وإن كانوا ذوى مكانة ونوذ , إنما الضيركل الضير أن تسكون الاستهائة
سمة المصر » وهذا هر البلاء الماضر الذى ما كنا فى حاجة إلى الكلام
التى تتيشها .
هاهنا قضية جدرة استفاضة القول ولكنها أكبر من هذا للقام .
والذى يمنينا مها الآن أن الاستهائة بالعروض - وهى فرع من الامتهانة
العامة قد بلفت مقاعد الدرس وذاعت على ألسنة الأسائذة . وهذا مثل
من أمثلة : يقول أستاذ جامسى فى كتاب عثوائه « الثم العرنى العاصر »
الرّوئ شىء آخر . ناكل من يقرأ فى كتب المررض يعرف أن القافية
وحدة موسيقية لما أشكال مختلفة » أى أنها تنسيق ممين لعدد من المركات
والسكنات , . أما ااروى فلا بد أن يكون حرفا من حروف الحجاء لا يدخل
الإطار الوسبق إلا من حيث صفاته الصوتية وماله من جرس + فإذا انضح
هذا تبين لنا أنكل ما يعنبنا من القافية هو التنسيق الوسبقى الآخر السطر
الشعرى »ا يتمشى وموسيق السطر ذائه » وهذا ما هو فاثم فى الشعر المديد +
أما حرف الروى الذى يشكرر فى نبابة كل الآبيات فقد ثبت أنه
عامل تعطيل » +
مؤدى هذا اللكلام أن حرف الروى لبس شرطا فى القافية ؛ وأن الشاعر
الخر لبس حرا فى أن ينثر التنميلات ويترك القافية نسب + بل هو حر أيضا
فى الام بأن تركه القافية بتانا هو نوع جديد من التقنية » وأن هذا الحراء له
سند من علم العروض . والذى بحسن القراءة فى كتب العروض يطل أن الروى
عنصر من عناصر القافية لا تقوم بغيره ؛ فهو حرف كحروف غيره يجب
مراءاتها ولكن ساثر الحروف م سواء روعيت أم لم تراع - لا تصنم قافية
إذا غاب حرف الروى . ثم إن التفرقة بين القافية وااروى تغرقة امطلاحية
لا تمنى استقلال أحدها عن الآخر + بل إن فى كتب المروض ما يخالف هذه
التفرقة . يقول اب كيسان ف ىكتابه « تلقيب القوافى وتلقيب حركتها » :
« قال الخليل : القافية الحرف الذى بازمه الشاعر فى آخركل يبت حتى فرغ
النسية فالمضمون واحد » هو ضرورة التزام الحرف الذى يسى رويا أو يسى
قافية ؛ مع غيره من حروف القافية الأخرى .
ولين صدفة أن يكون صاحب هذا التخلبط أحد للدافمين عن الشعر
الخر » نلذى لا شك فيه أن لشبوع ظاهرة التحلل من ضوابط الوزن والقافية
فى المشرين سنة الماضية فعلا فى تضاؤل العرفة بالمروض ء لأن الشعر الحر
وباب الحرية مفنوح على مصراعبه سس لا يحتاج إلى إحاطة ببكل ضوابط
الوزن » وقد لا بحتاج بناتا إلى الإحاطة بضوابط القافية . ومن تقائض حركة
الشعر الحر أن دعواها عروضية قبل كل شىء » فإن أظهر ما فيها التغيير
فىالشكل ؛ ولبعض أحابها تجارب فى تنويع الشكل يبغ من تنافرها
أن نجمع بين البيت السكامل والتثيلة الغزدة والنثر الصريج -- وهى مع هذا
تسنهين بالعروض بدلا من أن حتفل به » ولقد أدت هذه الاسشهانة فى الشعراء
والنقاد إلى أن اشندت الدعوة إلى هجر الوزنجلة وتزايد أنصارها » وإ ن كنا
ثرى أنهاشدة ظاهرية وتزايد نثائى » وهكذا تتبى دعوى إصلاح الأوزان
بالانتصار للنثر ء
إن الغربيين برعون المروض أجل الرعاية » فيقولون فيه وبكثرون القول»
ويعنون فى تقديعهم الدواوين ببيان أوزانها عناية ملحوظة + لأنهم يعادون حق
الم أن الاسشهان بالعروض لبست اسثهانة بجملة مصطلحات متقدة » بل هى
نقول إن الشعر ديوان العرب فهو فىكل أمة ديوانها » لأنه مستودع الششور
والحكة قبل أن يكون مستودع الأيام والأخبار .
وإذا أريد لديوان العرب أن يبق فلا بد أن تبق أنغام الشعر فى آذان
والغريب أن تتسع حركة تحقيق التراث عندنا ولا يلتنت فيها إلى كتب
المروض على خطر شأنه وندرة الطبوع م نكتبه القدعة +
النقص تحقيق هذا الكتاب .
