الإسلام حينما انتشر ذلك الإنتشار العظيم في هذه الرقعة الفسيحة من الأرض قهر
بعد أن أسلم أصحابها واستكانوا زمناً لحكم الخلافة المركزية لم يكن من المعقول أن
الإستقلالية التي يزخر بها تاريخ الإسلام في هذه المرحلة وفي كل هذه السياسة.
إستطاع كل شعب من الشعوب الإسلامية؛ أن يشارك في بناء الدولة بقدر كفاءته ولذلك
تعددت مراكز القوى في العالم الإسلامي وازداد هذا العالم بتلك القوة وامتدت أطرافه
وعليه لا يمكن القول بأن هذه الحركات مجرد شعور بالحقد والكراهية للعرب
بقدر ما هي تعبير عن القومية. وهذا التعبير لم يتخذ هذا المجرى الأدبي والثقافي
فحسب ولكنه التمس له طريقاً سياسياً بصورة الدويلات المستقلة الفارسية وغير
الفارسية وكانت أقاليم المشرق الإسلامي في اتجاهها القومي نحو الإستقلال تحرص
على البقاء متصلة بالخلافة معترفة بسلطاتها عاملة في مجال التعاون معها؛ بل
الخلافة وتأييدها ودعمها الروحي ليكسبوا حكمهم الصفة الشرعية أمام رعاياهم.!"! ولم
تكن دولة أو إمارة من هذه الدول أو الإمارات التي نشات في المشرق الإسلامي
الدولة الصفارية وعلى رأسها حاكمها يعقوب بن ليث الصفاري الذي احتكم إلى السيف
مع الدولة العباسية ودخل معها في حرب خاسرة حرص خلفه عمرو بن ليث أشد
الحرص على أن تصدر الخلافة لشرعية حكمه براءة التقليد وبرغم الإستقلال التام
الذي كانت تتمتع به الدولة السامانية في إيران فقد أخذت على عاتقها نيابة عن الخلافة
العباسية الضعيفة توطيد الإستفرار في المشرق الإسلامي ودافهمت عن حدود دار
)١( حسن احمد محمود واحمد ابراهيم الشريف؛ العالم الإسلامي في العصر العباسي - الطبعة الأولسي القاهرة.
حححدس 841
)١( د-خاشع المعاضدي ورشيد عبالله الجميلي: تاريخ الدويلات العربية والإسلامية في المشرق والمغفحرب؛
الإسلام ووسعته ونشرت الإسلام باتجاه الشرق بإسم العباسيين. وأما العباسيون فمن
الحق بالحكم في نظر الفقهاء وجماهير المسلمين ومن جهة أخرى أصبحت هذه الدولة
مركز للبعث الحضاري الإيراني وانتعش الأدب والثقافة واللغة الفارسية في عهد
وأما البويهيون في شمال إيران فقد سارت قوتهم في فراغ بين قوتين هما قوة
الخلافة في العراق وقوة السامانيين في المشرق فكان مرورها في هذا الخط الضعيف
هيناً سهلاً فلم تتعرض لحروب كبيرة. وأما الدولة السلجوقية فقد اقتحمت مجالا كانت
الإسلامي الذي بدأت منه ثم إن الهجرة البويهية كانت في تقدمها تسير إلى غاية تسعى
للأمن فيها فكان توقفها أثناء سيرها توقفاً بقح د الراحة فحسب فلم تكن تستولي على
البلاد التي تمر بها لأنها كانت مطاردة من ورائها بقوة أكبر منها لا ترغب هي في
كان توسعها بعد ذلك في مجال ضعيف. والهجرة البويهية بدأت بمجال محدود وركزت
إسقاط الدولة العباسية لاعتبارات سياسية صرفة وقد رضي البويهيون أن يجعلوا من
أنفضهم دولة إقليمية ولم يشاركوا أحداث الخارجية ولم يظفروا باحترام العالم الإسلامي
خلال حكمهم.
