حتى عبدوا الأصنام واختلفوا في العقائد والأفعال اختلافاً خالفوا فيه الرسل
والعقول اتباعاً لأهوائهم؛ وميلا إلى عاداتهم ؛ وتقليداً لكبرائهم ؛ فصدق عليهم
[فضل] واعلم أر أن الأنبياء جاءوا بالبيان الكافي . وقابلوا الأمراض بالدواء
الثافي ؛ وتوافقوا على منهاج لم يختلف . فأقبل الشيطان يخلط بالبيان شبهاً +
وبالدواء سما وبالسبيل الواضح جرداً!'' مضلا ء وما زال يلعب بالعقول إلى أن
فرق الجاهلية في مذاهب سخيفة ؛ وبدع قبيحة؛ فأصبحوا يعبدون الأصنام في
البيت الحرام؛ ويجرمون السائبةا" والبحيرة والوصيلة والحام؛ ويرون وأد
فابتعث الله سبحانه وتعالى ممداً عَيْتةِ فرفع المقابح؛ وشرع المصالح. فار
. يقال مكان جرد أي لا نبات فيه؛ ويقال أيضاً: جرذ بالعجمة )١(
هي الناقة المنذورة تسيب فقرعى حيث شاءت فلا ينها أحد بوم . والبحيرة بنتها تبحر أذنها )"(
أي تثنى وتخلي مع أمها والوصيلة هي الثاة تلد سبعة أبطن عناقين عناقين أي اشيين» فإن
من أجلها ؛ ولا تشرب لبنها النساء وكان للرجال وجرت مجرى الائبة والحام فحل الإيل
يضرب الضراب العدود» فإذا أقضاء تركوه للطواغيت وأعفوه من الحمل.
أقرب وقت اتتشاراً ل يعهد له تظير من قبل ومن بعد . واستمر على ذلك والناس تعتشقه طوعاً
لا كرهاً إلى أن دخل فيه أفراد من اليهود وامجوس وانتسبوا إليه ظاهراً وهم في الواقع يعملون
بين الصحيح والسقم والحق والباطل دبناً يتقريون بها إلى ريم ولئه تمالى أعز ثأنا من أن
يتعبد الناس ببثل هذه الضلالات. ومن ذلك نذر الغنم والبقر وغيرها للأولياء يتركونبا ترعى
الجاهلية الأولى . قال اله تعالى: » ويجملون لما لا يعلمون نصيباً ما رزقناهم تالله لنسثلن عا كنم
وجعات عليه غشاء من ظلإنا حجيت نوره الباطع الذى هو هدى ورحة وبشرى لقوم
وجودهم. أقبلت أغباش الظلات؛ فعادت الأهواء تنشىء بدعاً ؛ وتضيق سبيلا
ما زال متسعاًء ففرق الأكثرون دينهم وكانوا شيعاً؛ ونبض إبليس يلبس
ويزخرف ويقرق ويؤلف وإما يصح له التلصص في ليل الجهل . فلو قد طلم عليه
ضيح ال نضح .
يألون رسول الله َه عن الخير . وكنت أسأله عن الثر اف أ يدوي وقد
أخبرنا أبو البركات سعد الله بن علي البزاز قال أخبرنا أحمد بن علي الطريثيثشي
قال أخيرنا هبقاقه بن حسن الطبري قال أخيرنا مد بن أحمد بن سهل قال ثنا
مد ين أحمد بن الحسن قال حدثنا بشر بن موس قال حدثنا عبيد بن يعيش قال
عبدالله عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنها قال: والله ما أظن على ظهر
ليحدث البدعة في مشرق أو مغرب فيحلمها الرجل إلي فإذا اثنهت إلى قمعتها
وكاشفا عن مستوره. وفاضحا له في خفي غروره. والله المعين بجوده. كل ,صادق
في مقصوده
وقد قسمته ثلاثة عشر باباً ييكشف بجموعها تلبيسه ؛ وتبين للفطن يفهمها
ذكر تراجم الأبواب
الباب الأول: في الأمر بلزوم السئة والجاعة
الباب الثاني ل ذم البدء والمبتدعين.
الباب الثالث: قٍِ التحذير من فتن إبليس ومكايده
الباب الرابع: في معنى التبليس والغرور
الباب الخامس: في ذكر تلبيسه في العقائد والديانات
الباب السادس: في ذكر تلبيسه على العلماء في فنون العام
الباب السابع: في ذكر تلبيسه على الولاة والسلاطين.
