التوسع الفنيقى فى غربى المتوسط مستعرضا العوامل والاسباب
التى دفعتهم الى التوسع » ثم تأسيس قرطاجة وتشكل
الامبراطورية القرطاجية قبل التعرض الى الحضارة البونيتية
فى البلاد المغاربية ٠ أما الفصل الثانى فقد خصصته للممالك
الحضارية » بينما تناولت فى الفصل اتثائث المغرب فى المعهد
الرومانى متذ سقوط قرطاجة سنة 146 ق١م الى التدخل
الوندالى فى المنطقة سنة 429 م ؛ واستعرضت فى الفصل الرابع
الجوانب المتعلقة بالفترة الوندالية فى البلاد المغاربية والفترة
البيزنطية فى الفصل الخامس +
وللتعرض لكل هذه الجوانب » تتوفر لدينا الكثي من المصادر
التى يصعب على الباحث الالمام بها كلها واستعراضها فى مثل هذا
العرض الموجز » وفضلت أن أضعها فى متناول القارىء فى ثنايا
الكتاب » اضافة الى المصادر » حرصنا على الاستفادة من
تكمل نقائص المصادر الاصلية التى هى اغريقية أو لاتينية »
يتناولون تاريخ المنطقة من زاوية ووجهة خاصة كثيا ما تحتاج
الى وقفة وتأمل » وهو ما حاولنا القيام به بالغوص فى أعماتها
واستجلاء خفاياها » ومع ذلك أشعر دائما أن تاريخنا القديم
ما زال فى حاجة الى المزيد من الدراسة فى مختلف جوآنبه
خلال سنة جامعية واحدة ؛ ولهذا فضلت التركيز على الجوائب
الحضارية على الغوص فى تتبع الاحداث السياسية الا الضرورى
منها لاستيعاب الاحداث ٠
بالعرفان بالجميل لكل عمال المكتبتين : الوطنية والجامعية ؛ لما
بفلوه معنا من جهد أثناء تحضي هذه المحاضرات » فلهم كل
الشكر والامتنسان +
محمد الهادى حارش
الجزائر فى 28 - 02 - 1992
قائمة المغختصرات
عدوتوهامعاجم صتسمهمط هد
الممسواصيدك لوهم :كفك نعم
إعنروتيدامععجم منءالنظ فط
لاسن
جمتتو1120 دنودامعطعتفال مناعلاه : ايع
تمدق عله : >
ولوتافعة 50064 ما عل بعتي في
معاد ذل وعلط : يتا
مسوتتدايم لمصنمل : هر
تمجعمم/ فسا وغل 110106 : لقع
أولا البلاد
غير منتظم » تحده شمالا جبال ذات قمم مسننسة » يتجاوز
ارتفاعها 2000 م » والمعروفة بجبال الاطلس » التى يمكتنا
تقسيمها الى سلسلتين من الجبال » احداهما ساحلية تعتد
متواصلة » باستثناء فى الوسط » بين الريف ومنطقة القبائل »
حيث تترك الجبال المكان لهضاب وتشكل الخلجان + وأخرى
داخلية تشكل جبال تسالا (علدةت7) ومرتفعات :لون
متتابعة شبه ساحلية مثل سهول الشلف والمتي
نحو الداخل مثل سهول مسكر وسيدى بلعباس ٠ هذا حول
الحد الشمالى لهذا المضلم » بينما يكون الاطمس الاعلى
التى تتجاوز أحيانا 4000 م حاجزا أمام الرياح المحملة ببخار
الماء » بينما يتميز الاطلس الصحراوئ بقلة الاتحدار والارتفاع
وكذا اتصاله شمالا بالبحر وجنوبا بالصحراء دون أن يكون
عائقا للاتصال بين الشمال والجنوب بفضل المعابر التى تتركما
حلقات هذه الملسلة +
ولاكتمال حلقات هذا المضلع نجد فى الغربَ كتلة الاطلس
الاوسط القى تشكل حلقة وصل بين الاطلس الاعلى فى الجنوب
الغربى والاطلس التلى » و الشرق نجد جبال الظهر التونسى»
الجنوب الغربى الى الشمال الشرقى لتصل ق النهاية الى رس
ان امتداد الجبال شمالا حتى البحر وغربا حتى المحيط وجنوبا
حتى الصحراء لا يعنى غياب السهول على طول السواحل حيث
نجد سهول مجردة والسهول الماحلية الشرقية فى ونس »
