الحمد لله ؛ والصلاة والسلام على رسول الله ؛ وآله وصحبه ؛ وبعد
إن التعامل مع الناس هو من أصعب المهمات التي يمكن أن ثقوم بها + خاصة إن كنت رجل أعمال + وكذلك
مركن اناده اسيناف اد أي مهنة أو وظء ان الذي يستطيع أن يتكلم ويعسبر
لمواجهة الموا
الناس والتأثير فيهم ‎٠‏ حيث أن أكثر الرجال كسبا للمال في حقل الهندسة ؛ ليسوا من أولئك الئين لهم
معرفة أفضل ؛ فالمرء يستطيع استئجار القدرة التقنية في الهندسة والمحاسبة والطب ؛ أو أي اختصاص
آخر ؛ والسوق ممتلئ بالخبراء العاطلين عن العمل ‎٠‏ لكن الفرد الذي يمتلك القيادة وإثارة الحماس بين
الناس ؛ فذلك الرجل هو المرشح الأول لأعلي كسب مادي ‎٠‏ )
لذا كانت القدرة علي التعامل مع الناس بنجاح هي سلعة أغلى من أي سلعة أخرى ؛ لأنها هي الطريق
المختصر نحو النجاح والتميز +
وهذا الكتاب يلقى الضوء علي الأفكار الرئيسية الهامة للمهارات الأساسية في العلاقات الإنسانية ؛ لابراز
أفضل الطرق للتعيير عن الذات والنجاح في التعامل مع الناس والتأثير فيهم ؛ وقد تم إعداده كمختصر مركز
جامع لأفضل ما جاء في الكتب والمراجع والدراسات التي بحثت في هذا الموضوع مثل ؛ كتاب - علم نفس
القوة - لأستاذ علم النفس الإنجليزي ج+أ١‏ هارفيلد + وكتاب - التأثير بالسلوك الإنسائي - للبروفيسور أوفر
ستريت + وكتاب - الثقة بالنفس - للدكتور سيغموند فرويد أحد أطباء النفس المهمين بالكرن العشرين +
وكتاب - التعامل مع الناس - لدايل كارنيغى مؤسس علم طرق التعامل مع الناس ؛ وكتاب - أنت والوراثة -
للدكتور أمرام مشاينيلد أستاذ علم الوراثة
النبوية الشريفة ؛ وأقوال الحكماء والشعراء +
وأتمنى أن يساعدك هذا الكتاب في استخراج طاقاتك الكامنة في داخلك من المواهب والقدرات ‎٠‏ والاستفادة
منها الاستفادة القصوى ‎٠٠‏ ٠ويكون‏ نقطة تحول في حياتك نحو تحقيق آمالك وشعورك بالسعادة والتجاح +
دكتور / رأفت عثمان
أبوظبي _ ٠900م‏
الخ ء كما تم الاستعانة بآيات من القرآن الكريم والأحادريث

تلفظقايو اللو ود ريق كوي ةأرج الأخرام
*-_اقرأ كل جزء قراءة سريعة ء ثم أعد قراءته عدة مرات بتمعن وتركيز للحصول علي نتائج أفضل +
©*-_توقف عن القراءة من حين لآخر ؛ واسأل نفسك كيف يمكن تطبيق هذه الأفكار +
ضع إشارة أمام كل فكرة مهمة تروق لك +
© راجع الكتاب كل شهر العم النسيان + وتكرار القراءة يجعل تطبيق مابه أمرا اعتياديا وتلقاثيا ‎٠+‏
‎-١‏ طبق الأفكار المذكورة كلما تحين الفرصة ‎١‏ واستخدم الكتاب في حل مشاكلك اليومية +
-_راجع كل أسبوع التقدم الذي أحرزته في معاملائك مع الآخرين ؛ والدروس التي تعلمتها للمستقيل +
- احتفظ بمفكرة لتدوين كيف ومتى قمت بتطبيق هذه الأفكار +

اولا- > لاكتساب محبة
+ ‏تذكر الأسماء‎ -*
؛- اظهر اهتمامك بالآخرين +
- تحدث عن اهتمامات الآخرين +
+- اشعر الآخر بأهميته ولكن بصدق +

ببسم
أر بأحد ‎١‏ لأن الجميع يحتقر التصنع + ولكن أقصد الابتسامة الحقيقية الدافئة النابعة من القلب !!
