إلى التعرف على متراحل التطنوز الحضارى ومغازى التجارب السياسية» وكل
معلومة فى الكتاب مستخلصة من قراءات طويلة وصادرة عن فهم ومعاتاة للمادة
ستوات طوال ؛ ثم ينتهى الكتاب بثبت واف بالاصول والمراجع , ثم كشاف
دقيّق لأسماء الاعلام ومصطلحات الحضارة بالإضافة إلى فهرس مواد الكتاب
وقد قسمنا كتاينا هذا قسمين , جعلتا الأول منهما للمقرب ؛ وقد قدرنا ان
نقف به عند نهاية الدولة الموحدية , لأن ما وراء ذلك من تاريخ دول بنى مرين
التاريخ الحديث , ثم إن عرضه على شرط الإيجاز الشامل لا يتيسر .
وأما الاندلس فهو تجربة تاريخية حضارية إسلامية كاملة لها بداية ونهاية ٠
والاندلس الإسلامى هو الوحيد من دول الإسلام الذى تملك له شهادة ميلاد
خاصة وان القارىء العفادى مشوق دائماً إلى معرفة ما جرىئ للاندلس وكيف
ضاع , ومن غريب المصادفات أن الأندلس أنشاً مجموعة من أجمل روائع الفن
وكآن الذين كتب لهم الحظ السىء أن ينتهى أمر الأندلس على أيديهم وجدوا
أن خير ما يكفرون يه عن أخطائهم هو هذا الأثر الجميل الحمراء فبنوه وتركوه
كآنه إمضاء وقعه صانع ماهر فى نهاية عمل فنى عظيم ضئعته يداه .
وكما قدمتا للتغرب بمقدمة جغرافية تضع مسرح الحوادث أمام المطالع
ليعرف كيف يتتبع الحوادث, ثم مقدمة بيبلوغرافية مفصلة فكذلك فعلنا مع
الاندلس , فله مدخله الجغراق ومقدمته الييبلوغرافية ٠
والمراجع العامة آخر الكتاب تشمل المغرب والاندلس جميعاً , لان مراجعهما
عل الجملة واحدة .
وبعد» فهذا هو كتاب الأساس فى مادة المغرب والأندلس .إنه نقطة يداية
ودليل لتوجيه التدريس بالنسبة لمن يتولى مهمة التدريس ؛ وهر القدر المعقول
,قآمامه ثبت المراجع يفتح أمامه الباب ليمضى إلى حيث يريد من العلم بالمقرب
الرغبة ق الاطلاع إلى معرفة شىء عن المغرب والاتدلس من مرجع يمكنه الاغتماد
والطالب الجامعى مرجو أن يقرا هذا الكتاب كله , فإن الإحاطة بالموضوع قي
ولد الطالب بعد ذلك يما يرجه ليه أستاته يمن فول دوي شيعه
وداش ولا تستقيم الدراسة بي طيخ و أشكاة بتعبيرنا الحدديك:
وقد وت الكتاب بثلاث خرافظ: واحدة للعنقرب : والثانية للإيلن "
والثالثة لصقلية
وقيل ان اختم هذه الكلفة اؤوجه الشكر الخالص إلى اخى الدكقور رؤوفت
سلامه موسى صاحب :دا المستقبل للنشر لتبنية فكزة كتاب الأسابن وتفضله
واشكر الاخ الاستاذ مصطفى الشهايى على تجشمه مشاق مراجعة الأضل
وتصحيح تجارب الطبع وعمل كشاف الكتاب .
وات سبحاته أسأل التوفيق ف البداية والنهاية , إنه على كل فضل مستعان -
صقرة ٠14< ادا يناين قل الأستاذ يكلية الآداب جامعة القاهرة
الأول
المغخرب
من قبيل الفتج الإسلامى إلى نهاية عصر الموحدين
مدخل بيبلوغراقى
أهم موارد تاريخ المغرب الإسلامى
هى المادة التاريخية التى يعتمد عليها المؤرخ فى التعرف على تاريخ أى عصر
أو إقليم أو شخص أو حادث تاريخى يريد الكتابة فيه
وتنقسم هذه الموارد عادة إلى ثلاثة أقسام : أصول ؛ ومصادر , ومراجع .
