الاختلاط بين الجنسين.
الآية الأولى
قال الحق تبارك وتعالى:
وجه الااستدلال: أن الله أمر من سأل نساء النبي #8
حاجة أن يكون ذلك السؤال من وراء حجاب؛ والقاعدة
() وهذا مشهور في كتب أصول الفقه؛ ينظر: شرح الكوكب المنير ؟/4»
وفي حاشيته الإحالة عل: البرهان للجويني 316/١ الإحكام للآمدي
7 الإحكام لابن حزم 184/1 اللمع ص»ه التبصرة ص17
التمهيد ص اء فواتح الرحوت 173/١ كشف الأسرار +1٠8/1
١٠ تيسير التحرير »©81/١ أصول السرخسي ١/14ء المستصفى
11١ المعتمد 81/1 التوضيح عل التنقيح 7/ 01؛ شرح تنقيح
الفصول ص77١١ الروضة ص/77٠» مختصر الطوفي ص87؛ مختصر
البعلي ص44؛ القواعد والفوائد الأصولية ص4 ١١؛ مختصر ابن الحاجب
747 العبادي على الورقات ص* 4 العدة 34/١ 7ء إرشاد الفحول
ص44؛ مباحث الكتاب والسئة ص ١٠١7 تفسير النصوص 741/1
المسودةص3١» فتح الغقار 11/1
الاختلاط بين الجنسين.
بالشيء نبي عن ضده)!" فيكون سؤالمن مع المخالطة
وانعدام الحجاب منهيا عنه» والقاعدة أن (النهي المطلق
للتحريم)!"» وإذا مشع ذلك مع الحاجة إلى مسؤال المتاع
فالمشع مع عدم الحاجة أولى» وهذا مايسمى في علم
الأصول: (مفهوم الموافقة الأولوي)"» والقاعدة المتفق
)١( وهذا مشهور عند علياء الأصول» ينظر على سبيل المثال: شرح مختصر
الروضة 9/ +8©» وشرح الكوكب المنير ؟/ 91 وفي حاشية المحققين
الإحالة على: البرهان للجويني 313/١ الإحكام للآمدي 7/ 144+
الإحكام لابن حزم 394/1 اللمع صف التبصرة ص6 ١3 التمهيد
صلا فواتح الرحوت 777/١ كشف الأسرار ١/خب1ء +11١
تيسير التحرير 81/1 أصول السرخسي ٠4/1 المستصفى 4417/1
المعتمد 57/1 التوضيح عل التتقيح 07/7؛ شرح تتقيح الفصول
صلااء الروضة ص/ا7١؛ مختصر الطوفي ص87: مختصر البعلي
ص14» القواعد والفوائد الأصولية ص84١؛ ختصر ابن الحاجب
7 العبادي على الورقات ص »8 العدة /١ 374 إرشاد الفحول
ص 44؛ مباحث الكتاب والسنة ص ١١١7 تفسير النصوص 6741/١
المسودة ص3١ء فتح الغقار 31/1
(1) ينظر: شرح الكوكب 74/3 وفي حاشيته الإحالة على: التوضيح على
التنقيح 01/1؛ كشف الأسرار 7167/1 تيسير التحرير 1/8/١ تحقيق
المراد ص11: الإحكام للآمدي 181/1 المنخول ص4 ١“ الحصول
١ ق114/9؛ المستصفى 148/1: فواتح الرحوت 348/1 منهاج
العقول 13/9؛ ناية السول 37/9 جع الجوامع 47/١ إرشاد
الفحول ص4 ٠١ العدة 417/7 تفسير النصوص 1/8/7
() وهو أن يكون المسكوت عنه أولى من المنطوق في الحكم المذكور» ويسمى عند
بعض العلياء: «فحوى الخطاب». ينظر: شرح الكوكب المنير ؟/ 487
الاختلاط بين الجنسين.
عليها في علم الأصول: (أن مفهوم الموافقة الأولوي
وجه آخر: أنه علل الأمر بالسؤال من وراء حجاب
(أطهر للقلوب) ولا شك أن عدم الاختلاط هو الأطهر
فكان مأموراًبه.
فإن قيل: الآية في التعامل مع نساء النبي #8 وهن من
الخصوصية مالهن.
فالجواب أنه إذا ثبت ذلك الحكم في التعامل مع
أمهات المؤمنين ثبت في التعامل مع غيرهن من باب أولى»
)١( وحكي الاتفاق على الاحتجاج بمفهوم الموافقة الأولوي ينظر: الإحكام
للآمدي 3/ 88:؛ شرح الكوكب المنير ؟/ 488: شرح المحلي عل جمع
الجوامع مع حاشية العطار ؟//331 -وفيه: (أما مفهوم الموافقة فاتفقوا
عل حجيته وإن اختلفوا في طريق الدلالة عليه)-» ومعالم أصول الفقه
عند أهل السنة ص١1 49 وفيه: (مفهوم الموافقة حجة بإجماع السلف).
