ويعرض الفصل الثانى للاحتياجات النفسية للفتى والفتاة ؛ وكيف
يراعى الآباء إشباع هذه الحاجات » ثم يعرض الفصل الغالث لعملية
التكيف ادى الفتيان ؛ وعوامل التكيف ومظاهره » والخوف والقلق
والصراع وكيفية مواجهتها ؛ ويعرض الفصل الرابع للجانب العاطفى
فى حياة المراهق ؛ ودور الأمسرة فى رعايته » والعوامل المؤثرة فى
انفعالات المراهق » ثم جاء الفصل الخامس ليعرض الأسس النفسية
لرعاية المراهقين والأبناء عموما » ويلاحظ أن دور الوالدين والمريين
مشفوع ببعض الآيات والأحاديث التى تمثل حا لمشكلة أو خطاً
تربوى يتناسب مع أسس التربية .
وهذا الكتاب جهد متواضع » قد يجد فيه الأب والمربى بعض ما
يغى أو يستخلص منه بعض الأساليب التى تعينه على تربية المراهق ؛
فليعذر لى تقصيرى » وايدحٌ لى بصلاح الحال واليال ؛ ورضاء الله
والجنة .
شحاتة محروس طه
وكلمة «المراهقة» أيضًا تفيد معنى غشيان الحلم والاقتراب والدنو
من اكتمال النضج » كما تتضمن التعب والجهد والإرهاق التى يعيشها
الفتى فى هذه الفترة ٠
وتقسم هذه المرحلة إلى طورين » هما :
أ- طور بلوغ الحلم (المراهقة) : وتمل بداية التغيرات الجسمية المرتبطة
باليلوغ الجنسى » وتتحهى فى الخامسة عشرة تقريبًا ؛ وتشمل المرحلة
الإعدادية .
ب- طور بلوغ السعى : وهى تسمية أفضل من التسمية الشائعة باسم
المراهقة المتأخرة » وقبداً مع اكتمال التغيرات الجسمية » وتمتد إلى سن
الرشد الحقيقى ١8 عام أو القانونى ١؟ عام .
وتشمل المرحلة الشانوية ؛ وقد تمتد إلى المرحلة الجامعية حسب
مؤشرات الاستقلال النفسى التى تدل على الرشد التى يديه الفرد .
تمهيد
التى تتحدد ببلوغ السعى ثم الرشد أقل وضوحا لأسباب اجتماعية
واقتصادية وثقافية .
وقد نبه الفقه الإسلامى إلى هذه الحقيقة النفسية المهمة فى إشارته
إلى ضرورة أن يؤانس الرشد فى الإنسان حتى تكتمل له أهلية الحقوق
إيناس الرشد إلى الاختبار والتجربة » ولهذا السبيب لم يحدد فقهاء
المسلمين سنا معينة لبلوغ الرشد وتركوا الأمر للظروف الاجتماعية
والنفسية المتغيرة -
وتفيد كلمة «رهق» فى القرآن معنى الغشيان والاقراب «إخاشعة
كما تحمل معنى التعب والإجهاد لأقال لا تؤاخذنى بما نسيت ولا
«ؤوأنه كان رجال من الإنس يحوذون برجال من الجن فزادوهم
يُرٍّف البلوخ بأنه مرحلة من مراحل النسو العضوى التى تسبق
المراهقة وتحدد نشأتها ؛ ويستطيع فيها الفرد أن يحافظ على نوعه
واستمرار سلالته .
وتتميز مرحلة البلوغ بأنها المرحلة الثانية فى حياة الفرد التى تصل
فيها سرعة النسو إلى أقصاها -حيث كانت المرحلة الأولى من قبل
الميلاد إلى متعصف السنة الأولى بعد الميلاد.- ويؤدى الدمو السريع فى
اليلوغ إلى إحداث تغييرات جوهرية عضوية ونفسية فى حياة الفرد »
الجزئية المصاحبة لها . وهكذا يشعر الفرد بالارتباك ويميل سلوكه
أحيانًا إلى ما يشبه الشذوذ
ويتأثر البلوغ بنوع الغذاء وكميته » فكثرة البروتين تؤدى إلى
النشاط الجنسى للفرد » فحينما يتعرض الأفراد للجوع تضعف تبعا
«يا معشر الشباب » من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغفض
للبصر وأحصن للفرج ؛ ومن لم يستطع فعليه بالصوم ؛ فإن الصوم له
مراحل البلوغ:
تمر مرحلة البلوغ بثلاث مراحل جزكية ؛ هى :
أ- المرحلة الأولى :
وييداً فيها بزوخ المظاهر الثانوية للبلوغ » مغل خشونة الصوت عند
اللذكور » وبروز الثديين عند الإناث .
