بيز بالأسلحة الإلكترونية وجدنا أن طيارينا كانوا يقاتلون عدوهم في ظروف غير متكافئة؛
ومن هنا بدأ يتولد عندي أسلوب جديد في استخدام قواتنا الجوية يعتمد على مبدأين: المبدأ الأول؛
هو تحاشي المجابهة مع العدو في الوقت والمكان اللذين يختارهما هو. والمبداأ الثاني هو أن
نستخدم قواتنا الجوية عندما تشتمل الحرب بتوجيه ضربات مفاجئة في الأوقات والأماكن التي
نستبعد فيها أي تدخل من جانب قوات العدو الجوية. وبمعنى أخر؛ فقد كنت أهدف إلى أن اجعل
القوات البرية والأهداف الأرضية الإسرائيلية
نحاول أن نتجنب أية معارك جوية. لقد كنت مقتنعا بأنه ما لم نستخدم قواتنا الجوية بحرص وذكاء
الاشتباكات والتحرشات مع طيران العدو بعد وقف إطلاق النار في ١ من أغسطس ١7١ وحتى قيام
حرب أكتوبر 9لا إن إسرائيل لم تحترم قط وقف إطلاق النارء واستمر طيرائها يقوم باختراق
يتفادى اختراق المناطق التي يعلم أنها تحت مظلة من صواريخ//58 ؛ وقد كان ذلك في حد ذاته
شهادة رسمية من العدو تنطق باحترامه وخشيته من صواريخنا. لقد كان أحد دروس حرب
الاستنزاف هو أن القوات الجوية المعادية تكون ذات تأثير ضئيل ضد القوات المخندقة؛ وذات
تأثير كبير ضد القوات الأرضية إذا ما هوجمت في العراء وهى خارج مدى مظلة دفاعنا الجوى
ذربط هذه الحركة بقدرة دفاعنا الجوى على مدى الوقاية التي يستطيع أن يحققها لقواتنا البرية. وقد
كانت إمكاناتنا في الدفاع الجوي - بعد القيام ببعض الإجراءات الخاصة- قادرة على تحقيق دفاع
جوي مؤثر شرق القناة بمسافة تتراوح ما بين ٠١ و7١ كيلومتراء وان أي هجوم برى يتجاوز
لها. إن إسرائيل ذات الثلاثة ملايين نسمة تعبئ وقت الحرب حوالي 9670 من قوتها البشرية
للانضمام إلى القوات المسلحة وقوات الدفاع الإقليمي؛ وهي نسبة عالية جدا لم تستطع أية دولة في
العالم أن تصل أليها. وإسرائيل نفسها لا تستطيع أن تتحمل مثل هذه التعبثة لمدة طويلة لأنها
الموقف؛ فإن لإسرائيل مقتلين: المقتل الأول هو الخسائر في الأفراد؛ والمقتل الثاني هو إطالة مدة
رصيد الشعب اليهودي من البشر رصيد محدود؛ ومن الصعب تعويض هذه الخسائر. كذلك فإن
إطالة الحرب هي السم الذي يضعف مقاومة إسرائيل يوما بعد يوم. إن الجندي الإسرائيلي الذي
يستدعى في التعبثة هو نفسه العامل والمهندس في المصنع؛ وهو نفسه الأستاذ والطالب في
تعيش لو امتدت الحرب ستة أشهر فقط ؛وما بالك بأكثر من هذا؟ لقد كانت إسرائيل في جميع
حروبها السابقة تفضل أسلوب الحرب الخاطفة 8812669. لذلك فقد كان من صالحنا أن نفرض
كم؛ فأننا سنخلق لها موقفا صعباء فإذا هي قامت بالهجوم على مواقعنا شرق ١
الفرصة لأن نحدث في قواتها المهاجمة خسائر كبيرة سواء في القوات الأرضية أم القوات الجوية
التي تساندهاء ذظرا لوجود تلك المنطقة تحت مظلة دفاعنا الجوي؛ وإذا هي عزفت عن الهجوم
مسافة تتراوح ما بين١٠ و 17
فستكون لدينا
6 أما العامل الرابع الذي أثر على تفكيري؛ فقد كان "تعلم الحرب بواسطة الحرب"؛ أو بمعنى
أخر تدريب الضباط والجنود على الحرب الكبيرة -التي سوف تتم في مراحل قادمة- عن طريق
