وقد كان الفحم من أهم المصادر الطبيعية للطاقة خلال القرن الماضي وما زال
يستعمل حتى يومذا هذا , ويساهم حاليا بحوالي 9624 من الإستهلاك العالمي من
الطاقة
ويقدر الإحتياطي الموجود داخل باطن الأرض بمئات البلايين من الأطنان ؛ إلا أن
استخدامه يؤدي ! لى عدة مشاكل تؤثر على البيئة والإنسان كونه مصدر رئيسي
لتلوث الهواء ؛ حيث أن احتراقه يؤدي إلى تجمع غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو
مما يؤدي إلى رفع درجة <رارةالجو وهي تعتبر من المشاكل الرئيسة التي تواجه
سكان العالم وهذا ما يعرف بمشكلة الإحتباس الحراري هذا إضافة إلى أن التعدين
السطحي للفحم يخلف أراضي غدر قابلة لازراعة نتيجة تشوهها وتلوتها
ويعدبر الفحم من أقل مصادر الطاقة استخداما في الدول العربية على الرغم من
وجوده في بعض الدول العربية مثل : مصر والجزائروالمغرب ؛ وتقدر الكميات
الموجودة في هذه الدول بحوالي (500 ) مليون طن من الفحم
أما النفط فيعدبر من أهم مصادر الطاقة وأكثرها انتشارا وهو عبارة عن سائل أسود
كذيف سريع الإشتعال ويكون من خليط من المركبات العضوية والتي تتكون أساسا
من عنصري الكربون والهيدروجين وتعرف باسم الهيدروكربونات وتدترواوح نسبتها
في بعض أنواع النفط بين 50 96 - 9698
ويساهم النفط اليوم بحوالي 9638 من استهلاك الطاقة العالمي وتدتوي منطقة
الشدرق الأوسدط على أعلى مخزون للذفط في العالم وتعتبر المملكة العربية السعودية
أكبر دولة في العالم من حيث المخزون حيث يقدر مخزونها ب (263) مليار برميل
في عام 3 اما احتياطيات العالم من النفط الخام فيقدر ب (1145) مليار برميل
والجدول رقم (1 )في الملحق يبين احتياطيات الذفط الخام على مستوى العالم حتى
عام 2003
ويعود سبب انتشار النفط كمصدر للطاقة إلى عدة أسباب منها : سهولة نقله وتحويله
إلى مشندتقات ذفطية تتفاوت في الخصائص والإستخدام وكذلك كثرة تواجده في دول
لاتستهاك إلا القليل منه نظرا لمحدودية التنمية الصضناعية لديها مما يسهل تصديره
وعلى الرغم من التطور الهائل في الأبحاث التي تسعى لدقليل الاعتماد على النفط
وإيجاد بدائل أخرى ؛ فإن النفط سيبقى مصدر رئيسي للطاقة في كير من
ودخوله كمادة خام في صناعة البلاستيك واللدائن والألياف الصنذاعية وغيرها
والجداول ذوات الارقام (2) و (3) في الملحق تبين اناج واستهلاك الذفط الخام على
مستوى العالم لعام 2003
أما الغاز الطبيعي : - فيعتبر من أنظاف المصادر الإحفورية للطاقة ويحتوي على
ويتكون من خليط من المركبات الغازية , أهمها غاز الميثان والإيثان والبروبان
الفحم أو النفط , وكل ما يحتاجه هو إزالة الشواذئب مثل الهيدروجين و أكسيد
الكربون ويد خل الغاز الطبيعي كوقود في الصناءات ذات الإستخدام الكذيف لاطاقة
مثل صناعة الإسمذت وانتاج الكهرباء وصناعة الحد يد والصلب وغيرها
ونظرا لكفاءة اقتصاديات استخد ام الغاز الطبيعي في محطات توليد الطاقة والعوامل
