فهذا كتابٌُ « القراءة خلف الإمام » للإمام الجليل أبي بكر أحمد بن
الحسين بن علي البيهقي صاحب السنن الكبرى .
الى النبي ف والآثار الموقوفة على الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم
أجمعين في القراءة خلف الإمام محققاً ما أخرجه ممحصاً ما أوردة .
ولقد صنف من قبل البخاري رحمه الله تعالى جزءً في هذا الشأن
وأسماه « خير الكلام في القراءة خلف الإمام » .
ولقد أكثر البيهقي رحمه الله في النقل من كتاب الإمام البخاري ؛ فجاء
هذا الكتاب جامعاً لأقوال الأئمة رحمهم الله تعالى وجاء شرح الإمام البيهقي
لكلامهم زيادة في الفائدة .
وقد طبع هذا الكتاب في الهند منذ زمن حتى لقد صار من الصعب على
طالب العلم الحصول عليه فقمت بحمد الله وفضله بتخريج أحاديث هذا
الكتاب من كتب السنة المطهرة التي بين أيدينا وخاصة الكتب التي نقل منها
الإمام البيهقي + ِ
ولقد مَنّ الله علينا بمكتبة ضخمة أعني « مكتبة مسجد المصطفى» صل
ما يربو على سبعة آلاف من كتب العلم في في شتى العلوم الإسلامية .
ولقد وفق الله تبارك وتعالى صاحب دار الكتب العلمية الاستاذ محمد
علي بيضون لطبع هذا الكتاب ليضيف للمكتبة الإسلامية كتاباً جديداً من
عيونذ كتب السنة المشرة فجزاه الله خير الجزاء وأعانه على اخراج دقائق
خادم السئة المطهرة
أبو هاجر محمد بن السعيد بن بسيوني زغلول
؟ جمادى الآخرة 164 هه
٠ مارس 1484م
تعريف
بالحافظ البيهتي
هو الحافظ المحقق المدقق أحمد بن الحسين بن علي ٠ أبوبكر
البيهقي الشافعي ولد في « خُسْرَوْجرد » ( من قرى بَنْهَقَ ١ بنيسابور ) ونشأ في
واسعة .
وكان مولده رحمه الله في سنة 384 من الهجرة ووفاته سنة 488 من
الهجرة .
البيهقي » فإن له المنة والفضل على الشافعي لكثرة تصائيفه في نصرة مذهيه 6
. السنن الكبرى -١
السنن الصغرى .
4 الأسماء والصفات .
- -دلائل النبوة ٠
+ الآداب » في الحديث .
الترغيب والترهيب ٠
8- المبسوط +
4 الجامع المصنف في شعب الاممان ٠
+ مناقب الإمام الشافعي ٠
. معرفة السنن والآثار - ١١
البعث والنشور +
6 - القراءة خلف الإمام وهو الكتاب الذي بين أيدينا والله المستعان
وعليه التكلان .
وله من المصنفات غير ذلك الكثير +
بسم الله الرحمن الرحيم
جماع أبواب وجوب قراءة القرآن في اللصلاة على الإمام والمأموم
والمنفرد في كل ركعة منها وبيان تعينها بفاتحة الكتاب .
-١ باب الدليل على أن قراءة القرآن ركن في الصلاة وأنها واجبة
في كل ركعة منها
قال لق تارك تمالي اليس شال جعي
-١ أخبرنا أبوعيد الله محمد بن عبد الله الحافظ رحمه الله ثنا أبو
العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا محمد بن بشر
2 4:1 سورة المزمل من الآية )١(
, 168 سورة المزمل الآية )1(
العبدي ثنا سعيد بن أبي عروبة ثنا قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام
أنه دخل على عائشة رضي الله عنها فقال : يا أم المؤمنين أ عن قيام
الله عز وجل افترض القيام في أول هذه السورة فقام رسول الله #8 وأصحابه
0 ت اقدامهم وامسك الله خاتمها الني عشر شهراً في السماء ثم
في آخر هذه السورة فار قيام الليبل تطوعاً بعاد
فريضة »0 . رواه أبو الحسين مسلم بن الحجاج رحمه الله في الصحيح عن
أبي بكر بن أبي شيبة عن محمد بن بشر +
وفي الآية دلالة على أنه سمى ما تيسر من صلاة الليل قرآناً حيث قال :
وهو كما سمي في آية أخرى صلاة الفجر قرآنا لان القرآن يتلى فيها قال الله عز
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو محمد أحمد بن عبد الله
المزني انا علي بن محمد بن عيسى ثنا أبو اليمان أخبرني شعيب عن الزهري
أخبرني سعيدٌ بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن ان أبا حريرة قال :
سمعت رسول الله قَهة قال : « تفضل صلاة الجميع صلاة أحدكم وحده
بخمسة وعشرين جزءاً وتجتمع ملاثكة الليل وملائكة النهار في صلاة
كانَ مشهُودا»!* رواه أبو عبد الله محمد بن اسماعيل الجعفي البخاري رحمة
174 مسلم صلاة المسافرين باب 18 رقم )١(
+ الاصراء الآية 8لا )#(
مسلم المساجد باب 47 حديث رقم 345
لله في الصحيح عن أبي اليمان ؛ ورواه مسلم بن الحجاج رحمه الله عن أبي
بكر بن إسحاق عن أبي اليمان والأشبه والله أعلم أنه سماها قرآناً تنبيهاً على
كون القراءة ركناً من أركانها التي لا تكون دونها عند القدرة عليها وقد سمى
فاتحة الكتاب صلاة في حديث آخر وفي ذلك دلالة على كون القراءة متعينة
بها لا يقوم غيرها فيها مقامها مع القدرة على قراءتها وهو مذكور في موضعة .