يها الكتابات والوثائق التى ترجع إلى عصر الموضوع او إلى أقرب الأزمان إليه ؛
وهى إما مكتوبة مثل المذكزات وتراجم ا لمعاصرين وكتابات أهل العصر ؛ والوثائق
الرسمية والخطابات الشخصية والخرائط وصحافة العصر والنقوش على المباتى»
وما عليها من كتابة , أو غير مكتوبة مثل الكهوف والآثار والمبانى والمنشآت
والتماثيل والقبور وما إليها سواء كانت مكتوية آم تحمل كتابات ونقوشاً أو
3 وأما المصادر : قهى الكتابات التى اعتمدت على الأصول وكتبت فى العصور
الماضنية ؛ كالمؤلفات التاريخية القديمة وكتب الحوليات وكتب التراجم وكتب
عن العملة وأدلتها والمسكوكات ذات القيمة التاريخية التى تسمى -©31 - 146035
كاد
*- وأا المراجع : فيراد بها المؤلقات الحديثة , أى التى الفت فى العصر
الحديث عن الاحداث الماضية من أبحاث ودراسات منشورة وغير منشورة
ورسائل وكتب جامعية وتراجم ومقالات وأبحاث نشرت فى مجلات غلمية , سواء
فى هذه المقدمة على موارد تاريخ المغرب أى الشمال الإفريقى فيما عدا مصر ؛ آما
موارد تاريخ الاثدلس قستخصص لها مدخلا خاضًا بها .
والموارد التى بين أيدينا كثيرة عن المغرب الإسلامى , أى بلاد برقة وطرابلس
وأفريقية والمقربين الأوسط والأقصى والأندلس وصقلية والحوضين الاوسط
والغربى للبحر المتوسط وما فيهما من جزر ؛ وكذلك أفريقية المدارية والاستوائية
الإسلامية ابتداء من القرن الرابع الهجرى ( العاشر الميلادى ) , وبعضها مؤلقات
المتاخرة , ثم إن مؤلفيها من أمثال المقّرى وابن عذارى وابن الخطيب وابن خلدون
من أهل الثقّة والتحقق والامانة , ومن هنا فإن تاخر زمان هذه الكتب لا يمنع من
القول أن الكثير منها موضع ثقة كبيرة , أى أتنا نستطيع أن نطمثن إلى أن مؤلفيها
المتاخرة اختفظت لنا بنصوص كاملة لكتب أساسية لم نعثر على أصولها . وجدير
بالتذكر أن جانباً كبياً من اصول التاريخ المغربى والانداسى لا زال مخطوطاً
ينتظر التحقيق والنشر العلميين.
وترجع أصول تاريخ المقرب التى بين أيديتا إلى أربع روايات ؛
(أ ) رواية أندلسية : ترجع إلى احمد بن محمد الرازى عميد مؤرخى الأندلس
الرازى الذى فقد الجانب الأكبر منه ولم نعثر إلا على قطعة واحدة طويلة من هذا
التاريخ مترجمة إلى اللغة البرتقالية تشرها العالم البرتغالى لويس لين دلى ثنترا
«0ا© (ءا0 1 كسا ضمن تاريخ إسبانيا العام الذى كتب سنة 744١م باللغة
البرتغالية ؛ وترجمها إلى الإسبانية رجل برتغالى بالاشتراك مع مترجم أندلسى
برتفالى يسمى الآستاذ أى المعلم محمد 1400:2:01710 110888 وقد نشر تلك
الترجمة الإسبانية الركيكة بسكوال دى جايانجوس 0808ثلزة6 عل 1056001 بعد
الفهم بسبب تعذر حل رموزها » ولكنها أصيدت اليوم مفهومة بعد أن نشر
ليفى بروغنسال ونشرها مع تعليقات ضافية فى , مجلة الاندلس » . وهذه القطعة
اول المقدمة الجغرافية التى كتبها الرازى فى وصف الاندلس , وهى مقدمة
الاندلس تعطينا فكرة واضحة عن التقسيم الإدارى الأتداسى
لابى مروان حيان بن خلف اعظم مؤرخى الاندلس بعد الرازى وابنه ؛ وقد توق
والعشرين من مخطوطة كتاب ؛ نهاية الارب » المحفوظة ف دار الكتب المصرية ؛
واين الأثير فى كتابيه « الكامل فى التاريخ » و » أسد الغابة » وذلك فيما رواه من
أخبار فتح المغرب والأندلس ورجال ذلك الفتح من الصحابة ؛ ونجد بعض
ترجمة عرو بن العاص وعقبة بن نافع فى كتاب ؛ الاستيعاب فى معرفة
عيسى بن أحمد فى كتاب « نفح الطيب فى غصن الاندلس الرطيب» لأبى العباس
أحمد المقرى وهو مؤلف مغربى أصله من تلمسان ثم هاجر إلى الشرق» وهتاك
أخذ يتحدث ويؤلف عن الاثدلس ؛ وهو مؤلف جماع صنف كتايه هذا على أساس.
