بدا
الانصارى القرطبى المتوق سنة ستماثة وواحد وسبعين من الهجرة + الموافق
آلف ومائتين وثلاثة وسبعين من ايلاد ٠ ويؤيده : أن القراق مات فى نفس
السنة التى فرغ منها مؤلف الاعلام كما يقول فهرس معهد المخطوطات عن
تاريخ الفراغ ومن المحتمل أن يكون قد نقل عن المؤلف قبل اظهار الكتاب
فى دور الكتب ؛ أو هما مما قد نقلا عن غيرهما +
من كلية أصول الدين جامعة الازهر فى موضوع : « القرطبى ومنهجه فه
التفسير » ويؤيده ايضا : صاحب كتاب « هدية العارفين » +
وهنا الكتاب
ومقدمة ( صدر) +
على أربعة أجزاء ٠ ويتضمن أربعة أبواب >
الباب الأول : فى بيان مذاهب النصارى فى الأقانيم الثلاثة وابطال قولهم.
فيها ٠ وفى هذا الباب : بين المؤلف : أن أصل الاقنوم() عند النصارى هو +
أن بعضهم يقول : « ان الاقانيم أسماء أفعال لله تعالى » ورد بقوله :
ان أسماء الافمال أكثر من ثلاثة + وآن التوراة التى اجاء السيح عيسى
ابن مريم عليه السلام مصححا لها ومصدقا غير ناسخ : نصت على أن الله
واحد ٠ وعلى أن الله منزه عن المثل والشبه0) © وف الانجيل - رغم
القدرة والعلم والحياة ٠ أو : الوجود والعلم والحياة ٠ ونقد قولهم هذا ٠
» أصل الاقنوم فى اللغة السريانية : « شخص مستقل بنفسه ١
وهو حكذا عند الكاثوليك , الذين يقولون بتميز الأقانيم وانفصال كل اقنوم
ثم استعمل مجازا فى « مرحلة » من مراحل ثلاثة ٠ أى اله - عن الآخر -
القائلين بتجسد الله فى شخص السيج ٠ لذات الله تعالى عند الارثوذكس
أى أن عيسى هو الله الخالق الرازق المحبى الميت - « كبرت كلمة ٠ ابن مريم
+ ) ٠ : تخرج من أفواههم » ان يقولون الا كنبا » ( الكيف
الله » ( انظر سفر تثنية الاشتراع) *
وذكر قولهم فى تعليل التثليك , ورد عليهم فيه ٠ وذكر أدلتهم على التثليث
.ورد عليها ٠ وبين أنهم مختلفون فى حقيقة الاقانيم اختلافا شديدا *
اقباب الثانى : فى بيان مذاهب النصارى فى الاتحاد والحلول وابطال
تقولهم فيهما ٠ وفى هذا الباب : بين المؤلف - رحمه الله - قولهم فى كيفية
اتحاد كلمة الله بجسد السيح عيسى ابن مريم - علية السلام - وقولهم
بين الله - تعالى - وبين مومى - عليه السلام - وعى : كلام الله لموسى
فى طور سيناء ٠ وقال ان كلام الله لم يتجسد ٠ ثم حكى من كلام المتقحمين
حنهم فى المذهب النصرائى ما يدل على اختلافهم الشديد فى « الاتحاد » *
ذكر مذعب «( أوغسطين » الذى وضحه فى مصحف
« العالم الكائن » ونقده نقدا شديدا - وبانتهاء الباب الثانى ينتهى
"الجزء الأول - *
الباب الثالث : فى النبوات وذكر كلام النصارى فيها ٠ وهذا الباب
ينقسم الى قسمين :
القسم الأول : حكى القرظطبى - رحمه الله - فيه كلام مؤلف « تثليث
الوحدانية فى معرفة الله » فى أمر «( المسيح المنتظر » الذى عو (( المسيا »©
الذى تشير اليه نبوءات : ١١ ) التوراة ( الاسفار الخمسة ) ( ب ) وأسفار
الأنبياء ٠ وبين أنه عيسى ابن مريم - عليه السلام - والحق : أنه محمد
رسول الله صلى الله عليه وسلم *
ثم نقل القرطبى - رحمه الله - قول مؤلف « تثليث الوحدائية في
معرفة الله » للمسلمين : (( وان كان فيها - أى فى التوراة - محمد منتظرا +