تعلمت من خدمتي في القوات المسلحة واشتراكي في خمس حروب سابقة أن ميدان المعركة هو
أنسب الأماكن لتدريب الرجال على فدون الحرب
الذي يتشابه مع مناخ الحربء فإننا لن نستطيع أن نخلق الأثر النفسائي الذي تولده الحرب في
الآثار النفسية على المقاتل لا يمكن أن تكتشف إلا عن طريق الحرب الحقيقية. لقد كنت أتوقع أن
قواتنا المسلحة بعد أن تكبدت
إننا مهما حاولنا خلال التدريب أن تخلق المناخ
ثلاث هزائم أمام إسرائيل خلال الخمس والعشرين سنة الماضية. لهذا كنت أرى أن الحرب القادمة
يجب أن تكون مخاطرة محسوبة؛ ويجب ألا تكون بأي حال من الأحوال نوعاً من أنواع
هوامش الفصل الثاني:
)١( ذكر اليعازر رئيس أركان حرب القوات المسلحة الإسرائيلية خلال حرب أكتوبر ؟لاء انه
أثناء مناقشة احتمال قيام المصريين بالهجوم عبر القناة علق دايان ساخرا " لكي تستطيع مصر
عبور قناة السويس واقتحام خط بارليف فإنه يلزم تدعيمها بسلاحي المهندسين الروسي والأمريكي
نعتز بها لأنها تظهر عظمة التخطيط وروعة الأداء اللذين تم بهما إنجاز هذا العبور العظيم.
تطور الخطة الهجومية
يجب أن تكون محدودة ويجب أن يكون هدفها هو "عبور قناة السويسن وتدمير خط بارليف
واحتلاله ثم اتخاذ أوضاع دفاعية بمسافة تتراوح ما بين١٠ و ١١ كم شرق القناة" وأن نبقى في
هذه الأوضاع الجديدة إلى أن يتم تجهيز القوات وتدريبها للقيام بالمرحلة التالية من تحرير
الأرض. وعندما عرضت هذه الأفكار على الفريق أول محمد أحمد صادق بصفته وزيرا للحربية
وقائدا عاما للقوات المسلحة عارض هذه الفكرة بشده وقال إنها لا تحقق أي هدف سياسي أو
عسكري؛ فهي من الناحية السياسية لن تحقق شيئاً. وسوف يبقي ما يزيد على +1000 كيلو متر
مربع من افة إلى قطاع غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي. ومن الناحية العسكرية
خطنا الدفاعي الجديد سوف يكون في العراء وأجنابه معرضة للتطويق. وبالإضافة إلى ذلك
فسوف تكون خطوط مواصلاتنا عبر كباري القناة تحت رحمة العدو. لقد كانت فكرته في العملية
الهجومية هي أن دقوم بتدمير جميع قوات العدو في سيناء؛ والتقدم السريع لتحريرها هي وقطاع
في عملية واحدة ومستمرة ! قلت له كم أود أن نقوم بتنفيذ ذلك؛ ولكن ليس لدينا الإمكانات
للقيام بذلك سواء في الوقت الحالي أم في المستقبل القريب؛ رد قائلا: "لو أن السوفيت أعطونا
هذا وأخبرته أننا قد نحتاج إلى عدة سنين لكي نحصل ونتدرب على الأسلحة اللازمة لمثل هذا
الهجوم. وأعدت ذكر الأسباب التي تفرض علينا القيام بعملية هجومية محدودة. وبعد مناقشات
أطلقنا على الخطة الأولى اسم "العملية ١؛ "؛ وقمنا بتحضيرها بالتعاون مع المستشارين السوفيت
بهدف إطلاعهم على ما يجب أن يكون لدينا من سلاح وقوات لكي نصبح قادرين على تنفيذ هذه
الخطة ١٠©؛ قمنا بتحرير كشوفات بالأسلحة والعتاد المطلوب الحصول عليهما من الاتحاد
الروس دائما بعدم الاستجابة إلى مطالبنا العادلة والضرورية وفي أكتوبر 159/1 سافر الرئيسن
