فى الحقيقة. فإن مصطلح ويب الدلالى ليس وليد اليوم؛ ففكرة ويب الذى تستطيع فيه الآلة
القراءة بشكل أفضل وفهم ما تقراً ثم معالجة كل هذه المعلومات التى تجول فى العالم الرقمى
الفسيح (وهو المفهوم الذى قد يعبر عن ويب المقترح) طرقت أسماع المتتبعين أول مرة عام
1 فى مقال شارك "تيم بيرنرز لى" فى كتابته لمجلة 10و001©:2/ 5016011116 . تضمن
ذلك المقال وصفا لعالم تتمكن فيه برمجيات ذكية من أداء مهام عبر ويب؛ عادةٌ ما نجد
صعوبة فى إنجازها بأنفسنا. يبدأ المقال بقصة تخيلية عن فتاة أسمها لوسى فى عيادة طبيب
العائلة؛ حيث يخبر الطبيب أمها بأنها بحاجة إلى معاينة من قبل طبيب مختص تخرج لوسى
من جيبها جهازا كفي لتتصل بإنترنت وترسل بعض الأوامر لزبون ويب الذكى» يحصل هذا
الخاص بالطبيب ويبحث تلقائيا ضمن قائمة الصيدليات التى توفر هذه الأدوية ليجد منها ما
تقع قرب المنزل وتكون مشمولة فى عقد التأمين الصحى للأم لوسى وتملك تقييما ممتازاآً من
قبل خدمة تصنيف محايدة موثوق بها.
قد تبدو القصة أشبه بأفلام الخيال العلمى منها بالواقع؛ لكن خيال "تيم بيرنرز لى" لا يقف
عند هذا الحد فى تصوره لويب المستقبلى فزبون ويب الذكى الخاص بالفتاة لوسى يتحرى
جدول المواعيد المثبتة والمحتملة لأمها خلال الأيام القادمة ويعيد جدولة بعض المواعيد
تلقائيا أذا لزم الأمر ليجد الوقت المناسب ويحجز موعداً مع الطبيب الأخصائى يتم كل ذلك
بدون تدخل من لوسى. ٍ
قصة لوسى هى مجرد مثال واحد فزبون ويب الذكى الذى يمكن برمجته لتنفيذ أى مهمة
تقريباً من وضع الخطط للعطلة القادمة إلى تحليل نتائج الفصل الدراسى.
كيف يمكن أن يتحول هذا من خيال إلى حقيقة؟ بناء على تصورات "تيم بيرنرز لى" يعتمد
الأمر على إعادة صياغة صفحات ويب عبر إضافة الكثير من المعلومات التعريفي
بعد نحو ستة سنوات من مقال مجلة 0ع©0(6:1/ 50160111 بدأت معايير رسمية لتوصيف
هذه المعلومات التعريفية تتخذ مكانها فى عالم اليوم منها على سبيل المثال هيكلية توصيف
المصادر (805) 120060/01:16 00نام0650©:7 186800708 ولغة ويب الشاملة 17760
!00دلع 7 الجديدة الخاصة بالطعام 17000 !00:[ع17 كما تعكف شركة ىرو بتراء11 0م12
منصة التطوير الذكية 0:ج[ ستجد البنية التحتية لويب الدلالى أيضا فى أداة 8021121
الخاصة بقواعد بيانات أوراكل.
