ميداناً ؛ وإنما هى المرايا فى كل جيانب المقهى » فالذى أدهش الشيخ أن
المرايا الفرنسية تعكس صور الناس كا هى » وليست كالمرايا فى مصر فهى
تجعل الإنسان يكرش » أو تجعله أعوج !
لا ئى القذارة !
شى؛ آخر اندهش له الشيخ رفاعة عندما وجد أشجار النخيل © فقد
قرأفى كتاب القزويثى المعروف باسم ؛ عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات»
إن النخلة شجرة مباركة عجيبة ؛ ومن عجاليها ألها لا تنيت إلا فى بلاد
الإسلام س0
وكثير من الحقائق الثابتة بدأ الشيخ يشك فيا » ويصحجح معلوماته
ويلفت الناس جميعا إلى أن يغيروا من أفكارهم وآراليم © فى فرنسا علوم
وفنون وفلسقة » صميح أن بعض الفرنسيين يرون أن المفكرين أعظم من الأنبياء
والعياذ بالله ولكن هذا لا يمنع أبدآ أن عندهم مفكرين عظاماً من مثل :
وعندما ينظر إلى نهر السين يجد أن نهر النيل أوسع وعياهه أعظم ويقول :
؛ شتان بين هذا وبين النيل فنطقة الروضضة والمقياس أجمل ؛ ونزهة فى الروضة
لا تقارن بثو؟؛ 1
والناس في باريس بقرأون الصحف والمحجلات والكتب + كل الناس ء
ويناقشون فى كثير من القضايا الفكرية والنساء أيضا وهم مجاملون بالأقوال
لا بالأفعال ء وم بخلاء
وهم أقل غيرة على نسائهم من العرب فالرجل بنرك زوجته ترقص
مع رجل آخر ِ بل أنه بعل أن زوجته قد ذهبت إل إحدى الحدائق » وتعرفث"
مع رجل آخر والرجل المسافر مع امرأة أخرى وكثيرا ما سافرت المرأة
أخرى تربيه
وعلى الرغم من أنهم على بقين من اتحلال الزوجات » فإن القضاء لم بحكم
ضدهم لعدم تواقر الأدلة فيظل المملك وزوجته منفصلين مدى الحياة !
والناس يعملون لبلا ونبارا الكل يعمل © ولابد أن الفرنسيين يلأمنون
بالل القائل : الليل والنهار بعملان فيك ؛ فاعمل فيهما !
ولكن الشيخ رفاعة لا يرفع عينيه عن المرأة الفرنسية ؛ ولا يشيع من النظر
تضع عند صدرها عوداً من الحديد من اللحصر إلى العنقى ليشد قوامها
بالرعب © « وجاء يستجير ويحمد الله تعالى حيث أنه لم يجعله ثوراً في بلاد
ويقول أنه كان يمشى فى الشارع فطارده فرنسى مخمور وقال له : يائركى
أنت تر كى ١ وتوقف الشيخ رفاعه نم ححب الرجل إلى أحد البارات وقال
سكران هكذا لبس من الناس !
ثم ترك الرجل عاد إلى الطريق ورأى الناس يستخدمون الباروكة:
الرجال والنساء ؛ ثم لاحظ أنهم فى مصر يفعلون ذلك أيضا - وم يعرف
الشيخ رفاعة أن حتشبسوت كانت أول من وضع الباروكة على رأسها وأول
من وضعت لحية رجل أيضا ومن ألوف السنين !
نهر الشيخ رفاعة الطهطاوى لرئية المسارح وظهور الناس وعرضيم
المثيل يصلح اخلاق الناس ! :
بيئه وبين الحمام المجاور ستار ؛ فلا يسمح أن يرىالإنسان عورة أيه + كا فى
الحمامات العمومية فى مصر
وى الشيخ رفاعة أن يجد فى مصر هذا الاختّاع اللطيف يقول :
نهم يضعون دنا عظيا ذا عجلات » ويمشون العجلة بالعيل + وهذا الدن
بر ابيز + مصنوعة بالهندسة تدقع الماء بقوة عظيمة وعزم مريع + فلا تزال
العجلات ماشية مفتوحة حبى ترش قطعة عظيمة فى تحور ربع ساعة » لا يمكن
رشها بجملة من رجال فى أقل من ساعة : ولهم غير ذلك من الحيل + فصرنا أولى
بهذا لغلبة حرها 8
هل عرفت هذا الاخيراع ؟ انه عربة الرش !