السادات والفريق أول صادق إلى موسكو؛ حيث تم الاتفاق على صفقة أسلحة كانت تعتبر ابر
اللازمة لتنفيذ " الخطة رقم ١؛". ورغم أن هذه الصفقة كانت تشمل ٠٠١ طائرة ميج ©047١
وفوج صواريخ كوادرات مضادة للطائرات خفيفة الحركة (سام 1)؛ فأن قدراتنا في الدفاع
الجوي- حتى بعد التدعيم بهذه الأسلحة الجديدة- لم تكن بقادرة على حماية أي تقدم لقواتنا البرية
في اتجاه المضائق طبقا لمتطلبات "الخطة رقم "4١ كما أن الأسلحة والمعدات التي تقرر وصولها
قبل نهاية عام ١لا لم يكن في استطاعتنا أن نستوعبها قبل إبريل ١977 في أحسن الظروف. وعلى
الرغم من هذه الحقائق ؛ فقد أخذ السادات يدق طبول الحرب بعد عودته من الاتحاد السو
ويصرح في كل مناسبة وأحيانا دون مناسبة بان عام ١ هو عام الحسم؛ ولكي يقنع الجميع
بجديته في ذلك أعلن نفسه قائدا عاماً للقوات المسلحة اعتبارا من ١؟ من أكتوبر ١ وفي الوقت
تاسه أخنت وسلال الإعلام الضريا - تي اتنيطل عليه الدولة تتحيث من الحزب الناضية
بحرية غريبة كأنها نوع من حفلات المبارزة التي يعلن مسبقا عن ميعادها ومكان انعقادها. لقد
فإنه بتصريحاته هذه يمكن أن يدفع إسرائيل إلى أن تقوم بضربة إجهاض ضد قواتناء أو على
أقل تقدير فقد تأخذ هذه التصريحات ذريعة لطلب أسلحة جديدة من الولايات المتحدة!" قال لي أنه
يتفق معي في وجهة نظري هذه؛ وإنه ناقش هذا الموضوع مع الرئيس وائه يعتقد أن الرئيس
يلعب لعبة سياسية. لم اقتنع بمثل هذه الخدع السياسية وعكفت على تدقيق و
العالية" حتى لا أجد نفسي مفاجأ_ بقرار سياسي بالهجوم دون فترة إنذار معقولة.
وفي خلال عام ١9777 أخذنا ندخل بعض التعديلات الطفيفة على كل من "الخطة رقم "١ و"خطة
هيز خطة "المآذن
المآذن العالية"؛ وذلك بناء على التغير المستمر في حجم قواتنا وحجم قوات العدو؛ ولكن جوهر
كل خطة بقي كما هو عليه؛ ولكن تم تغيير اسم "الخطة "١ لتكون "جرائيت "؛ وبنهاية عام
مازال هناك ثلاث نقط ضعف رئيسية تحد من قدراتنا على تنفيذ الخطة “جرائيت ؟؛ وكانت أولى
وتسليم الصور الجوية في وقت يسمح بالاستفادة من هذه المعلومات. كذلك لم تكن القوات الجوية
بقادرة على توفير الدفاع الجوي للقوات البرية أثناء تحركها. وكانت نقطة الضعف الثائية هي عدم
توافر كتائب صواريخ /5/80 خفيفة الحركة بالقدر الذي يمكنها من أن تحل محل القوات الجوية
في توفير الغطاء الجوي للقوات التي تتقدم شرقاً. وكانت نقطة الضعف الثالثة هي عدم قدرة
غالبية عرباتنا على السير عبر الأراضي؛ أي خارج الطرق الممهدة وعبر الأراضي الرملية. لقد
بمقدرة مقبولة على
السير في الرمال خارج الطرق تثدكل عبئا تقيلا على كاهل القوات المقاتلة؛ فعند ما يقوم طيران
العدو بتدمير بعض هذه العربات أثناء سيرها على الطرق المرصوفة؛ فإن هذه العربات تقوم بسد
الطريق مما يدفع العربات اللاحقة- في محاولة لتفاديها- إلى الخروج عن الطريق المرصوف
فتفرز في الرمال ويتكرر الأمر نفسه حتى يختدق الطريق تماماً بما يعادل حوالي ٠٠ مترأأ من
كل جانب بالعربات المعطلة أو المغروزة.