الباب الثامن: في ذكر تلبيسه على العباد في فنون العبادات
الباب التاسع: في ذكر تلبيسه على الزهاد
الباب العاشر : في ذكر تلبيسه على الصوفية
البابالحادي عشر : في ذكر تلبيسه على المتدينين با يشبه الكرامات
الباب الثاني عشر: في ذكر تلبيسه على العوام
الباب الثالك عشر : في ذكر تلبيسه على الكل بتطويل الأمل
الباب الأول
الأمر بلزوم السنة والجاعة
أخبرنا هبةالله بن مد نا الحسن بن علي القيمي نا أحمد بن جعفر بن مدان
ثنا عبدالله بن أحمد حدثي أي عن ابن إسحاق نا ابن المبارك ثنا مد بن سوقة
عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب ري الله عنهها خطب
فليلزمالجاعة» فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد » أخيرنا أمد
وحدثا جرير عن عبدالملك بن عمير عن جابر بن سمرة. قال: خطب عمر
الناس بالجابية ؛ فقال إن رسول اللد كم قام في مثل مقامي هذا ء فقال « من
أحب منج أن ينال بحبوحة الجنة فيلزم الجاعة. فإن الشيطان مع الواحد وهو.
من الاثنين أبعد » قال الترمذي: هذا حديث حن صحيح . أخبرنا عبد الوهاب
ابن المبارك الحافظ ويحيى بن علي المدبني نا أبو مد الصريفيني نا أبو بكر مد
بكر بن عياش عن عاصم بن أي النجود عن زر عن عمر بن الخطاب. قال قال
)١( بحبوبة الدار وسطها يقال تبحبح إذا تمكن وتوسط المنزل والقام.
رسول الله تل « من أراد بجبوحة الجنةفليلزم الجاعة ؛ فإن الشيطان مع الواحد
أبو الحسن علي بن عبد العزيز أنبأنا أبو عبيد نا النضر بن إسماعيل عن حمد بن
يكن بحبوحة الجنة فليلزم الجاعة. فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثشين
أبمد » أخبرنا عبدالأول نا أبو عبدالله حمد بن عبدالعزيز القارسي نا
عبذالرحمن بن أبي شريح ثنا ابن صاعد ثنا إبراهم بن سعد الجوهري ثنا أبو
معاوية عن يزيد بن مردانبه عن زياد من علاقة عن عرفجة ؛ قال سمعت رسول
لله تَكثَ يقول: يد الله على الجماعة . والشيطان مع من يخالف الجاعة ؛ أخبرنا مد
ابن عمر الأرموي والحسين بن على المقري نا عبد الصمد بن المأمون نا علي بن عمر
ثنا سلبان العامري عن الشيباني عن زياد بن علاقة عن أسامة ابن شريك؛ قال
الشياطين ك) يختطف الذئب الشاة من الغ أخبرنا امن الحصين نا ابن المذهب نا
أحمد بن جمفر ثنا عبدالقه بن أحمد حدثئي أب أنبأنا أسود بن عامر ثنا أبو بكر
فاتبعوه ولا تتبعوا السبل م وبالإسناد قال أحمد وثنا روح ثنا سعيد عن قتادة
قال ثنا العلاء من زياد عن”معاذ بن جبل رضي الله عنه؛ أن رسول الله عَكِثة
قال: « إن الشيطان ذئب الإنان كذئب الغ » يأخذ الشاة القاصية والناحية »
أخيرنا عبدالملك بن القاسم الكروخي قال أخبرنا أبو عامر الأزدي وأبو
عبدالله ابن يزيد عن امن عمر . قال قال رسول الله تت : ليأتين على أمتي كا أتى
على بني إسرائيل ؛حذو النعل بالنعل حنى إن كان منهم من أتى أمه علانية؛
إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة ؛ وإن هذه الملة
ستفترق على ثلاث وسبعين؛ ثنتان وسبعون في النارء وواحدة في الجنة وهي
الكلب بصاحبه.
