أكمل من شريعة موسى وعيسى عليهما') السلام وأمته أكمل في
جميع الفضائل من أمة هذا وهذا. ولا يوجد في التوراة والإنجيل علم
من العلم النافع والعمل الصالح ما لا يوجد مثله في التوراة والإنجيل»
فما من مطعن من مطاعن أعداء الأنبياء يطعن به على محمد صل الله
عليه وسلّم إَّ ويمكن توجيه ذلك الطعن وأعظم منه على موسى
وهذه جملة مبسوطة في موضع آخر لم نبسطهاا") هناء لأن جواب
كلامهم لا يحتاج إلى ذلك» فيمتنع الإقرار بنبوة موسى وعيسى عليهما
السلام مع التكذيب بنبوة محمد صلى الله عليه وسلّم - ولا يفعل
(9) تحدث بالتفصيل عن هذا في الجزء الثالث والرابع من هذا الكتاب.
(59) سقطت جملة (وذلك أن من أ وزدناها من سائر النسخ +
() تحدث الشيخ رحمه الله في الجزء الشالث من الكتاب عن هذه المسألة بالتفصيل
وبين أن فيمن ذكره أهل الكتاب على أنه نبي ليس بنبي عند المسلمين كمليخاء
يثبت عند المسلمين أنهم قالوا جميع ما ذكروه من الكلام وأن جمهور المسلمين
لا يعلمون نبوة أحد من الأنبياء قبل محمد صلى الله عليه وسلم - إل بإخبار
محمد بنبوتهم . . . إلخ ما ذكره من الحجج القوية في هذا ء
كذبوه بطل دينهم» فإنهم إن صدقوه فقد علم أنه دعاهم وجميع أهل
الأرض إلى الإيمان به وطاعته؛ كما دعا المسيح وموسى وغيرهما من
الرسل وأنه أبطل ماهم عليه من الاتحاد وغيره» وكفرهم في غير
موضع» ولهذا كان مجرد التصديق بأن محمداً رسول الله ولو إلى العرب
يوجب”) بطلان دين النصارى واليهود وكل دين يخالف دينه. فإن من
وسلّم قد علم منه أنه دعا النصارى واليهود إلى الإيمان به وطاعته كما
)١( في أ( فوجب»؛ والصواب ما أثبتاه من سائر النسخ
(1) في ط (ومحمد رسول الله)
© في أ سء ك (التوات» وصححناه من طء
وقال تعالى -
شَيِدَالٌأتَر ل تلام وَالمَتيكَةُ زرا
فرت آله سَربي ع لليِسَابٍ
وقد ذكر كفر اليهود والنصارى في غير موضع» كقوله
تعالى عن النصارى:
وقال تعالى - أيضاً:
(©) سورة المائدة: الآية 17
التَعْرَتيب © مال
ار اراح لحاس لصي
وقال تعالى - :
الله ولياولا
وقال تعالى - :
() سورة النساء الآيات 1901 176
فقد قال تعالى - :
وقال تعالى :ث2 . .وَلَتَمُوا
0 الآية 17؛ وتكررت في المائدة نفسها رقم 1/7
والنصارى قالت الأقوال الثلاثة؛ فذكر الله عنهم هذه الأقوال")
() في الجملة من قوله: (والنصارى إلى قوله الأقوال) تقديم وتأخير في سء كط
© ورد كلام قبل هذه الجملة في نسختي ك؛ ط . وهو كلام زائد ومرتبك لا مكان له
قد أخل بالمعنى وقد سقط من أ ومن س. ونصه: «وقولهم ثالث ثلاثة قول
المسيح بن مريم قول اليعقوبية وقولهم والآية وروح القدس» وظن ابن جرير الطبري
(4) انظر: تفسير ابن جرير رحمه الله 707/96 (مجلد 4) عند آية المائدة: 179
وانظر: 480/1١ 481 ط دار المعارف بمصرء وانظر: تفسير القرطبي
100-17 ط دار الكتاب العربي .
(#) التعلبي هو: أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي أبوإسحاق: مفسر من أهل
نيسابور» له اشتغال بالتاريخ من كتبه «الكشف والبيان في تفسير القرآن» مخطوط+؛
وقد ذكر الذهبي صاحب كتاب التفسير والمفسرون 114/1 أنه يوجد منه نسخة غير
كاملة في مكتبة الأزهر برقم (171) 9971؛ ويعرف بتفسير الثعلبي توفي رحمه الله
سنة /الؤه .
