يركز هذا الكتاب على أهمية ترسيخ المبادئ الإنسانية في سلوك البشرية، وتكمن ميزته في توثيق المعارف المبعثرة عن البشر في العلوم والإنسانيات، وربط مفاصلها، وتأملها بهدف التفكير في تعقّد البشرية في هويتها البيولوجية والذاتية والاجتماعية على حدّ سواء. فهو يدخل مفهوم التعقيد إلى معنى الإنسان بإعادة مفهوم الجانب الأنثوي إليه، المخفي تحت مفهوم الرجولة، ويمنحه المعنى الثلاثي، الفرد/ النوع/ المجتمع، الذي يضعه دخل الطبيعة وخارجها في الوقت نفسه. فهو يحاول أن يفكر ببشرية مغتنية بكل تناقضاتها (الإنسانية وغير الإنسانية والمفاهيم المهجورة والتاريخ، والحتمية والحرية). ويعتبر هذا الكتاب أن قدر البشرية مرهون بعملية عولمة الكون الحالية.