أخبرنا أبو البركات بن علي البزاز نا أحمد بن علي الطريثيئي نا هبةالله بن
العلاء بن مالم ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش بن مالك بن الحارث عن عبارة عن
عبدالرحمن بن يزيد عن عبد الله . قال: الاقتصاد في السنة خير من الاجتهاد في
البدعة . أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك نا أحمد بن الحداد نا أبو تعم الحافظ ثنا
حمد بن أحمد بن الحسين ثنا بشر بن موسى ثنا مد بن سعيد ثنا ابن المبارك عن
الربيع عن أبي العالية عن أبي كعب ؛ قال: علي بالسبيل والسنة فإنه ليس من
عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خثية الله قتسمه النار
وإن اقتصاداً في سبيل وسنة ؛ خير من اجتهاد في إخلاف. أخبرنا سعدالله ابن
اسنله من حديث
)١( قال أبو منصور البغدادي للحديث الوارد في افتراق الأمة أسانيد كثيرة وقد رواه عن الني
عت جاعة من الصحابة كأنى بن مالك ؛ وأني هريرة؛ وأني الدرداء ؛ وجابر » وأني سعيد
)( بحذف إحدى الناثين أي تدخل وتسري تلك الأهواء أي البدع والكلب يفتح الكاف واللادم
داء يعرض للإنسان من عض الكلب الكلب ؛ وهو داء الكلب الكلب فيصيبه شبه جنون فلا
علي نا الطربثيثي نا هبةالله بن الحسين نا عبد الواحد بن عبد العزيز نا محمد بن
أحمد الشرقي ثنا عثان بن أيوب نا إسحاق بن إبراهم المروزي. قال ثنا أبو
إسحاق الأقرع قال سمعت الحسن بن أبي جعفر يذكر عن أي الصهباء عن سعيد
ابن جبير عن ابن عباس رضي الله عنها . قال: النظر إلى الرجل من أهل السنة
يدعو إلى السنة وينهي عن البدعة عبادة . أخيرنا مد بن أبي القاسم قال نا أمد
عبدالباقي نا أحمد بن أحمد قال نا بن عبدالله الحافظ أنبأنا مد بن أحمد بن
الحسن أنبأنا بشر بن موسى نا معاوية بن عمرو نا أبو إسحاق الفرازي. قال قال
أخبرنا جد بن أبي القاسم نا أحمد بن أحمد نا أحمد بن عبدالله الحافظ أنبأنا ممد
ابن عبدالله بن أسلم أنبأنا محمد بن منصور الهروي ثنا عبدالله بن عروة» قال:
سمعت يوسف بن موسى القطان يحدث عن الأوزاعي » قال: رأيت رب العزة في
المنام ؛ فقال لي يا عبدالرحمن؛ أنت الذي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكرء
أخبرنا مد بن أبي القاسم أنبأنا أمد بن أحمد نا أحمد بن عبدالله الحافظ ثنا
بنية ؛ ولا يستقم قول وعمل ونية إلا بموافقة السنة . أخبرنا مد نا أحمد نا أبو نعم
بالمشرق أنه صاحب سنة فابعث إليه بالسلام » وإذا بلك عن آخر بالمغرب أنه
صاحب سنة فابعث إليه باللام؛ فقد قل أهل السنة والجباعة. أخبرنا سعد الله
امن علي نا أحمد بن على الطريثيثي نا هبةالله بن الحسين الطبري نا مد بن
عبد الرحن نا البغوي نا مد بن زياد البلدي ثنا أبو أسامة عن اد بن زيد قال
أيوب: إفي لأخبر بموت الرجل من أهل السنة فكأني أفقد بعض أعضائي. وبه
قال الطبري وأخبرنا الحسين تبن أحمد ثنا عبدالله اليزدجردي ثنا عبدالله بن
عن أيوب. قال قال: إن من سعادة الحدث والأعجمي أن يوفقها الله تعالى لعالم
قال الطيري وأخبرنا أحمد بن مد بن حنون ثنا جمفر بن مد بن نضير ثنا
أحمد بن مد بن مسروق ثنا مد بن هارون أبو نشيط ثنا أبو عمير بن النحاس
ثنا ضمرة عن أبي شوذب. قال: إن من نعمة الله على الشاب إذا نسك» أن
يؤاخي صاحب سنة يحمله عليها . قال الطبري وأخبرنا عيسى بن علي ثنا البغوي
كان أبي قدريا وأخوالي روافض فأنقدني الله فيان . قال الطبري وأخبرنا أمد
ابن حمد بن حفص نا عبدالله بن عدي ثي أحمد بن العباس الحاشي ثنا مد بن
تحزن عليه: قال الطبري وأخبرنا أحمد بن عبدالله نا مد بن الحسين ثنا أحمد ين
قال: استوصوا بأهل السنة خيراً . فإنهم غرباء . أخبرنا أبو منصور ابن حيرون نا
إسماعيل بن أبي الفضل الإسماعيلي نا حمزة بن يوسف السهمي نا عبدالله من علي
الحافظ نا أبو عوانة ثنا جمفر بن عبدالواحد قال: قال لنا ابن أبي بكر بن
عياش: السنة في الإسلام» أعز من الإسلام في سائر الأديان.
