من هذا البحث بقوة مع مدرسة البحث الأمريكية؛ وهي مؤسسة سنتافي التي أربكها طويلاً النهوض والسقوط
في إنشاء بيرت الهنود الحبر التي لتراصف في ريى جزائ-
نشأت فكرة هذا الكتاب في ذهني بعد أن اعترض سبيلي؛ بصورة غير متوقعة؛ معبد زيون. وبدا لي هذا الخضم
الملائم للتفكير ببعض الأسئلة حول العلم؛ والدين؛ والفلسفة التي أزعجتني طويلاً- النوع إياه من الأسرار التي
-كيف نشأ الكون من عدم محض؟
-كيف ينشأ العالم المادي الذي يتقدم تدريجياً ونخيره من لا حتمية السديم الكمومي؟
-كيف تنشأ الحياة من التصادم العشوائي لجزيئات ميتة؟
-كيف ينشأ العقل من الدماغ؟
ج للطريقة التي ربط التطور بها أدمغتناء هي التي تفرض النظام الذي نراه؟ وهل النماذج التي
قات العلمية الفرعية في سنتافي ولوس ألاموس تتشبث بادعاء ما بخصوص الحقيقة الكونية؛ أم أن
بت نيومكسيكو الشمالية؛ بأحجيتها المقطعة الصور للمشاهد العائمية وتفليدها المديد في استمالة من هم
على الحواشي والتخوم الفكرية والروحية؛ مكاناً مثالياً لاستكشاف منطقة شبه الظل حيث يتلاشى النور المتألق
أسباب؛ أصبحت هذه المدينة؛ التاريخية والجغرافية؛ عقدة في شبكة الناس حول العالم الذين بدؤوا يشككون
طالما استمرت سنتافي تجذب بعضاً من أكثر المفكرين أهمية قي العالم. ومع أن البعض يعرض طرقاً
للتفكير بعلم الطبيعة وعلم الأحياء؛ فإن الآخرين يتحولون إلى الداخل ويتاملون الحدود المتشتة لمشروعهم»
هناك شيء ماء كما يبدو؛ حول الازتفاع هنا والتضاريس الصارخة بين الجبل والصحزاء يدفع التفكير إلى
المضاء ويجعل العلماء؛ حتى الأكثر رزانة. أكثر تفكيراً وأكثر استعداداً لإعادة العلم إلى نفسه. للتنظير حول ما
يعنيه التنظير-حول كيف نضع هذه الخرائط للعالم. ويمكن اعتبار نظرية ما كتجهيز منحنى لنثر المعلومات.
وببساطة؛ يمكن للمرء أن يذهب دائماً من نقطة إلى نقطة؛ بوصل النقاط كما في دفتر تلوين الطفل. وكل ما
والعلم هو البحث عن متحنيات دقيقة؛ يمكن التنبؤ بهاء عن وسائل مترابطة لإجمال المعلومات. ولكن هناك
أ خطر يتمثل في أن تكون المنحنيات التي نراها وهمية؛ كما هي صور الحيوانات التي نراها في الغيوم»
نظرنا إلى النقاط بجهد أكبر؛ لو رسمناها بطريقة أخرى» فيل كان سينبثق ترتيب أكثر إتقاناً؟
يمكن أيضاً اعتبار العلم كمبنى» كصرح من صنع الإنسان تاريخي؛ لا أزلي-واحدة من كثير من الطرق البديلة
لتقطيع العالم»
نميزء في مجتمعناء بين التاريخ والعلم وبين التاريخ وكل شيء آخر. ففي تاريخ بلد ما أو شخص ماء ليس
هناك نمط حتمي تسير الأمور وفقاً له. ونحن نلهو بألعاب نتخيل فيها الحالة التي كان سيكون عليها العالم لو
لم يتم اغتيال جون كينيدي أو لو تم اغتيال رونالد ريجن؛ أو كيف كانت ستكون حياة أحدنا لو امتطى طائرة.
ولكن؛ من المفترض أن يكون تاريخ العلم مختلفاً. فالحوادث الطارئة الوحيدة التي يسلّم بها معظم علماء
الطبيعة هي مسائل من قبيل من هو الذي قام بالاكتشاف أو متى حدث الاكتشاف. وأسماء الجزيئات؛ لا
الواقع سيرده بنزق. ورؤية العالم الموضوعي-المحكوم بقوانين مثالية للطبيعة التي توجد بطريقة ما في دائرةٍ وراء
المكان والزمان العاديين-عميقة عند معظم العلماء مع أنها قلما طرحت فرضيات. وهذه المعرفة؛ تقريباً؛. هي
أساس ديانتهم.
