وقد كانوا إذا عدا قليلاً فقد صاروا أعز من القليل
في أبو ظبي ١ شوال ١147ه
الموافق 1/4/ 1000م
تقديم
كتبه الشيخ أبو الحسن المأربي
مصطفى بن إسماعيل - حفظه الله -
بدامواهيم
الحمد لله وكفى ؛ وسلام على عباده الذين اصطفى » أما بعد:
كلمات يسيرات عن شيخنا محدّك العصر » وياقوتة الدهر » الذي
يمتلئ به الصدر والنحر : العلامة محمد ناصر الدين الألبانى -
الله عليه- . ١
والحق إن الكلام على هذا العَلَم الجُمَامْ يطول؛ وقد كتب فيه
كثيرون- جزاهم الله خيرا - وهذه الرسالة تمثل مشاركة مباركة -
المواضع + ولقد لَقَتُ نظر مؤلفها أخينا أبي أسماء إلى شيء من ذلكء
راجيًا أن يُوفقه الله عز وجل بمزيد من التحرير والتقرير +
جَرَى الله أخحانا أبا أسماء خيرً كثيرً على به لشيخنا ونشر
مناقبه؛ وتقبل الله من شيخنا جهاده وحسن بلائه في خدمة هذا
فأارجو أن تكون هذه الرسالة من مؤلفها - سدده الله بالحق - جزءًا
من هذه الخدمة لخادم الكتاب والسنة ؛ ومن له علينا - بعد الله عز
وجل - الفضل والمنة +
أبو الحسن
مصطفى بن إسماعيل الُليماتى
أثناء زيارته لدولة الإمارات
0 فجر يوم الأربعاء
مقدمة الطبعة الثانية
إن الحمد لله ؛ نحمده ونستعينه ونستغفره » ونعوذ بالله من
يضلل فلا هادى له .
وأشهد أن لا إله إلا الله - وحده لا شريك له - وأشهد أن
محمد عبده ورسوله .
فإن خيرّ الحديث كتاب الله ؛ وأحسن الهدي هدي محمد كَل ؛
ضلالة في الثار . ّ
فليذكر مُصيبته بي؛ فإنها أعظم المصائب»!"" .
يقلوب راضية بقضاء الله وقدره » تلقّى العلماء » وأهلٌ العلم
ومائرٌ المسلمين: نبا وفاة الوالد الشيخ العلامة المُحدث الفقيه أبي
عبدالرحمن محمد ناصر الدين الألبانفي - رحمه الله رحمة واسعة-»
+ < لشيخنا - رحمة الله عليه )11١6( «سلسلة الأحاديث الصحيحة» )١(
وهذه هي الطبعة الثانية ؛ لهذا الكتاب الطيب - إن شاء الله -
بعد أن نفدت طبعته الأولى في أقل من شهرين » والحمد لله » له
الفضل والمنة.
وقد رَغْبَ فضيلة الشيخ عمرو عبدالمنعم سليم - حفظه الله
بطبعة ثانية ؛ فوافقته » وكتبت فيها زيادات رائقة للمحبين بارقة
وحرصت فيها على تي ما وقع في الطبعة الأولى من الخطأ والسهو »
كلام كثير » مخزونٌ في العقل ؛ لابد من ذكره» والإفصاح
عنه» وإبانته » وتعريف الناس به .
أذكر - بداية - بمشيئة الله - مفارقة مهمة ؛ تمثّل مسك الختام
وفات
إن سئة (1170ه) (4م) - وهي سنة وفاة شيخنا الألبانفي
- رحمه الله - كانت نفسها الس التي تُوفي فيها عدد من علماء الأمة
منهم الشيخ محمد المجذوب؛ والشيخ محمود مهدي الإستانبولي
وأبرزهم : فضيلة سماحة الشيخ الإمام أبي عبدالله عبد العزيز بن
نعم ؛ في شهور قليلة جد - افتقدنا معًا - جبلين شمن :
تواترًً من هل الخير في أرمنة متباينة» وامكنة مهاعدة < قبل
وفاتهما بعد أشهر - في رؤياه كوكين عظيمين في عالي السماء +
بالآخر - بعد - يتبعة!!