يمكنك تجربة الابتسام لمدة أسبوع » ابتسم للجميع ؛ سواء بمنزلك أو بالطريق أو بالعمل + ثم أنظر للنتائج بعد
أسبوع ؛ سترى أن الجميع يبشم لك وسعيد برؤيتك +
قديما كانت الحكمة تقول : من جد وجد ‎٠‏ وأن العمل الجاد وحده هو الذي يحقق النجاح والوصول للهدف -
ولكن الحقيقة أنه يوجد أشخاصا نجحوا لأنهم كانوا يقبلون على أعمالهم بمتعة واستمتاع ؛ ولكن بعد فترة من
إن الابتسام من المهارات الأساسية ليس في اكتساب محبة الناس فدسب ؛ وانما أيضا في إسعاد أنفسنا +؛
حياتنا هي من صنع أفكارنا ؛ وحسبما نتصور سنكون +
ومن الآبت في علم انس » ( أن التصرفات تظهر وكأنها تلي الشعور ‎٠‏ ولكنهما في الواقع يتمشيان معا +
ومن خلال تنظيم العمل الذي تسيطر عليه الإرادة ؛ يمكننا بشكل غير مباشر السيطرة علي مشاعرنا التي لا
تستطيع الإرادة السيطرة عليها ) ‎١‏ وهكذا فان الممر الطوعي والمطلق للسعادة هو الجلوس بفرح » والتحدث
والعمل وكأن الفرح موجود فعلا ‎©٠٠‏ وفي الأثر : ( إنما العلم بالتعلم ؛ والحلم بالتحلم) +
إن كل إنسان في العالم يبحث عن السعادة ؛ والطريقة الأكيدة لإيجادها يكون من خلال السيطرة علي أفكارك
‎١‏ فالسعادة لا تعتمد علي المظاهر الخارجية ؛ بل تنيع من الداخل » ولا تقاس بمن تكون ولا بما تملك أو أين
تكون ؛ بل السعادة هي ما أنت تفكر فيه ؛ فيمكن أن يتواجد شخصان بمكان واحد ؛ ويفعلان نفس الشيء
طريقة تفكيرهما !! ( فليس هناك شيء جيد أو رديء . إنما التفكير هو الذي يصور لك أحدهما ) ‎+٠‏
‏تصور في ذهنك الشخص القدوة الذي ترغب أن تكون مثله ؛ وستجد أن هذه الفكرة ستحولك إلى هذا
الشخص ماما ‎٠٠٠‏ لأن الأفكار التي تصورها لسك تأتى في الدرجة الأولى ‎+٠٠‏
فاحتاظ لنفسك بمنهج عقلي سليم ؛ فالتفكير الصحيح هو أن تبتكر الأشياء ‎٠‏ وكل الأشياء تنيع من الرغية +
وكل مؤمن حق تقبل دعواته ؛ ونحن جميعا نسير نحو المثل الأعلى الذي ترغبه قلوبنا ومترسخ في أفكازنا +
فقيمة البسمة : أنها لاتكلف شيئا بل تعود بالخير الكثير + وتغنى الذين يتلقونها دون أن تفقر الذين
يقدمونها ؛ وتحدث في لمح البصر وتبقى ذكراها للأبد ‎١‏ وتبعث الفرح في البيت ؛ والنية الطيبة في العمل +
وهى الراحة للمتعب » وفجر الأمل لليئس » والنور الساطع للمحزون + وأفضل ما في الوجود لحل المشاكل +
جة إلى الابتسام ؛ هم الذين لم تبق لديهم القدرة علي منح واحدة !!
