يعتبر هذا العلم علم الإجتماع الآلي فرعاً من علم الإجتماع المعاصر حيث يجمع بين علمي الحاسوب والإجتماع بصورة عجيبة ، فهذين العلمين يشكلان خلاصة جهود فروع عدة من علوم الحاسوب والإجتماع ، ويبحث هذا العلم فى ظاهرة الإتصال عبر الحاسوب ونشوء الإجتماعية الإنترنتية وكيف أثرت فى تنوير التفاعل الإنساني من كونه بشرياً طبيعياً إلى كونه اندفع بالإنسان إلى الأمام وتمثله الكترونيا ، رقميا ، رمزيا ، افتراضياً ، على شاشات ألات اخترعها وطورها الإنسان نفسه ، فأخذت بيده إلى كون جديد من أكوان حياته وفضاءاته المجهولة ، لذلك كان حري بنا فى هذا الكتاب علم الإجتماع الآلي أن نحاول وضع مرسم علمي واضح لما يبحث فيه القوم من حولنا وما يتناقشون بشأنه من أمر الشبكة الدولية للمعلومات ، هذه التى تمس مجتمعاتنا العربية في الصميم ، وتطبق علينا تطبيقاتها وتقدم خدماتها وتؤثر فينا من حيث ندري أو لا ندري في الثقافة واللغة والهوية والتوجه الذاتي والعالمي لأمتنا .