أبواب الكتاب
ذكرعة الاختلاف .
ذكر جل قول الختلفين في أحكام الدين +
ذكر الرد على الختلفين في أحكام الدين » القائلين
واهوائم .
ذكر مذهب أهل الحق فيالم يعلم وجه الحق فيه +
ذكر أصحاب التقليد والرد عليهم في انتحالهم إياه +
ذكر البيان على الفرق ما بين التقليد والرد الى أولي الأمر ء
ذكر أصحاب الاجاع والرد عليهم في انتحالهم إناء +
اختلف الناس في وجوه الحجة بإجاع الأمة ومذهب الجاعة +
ذكر في قول القائلين بالنظر والرد عليهم +
ذكر أصحاب القباس والرد عليهم +
الجزء الثاني من ذكر قول القائلين بالاستحسان والرد عليهم +
ذكر قول القائلين بالاستدلال والرد عليهم +
ذكر قول القائلين الاجتهاد والرأي والرد عليهم فيا فارقوا الحق فيه +
تقدمة
قسم من المؤلفات المديدة التي تركها انا الفقيه الإسماعيلي الكبير القاضي الثعمان
أن عمد ء
النعمان في عالم التصنيف والتأليف » حتى ان بعضهم اعتبره المشرع الأول للفقه
الاسماعيلي ؛ ومؤسس أسرة بني النعمان التي كان لها أثر كبير في الحياة العقلية في
العصر الفاطمي +
فلاغرو فهم أسانذة مدرسة المذهب الاسما:
لي في المغرب ومصر +
ولقد عرف مؤسس أسرة ( النعمان ) بأنه كان من أشهر فقهاء المذهب
التي بني عليها من جاء بعده من علماء المذهب الاسماعيلي . ولا تزال كنبه حتى
اليوم من أبرز وأشهر وأعنى المؤلفات الاسماعيلية المذهبية +
ولقد اختلف المؤرخون في تاريخ ولادة مترجنا أب حشيفة الشعمات بن أي
عبدالله مد بن منصور بن حيون التميمي ؛ الشهير ( بالقاضي النعيان ) +
قال بعض المورخين ؛ إنه ولد سنة 964 هجرية . وذهب الامتاذ آصف
فيضي الى القول بأنه ولد في العشر الأخير من القرن الثالث الهجري * وتوفي في
رجب سنة 81© هجرية ودفن في القيروان
وقيل ان والده كان من رجال الأدب والعلم » ولكن الآراء تتناقض حول
المذهب الذي كان يعتنقه النعيان و ظهور الدولة الفاطمبة في المغرب +
الا حيبت اختلاف أصول الذاهب ل
ونفوذها فاعتثق الملذهب ب الاساعيل » وتغرب من الاق"
الاسماعيلية الذين تلقوا البذرة الاسماعيلية الأولى على أيدي الحاواني وأبي مفيان»
حمد المبدي الى المغرب . ولاصحة لما قيل بأنه كان مالكي المذهب . كا واننا
توكد بأنه ولد من أبرين اسماعيليين » وتثقف الثقافة المذهبية على أبيه الذي كان
بدوره كنا قلنا من كبار دعاة الا ماعيلية في دور التقية والسقر . وعندما وصل
أبر عبدالله الشيعي الى المغرب كان القاضي النعمان في شرخ الشباب » فانتظم في
صفوف الدعوة » وجاهد مع بقية الدعاة حتى مهدوا السبيل لإقامة الدولة
ولما وصل الامام مد المبدي الى المغرب قربه وأوكل اليه أمر النظر بالقضاء
وأصبح يجالسه ويسايره » فوضع كتابه ( المجالس والمسايرات ) الذي ذكر فيه
أصبح النعمان قاضياً لمصر ومرشداً عام وحجة في الفقه وما زال حتى
توفي سنة 7+ هجرية +
وتجمع المصادر ١ ة على أن النعيان كان عالم فاضا واسع الثلقافة *
وأصبحت مؤلفاته الكثيرة عمدة كل باحث في المذهب الاسماعيلي » والأسل
الذي يستقي منه علاء الذهب . ِ ّ
اب القاضي النعيان 0
ومق تم له ذلك وافى على نشره وذيل بتوقيعه » وسمح المريدين بتداوله ؛ وتقله
والعمل بمضموئة .