فالإنسان الباسم البشوش الوجه هو أهل للترحيب عند الناس ء بعكس الإنسان العبوس الوجه ؛ وأي شخص
ة دائمة الابتسامة ولو لم تكمل تعليمها التآنوي عن دكتور في الفلسفة ولكن ذو وجه عبوس+*
فابتسم ‎١‏ وكن بشوش الوجه ؛ تكتسب السعادة ومحبة الجميع +

“- تذكر الأسماء
إن أبسط وأهم الطرق لكسب الإرادة الطيبة وحب الناس ‎١‏ هي تذكر أسماءهم وجعلهم يشعرون بأهميتم +
فمن منا يفعل ذلك ؟ إننا حين نتعرف علي إنسان غريب نقضى الوقت ونحن نتحدث ؛ ولا نستطيع تذكر اسمه
حين ينصرف ؛ فالشخص العادي يهتم باسمه أكثر مما يهتم بجميع الأسماء الموجودة علي وجه الأرض لذا
فإذا ناديت إنسانا باسمه ‎١‏ ونطقت به بسهولة ؛ فانك ستترك بنفسه أطيب الأثر +
فالناس يفخرون بأسمائهم ويحاولون جاهدين لتخليدها لقاء أي ثمن » فإذا أردت أن تكسب محبة الناس فعليك
بتذكر أسماؤهم ؛ لأن اسم الإنسان هو أجمل وأهم الأسماء إليه +
* أحد رجال الصناعة الناجحين المعروفين ؛ رغم أنه لم يكن يعرف سوى القليل عن تلك الصناعة ‎١‏ وكان
لديه آلاف العاملين وكائت خبرتهم تفوق خبرته بكثير ‎١‏ إلا أنه كان يعرف كيف يتعامل مع الناس ؛ الأمر
من أجل كسب التعاون » فاشترى عدد كبير من الأرائب ولم يكن لديه ما يطعمهم ‎٠‏ وطلب من أبناء الجيران
أن يحضروا بعض النباتات من أجل تغذية الأرائب الصغيرة ووعدهم بتسمية تلك الأرائب بأسمائهم +
تلك الخطة فعل السحر !!
شركة كبيرة منافسة لشركته وأخنت في تخفيض أسعاز منتجاتها عن أسعار شركته ؛ مما اضطزه هو أيضا
لتخفيض أسعار منتجاته حتى أوشكت الشركتان علي الخسارة + ولحل تلك المشكلة قام بممابا
الشركة الأخرى وعرض عليه إدماج الشركتان وأخذ يعدد له الفوائد التي ستعود عليهما من الاندماج ‎١‏ ولكن
الآخر لم يرحب بالفكرة وسأله بعدم اكتراث عن الاسم الجديد الذي يقترحه للشركة الجديدة ؟ فأجاب رجل
الصناعة با. طبعا باسم شركتك ياعزيزى !!! فأشرق وجه الرجل الآخر وتم دمج الشركتان !!