ثم وافقت عالماته . علامات الكتب . فقد أصاب المسلم , وتزم النصرانى
الخروج عن رضا معبوده » ورد القرطبى - رحمه الله عليه : بان التوراة
والانجيل - رغم تحريفهما - فيهما ذكر لحمد - صلى الله علية وسلم -
وبان التوراة والانجيل فيهما تحريف لفظى ومعنوى ٠ ويحتمل مع هذا
التحريف سقوط نبوءات عن محمد كانت واضحة عنه , وحكى القرطبى
ايضا سخرية مؤلف تثليث الوحدانية عن ١ عاجر » - رضى الله عنها -
آم اسماعيل النبى - عليه السلام - ورد عليها بنصوص من التوراة تمل
والقسم الثاني © ذكر فيه المؤلف معنى « النبوة » ومعتى « الممجزة »
- وعد عدا الحد ؛ انتهى الجزء الثانى +
وذكر المؤلف فى القسم الثانى أيضا أربعة أنواع لاثبات نبوة نبينا
مجهد عليه الصلاة والسلام +
النوع الأول : من الادلة على ثبوت نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم
اخبار الأنبياء به قبله +
اقنوع الثانى : الاستدلال على نبوته بقرائن أحواله - صلى الله عليه
ومسلم ب *
النوع الثاقث : الاستدلال على نبوته - صلى الله عليه وسلم - بالكتاب
العزيز الذى « لا يأتيه اللباطل من بين يديه ولا من خلفه ٠ تنزيل من حكيم
حميد » ( فصلت : 49 ) أى باعجاز القرآن +
النوع الرابع : فى الاستدلال على نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم
بجملة من الآيات الخارقة للعادات _ وبانتهاء هذا النوع ينتهى الجزء الثالث .
الباب الرابع : فى بيان أن النصارى متحكمون فى أديانهم ٠ وأنهم.
يشتمل على :
١ - مقدمة ٠ بين فيها أن النصارى ليسوا على شىء ٠ وأنهم خرجوا
على تعاليم التوراة وخرجوا على تعاليم الانجيل الذى قال فيه عيسى ابن مريم.
عليه السلام : « لا تظنوا انى جثت لانقض الناموس » +
- ويشتيل على
الفن الأول : ذكر فيه من أسرار الكنيسة السبعة(ا) + وذكر فيه من
الشنعائر النصرائية والطقوس +
والفن الثاني : اذكر اميه عتائد الاسلام + وأصول أحكامه + ورد فيه
على شبه النصارى على الاسلام وبانتهاء الباب الرابع ينتهى الجزء الرابع.
وهو الأخير من هذا الكتاب المفيد.- +
سد يلات
وانه لكتاب مفيد فى « علم مقارئة الاديان » لان مؤلفه رد فيه على
كتب كثيرة ورسائل للنصارى , تصارى الكاثوليك فى الاتدلس + وما حولها
من القرى ٠ ومن الكتب والرسائل التى رد عليها : كتاب « المسائل » وكتاب
« الحروف » وكتاب « تثليث الوحدانية فى معرفة الله » ومصحف « العالم
الكائن »() للقديس أوغسطين + فيلسوف النصرانية ٠ وكتب من تاليف
« صقلية » وقوانين أساقفة « الاندلس » للرعية ٠ و « بليون الجاثليق *
ومؤلفه من العلماء الاذكياء ٠ الذين لهم حظ من حفظ نثر وشعر ٠ وأمثال
وحكم ؛ وقرآن وسنة , نتحدث باسلوب أدبى راقى ؛ ووضع الكلمة فى موضعها
المناسب , وأحسن عرض الافكار , وأحكم الرد فى كثير من المسائل *
موضوعه ٠ منها : ١ اظهار الحق » للشيخ رحمت الله الهندى ( ؟؟١١ -
1208 م ) الذى اطع على كتاب الاعلام هذا فى « تركيا » أثناء مقامة فى
ضيافة الخليفة عبد العزيز خان رحمه الله - ونقل منه حساب « الجمل »
الغليل فى بيان ما وقم فى التوراة والانجيل من التبديل » للجوينى عبد اللك
