التسجيل الصوتي. وفائدة إعادة الدروس نفسها مكتوبة ان
الطالب بعد أن ثعرف على مفهومات الصور في المرحلة الصوتية وألفها واطمان
الأكبر من جهد هذه الدروس المعادة منصباً على ثنمية مهارة التعرف على الحرف
المكتوب وني ذلك توفير لفرص النجاح في ثنمية هذه المهارة.
ولقد قام تنظيم الكتاب على أن يشتمل على درس للمراجعة بعد كل خمسة
١-ان يكون هذا الدرس معلماً من معالم الطريق للطالب والمعلم على حد
سواء يدرك به كل منهما علاقات عضوية بين دروس الكتاب.
"- أن يكون هذا الدرس تذكراً بمحتوى الدروس السابقة.
؛- أن يحتوى على تدريبات ثبت في نفس الطالب مامر في الدروس
السابقة من معلومات لغوية؛ وتعين على ثنمية ما اكتسبه من مهارات. كما ثقوم ما
الدرس في نصه أو في تدريباثه على عناصر ثقافية عربية وإسلامية يصبح الكتاب
معها غير مقصور على تعليم اللغة. وإنما يتجاوز ذلك إلى تعليم الثقافة أيضاً.
ولقد حرص الكتاب على ان يكون عرض المادة اللغوية عرضاً للتراكيب
جعل ذلك من خلال النص فيلت نظر الطالب إلى التركيب ثم يمده بالقاعدة في
أقصر عبارة ممكنة. ولقد كان ذلك لإيمان واضعي هذا الكتاب أن اكتساب اللغة إنما
يتم في أساسه بواسطة الممارسة لا بواسطة استظهار القواعد أر معرفتها مجرد معرفة.
وبعد فإن وحدة البحوث بمعهد اللغة العربية لترجو مخلصة لكتابها هذا أن
يس حاجة أو يّبر نقصا أو يراب خللاً قد يكون قائماً في حقل تعليم اللغة العربية
لغير الناطقين بهاء ولعن فعل لقد أسعد نفوساً أعدثه وأثئلج صدوراً اتفعت به
والله ولي التوفيق.
درس الأول حُجْرَةٌ الداسَة 1١ )