شبيهاً ينفح الطيب هو كتاب « أزهار الرياض ف أخبار عياض » على نفس
الطريقة والاسلوب ؛ والكتايان يضمان كثيراً من المادة القيمة فى تاريخ المغرب
(ب ) رواية مغربية : ترجع إلى محمد بن يوسف الوراق . وهو قيروانى
النشاة هاجر إلى قرظبة واستقر فيها وخدم الخليفة الحكم المستنصر وألف له
كتاياً ق تاريع الاتدلس وتنوقسئة ( 17 ه/ 1777م ) , ولم نعثر بعد على هذا
الكتاب , ولكتنا تجد قطعاً ته عند أبى عبيد البكرى فيما كتب ف جغراقية افريقية
والأتدلس؛ وعند ابن عذارى المراكشى صاحب كتاب « البيان المغرب + وعند ابن
الخطيب فى كتاب: ؛ اعلام الاعلام ؛ وعند ابن خلدون فى تاريخه ؛ وى بعض
المراجع الاخرى . وترجع هذه الرواية المغربية كذلك إلى إبراهيم الرقيق المتوق بعد
ومعرفته الواسعة بالادب مؤرخاً صدوقاً يوفق فيما يكتب . وقد عثرنا عل قطعة
من تاريخه تتناول جزءاً من تاريخ فتح المغرب والاتدلس وتمتد إلى (ؤائل العصصر
الأغلبى قام بتحقيقها الاستاذ المنجى الكعبى وتشرها في تونس سنة 1428م -
ويشك الدكتور محمد الظالبى الاستاذ بكلية الآداب بجامعة تونس فى أصالة هذه
القطعة , ولكننا رغم ذلك نستطيع الاستفادة من مادتها الأصيلة
ونجد قطعاً من تاريخ الرقيق القيروانى عند ابن عذارى وابن الآخي والنويرى
واين خلدون .
وهناك رواية مغربية ثانية سنتحدث عتها فى كلامنا على كتاب ؛ البييان
المغزب » لابن عذارى المزاكشى .
ه / 7181م ) فى كتابه المسمى « فتوح مصر والمغرب والاتدلس » الذى
يعتبر من أوثق ما لدينا من الأصول عن تاريخ المقرب والاتدلس من الفتح إلى
نهاية عصر الولاة. وكانت مصر هى المركز الذى صدر من الفاتحون إلى
المغزب والاتدلس ,وإليهنا عاد من عاد منهم ليحدثُوا باخبار ما راود , فاصبحت
مر لهذا مصدراًزئيسياً لأخبار الجناح الغربى لملكة الإسلام , وكان ابن
عبد الحكم محدثاً فقيهآً وعالما واسع الاطلاع صدوقاً فيما يقول . وقد عنى
بتدوين ما اتصل به من أخبار فتع مصر والمغرب والأندلس وتاريخها إلى نهاية.
عضر الولاة . وقد اعتمد ابن عبد الحكم على روأة موثوق فيهم ؛ واجتهد فى تحقيق
بيدا وإلى حين قريب كانت روايته فى الرواية الوحيدة الكاملة لأخبار
فتوح مضر وآفريقية والمغرب والاندلس .