ب- المرحلة الثانية:
وقيها بيداً إفراز الغدد الجنسية فى الأعضاء التناسلية المختلفة عند
الجنسين » ويستمر فيها نمو المظاهر الثانوية .
ج- المرحلة الثالثة :
الأعضاء التناسلية إلى تمام وظيقتها ؛ تصل هذه المرحلة إلى نهايتها »
وتبداً بذلك مرحلة المراهقة .
ويحتاج الفتى إلى فترة 7 سنوات فى المتوسط حتى يكتمل لديه
النضج الجنسى » وهى الفترة التى تقابل فى نظام التعليم -قبل
اختصاره- بالمرحلة الإعدادية
الفصل الأول
التمو الجسمى فى حياة المراهق
أثر التغيرات الجسمية أثناء البلوغ فى السلوك :
يصاحب النمو السريع والتغيرات الجسمية فى هذه الفعرة أعراض
غير ملائمة كالتحب والكسل . وعادة ما تحدث فيها اضطرابات فى
الجهاز الهضمى ينتج عنها تذيذب فى سرعة التحول الغذائى ؛ ويعانى
البالغ على فترات متقطعة من آلام الصداع وآلام الظهر والهزال » إلا أن
هذه الأعراض أكثر سيوع عند البنات » عاصة فى فترة العادة
واتجاهاته إزاء البلوغ هى نتاج ظروف اجتماعية أكثر متها نتماج
التغيرات الغذّية ؛ رغم أهمية التغيرات الفسيولوجية فى التوازن
-١ الرغبة فى التفرد والانعزال : يصل الميل إلى مصاحبة الآخرين إلى
سيل م
قمته فى مرحلة الطفولة المتأخرة ؛ ثم سرعان ما يحدث مع البلوغ
-فى وقت وجيز- أن يفقد البالغ ميله إلى رفاق اللعب فينسحب من
الجماعة ويقضى معظم وقنه وحده ؛ ويصحب ذلك نزاع مع الأصدقاء
القدامى ؛ كما يحدث انعزال مفاجئ وواضح عن نشاط الأسرة .
نفسها ؛ وأن نشغل الصبى بأعمال تستلزم وجوده مع الأسرة ؛ وقد
نسمح له باللكث وحيدًً أحيانًاء على ألا تطول فترات العزلة .
-٠ التفور من العمل : فبعد أن كان الصبى فى منتهى الحيوية والتشاط
فى الطفولة المتأخرة » أصبح يبدو عليه التعب من العمل بشكل واضح؛
ونتيجة لذلك يقل عمله فى المنزل » وقد يهمل واجياته المدرسية ؛
أولياء الأمور » وإنما هو نتيجة للتمو الجسمى السريع الذى يفوق طاقته»
ولا ينبغى أن يلام الفقى على هذا التغير فى البيت أو فى المدرسة ؛ فقد
العمل المطلوب منه حتى يسهل عليه الأداء.
#- عدم الاستقرار : فميول الصبى تتغير كما يتغير جسمه ؛ إلا أنه لا
مشاعر التوتر والقلق » وحبذا لو ساعد الآباء والمربون المراهق على
تحديد ميول جديدة » وذلك بتوفير فرص أمامه لممارسة مجالات
©- الرفض والعناد : تتميز اتجاهات الصبى عند البلوخ بأنها اتجامات
رفض ومعاداة للأسرة والأصدقاء والمجتمع عمومًا ؛ ولذلك كثيرً ما
إلى الآخرين » فيفسد عليهم سرورهم بالمخالفة والمعارضة ورفض
ويتعارك معهم دون سبب واضح ؛ ويعاند عن قصد ؛ ويجادل أفراد
الأسرة ؛ مجرد إثارة المتاعب » خاصة مع إخحوته » وتنشاً بينه وبين
الأصدقاء معارك لأتفه الأسباب . ومع التقدم فى البلوغ يزداد الصبى
الآخرين . وعندئٍ لا يصح أن يصل الجدال مع البالغ إلى مرحلة