الرد على النصارى واليهود » تأليف الابوصيرى ناظم بردة المديح المباركة ٠
» الكرك » بالأردن , فى نفس المكان الذى ألف فيه الاعلام ٠ ومنها كتاب
« الفصل ٠ فى الملل والاهواء والنحل » لابن حزم - الجزه الخاص بنقد
التوراة والانجيل - ومنها كتاب ١ عداية الحيارى فى أجوبة اليهود والنصارى »
لابن قيم الجوزية ٠
+ يقال : ان هذا الكتاب مفقود الى اليوم )١(
الفاخرة فى الرد على الاسئلة الفاجرة ) , نقل من كلام حفص ومن أوغسطين
فى مصحف العالم الكائن ٠ والقرافق رحمه الله - مات فى سنة ( 184 م
6 م ) وهو مصرى المولد والنشا والوفاة +
ولكنى أخرجته لحبى لاستاذى الجليل . الاستاذ الدكتور ال
كاسلوبه فى الحديث الشفهى , وفى التاليف , رايت للذكرى أن أخرجه
ليتجلى للناس مظهر من مظاهر قدرة الله فى خلقه وهو تشابه رجلين فه
عصرين مختلفين فى العقل والنطق ٠ ولا يمكن أن يحدث هذا ومثل هذا
من غير أن يكون وراء الكل مدبر حكيم ٠ وهو الله عز وجل *
ثم حماسه لنشرما . حماس المتعقل الفطن , الذى يجعل الكلام فى النظرياته
كما يقول القديس « أوغسطين » فى مصحف العالم الكائن - « على
منازل ودرجات ؛ ليكون من اجتمع معنا فى الدرجة الأولى , تكلمنا معه فى
الثالثة , ثم نمضى كذلك الى أقصى نهايات الكلام ٠ فائما يكون
الكلام وتناقضه واشتباعه من قبل النقص فى معرفة هذه الدرج + لان
وبهذا كان يقول الدكتور عبد الغنى (ا) أعزه الله - +
وقد رآيت أن أكتب فى هذا التقديم : مبحثين ٠ المبحث الاول : ١ أل
الأقانيم وتطورها ) والمبحث الثانى : ( المسيا المنتظر )(0) الذى عو ( المسيح )
)١( الدكتور عبد الغنى ٠ لم يقتصر على فهم العلوم التى تدرس فه
الازهر وهى الفقه والنحو <<© الخ بل درس الكيمياء والطبيعة وعلم
الاحياء << الخ العلوم الحديثة ٠ وكان يقهمها للازمريين باسلوب واضع
القديم ٠ بل كان يجتهد ويخرج بآراء فى الفقه والتفسير وغيرعما تجمله
بلفسه ٠ ثم يقول ما يقول عن علم . لا عن سماع ٠ ولذلك عو أول أزمرئة
انصف الشيخ محمد عبده ومدرسته واعطاعم حقهم من التقدير والاجلال
والاحترام - جزاء الله خير الجزاء واكثر من أمثاله - وقال للجامدين من
(؟) بفتح الميم وكسر السين وتشديد الياء مفتوحة +
المبحث الأول :
أصراات ثم بطيرعا
الاقانيم عند النصارى ثلاثة : مى اقنوم الاب - يصد الهعذة +
ونطق الباء نطقا واقتوم الابن ولقتوم الروح القدس ٠ وأصل
« الاب » عندهم : لتب لله عز وجل وهو يساوى الاب ٠ وأصل « الابن ©
عندهم : لقب للنبى المنتظر فىالزمور الثاني لداوود عليه السلام ٠ ذلك
لانهم يتولون : « نحن أبناء الله وأحباؤه » ( المائدة : ١8 ) كما حكى
القرآن عنهم , ولا آرادوا جعل النبى المنتظر الذى أخبر مومى عليه السلام
أنه سيأتى من نسل اسماعيل عليه السلام : نبيا منهم انفسهم لا من
فسل اسماعيل . وضعوا عليه لقب « ابن » كما يلقبون أنفسهم ليوهموا
العالم آنه سيكون منهم لا من نسل اسماعيل ٠ وأصل « الروح القدس ؟
عندهم : لقب للنبى المنتظر أيضا فى الاصحاح الرابع عشر من انجيل
يوحنا ٠ فقد روى عن عيسى عليه السلام : « بيركليت(ا) الروح القدس »
