المعلوماتيه بعد الإنترنت
دروسا مهمة من إنشاء ومسيرة تطور صناعة الكومبيوتر الشخصي
المادية؛ المتواصلة التطورء وتطبيقاته في عالم التجارة والأعمال, وبنظم
خدمة الاتصال المباشر, ووصلات الإنترنت. والبريد الإلكتروني. والعناوين
متعددة الوسائط. والألعاب . هو الأساس والركيزة للثورة |.
إن وسائل الإعلام لم تبد اهتماما كبيراء خلال المرحلة الأولى من نمو
صناعة الكومبيوتر الشخصي, بما يجري داخل هذا اللون الجديد من ألوان
النشاط الصناعي التجاري. ولم يكن أحد مناء نحن المشدودين بقوة لعالم
نكن نع بكل تأكيد دعاة اتجاه جديد.
لكن هذه الرحلة الجديدة. إلى ما يطلق عليه «طريق المعلومات
السريع,!"". أصبحت موضوع الاهتمام الرئيسي لعدد لا ينتهي من مقالات
الجرائد والمجلات. ونشرات وبرامج التلفزيون والإذاعة. والمؤتمرات.
وموضوعا للتأمل والتفكير على نطاق واسع. وأصبح هناك قدر لا يصدق
من الاهتمام بهذا الموضوع خلال السنوات القليلة الماضية. سواء داخل
دوائر صناعة الكومبيوتر أو خارجها. ولم يقتصر الاهتمام على البلدان
المتقدمة وحدهاء كما أنه تعدى نطاق تلك الأعداد الكبيرة من مستخدمي
الكومبيوتر الشخصي.
وفي الوقت الحاضر هناك آلاف من الناس من المطلعين وغير المطلعينه
ينظّرون ويطرحون الأفكار والتأملات على الجمهور العام حول «طريق
المعلومات السريع». والواقع أن مدى سوء الفهم فيما يتعلق بهذا اللون من
التكنولوجيا ومخاطره المحتملة يصيبني بالدهشة. فبعض الناس يمتقدون
أن طريق المعلومات السريع . أو ما يسمى أيضا ب «الشبكة» . ليس سوى
مما. بينما يأمل آخرون. أو يخشون. أنه سيخلق كومبيوترات تطاول في
«طريق المعلومات السر؛
إن الثورة في مجال الاتصالات قد بدآت لتوها . وسوف تستفرق تطوراتها

آي الأدوات
والأفراد اتخاذها. وسيكون لهنه القرارات أثرها في المسار الذي يسلكه
وليس مجرد التكنولوجيين أو من يتفق أن يكونوا موجودين داخل صناعة
الكومبيوتر. في النقاش المتعلق بالكيفية التي يتم بها تشكيل تلك التكنولوجيا
فإذا ما أمكن تحقيق ذلك, فإن الطريق السريع للمعلومات سيخدم الأهداف
'يرغب المستخد مون في تحقيقها . وعندها سيكسب قبولا واسعا ويصبح
واهااسيقان
وإن كان ذلك مطلبا عسير المنال - أن يفيد كدليل سفر للرحلة الآتية. وأنا
وأضبحت تبدو ساذجة الآن. وبإمكانك أن تقلب صفحات الأعداد القديمة
من مجلة «بوبليار ساينس» وتقراآ عن معدات أو وسائل راحة تظهر قريبا
في الأسواق؛ مثل «الهليوكبتر المائلية» والطاقة النووية» الرخيصة. والتاريخ
مليء أيضا بالأمثلة التي تثير السخرية الآن: كأستاذ جامعة أوكسفورد
الذي اتكر الضوء الكهريائي بوضفه حيلة أى خدمة يقصد بها التفرير
بالناس؛ أو مفوض مكتب براءات الاختراع بالولايات المتحدة الذي طالب
عام 1899, بإنهاء أعمال المكتب نظرا لأن «كل شيء يمكن اختراعه قد تم
به أن يكون كتابا جاداء بالرغم من أنه قد لا
:و كذلك بعد عشر ستوات
إنني أعتقد أن مسيرة إنشاء «الطريق السريع للمعلومات» سوف تفكس»
بطرائق عدة. تاريخ صناعة الكومبيوتر الشخصي. ولقد أوردت بعضا من
- ومن تاريخ عالم الكومبيوتر بوجه عام؛ للمساعدة على شرح بعض المفاهيم