الزمان اعتاد
إن تذكر وتخليد أسماء الأصدقاء والمعاونين ‎٠‏ هو إحدى أسرار الزعامة والنجاح ‎٠‏ ومن
الأغنياء أن يدفعوا الكثير للمؤلفين مقابل وضع إهداء الكتب بأسمائهم +
إن أول درس يتعلمه السياسيون هو : أن تذكر اسم الناخب هو منتصف الطريق إلى الرياسة ؛ بينما نسيائه
فهو منتصف الطريق إلى الإخناق ‎+٠٠‏
* سألوا أحد الساسة المرموقين عن سر نجاحه ؛ فأجاب بأنه العمل المتواصل ء فقيل له لا تمزح ‎١‏ فسألهم
+ بل خمسون ألف !! ‎١‏ فطوال حياته كان يسجل أسماء من يقابلهم ويتذكر عدد أفراد أسرته ونوع
بادره بالسؤال عن صحته وأسرته وعمله ‏ وكذا أثناء الجولات الانتخابية كان يصافح الناخبين مناديا كل منهم
ئة كل من تقابله وحفظه وتثبيته في ذهنك يحتاج طبعا لبعض الوقت والجهد القليل
لذا فان أردت اكتساب محبة وترحيب الآخرين + تذكر أسماءهم واجعلهم يشعرون بأهميتهم +

إن أردت أن تكون متحدثا لبقا محبوبا من الناس ‏ فكن مستمعا متنبها ؛ أنصت باهتمام واسأل ما يلو
من المجاعات التي تحدث بالعالم وتفتك بالملايين © فهذه هي طبيعة النفس البشرية +
* بأحد الحفلات الرسمية رأت صحنية أحد الأدباء المعروفين بالحفل ‏ فرحبت به ؛ وأبدت رغبتها في
الاستماع منه عن تجاربه وخبراته ؛ وكان الأديب على معرفة بكيفية التعامل مع الناس ؛ فبادرها بالسؤال
في مهمة صحفية هناك ‎٠‏ وعلى الفور قال الأديب بدهشة : الهند ! إن هذا مثير جدا ! إنها بلاد جميلة وكنت
أتمنى زيارتها ‎٠‏ كم أنت محظوظة ‎٠‏ أرجوك حدثيني عن بلاد الهند ؛ واستمر الحديث طويلا إلا أن الصحفية
لم تسأل الأديب عن تجاربه ؛ فكل ما كانت تريده مستمعا متلهفا كي تستغرق في ذكرياتها ‎٠‏ وتتحدث عن
نسها وعن الأماكن التي زارتها ؛ فمعظم الناس يتصرفون مثلها تماما ‎١‏ وبنهاية الحديث شكرته ؛ ثم كتبت
* التقى في أحد الأندية مهندس مع عالم نبات » ولم يكن على دراية بعلم النباتات ولكنه استمع بانت
لهذا العالم ؛ والذي أخبره بحقائق مثيرة عن النباثات ‎١‏ واستمر الحديث طويلا لم يتكلم المهندس تقريبا ولكفه
كان مستمعا ‏ وفي النهاية وبعد انصراف المهندس ؛ التفت عالم النبات إلى أصدقائه وأخذ يمدح في نلك
باهتمام ؛ ولقد شعر عالم النبات بذلك الاهتمام مما سره وأدخل البهجة في قلبه ؛ فهذا النوع من الإطراء
هو من أفضل أنواع الثناء الذي تقدمه لأي إنسان ‎٠0٠‏
‏إن أكثر الناس تصلبا وانتفادا يشعرون باللين والخضوع إزاء مستمع صبور ومتعاطف ؛ مستمع يصمت بيثما
محدثه الناقد مثلما تتلفت الحية وهى تنغث سمومها هنا وهناك +
فالقدرة على الإصفاء نادرة أكثر من أي أخرى ؛ وهى من الصغات الهامة جدا في نجاح المحادثات
التي تجرى في العمل أو بين الدول ‎٠٠٠‏ ولقد قال أحد الرجال البارزين أنه يفضل المستمعين اللائقين على
المتاعب ؛ وما يريده الغاضب والموظف القلق والصديق المتألم +
إلى أحد » تكلم عن نفسك دون انقطاع وان كانت لديك فكرة تريد أن تذكرها
أه وجدية
أقاء حديث الشخص الآخر
إلى ثرثرته السخيفة ؟ قاطعه فورا واعترضه في منتصف الطريق +
إن المرء الذي لا يفكر إلا في نفسه هو إنسان جاهل مهما تكن درجة علمه ؛ لذا فان أردت أن تكون محدثا
لبقا ‎١‏ فكن مستمعا لبقا وشجع الآخرين للتحدث عن أنفسهم؛ كي تكون مثيرا ‎٠‏ كن موضع اإثارة !

