بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده + والصلاة والسلام على من لا نبي بعدة ؛ محمد +
فَإِنَّ الله تبارك وتعالى قد اختار نبينا محدداً تَكْل + واختار له
أصحاباً وأصهاراً + مدحهم في كتابه الكريم في مواضع عديدة + وأثنى
عليهم + وأرشد إلى فضلهم ؛ وبين أنّهم خير الأمم - رضوان الله تعالى
عنهم - +
وقد متحهم رسول الله تت ٠ وأشاد بهم + وأخبر بفضلهم + ونصٌ على
أنه خير قرون الأمة + في قوله تت ا: «خير أمتي قرنيار)+ وأوجب علينا
١ صحيح البخاري - واللفظ له - 63/85 » ك فضائل الصحابة » الباب الأول
عله . وصحيح ملم 1431/4 + ك فضائل الصحابة + باب فضل
الصحابة ؛ ثم الذين يلونهم +
") والغرض هو الهدف الذي يُرمئ إليه. ومراده عليه الصلاة والسلام من قوله هذا
نهيّ الناس عن التكلّم في أصحابه + أو الوقيعة فيهم؟ فشرف صحبتهم لرسول
الله يَُْهْ توجب علئ الناس احترافهم وتوفيرهم والسكوت عما شجر بينهم +
تبارك وتعالى
أى الله فيوشك أن يأختمار
الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين .
ولتعلم يا عبدالله أنّ سب صحابة ن
د تك أعظم جُرماً من بفضهم ؛
فأدنى أحوال السابّ أن يكون مبغضاً © فلتحذر من ذلك + ولتتأتّل قول نبي
ولقد اقتدى المسلمون الصادقون في إسلامهم برسولهم محمد ته +
أحبُّوا صحاب
+ ووفّروهم + وأجمعوا على سمو منزلتهم + ورفعة شأنهم ٠
)١ أخرجه الترمهذي في جاده ه/8ة* ء ك المناقب + باب من سب أصحاب
النبي يكم - وقال : هذا حديث حسن غريب -. وأحمد في مسنده 8074م
6 8 6 و/اه-دفه . وابن حبان في صحيحه (نوارد الظمآن للهيشي ص
هللاه ؛ ك المناقب ؛ باب فضل أصحاب رسول الله ني وين
بعدهم) . والمقدسي في النهي عن سب الأصحاب ق عب +217
") صحيح الخاري ه/77 ء ك فضائل الصحابة ء باب منه . وصحيع
ملم واللفظ له - 4 1438-18377 + ك فضائل الصحابة + باب تحريم
سب الصحابة رضي الله عنهم +
؟) سورة النور ع الآية حا
بها أفضل من صدقة أحدهم دهره كله » وحكموا على ساب الصحابة بالكفر
إذا اشتمل سَبّه لهم على إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة + أو
1# - حكموا بكفر من قال بكفر الصحابة جميعاً وارتدادهم - !3 تفراً
يسيراً ؟ لأنه قد عارض النصوص الصريحة_التي أخبر الله تعالى فيها
برضاه عن الصحابة ؛ والتي أخبر رسول الله تَهْهِ عن فضلهم + وأشاد
بهم + وبيّن مكانتهم ؛ إذ حال من عارض هذه النصوص كمال من كِلَّبٍ
بها .
