يتخذ هذا الكتاب دور السياق في الترجيح بين الأقاويل التفسيرية مسلكاً منهجياً يقوم على عرض المبادئ والقواعد والمقولات التي تنتظم حركة تفسير الخطاب القرآني ، ويبحث في قاعدة من قواعد التفسير ترتبط بدور السياق في الترجيح بين الأقوال التفسيرية والمنازع التأويلية للآيات القرآنية ، وهو دور أغفله بعض المفسرين وانتبه إليه آخرون ولم تقتصر الرسالة على النظر وإنما أولت التطبيق عناية خاصة وقدمت نماذج تحليلة عديدة للتدليل على أن السياق لا يقوم بدور إضاءة المعنى وتقريبة وإنما يقوم بدور آخر وهو أنه يرجح بين الأقاويل التفسيرة ، ويدعم القول الراجح منها ، وقد يأتي على القول المرجوح بالضعف والإهمال .