انظر: البداية والنهاية 40/17 ؛ وإنباه الرواة 114/1 والأعلام 717/1 +
والصواب: أن هذه الأقوال جميعها قول طوائف النصارى
ثلاثة؛ وتقول عن المسيح : إنه اللهء وتقول إنه ابن الله؛ وهم متفقون
على اتحاد اللاهوت» والناسوت") وأن المتحد هو الكلمة؛ وهم
واحد أب ضابط الكل. خالق السموات والأرض» كل مايرا
وما لا يرى» وبرب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الآب
)١( النسطورية: نسبة إلى نسطور» وسبق بيان مذهبهم في قسم الدراسة.
انظر تاريخ الكنيسة القبطية تأليف منسي القمص ص 34؛ (ط »٠ القاهرة الحديشة
© الملكية: هي المسيحية الرسمية وهي أسبق من النسطورية واليعقوبية؛ وتنسب إلى
ملوك النصارى» وقيل إلى ملكاء الذي ظهر بأرض الروم واستولى عليها؛ ومذهبهم
أن الله ثالث ثلاثة تعالى الله عن قولهم.
انظر: الفصل لابن حزم 48/١ ؛ والملل والنحل ١//117؛ والمغني للقاضي
عبد الجبار ه/84؛ وتاريخ ابن البطريق ص 701» ونشأت الفكر الفلسفي في
الإسلام 46/1
(9) اللاهوت: تعني الجانب الإلهي من عيسى في معتقد النصارى.
(ه) الناسوت: يعنون به الجانب البشري من عيسى
قبل كل الدهورء نور من نور إله حق من إله حى مولود غير مخلوق»0.
وأما قوله تعالى :
فقد فسروه") بالتثليث المشهور عنهم؛ المذكور في أمانتهم» ومن
الناس من يقول: إن الله هو المسيح ابن مريم قول اليعقوبية»
وقولهم : ثالث ثلاثة هو قول النصارى الذين يقولون بالآب والابن»
إلهين يعبدان من دون الله .
قال السدي" في قوله تعالى :
ت الإشارة إلى قانون الأمانة عند الطائفتين الرئيستين: الكاثوليك» والأرثوذكس
والمقارنة بين النصوص.
)0 في أ (فسره) وصححناه من سائر النسخ .
() في س زيادة جملة لا مكان لهاء نصها: «وظن ابن جرير الطبري أن هذه الطوائف
() أخرجه ابن جرير في تفسيره 707/9 307 (مجلد 4)؛ قال ابن كثير بعد أن ساق
تفسير السدي: «وهذا القول هو الأظهر والله أعلم». تفسير ابن كثير 81/7 عند آية
وقد قيل قول'» ثالث أغرب من ذلك عن أبي صخر"؛ قال:
قال: هو قول اليهود عزيرا ابن الله؛ وقول النصارى المسيح
ابن اللهء فجعلوا الله ثالث ثلاثة؛ وهذا ضعيف» وقد ذكر سعيد بن
البطريق" في أخبار النصارى أن منهم طائفة يقال لهم
صاحب التفسير؛ والمغازي والسير. قال الحافظ ابن حجر: صدوق يهم» ورمي
انظرة تقريب التهذيب 1/١ (871)؛ وتهذيب التهذيب ١/717؛ والأعلام
للزركلي 717/1؛ والخلاصة للخزرجي ص ٠٠
7؛ وعزاه لابن أبي حاتم بسنده؛ عن
ابن كثير: «وهذا قول غ
المراد بذلك طائفتا اليهود والنصارى» والصحيح أنها أنزلت في
مجاهد وغير واحده. انتهى كلامه رحمه الله
وأبو صخرء لعله: حميد بن زياد أبو صخر بن أبي المخارق الخراط» مدني سكن
انظر: تقريب التهذيب 707/1 (044)؛ وتهذيب التهذيب 41/7 -
قال الحافظ بن كثير: والمشهور أن عزيراً نبي من أنبياء بني إسرائيل» وأنه كان فيما
انظر: ترجمة له في البداية والنهاية 46/7 ؛ وتتمة المختصر لابن الوردي 445/1١
ورجال الكتاب المقدس للياس مقار 147/7
9 سعيد بن البطريق: طبيب مؤرخ» من أهل مصر» ولد بالقسطاط» واقيم بطريكاً في <
النصارى خاصة قاله