واربيا كوكب صغير حمّل ما يفوق حجمه كثرت فيه الحروب بين أطراف لم يذوقوا فيها طعماً للهدنة ولم تشرق عليه شمس السلام منذ سنوات طوال ، في زمن أضحت فيه الهدنة ضعفاً وليس حكمة فأطبق القوي ذراعيه على الضعيف الذي ليس له من الأمر سوى الشكوي فى عامل غير متكافئ ، فجعلت القوى المتضاربة تنهب أراضي الكوكب . ما زال كوكب واربيا منذ سبعين سنة يعيش الحروب المتلاحقة بين طرفين لا يعلم أحد من الرابح أو الخاسر في ميدانها ، كبُر أطفال أولئك المحاربين وهم في الأحضان يشاهدون القتلى ودمائهم التي ارتوت منها الأرض حتى أردته راكداً ، ومع مرور السنين ظهر من بين هؤلاء الأطفال الذين كبروا من سيحدد مصير الكوكب من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه في السنوات القادمة