عناصر النوبة الليلية لاحظوا نشاطاً وحركة وسمعوا أصواتاً في القصر لم يتبينوها بوضوح ، لكن وصول الطبيب مرة أخرى أكد أن الحالة بلغت حد الخطورة ، خاصة وأن السفير واثنيين من مرافقيه بقوا في القصر لم يغادروه . وقبل أن يطلع الفجر ومن الركض المفاجئ والمناداة ، وخروج النسوة من غرفهن نحو غرفة السلطان ، ومجيء اثنين من الأطباء ثم مغادرتهما السريعة والحركة المضطربة المهتاجة ، ثم ما أعقبها من السكون الذي يشبه السقوط دل بوضوح أن السلطان أسلم الروح استمتع بقراءة وتحميل كتاب مدن الملح المُنبَتّ للكاتب عبد الرحمن منيف