أترانى أخذت في هذا الحديث عن رضا ؟ أترانى أخذت فيه عن كره ؟ لا أدرى ! ولكنى أعلم أن الليل قد تقدم وأن كل شىء من حولى هادئ مستقر حتى ما يبلغنى صوت ، ولا يصل إلى شىء من هذا الضجيج العنيف الذى يمتلىء به أسفل الفندق ، فقد سمعت حين انصرف عن مائدة العشاء أن الشباب سيحيون بالرقص أول الليل . أعلم هذا ، وأعلم أن نفسى قد ضاقت بالإملاء وانصرفت عنه ، وأنى سأدع هذا الحديث الآن ولن أهبط إلى غرفتى قبل أن أسمع قصيدة ، أو قصائد من اللزوميات . ومن يدرى أأستأنف هذا الحديث إذا كان الغد ، أو أصرف عنه لعمل آخر ، أو أطلب إلى صاحبى أن يصنع به ما يشاء ؟استمتع بقراءة وتحميل كتاب مع أبى العلاء المعرى في سجنه للكاتب طه حسين