يأخذنا باراج خانا من خلال كتابه العالم الثانى إلى جولة عالمية ثرية ، يعرض لنا من خلالها كيف تحولت لحظةسيطرة أمريكا - بصورة مفاجئة - إلى سوق جغرافيا سياسية ، تشهد منافسة كبير من قبل الاتحاد الأوروبى والصين للولايات المتحدة لتشكيل النظام العالمى حسب مصالح كل من هذه القوى العظمى.. 
وقد تناول خانا فى هذا الكتاب موضوعات ساخنة يموج بها العالم الثانى ، ومنها: المناطق المحورية فى شرق أوربا ، ووسط آسيا ، وأمريكا اللاتينية ، والشرق الأوسط وشرق آسيا ، ويستكشف تطور الجغرافيا السياسية من خلال سبر أغوار التاريخ الحديث لهذه البلاد التى لا تلقى كبير اهتمام ، والتى تتميز بتعقيدها وسحرها ، مثل أذربيجان وأوزباكستان وكولومبيا وليبيا وفيتنام وماليزيا.. 
يوضح خانا فى هذا الكتاب العالم الثانى كيف أن القومية العربية والإسلام يتنافسان على الفوز بقلب المواطن العربى؟ وكيف أن إيران والسعودية تلعبان لعبة القوى العظمى مع بعضهما؟ كما يكشف الغطاء عن الدور الطموح الذى تقوم به سنغافورة فى شرق آسيا ، ويقدم تحليلاً نفسياً لقادة العالم الثانى ممن تعيد قراراتها تشكيل موازين القوى ، ويصور كذلك أكثر المعادلات التى تبعث على الحيرة فى الشئون الدولية: كيف تفكر الدول؟! فهو يحدد السياسات العالمية على مدار الأعوام المقبلة..

---