وله شعر يتوج به رؤوس معاليه » إذا ختمت به أذناب أماليه».
وقد توفي الإمام القشيري صبيحة يوم الأحد في السادس عشر من شهر ربيع الأول عام
8 ها بمدينة نيسابور» ودفن بجوار شيخه أبي علي الدا و
ومن تصائيفه التي ذكرها إسماعيل باشا البغدادي في هدية المارفين:
- أربعون في الحديث.
- استفاضة المرادات
بلغة المقاصدء
- التخيير في علم التذكير في معاني اسم الله تعالى.
- الفصول في الأصول
كتاب المعراج
لطائف الإشارات في تفسير القرآن.
- المنتهى في نكت أولي النْهَى
ناسخ الحديث ومنسوخه.
- نحو القلوب.
حياة الأرواح والدليل إلى طريق الصلاح
شكاية أهل السنة بحكاية ما تالهم من
- منثور الخطاب في شهود الألباب.
باتلإرب
أحمده على ما بُولي ويصنع؛ وأشكره على ما يزوي”"' ويدفع؛ وأتوكل عليه
وأرضى بما يُعطي ويمنع .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ شهادة موقن بتوحيده؛ مستجير بحسن
)١( الجبروت: التجبر والكبر والعتو والقهر.
() الصنْدٌ: القصد
(©) الأمد: الغاية والنهاية
(4) زوى الشيء زيًا: جمعه وقبضة
() المجتبى: المستخلص والمصطفى والمختار .
هذه رسالة كتبها الفقير إلى الله تعالى عبد الكريم بن هوازن القشيريي» إلى جماعة
الصوفية ببلدان الإسلام» في سنة سبع وثلاثين وأربعماثة.
جماعة الصوا
- رضي الله عنكم - فقد جعل الله هذه الطائفة صفوة أوليائه؛ وفضّلهم على الكافة من
عباده»؛ بعد رسله وأنبيائه. صلوات الله وسلامه عليهم؛ وجعل قلوبهم معادن أسراره»
واختصّهم من بين الأمة بطوالع أنواره
فهم الغياث للخلق» والدائرون في عموم أحوالهم مع الحق بالحق
الأحدية. وولَّقهم للقيام بآداب العبودية؛ وأشهدهم مجاري أحكام الربوبيا
على ما حصل منهم من الأعمال» أو صفا لهم من الأحوال. علماً منهم بأنه جل وعلا يفعل
أماالخيام فإنها كخيامهم وأرى نساء الح غيرنساتها
وسنتهم اقتداء؛ وزال الورع وطوى بساطه؛ واشتد الطمع وقوى رباظّه.
وارتحل عن القلوب حرمة الشريعة» فعدُوا قلة المبالاة بالدين أوثقّ ذريعة ورفضرا
التمييز بين الحلال والحرام. ودانوا بترك الإحترام» وطرح الإحتشام» واستحْقُوا بأداء
العبادات» واستهانوا بالصوم والصلاة؛ وركضوا في ميدان الغفلات وركتوا إلى اتباع
والنسوان» وأصحاب السلطان.
والأحوال. واّعوا أنهم تحرروا من رق الأغلال وتحققوا بحقائق الوصال وأنهم قائمون
لوم وأنهم كوشفوا بأسرار الأحدية» واختطفوا عنهم بالكلية. وزالت عنهم أحكام البشرية
وبقوا بعد فنائهم عنهم بأنوار الصمدية؛ والقائل عنهم غيرهم إذا نطقواء والنائب عنهم
سبب تأليف الرسالة
مخالف لثلبهم مساغاً؛ إذ البلوى في هذه الديار بالمخالفين لهذه الطريقة والمتكرين عليها
التنيه لمن حاد عن السنة المثلى في تضييع آداب هذه الطريقة .
هذا النحو سار سلفه.
بتصحيحها شهادة. ولي في نشر هذه الشكوى سلوة» ومن الكريم فضلاًً ومثوبة .
وأستعين بالله سُبحانه فيما أذكره؛ وأستكفيه؛ وأستعصمه من الخطأ فيه؛ وأستغفره
فصل
في بيان اعتقاد هذه الطائفة في مسائل الأصول
[التوحيد عند الصوفية]
التوحيد وأصوله عند الصوفيين
توحيد ليس فيه تمثيل ولا تعطيل؛ وعرفوا ما هو حق القدم. وتحققوا بما هو نعت الموجود
ولذلك قال سيّد هذه الطريقة «الجنيده”""» رحمه الله: «التوحيد إفراد للقدم من
الحدث
وأحكموا أصول العقائد بواضح الدلائل» ولائح الشواهد.
كما قال أبو مُحمّد الجريري» رحمه الله: «من لم يقف على علم التوحيد بشاهد من
يتأمل دلائل التوحيد؛ سقط عن سنن النجاة؛ ووقع في أسر الهلاك.
ومن تأمل ألفاظهم؛ وتصفح كلامهم؛ وجد في مجموع أقاويلهم ومتفرقاتهم ما يثق -
بتأمله بأنَّ القوم لم يقصروا في التحقيق عن شأو» ولم يعرجوا في الطلب على تقصير »
ونحن نذكر في هذا الفصل جملا من متفرقات كلامهم فيما يتعلق بمسائل الأصول +
الإيجاز والاختصار » إِنْ شاء الله تعالى.