هو أب ذكريا يحي بن على بن محمد بن الحسن بن بسطام الشيبانى النبريزى
للعروف بلطيب » أحد أئمة اللغة » أخذ عن ألى العلام » وتوف سنة فم .
( تمت له كتب كثيرة أوردها الأستاذ مد أبو الفضل إيراهيم ف ىكتاب
« ئزهة الألباء » » دار نبضة مصر )
« الوافى » » ولم تأخذ به لأن المراجم التى ترجت المؤلف مجعة -- غير
واحد -- على القسمية الأولى . والواحد الذى أخذ بالثانية هو « الأعلام » »
رجم إلى جرجى زيدان فوجد فى صد ركلامه على الكتاب اسم «الواق»»
وتمام ما قاله جرجى زيدان « . . منه نسخة فى اللكتبة الخديوية ومعه فى مجلد
واح دكتاب العروض لابن الماجب » ومنه نسخة فى برلين باسم « السكاف »
وهو اسمه الحقيق » ٠
وهناك قسمية ثالثة سنعرض لا فى الفقرة التالية »
أول ما يخطر على البال من عنوان الكتاب أنه يبحث فى المروض
والقافية » والطقيقة أنه يشمل علا آخر غريبا عنهما هو عل البديع » والفصل
العقود له » وهو آخر المكتاب ؛ مسطوف على سابقه » يقول الحطيب فى أوله :
3 وما نجب معرفته من صنعة الشعر ما أذكره لك > » وهذا يبعد احتال أن
ييكون الفصل كتابا مستقلا الح بكتاب العروض والقوافى » يقوّى هذا
الاستبعاد أن للراجع التى رجت للمنؤاف لم تذكر من بين كتبه كتايا
فى البديم ا
فى البديع جاءت ف ا« تحرير التحبير » لابن ألى الإضبع + وهو ينص
عل ل بديع التبريزى » لا على لاكتاب التبريزى فى العروض © . ويقوبه أيضاً
ماجاء فى ط ١ قبل العطف <- وإن كات انفردت به -- حيث قات :
« وزاد الشيخ رحه الله بعد الفراغ من هذه الجل نوعاً يتعلق با فقال :
وثالثها فى البديع فسكيف ينى بها قوله « الكانى فى المروض والقوافى » ؟
حاولت إحدى المخطوطات أن نجد حلا فسمت الكتاب 7 الكانى فى المروض
والبديع والقواى » + وهى نسية ضميفة لسببين : أن اط الذى كتب به
أنه اجتهاد قارى* وجد فى الكتاب فعلا فى البديم فاستصوب أن يضيف
اللكلمة إلى المنوان» وحافظ على النسجيم وإن أخل عنوانه بترتيب الفصول »
كلها مجم على أن الكتاب فى العروض والقوافى فقط .
والذى ثراه أن الخطيب وضم كتابه فى العروض والقوافى وأحماء »
ثم خطر له بعد فراغه أن يكتب فى البديم فتابع اللكلام لأنه كله فى « صنعة
الشمر ء أى فى الجانب الشكلى منه » وم يبال بعد لسر هذه الصلة أن لا بنى
المنوان بالمطالب الثلاثة ؛ والله أعلم ٠
بحسن قبل الكلام على النسخ أن ننبه إلى خطأ فى دائرة للمارف الإسلامية
حيث أشارت إلى احّال وجود جزء مطبوع من الكتاب . قالت :3 ولفل
مقتطفات من اللكاق فى علم المروض والفواف قد ظبرت ضمن محتويات
المجموعة الموسومة بمجموع من مهمات المنون المطبوعة بالقاهرة عام 1727 © .