() ينظر: إرشاد الفحول 377/١ وشرح الكوكب المنير ؟/ 168+ وفي
حاشية المحققين الإحالة على: نهاية السول ؟/ 83» جمع الجوامع والمحلي
عليه 4416/1 478؛ مختصر ابن الحاجب والعضد عليه ؟/114ء
المعتمد ٠١8/1 المحصولج١ ق1/ 014 فواتح الرحموت /١ 788+
تيسير التحرير 184/1
الاختلاط بين الجنسين
الأول: أن العلة من هذا الأمر هو تحصيل أطهرية
القلوب؛ وأمهات المؤمنين أطهر النساء قلوباء فغيرهن
من النساء أشد حاجة لتحصيل ما يحقق أطهرية
الثاني: أن نساء النبي #8 محرمات في النكاح على جميع
ومعلوم أن ميل الإنسان لمن تحرم عليه
المحرمة أعظم» فكان منع الاختلاط بأمهات المؤمنين
مع تحريمهن دليل على منع الاختلاط بغيرهن من باب
قال الطبري -رحمه الله- في تفسير الآية: (يقول: وإذا
سألتم أزواج رسول الله #8 ونساء المؤمنين اللواتي لسن
لكم بأزواج متاعاً تكو ب شآ جاب '" يقول: من
وقال القرطبي -رحمه الله-: (في هذه الآية دليل على
© جامع ليان في تأويل القرآن * 17/9
الاختلاط بين الجنسين.
تعرض» أو مسألة يستفتين فيهاء ويدخل في ذلك جميع
النساء بالمعنىء وبا تضمنته أصول الشريعة من أن المرأة
كلها عورة)!".
وقال محمد الأمين الشنقيطي: (أما القرآن العظيم فمن
أدلته العظيمة التي لا ينبغي عنها بحال من الأحوال أن.
لله أنزل فيه أدباً سياوياً أدب يه خير نساء الدنيا وحن تسناء
سيد الخلق محمد 88 فأمر فيه جميع الرجال أن لا يسألوهن
متاعاً إلامن وراء حجاب أن الحكمة في ذلك أن
تكون قلوب كل من الجنسين في غاية الطهارة من أدناس
الريبة بين الجنسين» وقد تقرر في علم الأصول أن العلة
تعسم معلولا وتخصص+. والعلة في هذه الآية المتضمنة
هذا الأدب السماوي الكريم الكفيل بالصيانة والعفاف
وحفظ الكرامة والشرف معممة لحكم الآية الكريمة في
بأزواج النبي 3 وذلك في قوله تعالى: فمَإنَا لتم كما
نخس م مَك جاب »".
ثم بين حكمة هذا الأب السماوي وعلته ونتيجته بقوله
3177/14 الجامع لأحكام القرآن )١(
الاختلاط بين الجنسين.
فدل ذلك بمسلك الإياء والتنبيه من مسالك العلة
إن علة السؤال من رواء الحجاب هي المحافظة على
طهارة قلوب كل من الجنسين غاية الطهارة حيث عبر
تعال بصيغة التفضيل في قوله: فكَلِحُ أَلهَرٌ ني
ودل هذا التعليل بأطهرية قلوب الجنسين. أن حكم
الآية عام للننساء المسلمات إلى يوم القيامة لأن أطهرية
فلا يصلح لقائل أن يقول المطلوب طهارة قلوب أزواج
النبي #8 فقط وطهارة قلوب الرجال من الريبة معهن
فقط بل ذلك مطلوب في جميع النساء إلى يوم القيامة
تلح آَلْهَرٌ شنكم وكرُِِنَ » مقتضية تعميم ها الحكم
السسماوي النازل بهذا الأدب الكريم المقتضي كمال الصيانة
والعفاف والمحافظة على الأخلاق الكريمة والتباعد من
التدنس بالريية؛ فسبحان من أنزله ما أعلمه بمصالح
خلقه وتعليمهم ومكارم الأخلاة يتضح أن قوله
الحكم في جميع النساء وإن كانت الآية الكريمة نازلة في
خصوص أزواجه)".
الاختلاط بين الجنسين.
إن الاختلاط» وإزالة الحجب؛ والترخص في الحديث
والففاء والجلوس وتلشار ن أطهر للقلوب»
بين 4". يقول هذاعن نساء النبر الطاهرات؛
أمهات المؤمنين. وعن رجال الصدر الأول من صحابة
رسول الله 4 ممن لا تتطاول إليهن وإليهم الأعناق! وحين
القول بأن العبيد الفانين أعلم بالنفس البشرية من الخالق
الباقي الذي خلق هؤلاء العبيد! والواقع العمل الملموس
يهتف بصدق الله؛ وكذب المدعين غير ما يقوله الله)"".
(1) في ظلال القرآن 1474/1
الاختلاط بين الجنسين.
الآية الثانية
قول الله جل وعلا:
ةا" تصرف الرعاة مواشضيهم عن الماء حذراً عن
وجه الدلالة: أنما تركتا مخالطة الرجال مع وجود
(©) فتح القدير 331/5
() تفسير البيضاوي ص88