#؟ - حكموا بكفر من عر الشيخين ؛ أيا بكر وعمر رضي الله
تعالى عنهما ؛ لأنه قد رد النصوص الكثيرة التي أجمعت على أنهما من أفضل
+ فهذا يُقطع
بكفره ؛ لأنه طعن في المبرأة من فوق سبع سموات + وكَلذَّب النصٌّ الصريح
الذي حكم ببراءتها + وخالف الله تعالى في قوله : #يعظكم الله أن
الفاحشة + أو أنكر براءتها مما رماها به رأس المناه
. 89/1 اتظر المصادر : الشفا فى حقوق المصطنئ للتاضي عياض )١
والصارم المسلول لابن تيمية ص 019-0965 0872-0876 . وبغية المرتاد له
ص 244-319. والمنتقئ من منهاج الاعتدال للذهبى ص 7-016"ه وتذكرة
الحفاظ له 770/9. وحاشية ابن عابدين 44/9" . ورسالة في الرد علئ
+١ 8 الرافضة للتميمي ص
") سورة النور + جزم مس الآية 017
ولقد أجمع الناس على فضل صحابة رسول الله تَ + ولم يخائف في
ذلك إلا الشيعة الرافضة الذين أشرعوا _سهامهم في وجه أصحاب رسول
الله تَُتِ + فعمدوا. إلى تشويه اسيرتهم _المرضية © وتسويد ا صحائفهم
البيضاء النقية + واتهامهم بالنفاق والخيانة والكذب + وتكفيرهم صراحة
بم فيهم أبوبكر وعمر وعثمان وبقية العشرة الذين بشرهم رسول الله نكن
بالجنة ومات وهو راض عنهم + وغيرهم من سادات الصحابة وخيارهم رضي
الله عنهم أجمعين ٠
وقد صدق عليهم قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة اللدرن : لت
اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين : سُئلت اليهود : من خير أهل
لتم ؟ قالوا : أصحاب موسى . وسئلت النصارى : من خير أهل متعم ؟
قالوا : حواري عيسى . وسئلت الرافضة : من شر أهل ملتكم ؟ قالوا
أصحاب محمد تَكُتهُ . أمروا بالاستقفار لهم فسبّوهم 0000 6ر0 +
سبأً اليهودي الذي يُعدّ أول من أحدث الطعن في الصحابة رضوان الله
عليهم + وكفّرهم » وأول من أظهر البراءة منهم باعتراف الشيعة أنفسهمر» +
ن السوداء ؛ عبدالله بن
)١ وبعض هذا القول ثابت عن الإمام الجليل الفاضل الفقيه عامر بن شراحيل
الشعبي رحمة الله
") منهاج السنة النبوية لابن تيمية "77/١ +
؟) انظر المصادر الشيعية الآتية : مقالات الفرق لسعد بن عبدالله القمي
صن 9١ . وفرق الشيعة للتوبختي ص 44 . واختيار معرفة الرجال
للطوسي ص 101-٠١8 . وتنقيح المقال للمامقاني 18477 . وغيرها من
المصادر +
فابن سباً اليهودي - باعتراف الشيعةرم - هو أول من وضع تواة
الرفض - المشتمل على تكفير الصحابة وَسبّهم - وأرسى قواعده ٠ وعنه أخذ
الشيعة هذا المعتقد الباطل + وغيره من المعتقدات الفاسدة التي خالفت كتاب
ولم يكتف الشيعة باعتناق مذهب الرفض - المشتمل على سب الصحابة -
الطرق + آخذين بشتى الوسائل والسبل في محاولة منهم لاستدراج الكثير
من المسلمين الفافلين إلى هذا المذهب الفاسد .تحت أغطية كثيرة + منها
ادعاؤهم حب أهل البيت + وزعمهم أن الصحابة دفعوهم عن حقهم +
وغصبوهم إياء ؛ وتواطأوا على ظلمهم + وغير تلك من المزاعم التي تعد عند
أرباب العقول إفكاً غير مقبول +
ولاريب أن أهل بيت نينا الطيبين الطاهرين بريئون كل البراءة من كل
الرفض - + فهم يحبون الصحابة وَيُجِلُونهم ويحترمونهم وينزلونهم المنزلة
وفي هذا الزمان + وبعد قيام دولة الرافضة ازداد خطر الشيعة +
واستفحل ضررهم + وتفاقم شررهم + في غفلة من أهل السنة + وعدم
انتباءٍ منهم لهذه الموجة الفكرية الشرسة التي تُحاول اصطياد العديد من
أهل السنة وجرهم إلى معتقد الرفض + ومحاولة غرس بفض الصحابة في
قلوبهم + كلّ ذلك بشباك يلقونها عليهم محثّلةِ بشتى أنواع الشبه التي لايصمد
وقد ازداد هذا الخطر رسوخاً بجهل الكشير من أهل السنة بمعتقدات
)١ لاحظ الحاشية السابقة.
