4 عسوت المقاطعة الاقتصادية
ضعفهم وتخلفهم- إلا ما رحم ربي- في جميع المجالات
العسكرية والصناعية والعلمية والاقتصادية؛ بالتالي فقد تمكن
أعداؤهم من استغلال ثرواتهم وخيراتهم» وتحويلهم إلى
مستهلكين وعالةً يلهثون وراء هؤلاء الأعداء .
دمع بزدعٌ فجر الصحوة الإسلامية المباركة؛ أصبح
المسلمون يتململون من هذا الواقع المزري ويحاولون التمرد
على هذا الاستعباد الكالح والإذلال السافرء وأضحى من
الخيارات المطروحة على الساحة كسلاح من أسلحة الضغط»
ومع لما لموضوع المقاطعة الاقتصادية من أهما
الموضوع بالتأليف من منظور شرعي » سوى بعض الفتاوى التي
صدرت من بعض علماء المسلمين في بعض الوقائع الخاصة.
لعلّ من أبرزها عدم وجود مؤلفات خاصة به؛ إلا أنني استعنت
الله تعالي وحاولت أن أل شتات هذا الموضوع وأن أدرسه

‏دراسة فقهيةٌ تأصيليةٌ على ضوء الأدلة والمقاصد الشرعية
ب(المقاطعة الاقتصادية حقيقتها وحكمهاء دراسة فقهية
وقد جاء هذا البحث في مقدمة وتمهيد وفصلين وخاتمة:
© المبحث الأول: تعريف المقاطعة الاقتصادية.
© المبحث الثاني : حكم التعامل مع الكفار اقتصاديا .
© المبحث الثالث: نماذج من صور المقاطعة الاقتصادية
عبر التاريخ ‎٠‏
‏© الفصل الأول: الجهاد في سبيل الله حقيقته ومقاصده»؛
© المبحث الأول: حقيقة الجهاد في سبيل الله ومدى
اندراج المقاطعة الاقتصادية تحته.

تتم .تت المقاطعة الاقتصادية
© المبحث الثاني: مقاصد الجهاد في سبيل الله ومدى
تحقيق المقاطعة الاقتصادية لها.
© المبحث الثالث: كون المقاطعة فعلًا سلبيًا. هل يشكل
على اعتبارها من ضروب الجهاد في سبيل الله؟
0 الفصل الثاني : الأدلة على مشروعية المقاطعة الاقتصادية
© المبحث الأول: القواعد الكلية ذات الصلة بموضوع
- المطلب الأول : اعتبار المصلحة ودرء المفسدة وعلاقته
بالمقاطعة الاقتصادية .
- المطلب الثاني : قاعدة: الوسائل لها أحكام المقاصد؛
© المبحث الثاني: الأدلة التفصيلية على مشروعية
المقاطعة الاقتصادية .
© المبحث الثالث: الحكم التكليفي للمقاطعة

حقيقتها وحكمها
- المطلب الأول: الحكم الأصلي للمقاطعة الاقتصادية ‎٠‏
‏- المطلب الثاني: الحالات التي تكون فيها المقاطعة
الاقتصادية واجبة أو مندوبة أو محرمة.
© منهج البحث:
‎-١‏ حاولت قدر الإمكان أن أقوم بتأصيل هذا البحث تأصيلًا
شرعيًا وذلك بربطه بالقواعد الكلية ذات الصلة؛ وبمقاصد
الشريعة الإسلامية.
‏7- لم أتوسع في دراسة المسائل الفقهية التي تمز عرضًا في هذا
البحث واكتفيت بالإحالة في الهامش على مصادرها
الأصلية في المذاهب الأربعة.
‏*- قمت بعزو الآيات إلى سورهاء وتخريج الأحاديث من
مصادرها المعتمدة ذاكرًا اسم المصدر والكتاب والباب
ورقم الحديث.
- وإن كان الحديث في الصحيحين أو أحدهما اكتفيت

1 المقاطعة الاقتصادية
- وإن كان في غيرهما من كتب السنة؛ خرجته مما تيسر
منها وذكرت كلام أهل العلم على درجته.
1- قمت بشرح المصطلحات الغامضة؛ ولم أتعرض لترجة
الأعلام طلبًا للاختصار .
‎-٠‏ ذيلت هذا البحث بفهرس للمصادر والمراجع» وبفهرس
هذاء وإنني لم آل جهذًا في معالجة قضايا هذا البحث»
ولكن قلة بضاعتي؛ وصعوبة البحث» وقلة المراجع ثنتني عن
كثيرٍ مما أردت» وفي الختام أسأل الله تعالى أن يجعل هذا

المبحث الأول: تعريف المقاطعة الاقتصادية .
: حكم التعامل مع الكفار اقتصاديًا .
المبحث الثالث: نماذج من صور المقاطعة الاقتصادية عبر
المبحث الثان
التاريخ .

تعريف المقاطعة الاقتصادية
المطلب الأول
تعريف المقاطعة الاقتصادية باعتبارها مركبًا إضافًا
© أولًا: تعريف المقاطعة في اللغة:
المقاطعة في اللغة: مفاعلة من القطع» قال ابن فارس:
وإبانة شي, من شي.. ‎(٠‏ ّ
ومنه : الهجران ضد الوصل» وتهاجر القوم إذا تصارموا!"".
© ثانيًا: تعريف الاقتصاد:
أ- الاقتصاد لغة: مشتقٌّ من القصد؛ وهو: التوسط وطلب
‎)١(‏ معجم مقاييس اللغة: (قطع) ص 7480
(©) المفردات في غريب القرآن: (قصد) ص (004)؛ المصباح المثير:

ب- تعريف الاقتصاد في الاصطلاح:
تعدّدت تعريفات الاقتصاديين للاقتصاد؛ فمنهم من عرفه
وذلك لأنه ينظم المبادلة بأشكالها المختلفة (البيع والشراء
والإيجار وعقد العمل)!*.
ومنهم من عرف الاقتصاد بأنه: دراسة النشاط الإنساني في
المجتمع من وجهة الحصول على الأموال والخدمات”!*'.
إلى غير ذلك من التعريفات التي تدور حول المعاني
(؟) المصدر السابق» نفس الصفحة.
() النظرية الاقتصادية في الإسلام: ص: (36).
(2) المرجع السابق؛ نفس الصفحة .

حقيقتها وحكمها
المطلب الثاني
تعريف المقاطعة الاقتصادية باعتبارها لقبًا
الاقتصادية بأنها:
«رفض التعامل مع شخصٍ أو منظمةٍ أو دولق!".
وهذا التعريف غير مانع ؛ لأنه يدخل فيه أنواعٌ أخرى من
© ثانيًا: جاء في المعجم الوسيط تعريف للمقاطعة بشكل
عام على أنها:
«الامتناع عن معاملة الآخرين اقتصاديًا أو أجتماعيًا وفق
نظام جماعي مرسوم؟"".
وهذا التعريف كما هو واضح لا يختص بالمقاطعة
يصلح كتعريف للمقاطعة الاقتصادية إذ حذفنا قولهم: 3 أو
‎)١(‏ المعجم الوسيط: (قطعت) (746/1) +