والسهول الساحلية الغربية بالمغرب الاقصى » والسهول العليا
الجزائرية المغربية ؛ التى تظهر فى شكل أحواض مثلقة *»
ورغم تعدد وتنوع هذه السهول ؛ فالمرتفعات تبقى هى الغالبة
. على البلاد المغاربية » فمتوسط الارتفاع فى الجزائر 900م »
و 800 م فى المغرب رغم وجود أعلى المرتفعات فى المغرب » أما
تضاريس تونس فهى أكثر بساطة » فمتوسط الارتفاع لا يتجاوز
00م وأعلى قمة فى اقليم قصرين لا تتجاوز 1554 م +
التشكيل المورفولوجى لافريقيا الشمالية الواقعة ما بين خطى
عرض 18 - 38 شمالا ؛ فى موقع تخفع معه لتأثي البعر
والمعيط والصعراء»
وقد أدى تباين التضاريس والموقع من البحر أو الصحراء
للتاخ البحرى الذى لا يشمل غير شريط ساحلى ضيق بالقياس
الى مجموع البلاد »
الحوض الشربى للمتوسط » حيث تجد البلوط » والعرعار »
والعفصية » والعناب والخلنج » وكذا الارز الذى تراجع نحو
المرتفعات فى قمم الاطلس الاوسط والونشريس والاوراس >
جرجرة *
أما بالنسبة للتساقط فاهم خصائصه هى : الاختلاف وسوء
التوزيع الفصلى والاقليمى » وعلى العموم نجد أن أراضى شمالةً
افريقيا تعانى نقصا ق الماء »غاذا كانت للمشرب الاقصى
الافضلية بفضل تأثير المديط ففى الجزائر وتونس لا يخلت من
بحمقه فى كل الحالات 100 200 كيلومتر » وأبعد من ذلك
قسيطر السهوب مع مة مط التساقط الستوى يقل أحيانا عن
100 ملم مكعب +
كما انكس الاختلاف وسوء توزيع الامطار على المجارى
الربيع » والمموية » والشلف » ومجردة وغيرها مع اختلاف
المنسوب بين فصل وآخر وحتى أثتاء الفمل الواحد +
وتعتبر ظواهر التساقط وجريان المياه والارض من العواملةً
الاساسية التى تتحكم ق الغطاء النباتى » الذئ يتنوع بشكلةً
كبير » من الغابات الكثيفة فى مرتفعات الاطلس الى السهوب
العارية التى لا تنمو بها غير بعض النباتات العشبية التى تربى
عليها قطعان الماشية من غنم وماعز +
الى المنطقة من الاقاليم النباتية المجاورة » مثل السنط » التى
تنوعا » باقتناء أنواع جديدة مثل الصبار والاغاف » أصيلا
أمريكا » وأخيرا الكاليتوس الذى أدخل من استراليا »
فتنوع الغطاء النباتى الذئ' آشرنا اليه » هو فى ذات الوحت
قتيجة العوامل الطبيعية وعمل الانسان » فالانسان قد غير بشكل
عميق النسيج النياتى لافريقيا الشمالية » فالى جانب تراجع
الغابات أمام زراعة الحبوب والبقول يجب الاشارة الى خط
والر: عى ؛ استخدم الانسان الغابة لتغطية احتياجاته لمواد البناء
والوقود +
فى ختام هذا التقديم ؛ نقول ان تباين التضاريس والمناخ
وانعدام الاودية الكبرى وقساوة الصحراء اضافة الى
النمط المميشى « الحضر والوبر » جعمل بعض المؤرخين
الاستعماريين يؤمنون بنقمة الطبيعة ويحكمون بالعجز الابدى
عن قيام وحدة فى المنطقة المناربية ؛ وهو ما يفنده الواقع اذ لم
تصمد العوامل الجترافية آمام التاريخ » يناك شواهد كثيرة »
تعود الى عصور عتيقة,» تبين أن قساوة الصحراء لم تستطع أن
تكون حاجزا » وتمكن الانسان دائما أن يقيم اتصالات » رغم ما
يكلفه ذلك من جهود وتضحيات وتمكن من تحقيق الوحدة عبر
العصور » كلما أمكنه ذلك » فهذًا ما تحقق فى عهد الملك مسينيسا +
قديما وعهدى الموحدين والمرابطين فى التاريخ الاسلامى » وما
تعمل على تحقيقه فى اطار الاتحاد المغاربى حاليا »