مصرية مغربية . وقد وجدناها فى قسم من كتاب ؛ الإغامة والسياسة * المنسوب
إلى ابن قتيبة الدينورى . وقد اجتمع رأى تقاد التاريخ من زمن طويل على آنها
ليست جزءا من صلب الكتاب و إنما هى تفاصيل عن فتح المغرب والاندلس
واعمال موسى بن تصير خاصة , يعضها أسطورى الطابع أضيفت إلى الكتاب
وقد اثبت رايتهارت دوزى 1702 00خ -7ئ6ات 10101001 وبسكوال دى
قصص شعبية أدرجها بعض المدونين فى كتاباتهم على أنها تاريخ ؛ ثم جاء د.
محمود على مكى فاثبت أن هذا التدوين يرجع إلى رجل من أحفاد موسى بن تصير
يسمى معاركاً التصيرى , استقر فى مصر » واندرج فى زمرة آهل العلم فيها , وقال
ويدخل ف جملة ما نسميه الرواية المشرقية نص أورده محمد بن عبد الوهاب
الغساتى , الى أرسله سلطان المغرب إلى ملك إسبائيا سنة ١57376 م ليفتدى
أسرى المغرب فى إسبانيا ق وصف رحلته المسماة : رحلة الوزير فى اقتكاك
الرحالة ؛ وهى تضمين الوصف لمحات من التاريخ تناسب السياق , قأورد نضا
كاملا عن افتتاح الاندلس اقتبسه عن مؤلف لم يذكر اسمه » ولكن أسلوبه قريب
الشبه من أسلوب القطعة الواردة فى كتاب « الإمامة والسياسة » وقد
نشرها جيانجوس مترجمة إلى الإنجبليزية فى كتابه المسمى غظا أ 17100
وهذا الكتاب ترجمة إتجليزية للجزءين الأولين من كتاب « تفع الطليب »
" سس أحمد المقرى . وقد اضاف جيانجوس إلى الترجمة تعليقات ضافية
علمية ؛ ومنها ترجمة للزوابة التى آوردها محمد بن عبد الوئاب
وجعل الاصل والترجمة ذيلاً على كتاب « افتتاح الاندلس » لآبى بكر محمد بن
عمر بن القوطية الذى سنتحدث عنه عند كلامنا عن بيبلوغرافية الاندلس , و
سنة ٠88٠م نش آلفريد اليستاني فى مدينة العرايش فى المقرب النص الكامل
الرحلة الوزير لافتكاك الأسير » لمحمد بن عبد الوهاب الغساتى؛ وقيه ترد
ويدخل ضمن هذه الرواية الرابعة ما كتبه عبد املك بن حبيب السلمى المتوق
سئة ( 178 ه/ 807 م ) فى كتاب له مشهور عن تاريخ الأندلس , وعبد الملك بن
حبيب كان عا ماً من أعظم ما أتجبت الأندلس من شيوخ الفقه المالكى , زكان له إلى
جانب ذلك ميل إلى التاريخ فاحتقب أثناء دراسته فى مصر أخباراً كثيرة قصصية.
الطابع دونها فيما بعد وتداولها الناس على أنها كتاب فى أخبار الأتدلس . وقد
عثرنا على قطع من هذا الكتاب أوردها أبو العياس أحمد المقرى فى كتاب » نفح
الطيب » » ووردت أطراف أخرى منه مصادر كثيرة , وقد بقيت لنا من هذا
التاريخ قطعة نشرها الدكتور محمود على مكى فى مقاله الآنف الذكر عن «مصر
وتاريخ التاريخ فى المغرب والاندلس » الذى نشره فى صحيفة معهد الدراسات
الإسلامية فى مدريد ؛ المجلد الخامس سنة 15617 م
كتاب « البيان المغرب في تاريخ ملوك أفريقية والمغرب » وأصوله :
قبل الحرب العاللية الأول ظهر مخطوط جديد لكتاب « البيان المغرب *» لابن
الات