المعلوماتيه بعد الإنترنت
والدروس المستخلصة من الماضي. على أن أي إنسان يتوقع أن يقرآ هنا
سيرة ذاتية؛ أو بحثا حول كيف تسنى لي أن ألقى هذا القدر من الحظ
الي ليت بسيمباب بالتاكيد بغي اسل ..
تكنولوجيا. ذلك أن كل إنسان سوف تتأثر حياته ب «الطريق السريع
للمعلومات». وكل إنسان لابد له من امتلاك القدرة على فهم ما يترتب عليه
من نتائج. وذلك هو السبب في أن هدفي قد تمثل منذ البداية في تقديم
كتاب يمكن آن يفيه أكبر عد مسكن من الثامنة
ولقد | عملية التفكير في هذا الكتاب» المعلوماتية بعد الإنتر:
كتابته وقتا أطول مما توقعته. والواقع أن تقدير الوقت الذي تتطلبه
تقديز الجدول الزمني لمشروع كبير للبرمجيات. ولقد مث هذا الكتابه
وصعبا. وكان الجزء الوحيد السهل في مشروع هذا الكتاب هو صورة
الفلاف لآني ليبوفيتز. التي اكتمل إنجازها في الوقت المحدد. إثني أستمتع
بكتابة الكلمات للمناسبات المختلفة, ولقد تصورت. عن سذاجة . أن كتابة
فصل ربما تساوي من حيث الجهد المطلوب كتابة كلمة تلقى في ندوة أو
أحد المؤتمرات. وكان تفكيري الخاطئ هذا أشبه ما يكون بالفكرة الخاطئة
التي يقع فيها مصممو البرامج: فالبرنامج الأطول بمقدار عشر مرات
يكون أعقد في كتابته بمائة ضعف. ولكي أنتهي من الكتاب: كان علي أن
أفرغ وقتي تماما وأعزل نفسي في كابينتي الصيفية مع كومبيوتري
والمناقشة. وظهور الأفكار المبدعة فيما يتعلق بالكيفية التي نستفل بها مزايا
كل ما سيشهده العقد القادم من مستجدات.

ثورة تدأ
كتبت اول برنامج للكومبيوتر وانا ني الخالثة
كانت تلك هي فكزة مدرسة منادي الأمهات»
الخاصة بمدينة ليكسايد. التي التحقت بها أن
تدعو مجموعة من الشبان الصغار من طلاب
الدرسة للعب على جهاز كومبيوتر. إذ قررت
الأمهات ضرورة استفلال عائدات السوق الخيرية
تنام بالدريينة في تزكتب «تولية ماهر
وقت على جهاز كومبيوتر للطلاب. ولقد كانت إتاحة.
الفرصة للطلاب لاستخدام كومبيوتر في أواخر
ولقني تلعب على الجهان كنا تييجل حركاتتا
باستخدام لوحة مفاتيح مصممة بتظام الآلة الكاتبة
(*) لعبة يقاوب فيها كل من اللاعبين رسع علامة خاصة به
ضمن مريع من مريمات رقمة ماء ويفوز فيها من يوفق قبل غير
إلى المترجم في بقية هوامش الكتاب بالحرف «م6.

المعلوماتيه بعد الإنترنت
ثم تنتظر حتى تأتي النتيجة. مدمدمة عبر طابعة عالية الصوت؛ مكتوبة
القادمة. وكانت لعبة التكتكتو. التي يمكن أن تستفرق ثلاثين ثانية لو
كان هناك شيء رائع وأخاذ في التعامل مع تلك الآلة-
ولقد أدركث فيما بعد أن جانبا من التأثير الجاذب للتعامل مع ذلك
الجهاز تمثل في أن هناك آلة هائلة. وباهظة الثمن. ومُعدَة للبالفين وأثناء
بكثير من أن تدير آو تمارس آيا من انشطة البالفين الأخرى ذات الطابع
دائما أن تطيع. إن أجهزة الكومبيوتر هي شيء رائع ومتميز لأنك عندما
تعمل معها تحصل على نتائج فورية تجعلك تعرف ما إذا كان برنامجك
يعمل بالشكل المطلوب أم لا. كما أنك لا تستظيع أن تحصل على تغذيته
والتغذية المرتدة من البرنامج البسيط واضحة ومحددة بوجه خاص. وما
وبمد أن اكتسبتاء أصدقائي وآناء انثقة في التعامل مع الكومبيوتز.
بدأنا نتعامل معه دون تخطيط أو منهج محدد. مُسرعين الأشياء عندما
نستطيع أو جاعلين الألعاب أكثر صعوبة. وتمكن أحد الأصدقاء في ليكسايد
من وضع برنامج بلفة » 84316" '' (كود التعليمات الرمزية الصالحة لجميع
الكومبيوتر. ولغة «بيزيك» ©8581 هي لغة برمجة سهلة التعلم تسبيا
استخدمناها في تطوير برامج أكثر تعقيدا. واستطاع هذا الصديق أن
يكتشف طريقة تجمل الكومبيوتز يلعب مئات الألعاب بصوزة سريمة فعلاً
قجذا تتشيه بالتطيمات لك تستكفف طرائق مشتاغة للعب. لد أونتااان
الجميع أغراض المبتدثين» وهي تستخدم في جميع .
ار لد معدم عانظسرك ممودها