مكان الصدارة لدى الاسماعيليين » حتى انهم اعتبروها من تاليف الإمام الذي
كان يخطط للنعيان ويقول له : اكتب كذا » وكذا .
والنعيان نفسه أشار الى ذلك أكثر من مرة فقال ان الأئمة هم الذين لقن
تلك الكتب » وفي هذا الكتاب دلالة واضحة لا لبس فيها ولا غموض + على أن"
معمول بها . إذ لا يجوز لأي كاتب اسماعيلي أن ينشر تتاجه بدون أن يحصل
ف نة من إمام العصر الذي يعيش فيه الكاتب . ولو فرضنا
أن أحدم نشر أي كتاب بدون أن يعرضه على إمام زمانه لأخذ الموافقة » فإن
الاتباع يحجمون عن
إرادة الإمام والمذهب .
ويحدثنا ابن خلكان عن المسبحي أن النعيان كان من أهل العم والفقه والدين
للنعمان » أن النعيان بن مد القاضي كان في غاية الفضل من أهل القرآن والملم
بممانيه » عالاً بوجوه الفقه » وعلم اختلاف الفقهاء » واللفغة والشعر الفحل ©
والمعرفة بأيام الناس مع عقل وانصاف'"' +
وذكر النعيان في كتابه (المجالس والمسايرات) صورة خطاب وصله من المعز
)١( ان خلكان ؛ بإحجدي
(؟) الصدر ته .
7“ اختلاف أصول الذاهب يم
من لفظك على شيء قد تبين لي منك فتورك على ما كنت عليه من الإنبساط
اليك أملك من التشريف والتنويه باسمك ورفع منزلتك » إذلم أكن أطلع إلا
على خبر وأحوال يجب أن بيكوت عليها كل ولي لنا مثلك » وكان الأولى بك
التزيد من السعي المجهد » ويكون خالك حالاً يغبطك با الولي ويكيدك
أبصارنا ونقل الى سعة رحمة الله» فإن المادة الرو.
وأكتب إِلِهٌ بما عساك تجد ذكره ليأتيك من أمرنا ما تعمل عليه إن
شاء الهل١', ِ
ويذكر التعيان في كتابه ( المجالس والمسايرات ) أكثر من مرة ان الإمام
المعز لدين الله طلب اليه أن يلقي على الناس شي من عل أهل البيت » فألف
فهو يقول : د أمدني الممز لدين الله بجمع شيء لخئصه لي وجعه وفتح لي
مقداره . فوقع إلي ؛ ا نعيان لا تبال كيف كان القدر مع اشباع في ايجاز »
من أن يستبطأ في تألفه فوالل لولا توفيق الله عز وجل إباك وعوثه لك لما
تعتقده من النية ومحض الولاية » لما كنت لبع أن تأتي على باب منه في أيام
)١( المجالى والسايرات درقة دم باء
كثيرة ولكن النية يصحبها التوفيق "١" الى أمثال ذلك من النصوص الكثيرة
التي تدل على أن الإمام المعز لدين الله كان يدفعه إلى تاليف الكتب بعد أن
يبين له فكرتها » وان النعهان كان يعرض كتبه على المعز قبل أن ينشرها على
الناس كما طلب اليه المعز أن يقرأ مجالس الحكة التأويلية +
ويذكر الداعي ادريس عماد الدين في كتابه ( عيون الأخبار ) : « ان
النعمان كان في مكانة رفيعة جداً قريبة من الأنمة » وانه كان دعامة من دعائم
الدعوة 6"
ووصف ابن خلكان الكتب التي وضعها النعيان فقال :
« إن النعمان ألف لأهل البيت من الكتب آلاف الأوراق بأحسن تأليف
وأملح سجع » وعمل في المناقب والمثالب كتابا حسناً » وله ردود على ال :
الفقهاء ينتصر فيه لأهل البيت وله القصيدة الفقهية لقبها المنتخبة »
بالعلم والفقه وتولوا الدعوة والقضاء بعده .