نعم تكادٌ الدنيا تظلم بفقد هذين الإمامين العَلَسَيْنَ ؛ اللّذين
ولكن في الله خَلَف ؛ وهو - سبحانه - المستعان ٠
يشفي شيخنا مُحد اليمن مقبل بن هادي الوادعي -حفظه الله- .9
نسال الله تعالى أن يجعل مأواهما الجنة -
+ قد الله تعالى أن تخرج هذه الطبعة الجديدة بعد وفاة الشيخين الكبيرين )١(
والإمامين الجليلين : الشيخ ابن عثيمين ؛ والشيخ مقبل بن هادي ؛ فرحم الله تعالى أئمة
وثَمَّةَ كلام آن أوانه - بعد حبسه ! - ليظهر بعد طول صبر
ومصابرة - من اتهام شيخنا بالإرجاء !! والجميع يعلمون براءة الألباني
من هذه التهمة ؛ براءة الذئب من دم يوسف .
والمعروف عن الشيخ - رحمه الله - نصرة مذهب أهل الل في
جميع مصائل الاعتقاد ؛ وما عهدنا منه غير ذلك .
وهذا - دائسنًا - دأب أهل البدع برمي أئمة أهل السنة
وما ما يتردد على السنة (البعض) أن الشيخ متساهل في تصحيح
الأحانيق ١ اي فصدق فيهم قول القائل:
فكم من عائب قولآً صحيحًا وآفته من الفهم السقيم
فليعلم من ليس عنده علم بالشيخ الألباني ؛ أنه عظيم الشأن في
الحديث + وجدّد الله به هذا الدين العظيم ؛ وقد عاش ما يقرب من
خمسة وستين سنة في علم الحديث » عاش معه بقلبه + ومن ثم
+ «مع شيخنا ناصر السنة والدين» للشيخ علي الحلبي - حفظه الله - بتصرف )١(
(9) انظر سلسلة طب : (مخاطر البدع) و (ترك الابتداع) و (حسن الائياع) لأخيئا
بالغيب الشيخ علي الهنداوي داود - توزيع مكتبة ابن القيم (أبو ظبي) » ودار الهجرة
(العين) - فقد أفاد وأجّاد ؛ وكشف اللْنام عن مسائا فيها الكلام » رهي
مبحوثة في كتب الاعلام » ويحتاجها الناس" في كل زمان وأرآن +
اشتغلت فيه » إلا وقد أفاد - فيه - وأجاد » وكشف عن علله الخفية
التي احتار فيها الأعلام » ومن أراد واقع هذا الكلام ؛ فليذهب إلى
«سلسلة الأحاديث الضعيفة وأثرها السيئ في الأمة» سترى - بنفسك-
العلم الفريد والجهد الجهيد » والعَرّم المديد » والصبر الحديد.
فنصيحتي لكل شاب في بداية طلبه العلم أن يجعل التأتي رائدًا
لطريقه » ولا يتعصب لمسألة تآلف عليها وعايشها إلا إذا كانت قائمة
على دليل شرعي من الكتاب أو السنة النبوية » وأن يحترم أهل
العلم» ويدعه من الخلاف الذي بينهم وغيره ؛ وأن يسرع لتحصيل
العلم النافع » فلييبدا - أولآ - بحفظ كتاب الله تعالى ومعرفة علوم
عليها - ميس للشيخ عبد العزيز بن باز » وآخر للشيخ الألباني ©
وآخر للشيخ محمد عبد الرحمن الحْسَيّس ؛ ولا يفوتني أن أذكُره أن
يبدا على أهل العلم ؛ ليعلّمه الأدب » ويقرب له الطريق .
بالصمت والسكوت فهو خير له من الكلام الذي يفضحه ؛ ويكشف
خبيئة نفسه - رحمة به - 2
وعاجز الرأي مضياع لفرصته حتى إذا فات أمرعاتب القدرا
وفي الختام لا أجد إلا أن أدعو لشيخنا الفضال محمد ناصر
الدين الألباني أن يجزيه الله خير » ويطيب ثراه؛ ويرزقه الفردوس
الأعلى ؛ كما أدعو لشيخنا عبد العزيز بن باز أن يرزقه الفردوس
الأعلى مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء .
وفي الختام أدعو الله أن يتقبل جهد المقل 6 وأن يعفو عني
سيئاتي وتقصيري + إنه سميع مجيب ٠
أبو ظبي في صباح الثلاثاء وكتب أبو أسماء المصري
جمادى الآخرة 1١167ه .- عطية بن صدقي علي سالم عودة