إن تاريخ الأمة ثروة فكرية لا تفنى وكنوز علمية لا تنفد تمنحنا الأصالة وعز الإيمان وشرف الإنتماء فيعيننا هذا المخزون الحضاري في تشكيل الحاضر واستشراف المستقبل واستئناف الحياة الكريمة في ظل مجتمع إسلامي تسوده العقائد الصحيحة وتزكيه العبادات السليمة وتحركه مشاعر رفيعة وتحكمه تعاليم الإسلام وتوجه اقتصاده وفنونه وسياسته على أننا إذا تلفتنا إلى الماضي فلا نلتفت إليه لنرجع القهقري ونمشي إلى الوراء ، بل لنستمد منه القوة على السير سعياً إلى الأمام لنربط بين الماضي المجيد والمستقبل المشرق إلى الأمام لنصل مجدنا الجديد بمجدنا التليد ، ونستمد من الماضي دافعاً وحافزاً ، ومن المستقبل موجهاً ومرشداً ومن الحاضر عماداً وسنداً .