المشكلة فى هذا التصور لويب المستقبلى أن إضافة المعلومات التعريفية إلى ملايين أو
مليارات الصفحات الموجودة حالياا هى مهمة شاقة للغاية يقول آر ديفيد لانكس (استاذ مساعد
فى قسم دراسات المعلومات فى جامعة سيراكوز) ويب الدلالى هو خبر جيد فهو يسمح بتنفيذ
عمليات بحث معقدة ومتقدمة لكن الخبر السيئ هو انه يحتاج إلى كم هائل من الوقت والجهد
كردة فعل على هذه العقبة الكبيرة أخذ بعض الباحثين منحى مختلفا فى تصورهم لويب
الدلالى. فبدلاً من الدعوة إلى إعادة كتابة ويب وتبديل صيغة الصفحات والتى تتضمن إعادة
بناء مئات الآلاف من المواقع المستقلة يعكف هؤلاء الباحثون على تطوير برمجيات ذكاء
صنعى تستطيع قراءة محتوى الصفحات الموجودة حاليا وفهمها بشكل أفضل ببساطة هم لا
يجعلون الصفحات أسهل قراءة بل يجعلون برمجيات قراءة الصفحات أكثر ذكاءً من أوائل
الأمتلة على ذلك خدمة :ع2نصوع:0 ع310 من موقع 0010. 80201178010 فى بعض
الحالات عندما تزور صفحة ويب تستطيع هذه البرمجية المضافة إلى المتصفح فهم موضوع
الصفحة واستحضار المعلومات المتعلقة به من مواقع وخدمات أخرى. على سبيل المثال
عندما تزور صفحة خاصة بغلم سينمائى تعرض هذه البرمجية وصلات لمواقع اخرى حيث
تستطيع أن تشترى أو تستأجر نسخة من هذا الفيلم "انه ما يمكن أن تسميه مقاربة من القمة
إلى القاعدة" كما يقول أليكس إيسكولد مدير شركة عاط 01176و0م/ حيث يضيف
"صفحات ويب الحالية تتضمن معلومات يمكن فهمها؛ نحن البشر نستطيع فهمها فلما لا
نجعل الحواسيب تفهمها ا؟ لما لا نطور تقنيات يمكنها قراءة ومعالجة البيانات المتوفرة
اليوم؟" بطبيعة الحال أن تقول مثل هذا شيء وأن تفعله شيء آخر فالمهمة ليست سهلة أبداً
تقدم كثيراآً من الشركات خدمات مشابهة لخدمة :0:80:12 عن31 مثل خدمة لمصمو6ط
1765 من شركة 016:18 لكنها فى غالبها لا تختلف كثيراً عن وظيفة الاقتراحات القديمة
التى اعتدنا عليها فى موقع 12200.01 والتى تنصح بمنتجات معينة بناء على
تفصلنا عن برمجيات تفكر بذكاء كبير نسبياً وتبدو تصورات "تيم بيرنرز لى" بإضافة
المعلومات التعريفية أقرب منالاً من الوصول إلى المستوى المطلوب للذكاء الاصطناعى.مع
فى المعهد لكنها تضيف "من الصعب القول أى الأمرين أفضل الدالات المضافة إلى
الصفحات أو تلك المستخلصة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعى".
ويب الجديد
ويب الدلالى هو كمفهوم فضفاض الأمر الذى تجد فيه "نوفا سبيفاك" مفارقة ملفته باعتبار
ان مصطلح 56012002 يعنى فهم الدلالات بينما لا نجد دلالات واضحة تحدد معالم ويب
الجديد البعض بما فيهم "نوفا سبيفاك" يؤيدون تصور "تيم بيرنرز لى" بينما يناصر آخرون
مثل "إيكسولد" معسكر الذكاء الاصطناعى لكن هناك أيضاً معسكر ثالث تحت عنوان
فهم جمل الاستفهام باللغة الطبيعية (أى فهم معنى الجملة بدلا من استخدام مفرداتها) يقول
جيف بايتس (أحد مؤسسى شركة 512811001 التى تعتبر إحدى القوى الدافعة وراء ويب
2.0) "حاليا لا تستطيع محركات البحث التمييز بين الممثلة باريس هيلتون وفندق هيلتون فى
باريس وتوجد الملايين من الدولارات تنفق على تطوير محركات البحث وهى بلا شك
ستكون جزءاآ مهما من ويب المستقبلى" بدأ منذ سنوات عديدة تطوير محركات البحث القادرة
للعامة منها على سبيل المثال خدمات ]506:58 و «ع0188 »76 التى تعمل بجدية نحو
محركات بحث ذكية ترتكز على المشروع الأكاديمى ذو المصدر المفتوح ]ع1 157010 من
الواجب ذكره أيضاً أن محركات البحث الذكية وفهم اللغة الطبيعية يمكن أن تكون جزءاً
يتضمن مختلف أنواع التطبيقات الذكية بما فيها محركات البحث القادرة على الفهم.