اعنضا عين الفزيق أحمد إساعيل وزيراً الأحربية وقاكدا هلما أنتوات المسلحة خلناً للفريق سادق
وجهة نظره عن الحرب من تقرير كان قد تقدم به بصفته مديرا للمخابرات العامة في النصف
الأول من عام ١٠5977 وفي هذا التقرير ذكر أن مصر ليست على استعداد عندما بدأت في وضع
اللمسات النهائية على خطة "المآذن العالية" كان يتحتم علينا أن نوسع عدد القادة الذين يلمون
بالخطة ومناقشة كافة المشكلات والاحتمالات
ام بحرب هجومية؛ وحذر من أنه لو قامت مصر
التقرير في مؤتمره الذي عقد في القناطر الخيرية أ" يوم ١ من يونيو ٠9/7 وعندما كنت أناقش
الموقف العسكري مع الفريق احمد إسماعيل بصفته الجديدة كوزير للحربية ذكرته بتقريره السابق
وقلت له: "لم تحدث اختلافات كبيرة في القوات المسلحة منذ تقريرك؛ وبالذات فيما يتعلق بالدفاع
يجب علينا أن نركز على خطة "المآذن العالية " وتحدد ربيع ١977 كميعاد محتمل للهجوم.
“جرائيت 7" وخطة "المآذن العالية"؛ وقد اقتنع بعدم قدرتنا على
المنتظرة وفي أثناء هذه المناقشات برز سؤال مهم "متى وكيف سيقوم العدو بهجومه المضاد؟". في
لواءاته المدرعة والميكانيكية ضد رؤوس الكباري بعد فترة تتراوح ما بين 77 و 8؛ ساعة من
بدء الهجوم. لقد كنا طبعاً نتوقع بمض الهجمات المضادة الصغيرة بقوة تتراوح ما بين فصيلة
المضادة؛ حيث أن قواتنا كانت قادرة على صدها بسهولة. ولكن عند مناقشة تفصيلات الخطة
قدرت هيئة العمليات أن الهجوم المضاد للعدو ينتظر وقوعه بعد ؟7 ساعة فقط من بدء الهجوم؛
سيكتشف حتما استعداداتنا قبل بدء الهجوم بثلاثة أيام؛ وبالتالي يكون لديه الوقت اللازم لتعبة
قواته وحشدها في أماكن قريبة من القنال تسمح له بتوجيه ضربته بعد 7 ساعة فقط من بدء
قادرة على خداع العدو؛ سوف يكشف نوايانا الهجومية بمجرد بدء العد التنازلي ١١ يوما قبل
المعركة؛ وان هذا الوقت الكافي سيسمح له بتعبئة قواته في سهولة ويسر؛ وانه سيتمكن من حشد
١ لواء في سيناء قبل أ,
إلى انه يتوقع أن يقوم العدو بتوجيه هجومه المضاد العام في خلال 18-7 ساعات من بدء هجوم
استطاع العدو أن يقوم بهذا الاحتمال البعيد؛ أما إذا لم يستطع العدو تنفيذ هجومه المضاد في خلال
ثماني ساعات فلن يتوجه أحد باللوم لمدير المخابرات. لم اكن مقتنعاً برأي مدير المخابرات؛ ومع
المشكلات الكبيرة التي خلقها لنا. لقد كانت خطتنا في العبور تتلخص في عبور أفراد المشاة
المترجلين في قوارب مطاطية حاملين معهم أسلحتهم الخفيفة التي يستطيعون حملها أو جرها على
الكباري فكنا نعتقد أنها ستكون جاهزة ما بين سعت س+/ا وسعت س+ 4 ؛ وبحسابنا لقدرة
جميع المعديات والكباري المنصوبة؛ فإن الدبابات والأسلحة الثقيلة الضرورية ستحتاج إلى حوالي
؟ ساعات على الأقل للعبور والانضمام إلى المشاة أي أن قواتنا العابرة لن تكتمل إمكاناتها
الدفاعية لكي تصبح قادرة على صد هجوم العدو المضاد الرئيسي قبل سعت س+7١ ساعة وفي
؛ كما جاء في تقرير مدير المخابرات الحربية؛ فمعنى ذلك انه يسبقنا بحوالي ؛ ساعات؛ وتكون
ولمواجهة هذا الاحتمال اتخذنا الإجراءات التالية ):
-١ قمنا بزيادة عدد الصواريخ المضادة للدبابات التي يحملها المشاة معهم أثناء العبورء وقد تم ذلك
المضادة للدبا:
ي من جميع الصواريخ
وأطقمها وتعاد إلى تشكيلاتها الأصلية بعد أن تصل الدبابات والأسلحة الثقيلة إلى المشاة (*).