؛- اظهر اهتمامك بالاخرين
قال أفلاطون : ( نحن لانهتم بالآخرين ؛ إلا عندما يهتمون بنا ) ؛ فلماذا لا نسارع نحن بإظهار اهشامنا
بالآخرين ؟ وبالتالي سيقومون هم بالاهتمام بنا !!
إن الناس لانهتم بك + بل يهتمون بأنفسهم فان اهتممت بهم وباهتماماتهم ؛ اكتسبت صداقتهم وحبهم ‎٠٠٠‏
‏* إحدى شركات الاتصالات قامت بعمل دراسة عن المحادثات التليفونية ؛ لمعرفة الكلمات التي تكردد كثيرا +
إن الإنسان يستطيع كسب اهتمام وتعاون أشهر الناس ‏ وذلك بإبداء اهتمامه الشديد بهم ‎٠‏ ومثال ذلك :
* طلاب أحد المعاهد المتخصصة كانوا يرغبون في دعوة عدد من كبار المؤلفين المعروفين ؛ كي يستفيدوا
؛ فقام الطلبة بالكتابة لكل منهم تعبيرا عن إعجابهم بأعمالهم ورغبتهم في الاستفادة من خبراتهم ‎١‏ وأنهم
يعلمون مسبقا بانشغالهم الشديد ‎١‏ الأمر الذي يحول دون مجيثهم لالقاء المحاضرة ؛ وأرفقوا الأسئلة الي
وألقوا المحاضرة بأنفسهم + لشعورهم باهتمام واعجاب الطلبة بهم وبأعالهم ؛ فهذه هي .
فان أردت أز عليك الاهتمام بالناس ‎١‏ وتذكر دائما تواريخ ميلادهم لتهنئتهم في الوقت
ب الأثر في نفوسهم ؛ تذكرهم دائما في المناسبات المختلفة مثل الأعياد والمرض
المجالات
» لترسيخ إظهار الشعور بالاهتمام والود والتعاطف ‎١0٠‏ مما سيعود عليك بأطيب الأثر ‎+٠‏
* رجل أعمال كان يرغب في كسب صفقة من أحد الشركات الكبرى » وقابل مديرها لمدة عشر:
بيه ‎١‏ ولكنه خلال تلك الدقائق سمع المكرتيرة تخبر المدير أنها أحضرت طوابع البريد التي أرادها
المدير لأبنه » فعلم أن ابنه يهوى جمع الطوابع ‎٠٠٠‏ وبعد خروج رجل الأعمال بحث عن أفضل الطوايع
بالعمل ولا الصنقة ‎١‏ وأهداه
جة اهتمامه باهتمامات المدير أن أفسح له المدير أكثر من ساعة لمناقشته فى هذه الهواية
الجميلة ‎١٠‏ وفى النهاية ودون التكلم بثاتا بموضوع الصئقة خلال هذه المقابلة ء قام المدير باستدعاء
الطوابع ‎١‏ فكاز
السكرتيرة ؛ وأخبرها بترتيب عمل العقد لرجل الأعمال لأنه قرر إسناد الصفقة له !!!