الحقيقة ليس الشيء ذاته. بل الكثير من المفاهيم الآخرى التى يقترح أن تلعب دورآً فى
مستقبل ويب والعديد منها يذهب أبعد من فهم الدالات إلى فهم الصور والأصوات والمحتوى
ثلاثى الأبعاد من هذه الأفكار ما يعرف بويب ثلاثى الأبعاد وهو الفضاء الرقمى الذى يسمح
من المواقع التى تتضمن "عوالم افتراضية" فى المستقبل كما يقولون سيتحول ويب إلى
فضاء افتراضى كبير بديل للواقع كما نجده فى 111678.00700 و ع1 آ 560001 لكن يحاجج
أن ذلك سيكون نسخة أقل كفاءة وأصعب استخداماً من إنترنت اليوم. بدلا من ذلك كما يضيف
هؤلاء سيكون ويب ثلاثى الأبعاد محاكاة للعالم ١ قيقى الذى نعيش فيه بحيث يمكنك مثلآ أن
تتجول فى مدن أو أحياء لم تزرها قط أو تعاين منزلا تريد أن تشتريه أو تزور مكانا لم
تتمكن من السفر إليه "يمكنك اليوم استخدام خدمة مثل 110:ع15 000816 أن تشاهد مدينة
ى أن تمكنك مثل هذه البرمجيات فى المستقبل من أن ترى نفسك أو صورتك وأن تتجول
فى شوارع المدينة".
يمكن أن طبيعة النصوص أو الصور أو الوسائط الصوتية أو الفيديوية بالنسبة اليرين
الفكرة الأجدر بالاهتمام هى ويب المرتكز على الوسائط المتعددة م1576 1160166601016
والذى يذهب أبعد من البحث باستخدام الكلمات أو حتى الجمل إلى البحث باستخدام الوسائط
فيديو أو أغنية فأننا نفعل ذلك باستخدام الكلمات التعريفية وهى طريقة أبعد ما تكون عن
المثالية تعكف شركات مثل 18088 :101 و05ز0 على إعادة ابتكار البحث عن الوسائط
المتعددة بحيث نبحث عن صورة باستخدام صورة أو صوت باستخدام صوت (أنظر
موضوع من غير كلام) يوجد أيضاً مفهوم ويب واسع النفاذ ب[ع1177 06788178 الذى يعبر
الهواتف النقالة مثلاً والأجهزة الكفيه لكن ما يتصوره البعض هو أبعد من ذلك ويشمل كل
المحيط الذى نعيش فيه كمثال على ذلك تعمل (باتى ميس) فى مختبرات معهد 1,111 على
فكرة مرآة الحمام المرتبطة بويب والتى تعرض لك آخر الأخبار وحالة الطقس بينما تنظطف
أسنانك فى الصباح. فى المضمار ذاته يستخدم (أليكس سوجونغ - كيم بانغ) من معهد الرؤى
المستقبلية لويب داعب عط له قصدمأةا تحص عتنانة اه 10511 وموقعه الشخصي عط1
0م0065 200 لأتمتة معظم ما يجرى فى منزله فمثلا تفتح النوافذ تلقائيا أذا كان
كبير من العقد الصغيرة التى تمرر البيانات فى كل الاتجاهات تبدو الإمكانيات لا محدودة.
اليوم والغد
ويب 3.0 هو أشبه بلعبة مفتوحة تتطاير فيه الأفكار هنا وهناك لكن معظم هذه الأفكار أن لم
أخرى مثل :201 و 18085 0(05 على تحسين طرق البحث عن الوسائط المتعددة وتتحرك
شركتى جوجل ومايكروسوفت نحو ويب ثلاثى الأبعاد. لا يمكن لأحد أن يجزم كيف سيكون
كلام
تدعى ثلاث خدمات جديدة أنها أعادة ابتكار الطريقة
التى نبحث بها عن الصور والموسيقى.