أما السلاجقة فقد اتجهوا منذ أول أمرهم إلى المجال الخارجي فشاركوا العالم
الإسلامي في أهدافه العامة في المشرة. والمغرب على السواء وصبغوا أعمالهم بصبغة
الجهاد الديني وحملوا عن العالم الإسلامي عبء الجهاد فاقتطعوا من الروم الأناضول
دولة الروم والإندفاع إلى الأراضي ,البحار الأوروبية وكانوا طوال عهدهم يميلون
ميلاً مفرطأً لأهل السنة والجماعة لأنهم دخلوا الإسلام على هذا المذهحب في عهد
السامانيين وأظهروا الولاء للخليفة العباسي في بغداد برغم أنه لا حول لهولاقوة
بالقياس إلى سطوة وقوة سلاطين السلاجقةء
ولكن يجب الإشارة إلى حقيقة أن الدول التي انسلخت عن الدولة العباسية برغم
ارتباطها بخيوط شفافة بالسلطة المركزية؛ هي بدايات الإستقلال لإيران ثم الإإفصال
عن الحكومة المركزية فيما بعد. وبرغم ضعف الخلافة العباسية ووقوعها تحت أيدي
المستعمرين الترك والديلم والسلاجقة كان من الممكن أن تسقط الخلافة العاجزة عن
الدفاع عن نفسها. وينقسم المشرق الإسلامي بين دول مستقلة منفصلة لولا هذا
الإحترام الذي كان يكنه المشرق الإسلامي للخلافة. وكان خلفاء بني العباس في عصو
العباسية قائمة هذه المدة الطويلة ولم تسقط إلا على يد مهاجم بربري لا يدين بالإسلام
وهم المغول بقيادة جنكيز خان.
وأما الباب الثاني ويشمل تاريخ إيران في عهد أخلاف هولاكو حتى وفاة السلطان
أبي سعيد بهادر وفيه بقايا المغول وإشارة مختصرة إلى نزاع الحسنين ونقصد
بهما الشيخ حسن الكبير الجلاثري وحسن بن تيمور الجوباني المعروف بالحسن
الصغير الذي آل بعد مقتله على يد زوجته عزت الملك حكم بقايا الأسرة الجوبانية التي
على حكم المغول في خراسان وأقاليم أخرى من إيران.
وظهرت كذلك بعد سقوط السلالة الجوبائية اللغرية سلالات صغيرة وملوك
طوائف نذكر منها السلالة القراخطائية وأتابكة الله يزد والسلالة السلفرية في فارس
وحكومة الشبانكاره الكردية في فارس أيضاً وأتابكز الله الكبير والله الصغير في
ويشمل هذا الباب أيضاً على أخبار الدولة الجلائرية التي أسسها حسن الجلاثشري
الحكم التيموري فيها. وتكلمنا بإيجاز عن وضع إيران في أعقاب تيمور لنك حتى
انقراض السلالة التيمورية في عهد حسين بايقرا (11ه/ ٠١# 1م) ويتضمن
باختصار شديد عن وضع الكرد في عهد التيموريين وما أصاب موطنهم من الأهوال
والمصائب طيلة مدة حكم التيموريين»
وتكلمنا في هذا الفصل بشيء من التفصيل عن بعض الحركات الفكرية التي
في أذربيجان والحركة المشعشعية في جنوب إيران وفي ختام هذا القسم تناولنا بإيجاز
دولة الخروف الأسود (القراقويونلو) ودولة الخروف الأبيض (أق قويونلو) بالبحث
وأشرنا باختصار إلى النزاع والحروب بين قره يوسف وتيمور لنك وبين أخلاف
السلالتين المذكورتين. وقد ذكرنا الحروب الطويلة التي اندلعت بين دولة الخروف
الأسود (القراقويونلو) والخروف الأبيض (الأق قويونلو) وانتصسار حسن الطويل
مؤسس هذه السلالة على خصمه جهانشاه سلطان القراقويوتل. وبمقتقله آلت دولة
القراقويونلو إلى السقوط والإنقراض وأصابت دولة الخروف الأبيض في أواخر عهدها
الفتن والإضطرابات وتهافت أحفاد حسن الطويل على الحكم فاستغل الشاه إسماعيل
الصفوي مؤسس الدولة الصفوية فرصة الخلاف والضعف في دولة الاق قويونلو فجمع
شرسة مع الوندميرزا حفيد الطويل في منطقة نخجوان وبموت الوند ميرزا سنة