عبارة أخوي تقول : قد صار الآن جل ذلك بمصر ! - أى قد تحقق ذلك
فى مصر ,
ب كالب
والتفت الشيخ إلى الشوارع ونظام رصفها وإلى المزارع وتنسيق أشجارها
وأزهارها
وأعجبه الدسترر الفرنسى الذى يقول لى أولى مواده : أن الناس جميعا
متساوون أمام القانون يقول : المادة الأولى : سائر الفرنماوية مستوون
قدام الشربعة : ومعناه سائر من يوج فى بلاد فزنسا من رفوع ووضيع لاقتافون
فى إجراء الأحكام الممدكورة فى القانون حتى أن الدعوة الشرعية تقأم على الملك
على إقامة العدل وإسعاف المظلوم وإرضاء خاطر الفقير بأنه كالعظيم نظراً إلى
إجراء الأحكام »
وتحدث الشيخ رفاعة شّ اللغة الفرنسية ومبادئ النحو والصرف والبلاغة
وعن الهندسة والحغرافيا ثم عرض أسماء الكتب الى درمها : ما الذى
الشعر النى تتناسب مع الموقف : وهذه الأبيات عموما لا تناسب المرقف ولا
ضرورة لها ولكنه أسلوب العصر !
وكان يشرف على هذه البعئة المستشرق الفرنسى جومار : وهو أحد
علماء الحملة المرنسية : والمسئول الأول عن إصدار ذلك الكتاب الموسوعى
الرائع الذى عنواثه و وصف مصر ١ وف هذا الكتاب مسح اجماعى وإنسانى
وحبوان ونيات وجبال ووديان ومدن وقري
بعدم النطى 2
وكان من عادة محمد على أن بعث إلى أعضاء البعثة برسائل يسم
عن حالم + ويعلق على التقارير الى وصلت إليه ؛ ويبدو أن بعض هذه
شلال ب
التقارير لم تعجبه ؛ فأرسل إليهم يقول باللغة التركية وهذه هى ترجمة الشيخ
رفاعة الطهطاوي :
« قدوة الأماثل الكرام ( الأفندية ) فى باريس لتحصيل العلوم والفنون
زيد قدرم
مدة تحصيلكم ؛ وكانت هذه الحداول المشتملة على شغلكم ثلاثة أشهر مبهمة
مثل مديئة باريس الى هى منيع العلوم واأفنون ؛ فقياسا على شغلكم فى هذه
وجثثم إلى مصر يعد قراءة بعض كتب فظتتم أنكم تعلمم العلوم والفئون فإن
ظنكم باطل فعندنا ولله الحمد والمنة رفقاوئكم المتعلمون كمال العلوم والفنون
فينيغى للإنسان أن يقبصر فى عاقية أمره © وعلى العاقل ألا بفوت الفرصة
وأن يجنى غمرة تعبه فبناء على ذلك أنكم أغفلتم عن اغتتام الفرصة وتركمم
أنفسكم السفاحة ؛ وم تتفكروا فى المشقة والعذاب الذى يحصل للكم من ذلك
أن تكتسبوا رضاءنا فكل واحد منكم لا يفوت دقيقة واحدة من غير تحصيل
للعلوم والمنون وبعد ذلك كل واحد منكم يذكر ابتداءه وآثلهاءه "كل شهر
ويبين زيادة على ذلك درجته فى الهندسة والحساب والرسم وما بق عليه فى
خلاص هذه العلوم ؛ ويكتب فى كل شهر ما تعلمه فى هذا الشهر زيادة
على الشهر السابق » وإن قصرتم فى الاجتهاد والغيرة فا كتبوا نا سبيه وما هو
عدم إعتنائكم ء أو من تشويشكم وأى نشويش لكم هل هو طبيعى أو عارض
وحاصل الكلام أنكم تكتبون حالتكم كا هى عليه حنى تفهم ما عندكم ©
جواب : لأنه » في رأ + من الضرورى أن يكون لدى الإنسان ماهو -
ضرورى ومما زاد عن ذلك يجب أن يحطمه فالأهرامات فى زمن السلم
ويجعل الإنسان فقيراً :
سؤال : ولسكن أبن هى أهرامات العصر الحديث ؟
أنها كل الرحلات الفضائية فهذه المشروعات العالمية ؛ تسهلك الكثير من
المال والرجال والتعب أنبا بالضبط أهرامات الفراعنة ثم أن الأهرامات
لي تكن نزوة من نزوات الاوك الال : أنها رمز الحضارة الفرعونية
وكذاك الرحلات بين الكواكب ليست نزوة ألها من أهم معالم الحضارة
وجوهر التنافس بين الدول الغنية اللكبيرة
نشن الحروب وتطلق سفن الفضاء وما تزال غلية !