أخبرنا مد بن أبي القاسم نا أحمد أبو نعم أخبرني جمفر الخلدي في كتابه» قال
سمعت الجنيد يقول: الطرق كلها مسدودة على الخلق » إلا من اقتفى أثر الرسول
ته واتبع سنته ولزم طريقته» فإن طرق الخبرات كلها مفتوحة عليه . أخبرنا
عمر بن ظفر نا جعقر بن حمد نا عبد العزيز بن علي الأزجي نا علي بن عبدالله
اين جهضم نا مد ابن حابان قال: سمعت حامد بن إبراهم يقول قال الجنيد بن
آثار رسول الله ع والتابعين لسنته . كي قال الله عز وجل « لقد كان لم في
رسول الله أسوة حسنة *.
الباب الثاني
في ذم البدع والمبتدعين
أخيرنا أبو القاسم هبةالقه بن مد بن الحصين الشيباني قال أخبرنا أبو علي
الحسن بن علي بن المذهب نا أبو بكر أحد بن حمدان نا أبو عبدالله بن حنيل
ابن لحسن الماوردي وأبو سعدالبغدادي قالا نا المطهر بن عبدالواحد نا أبو جعفر
عن أبيه عن القاسم بن مد عن عا رضي الله تعالى عنها قالت ال رسول الله
:من أحدث في أمرنا ما ليس فيه فهو رد . أخبرنا موهوب بن أحمد نا على
امنأحمد البسري ثنا مد بن عبدالرحمن المخلص ثنا عبدالله بن مد البغوي ثنا
عن أبيه عن القاسم بن مد عن عا قالت قال رسول الله عت : من أحدث في
أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد . قال البفوي وحدثنا عبدالأعلى بن حاد ثنا
عبدالعزيز عن عبدالواحد بن أي عون عن سعد بن إبراهم عن القاسم عن
رد- أخرجاه في الصحيحين . أخبرنا هبقافه بن نجد نا الحسن بن علي نا أبو
بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد ثني أي ثنا هشم عن حصين بن عبد الرحن
ومغيرة الضي عن مجاهد عن عبدالله بن عمر عن الني تَكْثٍ ؛ أنه قال: من رغب
عن سنتي فليس مني- اتفرد بإخراجه البخاري. أخبرنا ابن الحصين نا ابن
ثور ين يزيد ثنا خالد بن معدان حد ثي عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر بن
وعائدين ومقتبسين. فقال عرباض: صلى بنا رسول الله تت الصبح ذات يوم ثم
القلوب . فقال قائل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فاذا تعهد إلينا ؛ فقال
أوصيكم بنقوى الله والسمع والطاعة وإن عبداً حبشياً » فإنه من يعيش بعدي
وكل بدعة ضلالة . قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح . أخبرنا ابن الحصين
نا ابن الذهب نا أبو بكراين مالك ثنا عبدالله بن أحمد ثي أي ثنا عبدالله بن
الوليد ثنا سفيان عن الأعمش عن أني واثل وعن ابن مسعود » قال قال رسول
الل تل أنا فرطك على الحوض؛ وليختلجن رجال دوي
أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك- أخرجاء في الصحيحين.
أخيرنا مد بن أي القامم نا أحمد بن محمد نا أبو نعم ثنا أحمد بن إسحاق ثنا
أبي عمرو الشيباني عن عبدالله ابن محرز قال يذهب الدين سلة سنة كرا يذهب
الحبل قوة أخبرنا إساعيل بن أحد ذا عمر بن عبدالله البقال نا أبو الحسين
من بشران ثنا ععان بن أحمد الدقاق ثنا حنبل قال: : حدثي أبو عبدالله يعني
أحمد بن حنبل ثنا عبدالرزاق ثنا معمر . قال: كان طاوس جالماً وعنده ابنه.
فجاء رجل من الممنزلة فتكلم في شيء فأدخل طاوس أصبعيه في أذنيه.. وقال:
با بي أدخل أصبعك في أذنيك حتى لا تسمع من قوله شيئاً فإن هذا القلب
ضعيف . ثم قال: أي بني أسدد - فيا زال يقول أسدد حتى قام الآخر . قال حنبل
المذهب نا أحمد بن جعفر نا عبدالله اين أحمد حد