إن الزمن يتقادم ويشيخ وإن بعض المبادئ والأفكار تتعفن وتتهاوى. أما منزلة الرسول -صلى الله عليه وسلم- فستبقى متفتحة في الصدور كأكمام الورود العبقة أبد الدهر، وستبقى نضرة في القلوب على الدوام. أجل! فلو عرفته البشرية حق المعرفة، وفهمته حق الفهم لهامتْ به حبًّا ووَجْدًا.. ولو تغشت الأرواحَ ذكراه الجميلة، لثارت أشواقها وفاضت عيونها بالدموع ولاقشعر جلدها وهي تخطو عالمه، عالم النبوة الطاهر. فالكتاب سهل بسيط منظم تحدث عن السيرة بأسلوب مختلف و مشوق .