تركيب صورتنا الخاصة عن العالم؛ مسالك كثيرة يمكن أن نسلكها- مع ذلك؛ كيف لنا أن نعرف في يوم ما؟
يمكننا أن نعتبر كل تجربة وتفسيرها كمفترق طرق قرار فقرارء وُدقع إلى مناطق جديدة في حيز الاحتمالات.
وقبل مضي وقت طويل؛ نكون قد غامرنا إلى مسافة بعيدة جداً في اتجاء واحد يمكن أن يكون كل شيء باستقاء
العودة؛ لأنها مستحيلة. قادنا بحثنا عن الحقيقة على امتداد غصن واحد فقط من أغصان شجرة المعرفة حتى
ابتعدنا كثيراً فوق أملود واحد عند نهاية فرع محدد أصبحنا عاجزين معه عن تصور كيف يمكن أن يكون في
تعرف ذلك أبداً. لا يمكننا القفز من الورقة التي نحن عليها إلى ورقة مجاورة؛ إنه القفز عبر الفراغ المخيف
'-جيمس جويس؛ كاتب إيرلندي توفي عام ١14٠.-المترجم.
كل الطريق إلى الجذع؛ ثم م
وكما أن هناك بالضبط طرق الكناية كتاب» ويتوجه الب إلى اتجاهات معينة بقراراث أَتخدّت في وقت
سابق. ربما كان هناك كثير من الطرق لإنشاء علم ما. وفيما يخص كتاباً غير منجزه يمكن تمزيق كل شيء؛
فيمكن القيام بكل شيء إلا السباحة ضد التيار»
أظن أن هذا الكتاب غير عادي لأنه يتبنى موقفاً لاأدرياً'-بين حدود العلم كاكتشاف والعلم كإنشاء. وفي
وننظم. حوّمت هذه المعضلة في مؤخرة عقلي عندما اكتشفت لحاف الثقافات المرقع في نيومكسيكو؛ الذي يؤيد
سنجد التوتر بين التاريخ والعلم؛ المصادفة والقانون الطبيعي الأزلي؛ في كل مكان من صفحات هذا الكتابء
تقليدياً. كان علم الأحياء يعتبر علماً تاريخياً؛ بينما كان علم الطبيعة يعتبر بمثابة بحث عن الثوابت. فعلماء
الطبيعة يبحثون عما هو مستمر في كل مكان من الكون. أما علماء الأحياء فيععْرَِض أن يكتفرا بشق طريقهم
عبر تزايد الآليات والآليات المركبة على الآليات التي صدف وطرحها التطور على الأرض- لن تستطيع؛ مع
اختلاف دور لعبة النرد الداروينية-إدراك ذلك. وواحد من مباحث هذا الكتاب هي الضبابية التي تكتنف التمييز
بين علم الطبيعة وعلم الأحياء. وسترى علماء الأحيا عن الحقائق الأزلية ومبادىء التعقيد-قوائين
المتبدلة كالمجتمعات والاقتصاديات. وبعكسهم؛ سنرى علماء الطبيعة الذين يبحثون عن علامات المصادفة في
5 أكثر مما نحمله من خضاب الدم؛ ولا أكثر من اثني عشر ضلعاً وثلاثين فقزة لكي نتمتع يقوى أريع
ولتغطية موضوع البحث بين هذين الغلافين؛ أعتزم القيام بجولة في بعض تخوم العلم الذي تم اكتشافه في
القرن العشرين في مختبرات نيومكسيكو الشمالية. وبعد مسح سريع وشامل للحقل الطبيعي والفكري؛ ساقدم» في
جداً. وعن طريق مراجعة تاريخ هذين الفرعين بطريقة مختلفة-دراستهما باعتبارما صرحين فنيين أكثر منهما
حفرتين_لحفيقة موجودة مسبقاً-فإن هذه الفصول ستمهد السبيل للجزأين الثاني والثالث. اللذين ب
استوقفني باعتباره أكثر المشاريع إشاعة للبهجة في معهد لوس آلاموس وسنتافي. وسنصف في القسم الثاني
محاولة لإعادة صياغة علم الطبيعة وعلم الفلك؛ العودة إلى تسلق شجرةٍ المعرفة (أو إلى أصل واحد من
ته رأصل الكون أمرر لا سبيل إلى معرفنها المترجم.