٠ه/ ؛<؛ ام واندحار سلطان مراد آخر سلاطين الاق قويونلو وزالت دولة الاق
إسماعيل الصفوي»
الفصل الأول
الامارة الصفارية 714-704ه /14م ١٠١٠م
وقد وضحت جذور هذه الحركات الانفصالية منذ فجر الدولة العباسية وفي
عنفوان قوتها فقد استقل عبد الرحمن بن معاوية الملقب بالداخل (1*4-
7*ه/ه7-7١٠٠م) بالأندلس وقام عبد الرحمن بن حبيب عامل أفريقية بثشورة
على الأمويين واعترف به العباسيون أميرا مستفلا وشهد المغرب قيام الدولة الرستمية
في تاهرت والادراسة بالمغرب الأقصى والأغالبة بتونس والطاهريين في إيران ولكن
هذه الظاهرة اتسعت وكثر انتشارها في القرن الثالث الهجري فظهر الصفاريون في
وايران و الطولونيون والاخشيديون في مصر ولم تكن هذه الثورات مجبرد ظهور
مغامرين يستقلون بهذا البلد أو ذاك إنما كان تطورا بعيد المدى في التاريخ والحضارة
وكان لقيام هذه الدول اثر كبير في تقدم الحضارة الإسلامية ذلك انه بعد أن كانت
بغداد مركزا لهذه الحضارات ظهرت مراكز أخرى تنافس حاضرة العباسيين في
الحضارة والعلوم والمعارف مثل قرطبة والقاهرة وبخارى!").
الإسلامية وبداية الكارثة التي أودت بوحدة المسلمين ويردون ذلك إلى عاملين هما
السلطة المركزية ثم نمو سلطات الولاة على حساب الخلافة والحقيقة أن هذه التطورات
لم تكن تفككا وانحلالا للدولة الإسلامية فقد دان هؤلاء الأمراء في هذه الأقاليم بالطاعة
للخلافة واعترفوا بنفوذها الروحي يدعون للخليفة من على المنابر ويكتبون اسمه على
السكة ويشاركون في الجهاد وكانت هذه الحركات في الحقيقة تعبيرا عن أمرين: عن
القومية وعن الإقليمية ذلك وان الإسلام حينما انتشر ذلك ؛لانتشار العظيم في هذه
الرقعة الفسيحة من الأرض قهر قوميات لها عراقتها في التاريخ والحضارة مثل
الفرس والبربر والقوط وهذه القوميات بعد أن اسلم أصحابها واستكانوا زمنا لحكم
الخلافة المركزية لم يكن من المعقول أن يطول خضوعهم بل المعقول أن تجد هذه
الفترة وفي كل هذه السياسة انتهج كل شعب من الشعوب الإسلامية أن يشارك في بناء
الدولة بقدر كفاءته ولذلك تعددت مراكز القوى في العالم الإسلامي وازداد هذا العالم
مجرد شعور بالحقد والكراهية للعرب بقدر ما هي تعبير عن الاتجاهات القومية؛ وهذا
التعبير لم يتخذ هذا المجرى الثقافي والأدبي فحسب ولكنه التمس له طريقا سياسيا
بصورة الدويلات المستقلة الفارسية وغير الفارسية ونخص بالذكر هنا الدويلات
الوضع السياسي والإداري العام للخلافة العباسية في القرن الثالث الهجري (لتاسع
الانفصالية ذات الأهداف الشخصية فإذا كانت الخلافة العباسية نفسها قد وقعت تحت
سيطرة حفئة من القادة العسكريين الاجانب وبالاخص الاتراك وإذا كانت الأتدلس
والمغرب وأفريقيا ومصر قد انفصلت منذ مدة عن مركز الخلافة في العراق وإذا
كانت خراسان وتوابعها قد تمتعت بحكم ذاتي شبه مستقل برضى الخليفة العباسي
الأحوال المضطربة ظهر في منطقة سجستان رجل عصامي من صفوف الشعب هو
يعقوب بن ليث الصفارا"" ليكون دولة لها مركزها وأهميتها في تاريخ إيران السيامسي
والحضاري فقد غطت دولتهم في السنوات المتأخرة من القرن الثالث قسما كبيرا من
العالم الإسلامي في المشرق لم يتوقف يعقوب إلا في دير العاقول!" الذي يبعد خمسين
ميلا عن بغداد وفي الشمال قام يعقوب وأخوه عمرو بحملة في سواحل قزوين ضد
إمارة العلويين بقيادة حسن بن زيد العلوي في طبرستان).