ثورة تيدأ
أفصح لنا الكومبيوتر
ومثل كل الصبية الصغار, لم تكن تعبث فقط بالدمى التي بين أيديناء بل
الكرتون وعلبة من اقلام الشمع امون يرسم سفينة فضاء ذات الواح غازلة
تخطي كل العربات الأخرى». فستمرف أن هذا الداقع لجمل الدمية تفعل
أشياء أكثر هو في قلب لعب الطفولة الإبداعي»
وبطبيعة الحال كنا تعمد في تلك الأيام إلى الانغماس في نوع من
فقد تحول الكومبيوتر معنا بالفعل إلى نوع من الدمية. رفضت قل منا في
مدرستنا مرتبطين بالكومبيوتر, وأصبح الكومبيوتر مرتبطا بنا. وعندما
طلب أحد المدرسين مني أن آساهم في تعليم برمجة الكومبيوتن بدا ذلك
نوعا من الإقرار بذلك الواقع بالنسبة للجميع. لكن عندما أسند إليّ الدور
الرئيسي في مسرحية المدرسة «كوميديا سوداء» متمع بعض الطلبة وهم
علي في كثير من الأحيان.
وفاعل الحضور في مكاتبنا ومنازلنا . ولقد انكمشت أجهزة الكومبيوتر في
الكومبيوتر رخيصة التكلفة في صناعة المحركات. والساعات. والفرامل.
و «طاحون الدوس,!”*', وماكينات البيع, وأجهزة الإنذار من
(:2) 7س له؟: جهاز لإحدات الحركة الدائرية بالدوس على مواطىء للأقدام في عجلة
تماد تي

المعلوماتيه بعد الإنترنت
حتى في بطاقات الترحيب الناطقة. ويصنع أطفال المدارس الآن أت
مدهشة باستخدام الكومبيوتر الشخصي تفوق في أدائها أضخم كومبيوترات
الجيل الماضي.
والآن وبعد أن أصبح استخدام الكومبيوتر رخيص التكلفة بصورة
مدهشة: وسكن الكومبيوتر كل زكن من أركان حيا:
ثورة أخرى . وستتمخض هذه الثورة عن اتصال رخيص التكلفة على نحو
غير مسبوق. فأجهزة الكومبيوتر ستشترك كلها في منظومة واحدة للاتصال
تكوّن شبكة أصبحنا نسميها الطريق السريع للمعلومات. والستلَف المباشر
ببعض والتي تتبادل المعلومات باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وما تنطوي عليه من مخاطر؛ هي النقاط الأساسية التي تشكل موضوع
إن كل وجه من أوجهما
فماذا يهم؟ أما اليوم فإنني في وضع يشبه كثيرا وضع أجهزة الكومبيوتر
منهاء
لقد تصورت ذات يوم أن عليٌ أن أتخصص في علم الاقتصاد خلال
أصبحت معه كل تجربتي مع صناعة الكومبيوتر سلسلة متصلة من دروس
علم الاقتصاد . فقد رأيت على الطبيعة تأثيرات«الحلزون الإيجابي» 06:76
انتام8 والنماذج الجامدة للمشروع التجاري. وراقبت الطريقة التي تطورت
بها معايير النشاط الصناعي. وشهدت الأهمية التي ينطوي عليها التناغم
رشك أن يحدث يبدو بالغ الإثار:

ثورة تيدأ
أننا نوشك أن نشهد تحقق سوق آدم سميث المثالية. أخيرا ‏
على أنني لا أستخدم تلك الدروس لمجرد التنظير حول هذا المستقبل
تتركه الكومبيوترات رخيصة الثمن. وأصبح شعار «كومبيوتر على كل مكتب
وفي كل بيت» هو رسالة شركة «ميكروسوفت». وقد بذلنا الجهد للمساعدة
بعضها ببعض؛ وأصبحنا تصنع البرامج . أو التعليمات التي تخبر المكونات
المادية للكومبيوتر بما تفعله . فسوف يساعد ذلك الأفراد على أن يجنوا
مزايا وفوائد هذه القوة الاتصالية المتصلة الوحدات. والواقع أنه من المستحيل
أن نتنب كيف ستكون على وجه التحديد الصورة التي سيكون عليها استخدام
والأجهزة, بعضها سيكون أشبه بأجهزة التلفزيون. وبعضها يشبه الكومبيوتر
حيث الحجم وأيضا من حيث الشكل إلى حد ما محفظة الجيب؛ وفي موقع
القلب من كل منها سيكون هناك كومبيوتر عالي الكفاءة. متصل على نحو
وتدرس. وتستكشف العالم وثقافاته. وتستدعي على شاشة جهازك أي
حفل أو عرض مسرحي كبير. وتكسب أصدقاء جددا؛ وتشهد ما تعرضه
آسواق المناطق المجاورة وتعرض الصور على أقاربك المقيمين في أماكن
إذ ستتعدى كونها شيئًا تحمله أو
إن التجارب والمتع المباشرة الطابع هي شيء شخصي ولا توسط فيه"
ولن يحرمك أحد؛ باسم التقدم؛ من تجربة الجلوس على الشاطئ؛ أو التريض
في الغابات؛ أو حضور عرض مسرحي كوميدي, أو التسوق داخل سوق
للسلع المستعملة. على أن التجارب المباشرة ليست مجزية دائما . فممارسة
الانتظار في طابور طويل. على سبيل المثال, هي تجرية مباشرة الطابع؛
أداة تشتريها. لتصبح جواز مرورك إلى طريقة حياة

المعلوماتيه بعد الإنترنت
لكننا سعينا إلى ابتداع الوسائل الكفيلة بتفاديها منذ أول مرة جربنا فيها
مرارة الانتظار في طابور طويل»
لقد تحقق أغلب التقدم الإنساتي نتيجة لأن شخصا ما اخترع أداة
الأدوات المادية تُسرّع العمل وتنقذ الناس من
الجهد البدني الشاق. ويضخم المحراث والعجلة,؛ والوتش والبولدوزر القدرات.
وتمثل الأدوات المعلوماتية وسائط رمزية تضخم ذكاء مستخدميها بدلا
معرفة ما يدور في ذهني. كذلك أصبح قسط كبير من العمل يستلزم الآن
صنع القرار والمعرفة, ومن ثم أصبحت الأدوات المعلوماتية . وستظل كذلك
بصورة متزايدة ‏ ركيزة الاهتمام الرئيسية بالنسبة للمخترعين. ومثلما يمكن
تقديم أي تص بتنسيق ممين للحروف فإن هذه الأدوات تيح للمعلومات من
يسهل على أجهزة الكومبيوتر التعامل معها. ويتوافر في العالم اليوم أكثر
من مائة مليون كومبيوتر مهمتها معالجة المعلومات. وهي تقدم لنا المون في
الوقت الحاضر, من خلال توفيرها قدرا أكبر من السهولة؛ في تخزين
ونقل المعلومات المصوغة بالفعل في شكل رقمي. لكنها ستتيح لناء في ‎.١‏
‏القريب. الوصول إلى أي نوع من المعلومات في العالم.
بمشروع ضخم آخر هو ربط البلاد بشبكة من الطرق السريعة بين مختلف
الولايات. والذي بدأ خلال حقبة أيزنهاور. وذلك هو السبب في إطلاق
تسمية «الطريق فائق السرعة للمعلومات»"" على الشبكة الجنيدة. وكان
وكان أبوه هو الذي قدم للكونجرس مشروع قانون «اعخ بيدسطونا لتم علد
»عام 1956
التعبير يشير ضمنا إلى وجود مشهد طبيعي. وجغرافي, ومسافة بين نقطتينه