تحدث الجاحظ فى تعريف البيان وساق فى تفصيل أنواع الدلالات البيانية من اللفظ ،والإشارة ، والعَقد ، والنَّصبة . وعقد أبواباً لمدح اللسان والبيان ، ومع موازنة بين لغة العامة والحضريين والبدويين ، ونوه تنويهاً بصحة لغة الأعراب فى عصره ، وروى مقطعات من نوادر الأعراب وأشعارهم وتحدث فى لُكنة النبط والروم ، وعرض نماذج من كلام الموالى ، وعقد باباً للحن وأخبار اللحانين ، ولم ينس أن يسوق فى صدر كتابه طائفة من الآيات التى تنوه بسأن البيان والبلاغة ، ثم يعيد الكرة فى الحث على البيان والتبيين .