كما إن عمرا قام بسلسلة محاولات لتوسيع سيطرته في خوارزم وبلاد ما وراء
النهر. وفي الشرق دفع الأخوان بنجاح حدود دار الاسلام داخل الأراضي الوثنية فيما
يعرف ألان بأفغانستان ومنطقة الحدود الشمالية الغربية في باكستان وأما في الجنوب
فقد اعترف بسلطة الصفاريين عبر الخليج في عمان!").
يعقوب بن ليث راصله وسيرته)
لم يدون المؤرخون نسب الصفاريين بشيء من التفصيل كما وان الروايات التي
بين أيدينا تفتقر إلى الدقة والتمحيص ولعل سبب ذلك يرجع إلى فقدان معظم الأصول
اصبح البحث في تاريخ هذه السلالة و حكمها عسيرا وكذلك ينبغي للباحث أن يتحقق
من تلك الأصول من طبيعة مصادرهاأ”' وقد يكون مرجع ذلك إلى النشاة البسيطة
والانحدار الطبقي المتواضع الذي ينتمي إليه يعقوب بن الليث الصفاري'"'". وهناك
بعض المؤرخين الفرس المعجبين بالدور التاريخي والنضال القومي ليعقوب ينكرون
أن ينحدر يعقوب من طبقة متواضعة وان يمتهن مهنة متواضعة كمهنة الصفرا"').
الشهر. ولكن الحقيقة هي ان يعقوب عرف بهذا اللقب نسبة الى صناعته الاولى!”'' ولد
يعقوب بن ليث الصفار في قرية اسمها قرئينا"') على بعد فرسخ واحد شرق زرنج
عاصمة ولاية سجستان (سيستان)أ”'"؛ وكانوا أربعة اخوة هم يعقوب وعمر وطاهر
وقع فيه الرواة كان قد حصل في نسب اجداده بعد أبيه فذكره حمزة الأصفهاني بأنه
الليث بن معدلا"'' وعند التدقيق في المصادر الإسلامية نرى بان الأكثرية تؤكد بان
'ورغم إن بعض المصادر الفارسية وعلى رأسها تاريخ سيستان الذي يعد اقدم
مدونة تاريخية أهتمت بأخبار الصفاريين وسجلت شؤونهم بشيء من التفصيل يرجبع
ولكن ليس هناك من شك بان يعقوب قد انحدر من أسرة متواضعة في سجستان
الصفر في سجستان!"').
وتذكر بعض المصادر بأنهما احترفا مهنة أبيهما ليث في عمل الصفرا") فجاء
اللقب إلى المهنة دون النسب إلى أجداده أو الولاء لقبيلته أو الانتساب لمدينته وبه
سميت إمارته بالصفارية!""" ويبدو أن عمل الصفر واجره القليل وروح المغامرة
الكامنة في نفس يعقوب دفعه للانخراط في أعمال السرقة وقطع الطرق حتى اصبع
وشجاعته النادرة من الوصول إلى مرتبة الإمارة والحكم!"”"أ؛ ويبدو أن يعقوب كان
يتصف بالحكمة ورجاحة العقل والتأني فيما يتخذه من قرار أو تدبير فالرواة يبشيرون
بالعدة والسلاح!*') واتسمت حياته بالبساطة والزهد والتعود على نوع من الحياة الخالية
إلى أن طبيعة يعقوب كانت تأملية لا يعرف أحد تدبيره وعزمه ويقضي اكثر نهاره
وكانت هوايته التي تدخل السرور الى نفسه اهتمامه التربوي والاجتماعي لغلمان
اصغار يدربهم على استعمال السيف.!""!
