تقديم
إلا عن علم » أو أن نفعل إلا عن علم » أو أن نقول إلا عن علم .
وإلا تركناءً حيث هو ؛ في دائرة الشكوك والأوهام ؛ أو الطُنُون
وخلاصة مراد الآية الكرمة : الوَصاءةٌ بأن : «لا تَقُل للنّاس
وفيهم ما لا علم لك به ؛ فتّرميَهِم بالباطل » وتشهد عليهم بغير
وما أجمل قولَ الإمام القدوة بكر بن عبدالله اَن رحمه
الله
ما أحرى المسلمين اليوم وهم يُهيُّون أنفسهم لأمر عظيم أن
+ «أصول الهداية» (ص47) لابن باديس - بتعليقي )١(
)41//15( «تفسير الطبري» )1(
تقديم
أحكامها أمراً ونهياً ؛ علماً وعَمَلاً ؛ لا أن تكون مجرد كلمات
يعيشه المسلمون بعامّة » و(الئعاة) بخاصّة ؛ لا بد من كر صور
الرسالة وموضوعها ذكرّ أمثلة من هذا (الواقع) المرير ؛ مع أنها أكثر
من أن تُحصى » وأوسع من أن تُحصْرٌ؛ فأقول :
للحق . . . البُعد عن التعصب . . . الولاء للمؤمنين . . . استماع
النصيحة . . . قبول الدليل .2 .
تقديم
انقلاب المفاهيم . . . وتَغيْر الموازين
فالعلم ينقلب جهلاً ...
والولاءُ للمؤمنين ينقلب عدا ..
واستماغ النصيحة ينقلبُ إباءُ .
وقبولُ الدليل ينقلبُ تقليداً ...
... كيف ذلك ! وهم يدُعون ا حرص والامتثال » واللَينَ في
الأقوال والأعمال !!
تقديم
.. . سبحان الله ! كل ذلك يكون . . . من غير حُجة تُذكر .
ومن غير دليل يُبَيّنُ أو يُشهّر ٠.
الانحراف جميعه عن مزاعمهم !
(لْقوه) ... وطابق ما (عايشوه) . . . وجاء مُلبّياً لرغبات ما
صادق الوذ .
اح جيه عار د
في عقول ذوي الحماسة » ويُضحي في نفوس ذوي العواطف
الصواب ...
أو نقدهم !!
صلوات الله عليهم وسلامه .
المزعوم (سيناً) ؛ لكان هو الوصف الحري بهم » والموافق لحالهم ٠.
إذ مجرد الرد على واحد منهم . . . ولو بكلام لطيف ...غير
عنيف . . . هو عند هؤلاء جرم مشهود . . . وفعلٌ باطل غير
تقديم
وأدنى إشارة . . . ولو برقيق العبارة . . . يعدونها من التعدي
الصريح . . . والتصرف القبيح 0٠
ويُصاحب هذه الأفعال الفاسدة
الكاسدة : موجات تلو موجات من اتهام البُرَءَاء ؛ والتحذير من
الأصفياء ؛ بل ومقاطعة الأنقياء الأتقياء !!
أقول :
شعور عددٌ من الشباب البريء » العاطفي» لمحب لدين الله
سبحانه وتعالى . . . يجب أن يعرفوها بأضدادها . . . ويفهموها
بحقائقها ؛ لتهذيب نفوسهم ؛ وإصلاح فعالهم ؛ حتى يكون
العلم » والنظرٍ في اجام واحد !!
. ولا يرافقه المقت أو شديد
. . لا من الراد أثناء رده » ولا (فيه) نتيجة رده !!
تقديم
ثم من ناظر أو جادل أو رام كشفاً لقذئ لم ينجل
وبيان حقيقة هذا المنهج العلمي المتين في الردّ وقبوله +
والاستجابة إليه ؛ قائم على أصلين :
الأول : أنّ الواجب على المُسلم أن يكون عنده «الاستعداد
الدائم لتجاوز الأخطاء ؛ وتصحيحها . . . وهذا لا يتم إلا في جَوٌ
من الفرح والغبطة بالنقد الصحيح ؛ وترك أسلوب التزكية المطلقة
للأقوال والأعمال والأشخاص والجماعات » والسعي الدائم
لتعديل المناهج والمسالك ؛ على وفق الحق الذي تقتضيه شريعة
الأرض لا بد له من أمر ونهي » ولا بد أن يُؤْمرٌ ويُنهى ؛ حتى لو
+ «من وسائل دفع الُربة» (ص3 - 37) للأخ سلمان العودة )١(
(*) المرجع السابق (ص 118) +
تقديم
فلا أحد يعلو عن النقد . . . ولا أحد يستعلي على الحق ..
وهذا هو المنهج الإيماني الح الذي يجب أن يكون ساري
الور بين الإخوة الأوفياء » وظاهر الضياء في عقولهم وقلوبهم ؛ «أما
المنافقون ؛ فهم مجتمعون لا على شيء موحد » ولا على منهج
واضح » بل على التُخبط والتقليد الأعمى ؛ والاتباع للأشخاص »
بحيث تذوب شخصيّات بعضهم في بعض وتنمحي ؛ فلا تآمر
بينهم بمعروف ؛ ولا تناهي بينهم عن منكر » ولا تناح في الله" .
وهذا كَل ؛ دق وجل : ما لا نرضاءً من قريب أومن بعير
حلقة خصوص عقيدة أهل السنة والجماعة ..
ثم لو نظرنا إلى أنفسنا أو إخواننا بين رلا ومردود عليه ؛
+ المرجع السابق (ص8) )١(
تقديم
أحرام على بلابله الدُوْع حلالٌ للطير من كُلّ جنس !
بجلاله . . . لا برجاله . . . إذ هو تطبيق عملي لتلكٌ القاعدة
وهائها شيخ الإسلام ابن تيمية في «الفتاوى» (7/) 5
ي معرض مناقشته لمشروعية الرد والنقد :
يرحمه الله » حيث قال
)١( الحوم العُلماء مسمومة» (ص3؟) للأخ ناصر العُمر ء
(؟) «جامع بيان العلم وفضله» (41/7) لابن عبدالير .
كلامٌ فارغٌ الضمون !!! إذ يكفينا لنقض الفكر العلماني فضائح
المعاصرة !! فلا أطيل!