.الاادرية مذهب يقول إن وجود لقره
فروعهاء على الأقل) واختيار غصن مختلف إلى حد ماء في المفهوم غير المادي للمعلومات مسلم به؛ كما
العالم هو تحسين فهمنا حول كيف تنشأ الثقة بعالمنا المادي من عشوائية نظرية الكم؛ وكيف يوجِدُ عَالمٌ لا يشعر
يمكن لشيء ما معقد ومكتف بذاته كالحياة أن ينبثق من الاهتياج العشوائي الكبير للبحار البدائية. وعندما بدأت
يتامل ملياً بداياتها؟ وهل تكقي عشوائية الاختلاف والانتقاء في التطور الدارويني لتفسير هذه الظاهرة؟
أم أن هناك مصدراً أعمق للنظام؟
كان تمحيص النظام من العشوائية؛ من البداية بالذات؛ هو القوة الدافعة للحياة؛ التي تنظم المجموعات
الاتفاقية من الجزيئات والخلايا إلى هذه الكائنات مع علومها ودياناتهاء لأن العلم نصف الحفيقة فقط. ومجاراة
جزءاً من تاريخ أكبر: الدافع لاكتشاف مكان لأنفسنا في كون لم نطلب أبداً أن نولد فيه
إحساساً لمناسيب معرفتنا الحالية؛ خريطة لحقل معرفتنا؛ صورة تنسجم إلى حد مريح مع ما يدور داخل رأسي.
ولكنني؛ كواحد من الفاتحين الأسبان الذين كانوا يهيمون من امبراطوريتهم في الجنوب إلى هذه المنطقة النائية
الخرائط اسم الأرض المجهولة.
القسم الأول
جبال أربعة سحرية
والقوائين الوحيدة للعقل هي التي خلقتها له المادة
الفصل الأول
أشباح يروس
في المساء؛ عندما يكون كوكبهم على وشك أن يكمل دورة أخرى. تتجمع زمر صغيرة من أبناء الأرض في
دو كريستوس ويشتركون في طقس قديم ريما كقدم الجنس البشري. وهم كأندادهم من
المخلوقات التي تتجمع على الرصيف في كاي ومنت؛ في فلوريداء عند أهرامات تشيشين إتسا في يوكيتان؛ أو
على منصة المراقبة في مركز التجارة العالمية في مديئة نيويورك؛ يبحثون عن موقع يوقر لهم الأفضلية؛ مكان
يمكن منه مراقبة الشمس عند الغروب.” وفي المرتفعات العالية في نيومكسيكو الشمالية؛ يتنفسون النسيم البارد
مدينة سنتافي ويحدقون غرباً عبر الهضاب المسطحة القمة المتحدرة الجوانب والأخرى المنعزلة الشديدة التحدر
على جانبي وادي ريو جراند؛ مأخوذين ربما بالزاوية غير المألوفة لهبوط أشعة الشمس التي تُظهر معالم جغرافية
'جديدة؛ مما يجعل ما هو مألوف يبدو فجأة غريباً جداً.
أما جبال جيميزء التي تشكل أفقها الغربي حمم متحجرة ورماد مرصوص من ثوران بركاني عمره مليون سنة+
فتنتصب نهاراً غير متطفلة بعيداً عن الأنظار؛ كفكرة مُسلَّم بها جدلاً. أو صديق خفيف الظل-لا منافس للجلال
المهيب لسانجر دو كريستوسء تلك الذرى الضخمة الأقدم من الجرائيت من العصر ما قبل الكَمْبَرِي' التي توفر
الحماية لسنتافي مما يمكن أن يهددها من جهة الشرق. ولكن عند خاتمة الشفق؛ تحظى جبال جيميز بنصيبها
من الشهرة لمدة خمس عشرة دقيقة. فما أن تبدأ الشمس بالتحرك إلى خلفهاء حتى تتحول الخلفية فجأة إلى
مقدمة؛ ويبرز بعدان إلى ثلاثة أبعاد. وتبدو الغيوم في السماء متوهجة كالجمر؛ الذي ينثر ألواناً حمراء ضعيفة
الترددات. وتتفتح الهندسة الدفينة كزهرة أوريغامي؛ كاشفة الذرى والهضاب والوديان الضيقة غير المرئية»
من الغيوم الركامية التي تتكدس مؤقتاً في السماء. فما أن تبدأً العين استكشافاتهاء حتى تتحدر الشمس أكثرء
وتختفي التفاصيل؛ وتنهار الأبعاد الثلاثة رجعاً إلى بعدين؛ حتى لا يبقى سوى صورة ظلَيّة. نور خلفي لأشعة
سفوح جبال سا
وفي بعض الليالي؛ تتوهج ذرى سانجر دو كريستوس في هذه اللحظات النهائية ببهاء الدم الأحمر الذي أسبغ
السماوات؛ متعقبة الشمس خلف الجيال؛ وفي الصيف؛ يظهر العقرب في الأفق الجنوبي؛ مبعوثاً من أيولو"؛ كما
كان يقول الأغريق؛ لمطاردة الجوزاء عبر السماء.