تكون محبوبا اهتم بالآخرين ‏ وهنيء الناس بود وحماس ؛ وعندما يتصل بك أحد هاتقيا +
* وتقوم الآن كبريات شركات الخدمات بتعليم موظفيها كيفية الرد علي الهاتف بطرق معينة ودودة مفادها :
( صباح الخي 'ر ذلك عندما نجيب الهاتف +
وهكذا إن أردت أن تكتسب محبة الناس ‎١‏ فاهتم بهم وباهتماماتهم +
+ نحن سعداء بأن نؤدى لك أية خدمة ) ‎+٠٠‏

ه- تحدث عن اهتمامات الاخرين
الطريق الرئيسي لقلب الإذسان هو محادثته عن الأشياء التي يعتز بها ‎١‏ فلو لم تكتشف ما الذي يثير اهتمام
وحماسة الشخص الآخر منذ البداية ‎١‏ لما استطعت كسب مودته أو تحقيق غايتك
فطبيعة النفس البشرية حب الاستماع للأشياء التي نعتر بها ‎٠‏ ولذا كانت أقرب طريق لإثارة اهتمام الناس +
*يقال عن روزفلت أن كل من زاره اندهش اتساع وتشعب معرفته ‎٠‏ وكتيوا عنه أنه كان يجيد محادثة زائره
سواء كان من رعاة البقر أو هواة الخيل أو السياسيين أو الدبلوماسيين ‎١‏ فكيف كان يمكنه ذلك ؟؟
والجواب أنه عندما كان يتوقع زيارة أي شخص » فكان يقضى ليلته وهو يطالع باهتمام عن المواضيع التي
تهم زائره ؛ لقد كان يعلم أن الطريق الرئيسي إلى قلب الإنسان هو محادثته عن الأشياء التي يعتر بها +
* يقول أحد رجال الأعمال البارزين أنه عندما كان طفلا كان مولع بالمراكب » وفى يوم زارهم أحد أقربائهم
وأخذ يتكلم معه عن المراكب وأدواعها وتطور صناعتها » واستخداماتها ‎٠٠٠‏ الخ ‎١‏ وبعد انصرافه أخذ يمدح
فيه كثيرا ويقول : ياله من رجل محبوب ء وسأل والده إن كان هذا الزائر عمله بالمراكب ؟ فأجابه والنه أنه
مهندس ؛ ولكنه رجل لطيف المعشر ؛ لأنه وجد أنك مولع بالمراكب فتحدث عن الأشياء التي يعرف أنها
تثير اهتمامك ‎١‏ وتبعث الفرح في نفسك !! وأضاف رجل الأعمال أنه لم ينسى ملاحظة والته هذه أيدا +
وكانت فيما بعد من أسباب نجاحه في حياته العملية +
* صاحب أحد المخابز أمضى أربعة سنوات محاولا مع صاحب أحد الفنادق للتعاقد معه على التوريد تلفندق
دون جدوى ؛ ولكن بعد دراسته للعلاقات الإنسانية ؛ بحث عما يثير صاحب الفندق ؛ وعرف أنه مشترك
بأحد النوادي وأنه مولع بتشجيع فريق الكرة به حتى تم اختياره كبير المشجعين ‎00٠‏ فقام صاحب المغبز
بزيارته والتحاور معه عن هذا الفريق + وكيفية النهوض به للفوز ببطولة الدوري ‎٠٠٠‏ الخ ‎١‏ واستمر الحديث
فقرة زمنية طويلة ‎١‏ ولم يتفوه صاحب المخبز بكلمة عن الخبز ‎١‏ وبنهاية اللقاء طلب صاحب الفندق منه أن
'يرسل مندوبه للتعاقد على توريد الخبز للفندق ؟؟ هكذا حصل صاحب المخبز على غايته دون أن يطلبها !!!
