بيصم المقدمة
->ظ نما
«خيركم من تعلم القرآن وعلمه»”'". ألا وإن من تعليمه؛ تعليم ما
- أهمية هذا الموضرع وعدم وجود مؤلف خاص به يجمع أحكامه؛
يقربه ويجعله في متناول قارئ القرآن.
اين أقوال أهل العلم في جملة من أهم أحكامه؛ فمن قائل بوجوبه
في مواضع السجود وما يسجد فيه؛ وما لا يسجدء وكذا اختلافهم
في اشتراط الطهارة له واستقبال القبلة؛ وستر العورة.
ومن ذلك: اختلافهم في جواز السجود في أوقات النهي عن
الصلاةء أو عدم جوازه ومن ذلك التكبير في أوله» وفي القيام منه؛
الذي تسنده الأدلة؛ وتشهد له الأصول.
فيه القول
منهج البحث:
وقد اتبعت في بحثي لهذا الموضوع المنهج التالي:
١ - أقوم بعرض المسألة الحاضرة بذكر مواضع الاتفاق إن وجد - ثم
أتبع ذلك بموضع الخلاف» ذاكراً القول أولاً؛ فالقائل» ثم أتبع
7 - رجحت ما ظهر لي رجحانه؛ حين تعذر علي التوفيق بين الأقوال»
وإعمال جميع ما ورد في المسألة من أدلة صحيحة.
ورقم الآية.
١٠08/7 أخرجه البخاري في كتاب فضائل القرآن» باب خيركم من تعلم القرآن وعلمه )١(
البخاري أو مسلم اكتفيت به؛ وما لم يخرجه أحدهما أو كلاهماء
خرجته من الصحاح والمسائنيد المتبقية؛ مع بيان درجة الحديث.
وقد اعتمدت في ذلك على ما ذكره أهل العلم في ذلك.
- خرجت الآثار الواردة في البحث من مظانهاء مع بيان درجة الأثر إن
١ - ترجمت للأعلام الواردة في البحث باستثناء الصحابة؛ والأئمة
الأربعة» لشهرتهم فلا يحتاجون إلى تعريف» وجعلت ذلك في ملحق
خاص تجناً لإثقال الحواشي.
١ - فهرس للآيات القرآنية.
7 - فرس للأحاديث.
فهرس للآثار.
؛ فهرس للمراجع.
٠ فهرس لموضوعات البحث.
خطة البحث:
المبحث الأول: في فضل تلاوة القرآن.
المبحث الثاني: في ما يلزم قارئ القرآن؛ وحامله من تعظيم القرآن
المبحث الثالث: في التعريف بسجود التلاوة.
الفصل الأوك: في حكم سجود الثلاوة؛ وفي مبحثان:
صم المقدمة
المبحث الأول: في حكمه للتالي.
المبحث الثاني: في حكمه للمستمع والسامع.
المبحث الأول: ما اتفق على السجود فيه.
المبحث الثاني: ما اختلف في السجود فيه.
الفصل الثالث: مواضع السجود من آيات سجود التلاوة؛ وفيه مبحثان:
المبحث الأول: ما اتفق على موضعه.
المبحث الثاني: ما اختلف في موضعه.
الفصل الرابع: في أحكام سجود التلاوة؛ وفيه مبحثان:
المبحث الأول: في أحكامه داخل الصلاة.
المبحث الثاني: في أحكامه خارج الصلاة.
التمهيد
المبحث الأول: في فضل تلاوة القرآن.
المبحث الثاني: في ما يلزم قارئ القرآن وحامله من تعظيم
القرآن وحرمته.
المبحث الثالك: في التعريف بسجود التلاوة.
فضل تلاوة القرآن
: المبحث الأول
فضل تلاوة القرآن
العظيم؛ والثواب الجزيل» وقد تواترت النصوص في الكتاب والسنة في
بيان ذلك .
فالذين يتلون كتاب الله: هم الذين يستمرون على تلاوته
ويداومونهاء والمراد بالتجارة ثواب الطاعة؛ ومعنى أن كبرٌ»: لن
تكسدء ولن تهلك. وهي صفة للتجارة؛ والإخبار برجائهم لثواب ما
عملوا بمنزلة الوعد بحصول مرجؤهم!".