وبيركليت : اسم أحمد - صلى الله عليه وسلم - والروج القدس : لقب
لاحمد , أى أحمد المصطفى نبيا من الله القدوس الطاهر ٠ ونا ارادوا
اختم النبوة بعيمى - عليه السلام - جطوه هو « الابن » وجعلوه هو
« الروح القدس » أى لقبوه يلقبى « الابن » و « الروح القدس » بعجما
جعلوه حو الله اه الاب » وغرضهم من ذاك : قفل باب النبوة فى وجه
-محيد صلى الله هليه وسلم - +
وبيان فلك :
صحته » لانهم يعتقدون فى صحة الكتوب - كتبوا فى توراة مومى فى سفر
فى الاصحاح الرابع عشر ان الله - تعالى - خاطب اليهود بقوله :
« أنتم أولاد للرب الهكم » ( تث ١ : ١4 ) واليهود خاطبوا الله بقولهم :
« أنت يا رب آبونا » ( لشعياء 267 : 1١ 4 واليهود يقولون : ان الاه
والبنوة مجازية , أى أن الله تعالى ولى النعم وصاحب الفضل وعم
منتسبون اليه +
« المزى » بضم اميم وفتح العين وتشديد اقزاي مكصورة +
يقول شيخ الاسلام الامام ابن تيمية المتونى ا سنة 1/38 م - يرحمه
الله فى ذلك الممنى : « لفظ الاين يعبر به عمن ولد الولادة المعروفة + ويعبر
الطريق + فائه لما جاه من جهة الطريق جعل كانه ولده , ويقال لبعض
الطير : « ابن الماء » لأنه يجىء من جهة الماء ٠ ويقال : « كونوا من أبناء
وهذا اللفظ موجود فى الكتب التى بأيدى أمل الكتاب فى حق « الصالحين »
الذين يحبهم الله ويربيهم + كما ذكروا أن المسيح قال : ١ أبى وأبيكم +
والهى والهكم »( يوحنا 0 : ١7 ) وف التوراة : أن الله قال ليعقوب :
« أنت ابنى بكرى » ( خروج 4 : ؟؟ ) ونحو ذلك مما يراد به - اذا كان
صحيحا له معنى صحيح - : المحبة له والاصطفاء والرحمة له + وكان
الألفاظ المتشابهة , نصار كثير من أتباعهم يريدون به المعنى الباطل 1(6) 1١م
يقول اليهود بخلك لان الآيات المحكمة فى التوراة تدل على أن الله واحد
السادس من سفر التثنية : « اسمع يا اسرائيل ٠ الرب الهنا رب واحد »()
وى الاصحاح الثالث والثلاثين من سفر التثنية : « ليس مثل الله » وف
الاصحاح الثالث والثلاثين من سفر الخروج قال الله لموسى : ١ لا تقحر
الذين كانوا فى الزمن من قبل التحريف بقول اليهود ١ لان عيسى نبيهم
قال لهم : ما جثت لانسخ التوراة ٠ وف الاتاجيل المتداولة الى اليوم فى
أيديهم رغم تحريفها دلائل على التوحيد والتنزيه ٠ ففى الاصحاح الثانى
عشر من انجيل مرقس : نجد كاتبا ( عالما ) من علماء اليهود يسأل عيسى
- عليه السلام عن الوحدانية فيجيبه بان الله واحد كما قال فى التوراة
موسى عليه السلام ٠ يقول مرقس : « فجاء واحد من الكتبة + وسمعهم
الكل ؟ فاجابه يسوع : ان أول كل الوصايا مى : اسمع يا اسرائيل
750 الجواب الصحيح أن بحل دين المسيح - ابن تيمية صفحة )١
فكرك ٠ هذه عى الوصية الأولى » وقد ذكر يوحنا فى الاصحاح الاول منا
وسبب
غير خارج عنها :
و داوود عليه السلام عن النبى المنتظر , وهو متبع للتوراة ٠+
أن الله تعالى وعد ابراهيم(ا) النبى - عليه السلام - ببركة الامم فى
ولديه : اسماعيل واسحاق - عليهما السلام - وأكد على ذلك فى أكثر منه
آية ٠ فعن اسماعيل - عليه السلام - قال الله لابراهيم : « وأما اسماعيل.