الشيعة © وظنهم أن ما بيننا وبين الشيعة من خلاف كالذي بين أتباع
المذاهب الفقهية - أي أنه خلافٌ في الفروع -.
الصحابة. رضي الله عنهم وارتدادهم © وقولهم بوجوب سَبْهم وبُغْضهم وذلك
كي يكونوا على احذر من شبهاتهم © محترزين عن التكلّم في أصحاب نبيهم +
الحقائق لذوي العقول © فيتتبّه الفافلون من غفلتهم ليتعرفوا على معتقد
الشيعة في أفضل جيل عرفته البشرية ؛ ألا وهو جيل الصحابة + وفي
أفضل الناس بعد الأنبياء والمرسلين ؛ ألا وهم صحابة محمد رسول الله
وعلى آله الطيبين الطاهرين , وصحابته أجمعين + والتابعين ٠ ومن
تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ٠
ولله دز القائل :
لاتركنن إلى الروافض إنّههم شتموا الصحابة دون ما برهان
لحنوا كما بفضوا صحابة أحمد وودادهم فرض على الإنسان
حبٌّ الصحابة والقرابة سنة ألقى بها ربي إذا أحياني
إحذر عقاب الله وارج ثوابه حتى تكون كمن له قلبان
ومن هنا جاء هذا الكتاب مبيناً يإيجاز معتقد الشيعة في الصحابة من
كتب القوم أنفسهم - بلا واسطة - + وفي هذا إقامة للحجة عليهم +
وشهدوا لمن سطر ما فيها من معتقدات بالاستقامة + وحسن المعتقد +
وقد جاء هذا الكتاب مقسّماً إلى مجالس تلقي الضوء على معتقد الشيعة
الإثني عشرية في الصحابة بإيجاز +
المجلس الأول
دعوى الشيعة الإثني عشرية ارتداد الصحابة بعد وفاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم
لايرتاب مسلمٌ صادقٌ في إسلامه في سمو منزلة الصحابة + وفضلهم +
ودفعة شأنهم ؛ قوم اختصّهم الله تبارك وتعالى لصحبة أفضل رسسله محّدٍ
في سبيله المج والأرواح + والغالي والنفيس + والأموال والأولاد © فشادوا
وخير القرون ٠
و الأطهار + يزعمون أن هؤلاء الكرام البررة رضي الله تعالى عنهم قد
وهم سلمان وأبو ذر والمقداد استثنوهم من عداد من ارتدٌ من صحابة رسول
قال التستري - من كبار علمائهم - : كما جاء موسى _للهداية وهدى
ابن أبي طالب رضي الله عنه + ومحمد ابن علي الباقر + وجعفر ابن محمد
الصادق + وموسى بن جعفر الكاظم ؛ وغيرهم +
فمن الأقوال التي نسبوها إلى عليّ بن أبي طالب رضي الله تعالى
غير أربعة»ر) - زادوا عبار بن ياسر رضي الله عنهما على الثلاثة
ومن الأقوال التي نسبوها إلى محمد بن علي الباقر رحمه الله
لكان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثةهر) + و «ارتدٌ الناس إلا ثلاثة
تقورم .
2 717 إحقاق الحق للتستري ص )١
")انظر السقيفة لسليم بن قيس ص ١9 . والأوار النعمانية للجزائري
عام .
واختيار معرفة الرجال ص 3 + 8 + ١١ . وانظر: علم اليقين
للكاثاني 744-74077 . وتفير الصافي له ا8م!ا 6 08 . وقرة
العيون له ص 476 . والرهان للبحراني ١/4ا©. وبحار الأنوار
*) المصادر السابقة نفسها +