خيم الصمت وخيل إلى أنه قد كف عن الحديث ورغم الظلمة فإنني كنت على يقين بأن وجهه يكتسي ، هذه اللحظة بتلك السعادة المجهولة التي يكتسي بها وجه انسان يحكي عن أشياء أحبها ، ثم فقدها منذ زمن بعيد إلا أن الصوت عاد موهناً يكاد لا يسمع . وعلى الضوء الشاحب لعود الثقاب رأيت وجهه كما كان دائماً : هزيلاً قاسياً بارداً ، وتحركت شفتاه : ذهب ليموت عند أهله الغزلان تحب ان تموت عند أهلها الصقور لا يهمها أين تموت !