والصحيح أن ما ورد من المروض فى < مموع مهمات لمتون » الاصلة بينه
بالمروض إلى « أحمد بن عباد بن شعيب القنائىرت 4ه م > ؛ على أن للطلم
على الطبعة المشار إلسها فى الدائرة يسهل عليه معرفة الصواب؛ واتفاق الشراهد
أو بعض المبارة لس بشىء » لأن الشواهد واحدة فى سف ,كتب العروض 6
والعبارة فيه اكثيراً ما تتشابه ؛ وفى كلام التبريزى على المروض ما ميزه من
التى تبسر لنا الاطلاع عليها وكيا فى دار الكتب - فى :
1 نخة ناقصة فى اللكتبة التيمورية ( 44 عروض ) كينها ت )١(
جاء على ورقة الشلاف : الكراس الأول من الوافى فى المروض والقوافى ؛
© وفى مبتدأ الصفحة الأولى « الكانى فى عل المروض والبديع والقواق
عروض اللخطيب التبريزى » والجيلتان بخط ومداد مختلفين . وفى الصنحة
وإذا صحوت فا أقصر عن ئدى وم علت شاللى وتكرى
(ب) نخة فى اللكتبة التيمورية ( 7+ عروض ) ينها ت 6٠7
اكتمل ها القمان الاصان بالمروض والقواف » وليس فيها القسم الخاص
٠١8 إلى 43» ء أماكتاب العروض والقوائفى فيننهى عند صفحة ؟١01 +
وفى الصفحة ننسها حاشية لابن الذهان أثبتناها فى المواءش ؛ ثم باب فى طرائق
الفناء بالأسباب والأوتاد يتبى فى صفحة ٠١5 ؛ ثم كلة صغيرة عن الحليل
تننبى فى الصفحة ننسها » وكلاها بغير نسبة » والصفحات ٠١8 61076٠١6
بيض . تتميز هذه النسخة بأنها نسبت قليلا من الأبيات إلى قائليها حينا
(ج) نسخة مخرومة فى المكنبة التيبورية (هه عروض ) كينها تم
جاء فيها القسم الخاص بالبديع . ا صفحة وارم فى الصفحات 64 61١
16١ . تشترك هذه النسخة مم النسخة دو» فى استخدام مصطلح
« لتيل » مع مصطلح « التقطيع » وتاريخ نسخها ٠١ من ذى القعدة منة
"7 . وهى نسى الكتاب « السكاف » ١
(د) نسخة فى مكنبة طلعت ( ++ عروض ) ينها ط + جاء فيها القسم
الخاص بالبديع ١8 ورقة + ينتهى الكتاب عند صفحة 7+ أما الورقة 7+
فنها كلام لا يمت الكتاب بصلة . ورسم الدوائر فيها بعضه مبين عليه وبعضه
بغير بيان . وعل هامشها تعليقات لقارى" كان يورد بعض الشواهد مسبوقة
بأبيات صنعها ابن عبد ربه تقدمة الشواهد » فيقول مثلا عند قوله :
رب نار بت أربا تقض الهندى والثارا
أوله . .0 » ثم يورد أبيات صاحب العقد دون تفبيه ٠ وهى الى
اللكتاب « الكاف » .
(« ) سخة فى مكنبة « طلت » ( © عروض ) ينها طا لين
فيها القم الخاص بالبديم . © ورقة . تاريخ النسخ : الثلاثاء 1١7 ريع الأول
سة 43 ء وهى نسبى اللكتاب « الكانى » . وقد اعتبرنها عمدة فى فى
العروض والقواى لأنها أقدم النسخ وإ كنت لا أقطم لأن بعض النسخ أهمل
فيها إثبات التابيخ ٠
(و ) نخة فى لللكنبة الأصلية لدار (14 عروض ) سمينها 14 +
وهى مصورة فى مهد المخطوطات بالجامعة العربية . 67 ورقة » ومنها كتاب
فى العروض لأبى عمرو بن الحاجب يبدأ من الورقة م6 » والمجلدكله هلا ورقة +
وهى مخنومة بخان تبينت من كتابته « وقف يوسف . . ابن سلبان . . سنة
"1 » . جاء فيها القسم الخاص بالبديع » وهى العدة فيه . واسم الكتاب
فها « الوافى» .
والهط سخ معتاد فى جميع هذه النسخ ؛ على تفاوت فى الجودة والوضوح ٠
فنها السقط » وخطأ الضبط ؛ واضطراب السيانى ؛ والتباس الكلام +
مقابلة دقيقة فاستقصيت الفروق » ثم نظرت فيها ل أجد لما خطرا يستحق
الذكر إلا نادرا » فيى إما تغيير ف كل أ وكلام لا يتغير به العنى » وفى مثل
هذا اخترت ما رأيت جودة عبارئه أو مناسيته السياق ؛ وإما تغيير فى موضع
وإما تفيير شأ من جل الناسخ أو سهوه © وه وكمير ؛ وف مثل هذا أثبت
الصواب دون نص على الخطأ لأنى وجدته تكثيرا لاخبر فيه .
وأحد من كل لسخة :
جاء فى (1) قوله من الوافر:
« ولا ملك رؤوف رحم ..»
والصواب « 7 » غير ممدود .
وجاء فى ([ب ) قوله من الرجز :
والصواب دأ » .
وجاء فى ( ج ) قوله من المنقارب :
أنهجر غانية أم 0 أم الحبل منها واء منجذم
والصواب < أم الحبل واه بها » .
دمر
والصواب بحذف « من » .
وفى ( م ) سقط قوله من الكابل :
«وأيو الحلبى ورب مكة فارخ مشغول » .
وف ( د ) حرك « القبة » » والصواب بضم العين وتسكين القاف .
قل أن أحات إل أكثر من ثلائة مراجم ؛ لأن الغرض من التخريع
فى كتا ب كذا أن يكون عنصرا من عناصر توثيق النص + والاستتصاء
لبس لازما لتحقيق هذا الغرض ؛ إنما يازم إذا كان الكتاب فى الشعر خاصة »
أو فى باب يتطلب الإحاطة بالفروق الدقيقة بين الروايات . ذكل ما يمنينا