فى المستقبل لن نستخدم الكلمات التعريفية للبحث عن الوسائط المتعددة بل ستستخدم
وسائط أخرى لتبحث عن الصورة ستستخدم صورة أخرى ولتجد أغنية ستقدم لها
ليك أن تصدق فهناك على الأقل ثلاث خدمات جديدة اثنتان منها للبحث عن
الصور هما 1.168.000 وع18058 +1012 وواحدة للموسيقى هى 1000018 خطة
بالفعل الخطوات الأولى نحو هذه الطفرة الجديدة فى طرق البحث.
تبحث عن كلمات مفتاحيه تحيط بها عندما تستخدم محرك بحث جوجل لتبحث عن
صورة (ستيف جوب) فأنت فى الحقيقة لا تبحث عن صورة رئيس شركة أبل بل
عن ملفات تحمل فى ترويساتها هذه الكلمات التعريفية أو صفحات تتضمن هاتين
الفاستين اننزة هي ان تكون سورة الشيص لفكلا دجزه اقب ينا «ووجدة اوقا
لا يمكن الاعتماد عليه لا يختلف الأمر كثيرآً بالنسبة للبحث عن الملفات الصوتية
على الكلمات التعريفية لكن ماذا لو أردت أن تبحث عن أغان تشبه نمط ايلفيس؟
الن يكون من البديع أن تستخدم أغنية تحبها لتبحث عن أغان مشابهه.
تعمل شركات مثل ع1808 ©1010 و0[08 على معالجة مشكلة البحث عن الصو
فى الربيع الماضى كشفة شركة و0ز0 عن أداة مشاركة صور على ويب أسمتها
درتعا رمرقعها جصوع-لإلع1 .110018 يمكنها أن تتعرف على صورك باستخدام
تقنية التعرف على الوجوه بدلا من أن تضيف عناوين الصور يدويا كأن تسى
صورة أمك وستتكفل هذه الأداة بالباقى.الأداة ذكية وتنجح فى مهمتها بشكل ملفت
فضلاً عن نجاحها فى جذب المشتركين من اللحظة الأولى التى طرحة فيها الخدمة
للعموم وأدركت شركة 0(05 سريعا أن محرك التعرف على الوجوه 8:زونع (والذى
يمكنك أيضا من التعرف على الأشياء والنصوص) يمكن ايضآً أن يستخدم كمحرك
بحث شامل للبحث عن الصور على ويب تبدو المهمة صعبة وكبيرة لكن البداية
الإمكانيات المستقبلية. اليوم خدمة 1.118.601 ليست أكثر من محرك تسوق تختار
فيه صورة لمنتج أقرب ما يكون إلى ما تبحث عنه وستعرض الخدمة نتائج بحث
يمكنها التعرف على الوجوه فى أى صورة ضمن أى صفحة تزورها. حاليا لا
تتجاوز وظيفتها أكثر من تعليم الصور تلقائياً مثل خدمة يبوزع لكنها تمتاز عنها
بأنها تعمل مع جميع الصور على ويب وليس فقط ضمن موقع الشركة.
أقرب الأمثلة فى مجال الصوتيات هى خدمة 0800038 التى تقدمها مجموعة
تقنيين موسيقيين ومحبين للموسيقى تسمى نفسها 110[8©6 08001118 1/1051 منذ
بدء هذا المشروع عام 2000 استطاعت هذه المجموعة تحليل أغان أكثر من
0 أفنان مع إضافة المعلومات والتعليقات ومواصفات اللحن على كل أغنية
وتسجيل باستخدام هذه المعلومات يمكنك أن تستخدم قائمة الفنانين المفضلين لديك
وستعطيك خدمة 20000730 قائمة بأغانى توافق ذوقك. بالطبع لا تبحث الخدمة فى
جهد بشرى مسبق لتحليل التسجيلات الصوتية وهذه فقط هى التى يمكن البحث
ضمنها لكنها على اى حال خطوة فى الطريق الصحيح فقد أصبح البحث المعتمد
على الوسائط أقرب ما يمكن.