وهذه الصفة الانعزالية في يعقوب قد أعطته شخصية قوية مؤثرة في نفوس من
بصورة كليةل'".
ولقد اكثر الرواة الإشادة إلى الطابع الحماسي في نفس يعقوب نحو المغامرات
بالبأس والنجدةا”.
ويقول عنه ابن حوقل (وكان لا يحز بهم أمر شديد بتولية إلا انتدب له يعقوب
فكان يرتفع ذلك الأمر له على ما يحيه)أ""" وقد أطلق عليه عدوه الحسن بن زيد
العلويا"" لقب السندان أي سندان الحداد لثباته وقوته في سوح المعارك!”"!؛ ويذكر
في نفسية يعقوب منذ طفولته فقد أخذت تثير في شعوره كوامن العظمة والقوة لسد ذلك
النقص الذي كان يعانيه من الضعف والفقر أيام نشأته الأولى كان ولا يزال يرى آثار
إسطبل حصان رستم البطل الأسطوري لإيران في شاهنامة فردوسي ومن الممكن أن
تكون الأسطورة البطولية لها تأثير عليها"!.
ويستنتج من المصادر التي دونت حروبه وانتصاراته انه قد نشا صحيح البنية
نشيطا في حركاته قوي الجسم لتلبية متطلبات الغزو والحروب!""! ولعله قد أتفن
صناعة القتال بكل فنونه أيام شبابه حينما اصبح قائدا يمتلك عصبة من المتطوعين
وكان يعقوب يتمتع بمكانة طيبة بين اتباعه فله شعبيته التي كانت مدعاة لشهرته
وتقدمه” 'ء وكانت حياته بسيطة خالية من التعقيد وبعيدة عن أبهة الحكام وبهرجة
الولاة والسلاطين وبحياته هذه استطاع أن يرسم مثلا لبقية جنده فكان لا يجلس إلا
على قطعة مسخ يشبه أن يكون طوله سبعة أشبار في عرض ذراعين أو ارجح والى
جانبه ترسه وعليه متكا وليس مضر به شئ غيره فاذا أراد أن ينام من ليله أو نهاره
اضطجع على ترسه ونزع راية فيجعلها مخدته'''! أما طعامه فيتكون من أنواع سمجة
وبصل؛ حليت وسمكا''' وفي معرض الحديث عن سياسته يقول المسعودي:
سلف من الملوك في الأمم الغابرة من الفرس وغيرهم من سلف وخلف وحسن انقيادهم
المسعودي (في ذكر من ظهور طاعتهم له انه كان بأرض فارس وقد أباح للناس أن
يرتعوا ثم حدث أمر أراد النقلة والرحيل من تلك الكورة فنادى مناديه بقطع الدواب
عن الرتع وانه رأى رجل من أصحابه قد أسرع إلى دابته والحشيش في فمها فأخرجه
كبيرا أتى مسرعا والدرع الحديد على بدنه ولا ثوب تحته فقيل له في ذلك فقال نادى
منادي الأمير البس السلاح وكنت عريانا اغتسل من جنابة فلم يسعني التشاغل ببس
الثياب فلبست الدرع امتثالا لأمرهأ""! ولما أوقع الصفار الحسن بن زيد بن محمد بن
اسماعيل بن زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب (ع) الحسيني بطبرستان وذلك في
سنة 770" (وانكشف الحسن بن زيد وامعن يعقوب في الطلب وكانت معه رسل
السلطان قد قصدوه بكتب ورسالة من المعتمد) وهم راجعون من طلب الحسن بن زيد