)١( البدعة: ما استُحدث في الدين وغيره لج) باع
(1) انظر ترجمته في وفيات الأعيان 1177/1
(©) الشاو: الشوط والسبق والغاية والأملدء
[كلامهم عن معرفة الله تعالى]:
المعروف قبل الحدود وقبل الحروف» وهذا صريح من الشبلي أنَّ القديم - سُبحانه - لا حدٌّ
ويم عن أول
وقال الجنيد: إِنَّ أول ما يحتاج إليه العبد من عقد الحكمة: معرفة المصنوع صائعه؛
والمحدث كيف كان إحداثه؛ فيعرف صفة الخالق من المخلوق» وصفة القديم من
الطيب المراغي يقول: للعقل دلالة. وللحكمة إشارة» وللمعرفة شهادة؛ فالعقل يدل
وسُئل الجنيد عن التوحيد» فقال: إفراد الموخّد بتحقيق وحدانيته بكمال أحديته: أنه
المعرفة اسم؛ ومعناه وجود تعظيم في القلب يمنعك عن التعطيل والتشبيه.
وقال أبو الحسن البوشنجئ!"؛ رحمه الله التوحيد: أن تعلم أنه غير مشبه للذوات+
أو أكثر منها (حقائق التفيسر)؛ و (مناهج العارفين)» و (رسالة الملاقية) وغيرها. الأعلام للزركلي
حرج
(1) انظر ترجمته في الطبقات الكبرى للشعراني 2107/1
(©) انظر ترجمته في الطبقات الكبرى للشعراني 176/1
يفقده ليس +
السميع البصيرء
يُوسف بن الحُسين» قال: قام رجل بين يدي ذي النون المصري"" فقال:
(1) أبو مغيث الحسين بن منصور الحلاج الزاهد المشهورء هو من أهل البيضاء؛ ونشأ بواسط والعراق+
وصحب أبا القاسم الجنيد وغيره؛ وكان في سنة 148 ادعى للناس أنه إله- وتوفي سئة 04 ه. وفيات
الأعيان 158/7
(؟) أبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان بن يزيد الجشمي السجستاني النحوي اللغوي المقريء؛ نزيل البصرة
وعالمهاء كان إماماً في علوم الآداب» وعنه أخذ علماء عصره» كان كثير الرواية عن أبي زيد الأنصاري
وأبي عبيدة والأصمعي؛ عالماً باللغة والشعرء حسن العلم بالعروض وإخراج المعمئ» له كتاب «إعراب
القرآن» و «الطير» وغيرهما. توفي في المحرم وقيل رجب سنة ثمان وأربعين ومائتين وقيل: سئة
حمسين» وقيل: أربع أ خمس وخسين بالبصرة. وفيات الأعيان ؟/* 87+
9 ثوبان بن إبراهيم الأخميمي المصري أبو الفياض أو أبو الفيض» أحد الزهاد العباد المشهورين من أهل بم
أخبرني عن التوحيد : ما هو؟ فقال هو أنْ تعلم قدرة الله تعالى في الأشياء بلا مزاج+
العلاء ولا في الأرضين السفلى مدير غير الله؛ وكل ما تصوّر في وهمك فالله بخلاف ذلك .
يفعل قبله.
تعريف الإيمان:؛
وقال أبو عبد الله بن خفيف: الإيمان: تصديق القلوب بما أعلمه الحق من الغيوب.
السياريّ كان شيخ
السياري: فقال: تغمز رجلا ما نقلتها قط في معصية الله عزو جل!!
لم يعلم ذلك من سر حكمة الله تعالى» فدعواه: بأنه مؤمن حقاً غير صحيحة.
تعالى» المؤمنون بالأبصار من غير إحاطة ولا إدراك نهاية .
مصرء نوبي الأصل من المولي. كانت له فصاحة وحكمة وشعرء وقد انهم بالزندقة. توفي بالجيزة
0 ه. الطبقات الكبرى للشعراني /١ ٠لاء والأعلام 2187/7
+ 114/١ انظر ترجمته في الطبقات الكبرى للشعراني )١(
(؟) انظر ترجمته في الطبقات الكبرى للشعراني 44/1 وفي الأعلام 117/7
(©) انظر ترجمته في الطبقات الكبرى للشعراني ١/7ا» وفي وفيات الأعيان 474/7 +
(4) انظر ترجمته في الطبقات الكبرى للشعراني 817/1
(ه) الأستاذ أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك المتكلم الأصولي الأديب النحوي الواعظ الأصبهاني. أقام
بالعراق مدة يدرس العلم؛ ثم توجه إلى الري فسعت به المبتدعة؛ سُمّ ومات في طريق عودته إلى
نيسابور سنة نت وأربعمائة. وفيات الأعيان 4/ 71/1
مُحمَّد بن المحبوب خادم أ؛ عُثمان المغربيّ - يقول: قال لي أبو عُثمان المغربيّ يو
يقول: وقد سُثل عن الخلق» فقال: قوالب وأشباح تجري عليهم أحكام القدرة.
قامت الخطرات والحركات بالله لا بذواتهاء إذ الحركات والخطرات فروع الأجساد
والأرواح . صرّح بهذا الكلام أن أكساب العباد مخلوقة لله تعالى+ وكما أنه لا خالق للجواهر
وقال الواسطئ: المقامات أقسام مُمت؛ ونعوت أجريت؛ كيف تُستجلب بحركات؟
أو تنال بسعايات؟
[تعريف الكفر]:
وقال الجنيد: سُثل بعض العلماء عن التوحيد» فقال: هو اليقين.
(1) انظر ترجمته في الطبقات الكبرى للشعرانى 043/1 وفي الأعلام 141/1