الان جنة الفقراء ؛ وهذا غير طبيعى وغير إنسائى
جواب : أمريكا كتموذج لغرب كله !
جواب : لا أرى ذلك طبعا أن الغرب يفعل بالضبط ما سوف بجعله
فقيرا للكن دعنا من المستقبل ولننظر إلى الحاغر , ولنتساءل لماذا الثراء
لا إنسان وغير طبيعى
جواب : لننظر إل أى إنسان يريد أن يكون غنيا أنه عادة يبتكر
شيا جديدا لا ضرورة له ولكن هذا الشى؛ حذاء موسيقيا أى تصدر
سال : لا أعرف ولسكن لابد من الدعاية له ! أليس كذلك ؟
أحذية موسيقية , رغبات وطلبات لا وجود لها ولا يمكن أن يقول صائع
ضرورى هذه الدعاية هى النى تخلى الزبون الذى يساك أو الزبون
سوال : ولسكن الا قرى أنه يوجد مسلهلكون فى كل مكان ؟ حى
المسهلك حبوات
سؤغال : ما الذى تقصده عندما تصف المستهلك بأنه حيوان
جواب : المسنهلك هو مجرد احشاء مجرد بطن مجرد معدة
ومساري أنه مثل أى كائن له فتحات للقضم والهضم والإفراز بعد ذلك ,
هذة الكاثنات لا تفعل أكثر من أن تدخل طعاما من الفم وتمضغه : وفى المعده
تبضمه : وبعد ذلك تتخلص منه ! 2
سال : ولكن ما الفرق بين الصيى وغيره من الناس ؟
جواب : عدة فروق فالرجل الأمريكى أو الغربى هو مجرد بطن
لا هو أديب ولا هو فتان ولا فلاح ولا عامل وإنما هو منتح ومستلك
سؤال : ولكن الإنتاج والاسبلاك يغطيان كل النشاط الإنسافى
جواب : وهذا ما يفكر فيه الرجل الغرلى
جواب : فقط :
جواب : هذه النفس النى يتحدث عنها الرجل الغرنى لا وجودشا
فالاستهلاك هو الذى بحدد المستبلك ولا يوجد منتح لا يبلك والا مات
جوعا ولكن يوجد مسلهلكون لا ينتجون فى كل بلاد العالم ؛ ويمكن أن
يقال أن غابة الحضارة الإنسائية هى الاستهلاك - أى الإفراز !
سال : ما هذه الكلمة ؟
جواب : معناها إخراج ما لا نحتاج إليه ىق جسمك فالإنسان بِستّْلك
ما يريد وبكميات كبيرة فالمثل الأعلى المستهلك هو الاستلاك ولكن
النهاية : فى الزبالة !
لأنه يوجد فى الدنيا أشياء كثيرة غير الطعام ِ
فى الصناعة مثلا ؟
سؤال : كيف ؟
جواب : فى المدن الكبرى يوجد الاستيلاك والإنتاج معا تماما كما
بس اط لد نيب
يتجاور المطبخ ودورة المياه فى أى بيت أذهب إلى خارج أيه مديئة سوف
نجد المصانع , سوف تجد الأفران الضخمة الى تنتج السلع وقريبا نبا سوف
نجد الأرض الى يلقون فيها مخلفات المصانع والزبالة والحردة لقد استهلكت
سؤئال : صورة قائمة ولكن ما الحل ؟
جواب : الحل هو العفة ! الفقر والعفة لا أولاد لا جماهير
لا احتياج إلى شى” الرجل وزوجته ماذا يصتعان ؟ امهما فى حالة نصف وعى
ينجبان طفلا وكذلك المصانع فى شبه ظلام تنتج والآلات تنتج فائلض
الإنتاج لتقلل إنتاج الإنسان لا حل إذن غير العفة والفقر
0 سؤال : كأنه لا يوجد حب ؟
سوال : لا أفهم , لقد دوختى !
الحفس إنتاج , , والحب : عفة , والفقر هو الحالة الطبيعية للإنسان