وقد أمر رسول الله و8 بقراءة ما تيسر من القرآن في كل ركعة من ركعات
الصلاة فيما أمر به من أركان الصلاة وذلك في حديث أبي هريرة ورفاعة بن
رافع البدري رضي الله عنيا .
© فأما حديث أبي هريرة رضي الله عن :
*- فأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن الحسين المقري
الاسفراشني بها أنبأ أبو محمد الحسن بن محمد بن اسحق نا يوسف بن
يعقوب القاضي ثنا محمد بن أبي بكر نا يحبى بن سعيد عن عبيد الله بن عمر
حدثني سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هر. ان النبي فم دخل المسجد
فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على النبي بي فقال له النبي فل : « وعليك
السلام ارجع فصل فإنك لم تصل» حتى فعل ذلك ثلاث مرات فقال الرجل:
والذي بعثك بالحى لا أحسن غير هذا فأرني وعلمني قال و8: إذا قمت إلى
الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمثن راكعاً ثم
ثم افعل ذلك في صلاتك كلهاء"». أخرجه البخاري ومسلم في
© - وأما حديث رفاعة رضي الله عنه فأخبرنا أبو سعيد يحى بن محمد
ابن يحبى الحاكم الاسفرائئي أنبأ أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر ثنا بشربن
46 رقم ١١ مسلم الصلاة باب
ابن قيس الفراء عن علي بن يحبى بن خلاد عن أبيه عن عم أبيه رفاعة بن
رافع الأنصاري ان رسول الله ل قال لرجل : « إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم
تعيين هذه القراءة بالفاتحة .
- أخبرنا أبو زكريا يحى بن ابراهيم بن محمد بن يحى وأبو بكر
أحمد بن الحسين قلا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب نا بحر بن نصر قال :
قرىء على ابن وهب أخبرك عبد الله بن عمر عن سعيد المقبري عن أبي
هريرة أن رسول الله في رأى رجلا يصلي يوماً وهو في المسجد فلما فرعٌ
الرجل جاء فسلم على رسول الله ب فقال: «وعليك السلام ارجع فصل فإنك
لم تصل» فرجع فصلى ثم"جاء فسلم على النبي في فقال له مثل ما قال فرجع
فصلى مرتين أو ثلاثاً ثم قال : يا رسول الله ما أحسن غير ما ترى فعلمني كيف
أصلي فقال له :«إذا قمت إلى الصلاة فاسبغ الوضوء ثم كبر فإذا استويت قائما
ترفع رأسك حتى تعتدل قائماً وتقول سمع الله لمن حمده ثم تسجد حتى
+ رقم 48 و47 ١١ ملم الصلاة باب
1١8٠ ابن ماجة حديث رقم
قرىء على ابن وهب اخبرك داود بن قيس المديني عن علي بن يحى بن
خلاد الزرقي حدثثي أبي عن عم له بدري أنه كان مع رسول الله #ة جالساً
في المسجد قال ثم ذكر هذا وقال له رسول الله ث8 : « فإذا أتممت صلاتك
صلاتك »' ورواه محمد بن اسحاق بن خزيمة عن يونس بن عبد الأعلى عن
ابن وهب عن داود بن قيس وساق متن الحديث نحو سياق حديث أبي هريرة
وذكر فيه أم القرآن .
قية عن خالد عن محمد يعني ابن عمرو عن علي بن يحبى بن خلاد عن
رفاعة بن رافع بهذه القصة قال : « إذا قمت فتوجهت إلى القبلة فكبر ثم اقرأ
وذكر الحديث .
وروى القراءة بالفاتحة في أخبار كثيرة سنأتي على بعضها ان شاء الله
تعالى وفي نقل العامة فيه ننية عن نقل الخاصة فالمسلمون من لدن عصر
النبي َيه الى عصرنا هذا يفتتحون القراءة في الصلاة بالفاتحة وليس في
إيجاب قراءة فاتحة الكتاب بعينها نسخ لقول الله عز وجل : ففاقروا ما تيسر
منالقرآن»"فقد ذكرنا أن الآية وردت في نسخ القيام المفروض في اول
+* ابوداود استفتاح الصلاة باب
أحمد 60/4
(© المزمل الآية ٠؟