لها شأن كبير في عالم الفقه والدعوة . لا بد لنا من أن نتعرض بيجاز لحياة كل من
قولى المناصب الدينية من هذه الأسرة . ولقد اعتيرة في هذا المخطط ( النعيان )
عميد هذه الأسرة ومنه تفرعت كا بلي :
)١( المجالس والسايرات ورقة م باء
(») عيرن الأخبار للداعي ادريس عماد الدين 41/7 +
اختلاف أصول الذاهب د
القاضي أب حنيفة النعيان بن مد توفي منة دوم ه.
أبير عبدالله مد توفي سنة جوع ه. أبر الحسين علي توفي سنة )لام هد
أب القاسم عبد العزيز قتل سئة 61 هم ل إٍ
توفي سنة عله توفي سنة ++
أب مد القاسم توفي سنة 4ه
بن القاسم توفي فف)ه. عبدالل بن القاسم ترفي ؟ججزه.
علي بن النعان +
هو أبر الحسين علي بن النعمان » كانت ولادته بالقيروان في شهر رجب سنة
8+ ه.ا" ' وفد الى مصر مع باقي أفراد الأسرة في صحبة الإمام الممز لدين ا
ولما توفي والده النعمان اشترك في قضاء مصر مع أبي طاهر الذهلي » فظلا يقضيان
حتى توفي المعز وولي العزيز » وعرض لأبي طاهر القاضي مرض الفالج » ففوض
الإمام العزيز القضاء الى علي بن النعمان وذلك في صفر منة 19+ ه. وظل حتى
أصابته المى وهر بالجامع يقضي بين الناس » فقام من وقته ومضى الى داره وأقام
عليلا أربعة عشر يوما الى ان توفي بوم الاثنين لست خاون من رجب سنة 4ه
وصلى عليه الإمام العزيز . وهو أول من لقب بقاضي القضاة في مر » وكات
عام فقيهاً مثل أبيه . وأورد له الثعالي شيثا من شعره مثل قوله +
ولي صديق ما مسني عدم .مذ وقعت عينه على عدمي
أغنى وأقلى فا يكلفي تقبيل كف له ولاقدم
رب خود عرفت في عرفات ملبتني بجنبا حسناتي
ل أثل من منى النفس حتى خفت بالخيف أنتكون وفاتي!""
)١( دقع الاصر ورقة عم باء
(؟) بقيمة الدعر الثعالي 0/1 0* .
(*) دمية القصر الباخرزي ص 88 رقيل بل من شعر أخيه محمد بن الثعيان +
ل اختلاف أصول الذاهب
صديقى لي له أدب صداقة مشا سب
رعى لي فوق ما يرعى وأوجب فوق ما يجب
فلو نقدت خلائقه لبهرج عندها الذهب!١!
الديباجة متلاعباً باللفظ » وقد توصل الى مرتبة داعي الدعاة . وبعد وفاته
كتب الامام العزيز بالله الى أبي عبداله ممد بن النعيان يقول : « إن القضاء لك
مد بن النعيان «
هو أبر عبدالله مد بن النعمان ولد في المغرب + ه. وقدم القاهرة مع
أفراد الأسرة وما زال بها حتى ولي القضاء » وكان في حياة أخبه ينوب عنه
في القضاء .
الششهر بتعمقه بمعرفة الأحكام » وبتفننه في علوم كثيرة » كان حسن الأدب
والدراية بالأخبار والشعر وأيام الناس!" . وقد مدحه الشاعر عبدالله بن الحمن
الجعفري السمرقندي بقوله :
تعادلت القضاة علي » أما أبر عبد الإله فلا عديل
وحيد في فضائله غريب غطير في مفاخره جليل
(1) بقيمة الفمر 20/1 + ران خلكان راد +
(؟) ان غلكان بلاج
(©) دقع الإمرس 164