المرتبطة بالمحافظة على البيئة من الدلوث فإذه يعتبرأسرع وقود إحفوري من حيث
مصدر نمو الإستهلاك على المستوى العالمي ؛ وقد بلغت نسبة مسادمته في
الإستهلاك العالمي حوالي 9623 والجداول ذوات الارقام (4) و (5) تبين حجم
الانتاج والاستهلاك للغاز الطبيعي على مستوى العالم لعام 2003 اماالإحتيباطي
العالمي منه فقد بلغ حوالي (175770) مليار متر مكعب لعام 2003
وعلى المستوى العربي قد شهدت احتياطيات الغاز الطبيعي في الدول العربية زيادة
مستمرة خلال السنوات الاخيرة حيث ارتفعت الاحتياطيات المؤكدة من حوالي 89
مليارمتر مكعب عام 1970 إلى حوالي ( 52255 )_مليار مدّر مكعب عام 2003 ؛
وهذا يشكل نسبة ( 30 96 ) من الإحتياطيات العالمية والجدول رقم (6 ) يوضح
الاحتياطيات العالمية و العربية من الغاز الطبيعي لعام 2003
ويتواجد الغاز الطبيعي بشكل ريسي في قطروالسعودية والإمارات العربية المتحد ة
والجزاذر ومصر
ثانياا : - مصادر الطاقة المتجد دة : وهي عبارة عن مصادر طبيعية دائمة وغير
ناضبة ومتوفرة في الطبيعة ومتجد دة باستمرار ما دامت الحياة قائمة وباستغلال
مصادر الطاقة المتجد دة يمكذنا الإستفادة من الطاقات غير المتجد دة في الصناعات
يدخل في تصنيع الادوية والملابس والأجهزة وغيرها ؛لذلك يمكن اعتبار هذين
النوعين من الطاقة مكملين لبعضهما البدهض في خدمة البشدرية ومكافحة الفقر
والجوع والعطش
وتتميز الطاقة المتجد دة بعدة مميزات نذكر منها : -
- تعتبر طاقة محلية وطبيعية متيسرة لكافة الأفراد والشسعوب والدول بشكل وفير
وبخاصة في المناطق الأقل حظا من ناحية التطور الحضاري
- تعتبر سليمة من الناحية البيذية ولا تتسبب في إصدار غازات تضر بطبقة
الأوزون أو تؤدي إلى ارتفاع في درجة حرارة الأرض كغاز ثاني أوكسيد الكربون
لتوزيع الطاقة
والأمواج والطاقة الحرارية الجوفية وطاقة المساقط المائية وطاقة الكلة الحيوية
وسنستعرض بعض هذه الأنواع بنوع من التفصيل وكالتالي : -
1- الطاقة الشمسية : تعذبر السمس مصدر الطاقة اللازم للحياة على الأرض ؛
وتعتبر المصدر الرئيسي للطاقة بمختلف أنواعها سواء كاذت إحفورية أو جد يدة
ومتجد دة وهي أهم مصدر من مصادر الطاقة الجد يدة حيث تبذل الدول جهودا
كثيرة عن طريق البحوث العلمية لتطوير الطرق الخاصة باستغلالها كطاقة بديلة
للنفط والغاز
ويمكن استغلال الإشعاع الشسمسي في المجالات التالية : -
1- التحويل الدراري : ويعتمد على مبدأ امتصاص الأجسام الداكنة للإشعاع وتحويله إلى
حرارة والتي بد ورها تقوم برفع <رارة الجسم الداكن وتستخدام هذه الحرارة
المياه والتد فئة ويعتبر تسخين المياه لغرض الإستعمال المنزلي من أ كثر تطبيقات
التحويل الحراري اذتشارا
2- التحويل الكهرو ضوئي : ويعتمد على مبدأ تحويل الإشعاع الشمسي مباشدرة إلى
