يهدف هذا الكتاب إلى تقديم مدخل سهل لجوانب الدراسة المعاصرة للدين ، ومما دعا المؤلف إلى تأليف هذا الكتاب ما دار مؤخراً من جدال ومناقشات أضافت شكلاً جديداً ومثيراً لهذا اللون من المعرفة بأساليب عدة ، كانت نقطة البداية الرئيسية لتعريف الدراسات الدينية لعدة سنوات ، ابتعاد الموضوع عن المناهج القائمة على الإيمان بالعلوم الدينية واللاهوتية . وهذا الكتاب ليس بعيداً عن ذلك فتجاوز الكاتب به ما ينتجه هذا الأمر من مناقشات إلى ما هو أبعد من ذلك ، فليس الأمر ما تتصف به الدراسات الدينية فحسب بل هوتوضيح ما يجب قوله بشأن مجال دراسة بمثل هذه الديناميكية أيضاً ، وقد حاول المؤلف أن يتجنب قدر الإمكان مصطلح الدراسات الدينية ، هذا المصطلح المتعارف عليه وقدم بدلاً منه مصطلحاً أكثر دقة ألا وهو دراسة الدين والثقافة ولا يتعلق هذا المنهج بالتساؤل عما يميز الدين عن الثقافة فحسب ، بل هو يتعلق بإكتشاف الدين ، والأديان ، والعادات والممارسات الدينية من منظور ثقافي بوصفها وسيلة يمكن من خلالها فهم ماهية الثقافة والثقافات .

---