"- قررنا زيادة عد القوات المكلفة بالعمل في عمق العدو؛ وذلك بهدف تأخير وصول قواته
الاحتياطية المكلفة بالقيام بالهجوم المضاد؛ إلى أطول أجل مم؛
؟- فرضنا على وحدات المشاة المترجلين الذين يعبرون القناة ألا يتجاوز تقدمهم ه كيلو مترات
شرق القناة؛ مع ضرورة استناد أجنابها على القناة حتى تؤمن نفسها ضد التطويق ثم تتقوقع مشاتنا
داخل رؤوس الكباري هذه إلى أن تصل إليها الدبابات والأسلحة الثقيلة. وقد كان لفرض هذه القيود
فوائد متعددة؛ حيث؛ أن صغر حجم رأس الكوبري إلى هذا الحد كان يعني تقصير الخط الدفاعي؛
وبالتالي زيادة نسبة تركيز أعداد أسلحتنا المضادة للدبابات لكل كيلومتر من خط المواجهة.. كما
أن توقف المشاة عند هذا الخط كان يعطى لنا الفرصة لأن نشرك معها قواتنا المتمركزة غرب
المضادة للدبابات الخ. كذلك فأن توقف المشاة عند هذا الخط يجعلها تتمتع بالعمل تحت مظلة
دفاعنا الجوي التي تكون ما تزال على بعد حوالي ٠١ كيلومترات غرب القناة لتبقى خارج مرمى
مدفعية العدو الميدائية.
هوامش الفصل الثالث:
)١( الفصل الثامن عشر.
(©) لم يقم العدو بهجومه المضاد العام إلا صباح يوم / من أكتوبرء أي بعد 7؛ ساعة من بدء
(؟) أ ثناء إدارة المعركة الفعلية تأخر سحب هذه الوحدات الفرعية من تشكيلات شرق القناة؛ وذلك
لمغالاة بمض القادة في الموقف؛ والتراخي في إعادة هذه الوحدات الفرعية إلى تشكيلاتهاء وقد اثر
ذلك تأثيرا كبيرا على قدرة تشكيلاتنا غرب القناة في صد هجمات العدو عندما تمكن من فتح
الثفرة في منطقة الدفرسوار.
الفصل الرابع
الخطة بدر
كانت الخطوط العريضة لخطتنا الهجومية بعد أن أخنت صورتها النهائية وبعد أن تغير اسمها من
-١ تقوم خمس فرق مشاة بعد تدعيم كل منها بلواء مدرع وعدد إضافي من الصواريخ مالوتكا
المضادة للدبابات - والتي تسحب من التشكيلات الأخرى غير المشتركة في عملية العبور-
باقتحام قناة السويس من خس نقاط.
- تقوم هذه الفرق بتدمير خط بارليف ثم تقوم بصد الهجوم المضاد المتوقع من العدو.
؟- ما بين سعت س+8١ ساعة وسعت س+؟1 ساعة تكون كل فرقة مشاة قد عمقت ووسعت رأس
الكوبري الخاص بها لتصبح قاعد ته حوالي ١١ كم وعمقه حوالي 8 كم.
بحلول سعت س+8؛ ساعة تكون فرق المشاة داخل كل جيش ميدائي قد سات الثفرات
يندمج الاثنان
ساعة يكون كل من الجيشين الثاني والثالث قد وسع رأس الكوبري الخاص به ب
في رأس كوبري واحد يمتد شرق القناة على مسافة تتراوح ما بين١٠-15 كمء
*- بعد الوصول إلى هذا الخط تقوم الوحدات بالحفر واتخاذ أوضاع الدفاع.
+- يتم استخدام وحدات الإبرار الجوي والبحري على نطاق واسع لعرقلة تقدم احتياطات العدو ومن
العمق وشل مراكز قيادته.
إن قرارنا بخصوص عبور قناة السويس على مواجهة واسعة هو عقيدة ثابتة استقرت في تفكيرنا
العسكري في مصر منذ عام ٠478 وقد تولدت هذه العقيدة لدينا للأسباب الآتية:
١-إذا نحن قمنا بتركيز هجومنا على مواجهة صغيرة- كما هو الحال في جميع عمليات العبور
سواء أثناء مرحلة تجمعها في اتجاه الاختراق أم أثناء عمليه عبورها الفعلي.