افقد سمعت لك فيه ٠ ها أنا آباركه » ( تكوين ١7 : 30 ) وقال ملاك.
الله لهاجر - رضى الله عنها - : « عا أنت حبلى فتلدين ابنا ٠ وتدعين.
اسحاق - عليه السلام - قال الله له : « آنا اله ابراعيم أبيك © لا تخف *
لانى معك ٠ واباركك ٠ وأكثر نسلك ٠ من أجل ابراهيم عبدى » ( تكوين.
© :1؟ ) ومعنى البركة : ١ - أن يكون من النسل ملوك على الشعوب
ليحكموا الناس بشريعة الله حتى يحكم الناس أنفسهم ؟ - وآأن يكون.
من النسل ذنبى يصطفيه الله ويعطيه شريعة ليتحاكم بها الناس *
وبدات البركة فى نسل اسحاق أولا + فقد اصطفى الله ولده يعقوب
ابن عمران وأعطاه : التوراة (١ موعظة وذ لكل شىء » ( الاعراف : 156 )
وجمل من بنى اسراثيل 3 انبياه + لكن على شريعة موسي لا ينسخونهاة
ولا يخرجون عنها ٠ وجعل مننهم ملوكا على الشعوب كما قال تعالى
لقد جعل فيهم أنبياء وملوكا لتتحقق بهم بركة ابراعيم فى الأمم *
)١ يلقب النصارى ابراعيم عليه السلام بلقب « بطريك » لانه رئيس
الآباء , وكلمة بطريرك من اصل يونانى (04710141:013128) وعى تتكون
من مقطعين (242714) أى عائلة و (2250132) اى رئيس *
بركة ابراهيم فى الامم بال اسحاق ٠ وتبدا بمجيئه بركة
«براهيم فى الامم بال اسماعيل ٠ هو محمد صلى الله عليه وسلم , كما كانه
-حوسى عليه السلام فى آل اسحاق ٠ قال موسى - عليه السلام - : « يقيم لك
أسمع صوت الرب الهى ولا أرى هذه النار العظيمة أيضا لثلا أموت +٠
قال لى الله : قد أحسنوا فيما تكلموا ٠ اقيم لهم : نبيا ؛ من وسط اخوتهم +
ويكون أن الانسان الذى لا يسمع لكلامى الذى يتكلم به باسمى أنا اطالبه *
يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبى ٠ )١( وان قلت فى قلبك :
كيف تعرف الكلام الذى الم يتكلم ابه الرب ؟ انما تكام ابه النبى باسم
الرب ولم يحدث ولم يصر . فهو الكلام الذى لم يتكلم به الرب + بل
'بطفيان تكلم ابه النبى © افلا تخت منه » (اتث 18 : 1٠ - )+
ومعنى : « كالذى _سالت الله ربك فى حوريب + يوم الاجتماع + يوم
٠ قلت : لا أعود أسمع صوت الله ربى ؛ ولا ارى هذه النار العظيمة فأموت »
ان الله تعالى قال لوسى عليه السلام - كما كتبوا - : « عا أنا آت اليك
فى ظلام السحاب ؛ لكى يسمع الشعب حينما اتكلم معك ٠ فيؤمنوا بك *
( خروج 14 :3 ) ولما جمع مومى الشعب نحو جبل حوريب ٠ اى جبل
طور سيناء « كان جميم الشعب يرون الرعود والبروق وصوت البوق
والجبل يدخن ولما راى الشعب ارتعدوا ووقفوا من بعيد ٠ وقالوا لموسى :
-تكلم أنت معنا فنسمع ؛ ولا يتكلم معنا الله لئلا نموت » ( خروج +7 :
لفكم نبيا مثل موسى له تصممون وتطيعون *
وهذه النبوءة تنطبق على محمد - صلى الله عليه وسلم - ومى المشار
اليها فى الآية السابمة والخمسين بعد الماثة فى سورة الأعراف + ووجه
عليه وسلم
)١( فى التوراة السامرية / وفي ترجمة اليسوعيين : « فليقتل ذلك