من مصابيح_ السيارات-كريات حمراء تتناوب مع كريات بيضاء-باتجاه الوهج الميجاواتي الصادر عن
ألبوكيرك'؛ حيث تنتصب جبال سانديا باردة وصامتة؛ يميزها وميض الأضواء الذي ترسله أبراج التلفزيون؛ التي
تنشر إشارات غير مرئية إلى المخلوقات التي تعيش في هذا الخضم من التوهج الحراري؛ وإلى الأعلى نحو نجوم
لا تدرك ما يجري.
ريو جراند؛ هي مركز الكون. المكان الذي بدات فيه الحياة. لقد صعد النأس الأوائل عبر بحيرة من العالم
وكنجيلون بيك الكيان الضبابي في الشمال-مقاطعة صغيرة جداً حددت أطراف هذا العالم؛ قالت الآلهة إن
يتعاطف مع الرغبة بعالم محدد أكثر تنظيماً. فهناك ما يبعث على التسلية في معرفة أسماء الجبال؛ والعيش
تحت سماء مألوفة. فكما تكره الطبيعة الخواء؛ كذلك العقل يكره العشوائية. نحن؛ بصورة آلية؛ نرى صوباً في
النجوم فوقنا؛ ونسمع أصوااً في الضجيج الهائج للنهر؛ وموسيقا في الجو. وكما تقوم القنادسء بصورة طبيعية؛
ببناء السدود والعناكب بنسج البيوت؛ فإن الناس يرسمون الخرائط؛ في السماء وفي الرمل+
إذا وقف المرء على التلال فوق سنتافي؛ وألقى نظرة على المزيج المشوش من الحضارات-الهندية؛
بالأساسيات المهمة للدوافع البشرية: هاجس إيجاد نظام وفرضه. وسواء كانت الأنظمة التي نبتكرها جغرافية؛ أو
من وراء الجبال الأربعة السحرية في أقصى الجنوب؛ جاء الاسبائيون؛ قبل أربعمئة سنة؛ بخيولهم»
الهنود سرأ يستمدون قوتهم من آلهتهم الخاصة. وعلى التل؛ فوق سنتافي؛ صليب طويل أبيض يحيي ذكرى
الآباء الفرنسسكان الذين ماتوا في ثورة بويلبو عام ١118٠ عندما قام الهنود-الذين اقتتعوا بعد سنوات من التنافر
والقحط بأن سحر الرهبان لم يكن أفضل من سحرهم-بثورة ضد الأسبانيين وطربوهم إلى كامينو رّل قرب
المترجم *
هم تاجو لسماء
إلياسر. ولكن الأمطار واصلت رفضها للهطول. وبعد اثني عشر عاماً؛ لم يواجه الدون دييجو دو فيرجس في
إعادة الفتح سوى مقاومة صامتة؛ وسيطرت الكاثوليكية من جديد. وفي شرق الساحة العامة التي تشكل مركز
افي؛ تقوم كاتدرائية القديس فرنسيسء بساعاتها التي تدق معلنة التوقيتء
سيروعنا أن نرى كوكباتنا تتمدد وتتضغط. تشوهها أفضلية موقع
جديد. ولكن كم هو صعب تقدير أن تشويه شخص واحد يمكن أن يكون حقيقة عند شخص آخره لأننا ننظر
الأول والمرأة الأولى. وتسمى هاتين الكوكبتين أيضاً الذكر الدوار والأنثى الدوارة بسبب الطريقة التي ترقصان
فيها حول نجم القطب؛ النجم الشمالي. ويصبح ذيل العقرب المتحد بالنجوم في الكلب الأكبر درب الأزائب»
للماء؛ وخنفساء القمح؛ ودروب الديوك الهندية؛ والذئب؛ والٌقاب؛ والعظاءة؛ والقْيَّةِ التي تغرد أغنيتها للشمس كل
صباح. وهناك الإنه الأسود الذي نظم الكوكبات بعناية في السماوات وأضرم فيها النار. ولكن قبل أن يوشك أن
لا يحتاج المرء إلى السفر إلى ألفا سنتوري لكي يرى الكون من زاوية أخرى. فجزء من سحر الأرض حول
ومستوطنين؛ ومغامرين محدثين الأخاديد الأولى في الشريط الطويل الضيق للتعرية الذي سيصبح ممر سنتافي»
وبعدتذٍ؛ جازواء في عام 1847 بكامل القوة كجنود؛ مكلفين بمهمة الاستيلاء على الجبال والهضاب من أجل
الاستقلال عن أسبائيا عام .187١ وربما كان المحتلون قد ادعوا أنهم مكسيكيون بدلاً من ادعائهم أنهم
ومع تسخير العلم الحديث الجبار الذي سمي الديناميكا الحرارية؛ استبدلت عربات ممر سنتافي بالمحركات
السرية؛ في مطلع الأربعينيات؛ كمخفر أمامي لكوكب آخر. فموقع المختبر النووي؛ الذي تم ا.