قال مطرف بن عبد الله في قوله تعالى: إن اين يتك كِتبّ
-١ حديث ابن عمر؛ قال: قال رسول الله كَيةٍ: «لا حسد إلا في اثنتين:
487/76 فتح القدير للشوكاني 748/4 زاد المسير لابن الجوزي )١(
587/7 جامع البيان عن تأويل القرآن لابن جرير الطبري 177/77 وزاد المسير )(
أخرجه البخاري في كتاب فضائل ال
فضل تلاوة القرآن
رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل. وآناء النهار فسمعه جار
حديث أبي موسى الأشعري عن النبي كَلة؛ قال: «مثل المؤمن الذي
يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها يا
حديث عبد الله بن عمرو؛ عن النبي كَم؛ قال: «يقال لصاحب
آية تقرؤهاء”'.
حديث عبد الله بن مسعود عن النبي كَم؛ قال: «من قرأ حرفاً من
رآن؛ باب اغنباط صاحب القرآن 1١8/1
أخرجه البخاري في كتاب تفسير القرآن؛ باب سورة عبس 80/76 ومسلم في كتاب
صلاة المسافرين وقصرهاء باب فضل الماهر بالقرآن؛ والذي يتعتع فيه 844/1
أخرجه البخاري في عدة مواضع؛ منها: كتاب فضائل القرآن» باب فضل القرآن على
سائر الكلام 107/7؛ ومسلم في كتاب صلاة المسافرين» باب من يقوم بالقرآن
ويعلمه 888/1 حديث 117
أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين؛ باب فضل قراءة القرآنذ وسورة البقرة /١
حديث 107
أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة؛ باب استحباب الترتيل في القراءة 77/7 حديث
4 + والترمذي في أبواب فضائل القرآن 1707/8 حديث 7414 وقال: حديث
حسن صحيح.
كتاب الله تعالى فله به حسنة؛ والحسنة بعشر أمثالهاء لا أقوال: الم
حرفء ولكن ألف حرف» ولام حرف» وميم حرف»!".
-١ حديث أنس بن مالك؛ قال: قال رسول كل: «إن لله أهلين من
كتاب الله ما له من الأجر 18/0 حديث 14٠١ وقال: حديث حسن صحيح+
مقدمة السنن؛ باب فضل من تعلم القرآن وعلمه 8/1 حديث
8١1ء وقال في الزوائد: إسناده صحيح.
دبيرم ف مره
3 المبحث الثاذ
8 في ما يلزم قارئ القرآن وحامله
من تعظيم القرآن وحرمته عند تلاوة القرآن
ذكر أهل العلم جملة من الأمور التي ينبغي على قارئ القرآن
١ أنه له أن يستاك ويتخلل فيطيب فاه عند القراءة؛ إذ هو طريق
الاغتسال قبل القراءة. ومثله الحائض عند أكثر أهل العلم فلا تقرأ
بل هو في حق المحدث حدثاً أصغر على ما ذهب إليه جمهور
أهل العلم.
؛ - ومن ذلك ترك قراءته في المواضع القذرة؛ وأن يختار لذلك المكان
)١( الجامع لأحكام القرآن »77/١ التذكار ص/ا١٠؛ كشاف القناع 170/١ التبيان
() الجامع لأحكام القرآن 77/١ كشاف القناع 471/١
© الجامع لأحكام القرآن 17/1
(9) كشاف الفناع 437/١ التيات ص31
(ه) كشاف القناع 471/١ الجامع لأحكام القرآن ١//97؟.
الرحمن الرحيم إذا كان ابتداء قراءته من أول السورة"'".
+ - أن يحمد الله عند الفراغ من القراءة على توفيقه ونعمته بجعله من آل
كان ولا بد؛ لم يقطع قراءته ساعة فساعة بكلام الآدميين من غير
وفهمه حتى يعقل ما يخاطب به؛ ويتأمل الأوامر والنواهي ويعتقد
قبول ذلك"*". والأدلة على ذلك أكثر من أن تحصى؛ قال تعالى:
أن يقف على آية الوعيد فيستجير بالله منها*".
430/١ الجامع لأحكام القرآن 17/1 () كشاف القناع )١(
© الجامع الأحكام القرآن 19/1
(4) كشاف القناع 431/1؛ الجامع لأحكام القرآن 77/١ التذكار ص8 ٠١ التبيات
(ه) الجامع لأحكام القرآن »77/١ التيان صلا
() الجامع لأحكام القرآن ١/77؛ كشاف القناع 131/١ التبيان ص4١
أخرجه مسلم في كتاب الزهدء باب تشميت العاطس وكراهية التطاؤب 1743/4