التطبيقات العملية مثل ساعات اليد والألات ١ لحاسبة وفي تشغيل أ براج الإرسا ل
إذارة بعض القرى والطرق
عملاقة وتعتبر طاقة الرياح الطاقة الأكثر نموا و الأسرع على المستوى العالمي
في الطاقات الجد يدة ؛ وتحتل ألمانيا مركز الصد ا رة عالميا في مجال استغلال
طاقة الرياح , ويبلغ الإنتاج العالمي من الكهرباء المولدة بطاقة الرياح حوالي
( 40) ألف ميغا واط , ويبلغ نصيب أوروبا منها حوالي 9675
وعلى الرغم من انتشمار مزارع الرياح بشكل واسع إلا أنها تعاني من بعض المشاكل
دوران المراوح ؛ وأخيرا التلوث البصدري الذي يعاني مذه الناس القاطنون با لقرب
من هذه المزارع
4- طاقة الكتلة الحيوبة ((ع17©2© 0101028) وهي كل أنواع المواد المشتقة من
النبات الذي يمكن استخدامها لإنتاج الطاقة مثل الخشب والنباتات العشبية
والمحاصيل الزراعية ومخلفات الغابات ومصادر هذه الطاقة يتم إنتاجه خلال
عملية التمثيل الضوئي (5ة577141:65 011010) وهي قيام خلايا الذباتات بانتاج
كربوهيدرات باستخد ام الماء وثاني أكسيد الكربون وضوء الشمس ؛ وهذه
الكر بوهيدرات هي مصادر الطاقة
وتقدر كمية الكهرباء المنتجة حالدا في العالم من الكتلة الحيوية بحوالي (10)
ميجاوات ويعتبر سوق تقنيات الكتلة الحيوية حاليا صغير نسبيا نظرا لتوفر النفط
والفحم بأسعار معقولة وهذا باستذناء المناطق التي تتوفرفيها مصادرالكتلة الحيوية
بشكل كبير جد ١
5- الطاقة الهيد رولوجية أو طاقة الماء : وهي استخد ام الماء الجاري ومساقط
المياه لإنتاج الطاقة ؛ وتعذبر من أنظف الطاقات المتجد دة والأكذر كفاءة لإنتاج
أذحاء العالم ؛ وحاليا فإن حوالي 9619 من إنتاج الكهرباء في العالم يأني من
استغلال طاقة المياه وعلى الرغم من أن التوسع في استخدامها قد يترك آثارا
بيئية سلبية متل استغلال الأراضي الجيدة والتي تكون عاد ةّ قريبة من مساقط
المياه وكذلك التبخير والتأثيرات المذاخية والترسبات وغيرها إلا أنها ستبقى كأحد
مفاتيح الحل لإنتاج الطاقة الكهرباديةفي ١ لمستقبل ؛ نظرا لتوفر مصاد ر هذه
الطاقة الكهربادية في مناطق كثيرة من العالم وخصوصا في المناطق ذات النمسو
6- طاقة حرارة جوف الأرض ( قتعي لمسنوط01»+ )
وهي الحرارة الهائلة الكامنة تحت قندرة الأرض والتي تقد رب ( 200 - 1000 )
درجة مئوية وتعتبر مصد را هاما من مصاد ر الطاقةالجد يدة والمتجدادة ؛ وتبرز
نفسها من خلال الإنفجارات البركانية والينابيع الحارة وبعض الظواهر الجيولوجية
وتقوم على مبد أ حفر آبار عميقة لإطلاق الحرارة العالية التي يمكن استغلالها
لتد وير توربيذات تعمل على البخار ؛ وحاليا فإن مساهمة هذا النوع من الطاقة في
توليد الكهرباء لا يتعد ى 9603 وهذه الطاقة غير واعد د عالميا
الناتجة من هذه التقنية هي كبريتيك الهيدروجين ( 128 ) وكلوريد الهيد روجين
وثاني أوكسيد الكربون
6- طاقة المحيطات : وتظهر من خلال أربعة أنواع من الطاقات وهي : -