وعزلته؛ كان سرياً بالنسبة لمعظم العالم؛ ولكن سكان قرية سان آيّدفونسو؛ وهي مستوطنة تيوايية على زيو
بسبب جماله
ضعيفة على الطريق الترابية التي تقود إلى ما بعد قريتهم وصعوداً على سفح هضبة باجريتو؛ إلى مدرسة
الصبيان البعيدة والخرائب المتناثرة من أيام أسلافهم الأنامتزي. ولكن فجأة جاء تيار مستمر: شاحنات تحمل
بناء ومعدات مختبرية من ستتافيء وحافلات تهبط التل لنقل رجال سان آييفونسو للمساعدة في أعمال البناء»
ولكن كان من المستحيل اكتشاف السنع الأكثر أهمية التي كانت تجتاز الطريق من سنتافي: بعض الأفكار
الأكثر عمقاً لعلم الفيزياء الغربي؛ مرئزة في شبكات عصبية من علماء من كل أنحاء أوروبا والولايات المتحدة-
وبينما كان هؤلاء الأشخاص البارزون من أرض أخرى يسيرون في دروب باجريتر الوعرة؛ يناقشون المقاطع
العرضية للانشطار النووي؛ والديناميات المائية للموجات الصدمية للانفجار الكروي؛ والمسائل الأخرى المقصورة.
ثم تقصر من جديد؛ كانوا يتجمعون قرب كيفاتهم الطقوسية لكي يرقصوا رجوع العالم إلى التوازن؛ وضمان عودة
الفصول والشمس.” واليوم كما في الماضي؛ تقع ساحة القرية التي يكسوها الغبار في مركز الكوزمولوجيا
الكاثنات السحابية؛ أو الكاشيناس» تعيش وتمضي إلى حيث الأرواح الميئة
تتصل هذه الرابطة الطقوسية؛ في عقول المؤمنين؛ ليس فقط إلى أسفل بالأرض ولكن إلى أعلى بالسماء؛
وتعمل كعدسة تركز الطاقات المنبعثة من الأضرحة إلى أعلى الجبال الأربعة السحرية؛ طاقة واحدة لكل خانة
من الموصلة. وعند السيبابو [ثقب الروح]؛ تجتمع تلك الاتجاهات الأربعة الأفقية؛ وكل منها يترافق بلون: الأزرق
للشمال؛ والأصفر للغرب؛ والأحمر للجنوب. والأبيض للشرق. ويترافق كل لون بحيوان؛ وإله؛ وبحيرة مقدسة.
تشرق الشمس من البحيرة الشرقية؛ كالناس بالذات؛ وتبدأ وتنتهي في العالم السفلي. وكل شيء يرتبط بنسيج
ويقال إنه إذا تشوش جزء واحد من الشبكة؛ فإن التموجات تنتشر في كل مكان من الكل. والأرواح
المتعارضة يجب أن تبقى في حالة توازن: الأرض الأنثى والسماء الذكر ؛ قوى الحرار
السحري والسحر. وتحت الرواقية الرزينة التي يدركها الكثير جداً من الأنجلوًمريكيين. يعيش سكان القرى ا!
'في عالم نظام وضبط. فالرقص مبرمج وفقاً لتفويم معقد يعتمد على مواقع الشمس والقمر. وكل عضو في
يحتل موقعاً محدداً بدقة في هرمية معقدة. وعشرات الأرواح يجب استرضاؤهاء بالطقوس الصحيحة التي تُنجّز
في الوقت المناسب والحالة النفسية السليمة. وأبناء القبيلة؛ بتلك الأزياء التي ألفوها على مدى قرون؛ يؤدون
اضمن دوائرء فيفرضون هندستهم الخاصة عندما يِعُْون على إيقاع الطبول. فهناك طقوس الثلج؛ وتهدثة
الريح؛ وضمان خصوبة المحاصيل؛ والحيوانات؛ والأبناء والبنات. وعن طريق الرقص لإعادة تمثيل الفصول+