تكسب محبة ومودة الناس . وتحقق مصالحك عندهم ؛ فتحدث عن الأشياء التي في
موضع اهتمامهم +

+- اشعر الآخر بأهميته ‎١‏ ولكن بصدق
هناك مبدأ مهم في النفس البشرية والسلوك الإنساني ؛ إن سرنا عليه أن تقع في أي مأزق ؛ وسنكسب
بواسطته عدد لا يحصى من الأصدقاء + وان جاوزناه سنواجه متاعب لامتقاهية ‎١٠٠‏ هذا المبدأ هو :
أن تجعل الشخص الآخر يشعر بأهميته +
فالرغبة في الشعور بالأهمية لها أعمق حافز في النفس البشرية ‎١٠١٠‏ وان أعمق المبادئ في طبيعة الإنسان
هي التماس التندير والقاء +
وقد أجمع كل الأنبياء والحكماء علي قاعدة هامة للسعادة وهي : عامل الناس بما تحب أن يعاملوك +
إن التفدير الصادق والإطراء المخلص له قوة خارقة للنجاح في بلوغ المقاصد ‎٠٠05‏ فالسبيل المضمون لقب
أي إنسان ؛ هو أن تشعره أنك تعترف بأهميته في عالمه الصغير » شريطة أن تفعل ذلك بصدق واخلاص +
أي تمدحه فيما هو فيه فعلا ‎١‏ وإلا كانت مداهنة ؛ فالمداهنة ستعود علي الإنسان بالضرر علي المدى البعيد +
‏فالفرق بين التقدير والمداهنة ؛ أن الأولي صادقة والثانية مخادعة ‎٠‏ الأولي تنبع من القلب والثانية من الفم
: ‏قال حكيم‎ ٠ ‏الأولي مستحسنة عالميا والأخرى مستهجنة‎ ٠ ‏الأولي غير أنانية بينما الثانية كذلك‎ ٠
!! ) ‏لا تخشى الأعداء الذين يهاجمون + بل اخشى الأصدقاء الذين يداهنون‎ (
! ‏إننا نتكلم عن أسلوب جديد في الحياة‎ ١ ‏إننا لا نتكلم عن استخدام المداهنة بل نتكلم عن شيي بعيد جدا عنها‎
وهذا الأسلوب ( الثقاء والمديح ) ‎٠‏ له آثاره الإيجابية أيضا في البيت والأسرة بين الز
فإذا تحدثت مع المرأة عن نفسها ‎١‏ تنصت إليك بالساعات دون ملل أو كلل ؛ ومثلها الرجل أيضا +
كلمات مثل : أسف لإزعاجك ‎٠٠‏ أتوسل إليك ‎٠‏ من فضلك © هل تسمح ‎١8٠‏ شكرا لك ‎٠٠‏ الخ ء كلها من
الكلمات التي من شأنها إفاضة السعادة في الحياة اليومية الرتيبة ؛ كما أنها تشير للتربية والأخلاق الحسنة +
قال حكيم : إن كل إنسان أصادفه بن ب أو بأخرى . وأنا أتعلم منه انطلاقا من ذلك !!
فلنتوقف عن التفكير في أنفسنا وفي المجاملات التي نحتاجها ؛ ولنحاول اكتشاف حسنات الآخرين ؛ عندها
نظهر التقدير الصادق والمخلص ‎٠‏ وكن مخلصا في تقديرك كريما في مدحك ؛ عندها
ج والزوجة والأولاد +
كان له معاملة عند موظف معروف أي طلب يقدم له ؛ ويهوى تعطيل مصائح الناس +
الرجل عن أي شيء يكون مدخل جيد ء قبل تقديم طلبه ‎١‏ فلم يجد شيء حقيقي سوى شعر الموظف !!
فأظهر إعجابه بشعره مستفسرا عما يستعمله من كريمات وشامبوهات ؟؟ مما دعي الموظف لمعاملته بشكل
+ وإنهاء معاملته فورا ‎٠‏ بل وقيامه بعمل توصية له للموظف الآخر لإنهاء المعاملة
* مثال صاحب المعرض الذي رغب في توريد مهمات وأثاث أرجل عظيم ؛ وسمحوا له بخمسة دقائق فقط
لمقابلته بمكتبه لاشغاله الشديد ‎٠٠٠‏ فلم يتكلم عن عرض أسعاره للتوريد ؛ ولكنه أبدى إعجابه الشديد بأثاث
مكتب الرجل » وأنه ينم عن ارتقاء عالي في الذوق والدراية بأنواع الغشب ؛ وكيفية وضع المكتب بالمكان
المناسب << الخ ء مما جعل الرجل يشعر بالأهمية ويسترسل في شرح كينية حصوله علي قطع أثاث مكتبه
من دول كذا وكذا ‎١‏ واستغرقت المقابلة أكثر من ساعة ‎١‏ وعند انصراف صاحب المعرض قال له الرجل +
يمكنك توريد كل المهمات والأثاث المطلوب ؛ ولا مشكلة في الأسعار !! وذلك لاقتناعه شخصيا حينها أن