- طاقة المد والجزر : حيث أن ارتفاع منسوب مياه البدر وانخفاضه يمكن استغلاله
كمصدر هام من مصادر الطاقة المتجد دة وقد استخد م المد والجزر لتوليد الطاقة
في التاريخ القد يم في بريطانيا وفرنسا حيث كانت تتوفر طواحين لطحن الدبوب
تعمل بتد فق مياه البدر أذناء المد والجزر أما الأن فإنها تستخد م لتوليد
لكهرباء باستخدام توربينات تد يرها مياه تصدب من أعالي السد ود ١
طاقة الأمواج : وهي عبارة عن نوعين :-
الأول : - وهي طاقة حركة الأمواج عند تحركها أماما
نقطة معينة ويكون أعلى تركيز لطاقة الأمواج بين خط عرض 40 إلى 60 درجة
في كل من نصفي الكرة الأرضية (الشمالي والجنوبي )وكذلك الساحل الغربي من
أوروبا وأمريكا
- طاقة الحرارة من المحيطا ت : وتكمن الفكرة في استغلال الفارق في الحرارة بين
سطح المحيط في المناطق الإستوائية وااني تقدرب 25 درجة منوية وتّلك التيعلى
عمق واحد كم وتكون درجة الحرارة فيها حوالي 5 درجات منوية وتقد ر مساحة
المحيطات التي يمكن استغلال طا قة الفارق بين حرارة سطحها وعمقها 60 مليون
كيلومتر مربع أي أن الجهد المتوفرمن هذه الطاقة يساوي ضعفي المتوفر من طاقة
المد والجزر وطاقة الأمواج أو طاقة الرياح
طاقة الإختلاف في الملوحة ؛ لم يتم الاهتمام بها نظرا للكلفة العالية للدقنية
المستخدمة فيها
واذتهاء الحرب العالمية الثانية بات وا ضدا على المستوى الد ولي القد رة الهائلة
للطاقة النووية واتجه التفكير بعد ذلك سواء في ١ لمعسكر الغربي أو الندرقي بإنشاء
المجالات الصناعية المد ذية لتحسين نمط حياة الإنسان وتدعيم السلام الدولي إلا أن
ما حدث هو أنه بالإضافة إلى العمل على التطبيقات السلمية للطاقة النووية استمر
السعي لاستخدامها مرة أخرى في الأغراض العسكرية من خلال استنباط مفاعلات
خاصةبد فع السفن والغواصات الحربية ؛ وقد أعلن عن تشغيل أول غواصة نووية
المفاعلات في الولايات المتحد ة الأمريكية مثل المفاعلات التي تختلط فيها المبرد
والمهدئ والوقود معا ,وكذلك المفاعلات المبرد ة بالسوائل العضوية وغيرها من
النماذج حتى توصلت إلى مفاعلات الماء الخفيف : وهي مفاعلات عملية في التشغيل
وممكنة اقتصا ديا وبذلك انطلقت صناعة جديدة تماما على ١ لمستوى العالمي وهي
صناعة المفاعلات العملاقة لإنتاج الطاقةالكهربائية
ويعتبر مفاعل اوبذنسك في روسيا والذي تم بنا ؤه بين عام 1951 و عام 1954 أ
ول مفاعل في العالم يعمل على المستوى الصناعي ؛ وتعتبر مدطة اوبننسك
الكهربائية هي أول محطة كهرباء نووية تنشأ على المستوى العالمي وقد استمرت
الجهود في مجا ل تصميم المفاعلات وتطويرها واستخدامها في توليد الطاقة
الكهربائية طوال العقود الماضية ١ وقد قارب عد دها 450 مفاعل قوى نووية يسل
على مستوى العالم وتعتبر فرنسا أكثر الد ول اعتمادا على الطاقةالنووية في توليد
الكهرباء إذ زاد ت النسبة عن 9675 من إنتاجها للطاقة ١ لكهربائية