فرأيت النبي كَةٍ قائماً على المنبر يخطب وفلان قائم متقلد السيف فإذا رايات سود
تقول المرأة: فإلى أين يضطر مضطرك يا رسول الله؟
خصما أعوذ بالله أن أكون كوافد عاد
فسممه وكلمهم حتى جاءهم العذاب [فكانت المرأة تقول لا تكن كوافد عاد] ,ا"
بعد ذلك نظر بَتةٍ في حاجة التميمية وحاجة حسان ثم قابل الأمير المظفر عمرو
ابن العاص بعد أن قام بعض أفراد جيشه بتقديم شكوى ضده لدى النبي كي
)١( حديث حسن زرواه البخاري في التاريخ الكبير 7160-١ والطبري في التفسير: 77٠١-8 و١7 من طريق
عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن الحارث وهذا المسند حسن من أجل الإمام عاصم وقد سبق
الحديث عن السنْئد عند الحديث عن الرايات السود
(") حديث حسن رواء البخاري في التاريخ الكبير 710-7 والطبري في التفسير: 4-*77 و١177 من طريق
عاصم بن أبي النجود عن ابي وائل عن الحارث قال: وهذا السند حسن من اجل الإمام عاصم وقد
سبق الحديث عن الصند عند الحديث عن الرايات السود
(7) جزء من الحديث السابق
شكوى ضد عمروبن العاص
تقبلها ب كما قبل تلك الشكوى ضد خالد بن الوليد بعد معركة مؤتة لكن هذه
الشكوى لا تحمل شيئا من التشفي أو الانتصار للذات كانت شكوى ضد الأمير
هدفها الصالح العام؛ وهي مشروعة ومبررة؛ ولم يشفع انتصار عمرو بن العاص له
برفض الدعوى فقد قام النبي جَةٍ باستدعاء عمرو بن العاص للتحقيق معه والنظر
في الشكوى, بل الشكاوى المقدمة ضده وتتلخص في ثلاثة أمور:
الأول: منعه للجيش من إيقاد النار والأجواء شديدة البرودة
الثاني: حرمانه الجيش من غنائم مؤكدة برفضه ملاحقة فلول الأعداء الهاربة
الثالث: صلاته بالجيش وهو جنب دون اغتسال
إليه فقال عمرو: كانوا قليلا فكرهت أن يوقدوا؛ فيستبين للعدو قلتهم
رسول الله جَْيةٍ أمره؛!') وتبين للجميع بعد نظر النبي جةٍ في اختياره لقادة جيشه؛
ودهاء عمرو العسكري مع مساحة الحرية الشاسعة في طرح المشاكل والشكاوى دون
قمع أو مصادرة للراي الآخر
واكتفائه بالتيمم فقط؟
)١( حديث صحيح مر معنا قبل قليل
(") حديث صحيح مر معنا قبل قليل
لكن نفسه كانت تحدثه بنصر أكثر اتساعاً واعمق غوراً
فقد قام بأعمال قياسية في فترة قصيرة وهو أمر لم يكن يحلم به؛ بل هو من
انتصر في المعركة وأبدع في قراراته وأصاب في اجتهاده؛ فماذا بقي سوى أن ينتصر
على من حوله في احتلال الجزء الأكبر من قلب النبي كَقة
فبعد «بعث عمرو بن العاص على جيش ذات السلاسل, قال: فأتيته فقلت: أي الناس
فمد رجالاً؛ فسكت مخافة أن يجملني في آخرهم,!'!
عندها أدرك عمرو فضل السابقين عليه؛ وأدرك أيضاً تثمين النبي َةٍ لقدراته؛
وأن عليه حسب عدالة هذا النبي وإنصافه أن يبذل الكثير للّحاق بمن سبقوه بإنجازاتهم
العظيمة, وذلك لأن عَمّراً ليس رجلاً عادياً يقنع باعتناق الإسلام فقط دون أن يكون
عمرو بن العاص ليس كهذا الرجل الذي جاء «إلى رسول الله َه من أهل نجد ؛ ثائر
الرأاس يسمع دوي صوته ولا يفقه ما يقول حتى دناء فإذا هو يسأل عن الإسلام؟
فقال رسول الله جَةٍ: خمس صلوات في اليوم والليلة
١٠68-4 حديث صحيح رواه اليخاري )١(
وذكر له رسول الله كَةٍ الزكاة قال: هل علي غيرها؟ قال: لا إلا أن تطوع,؛ فادبر الرجل
وهو يقول: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص قال رسول الله تَْةٍ: أفلح إن صدق!'
أما عمرو فيبحث عن دور يخدم به هذا الإسلام؛ ليعوض ذلك الفرق الذي قطعه
أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وبقية المهاجرين والأنصار وهو ممن ينطبق عليه مفهوم
الخيرية التي قدمها تَةٍ لبعض الصحابة عندما قالوا «للنبي جَةٍ: من أكرم الناس؟
قال: فأكرم الناس يوسف نبي الله بن نبي الله بن نبي الله بن خليل الله قالوا:
قالوا: نعم قال فخياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا "١ وعمرو
وخالد وأمثالهما أصحاب قرار وأدوار بارزة في الجاهلية؛ فليس من المتوقع أن يخبو
وهجهم بعد إسلامهم؛ ولا أن تذبل حياتهم لأن الإسلام مأخوذ بتفجير الطاقات
واستثمارها؛ ولكن نحو الأجمل والأسمى وهل هناك تفجير واستثمار كهذا الذي
حصل عليه عمرو وخالد هل هناك من قطع بلمح البصر تلك المسافة التي قطعاها أو
اعتلى قمة كالتي يقفان عليها؛ والمستقبل بالإسلام يعد لطاقات عمرو بن العاص الكثير
والكثير مما لا يحلم به لو كان منبطحاً تحت أقدام هبل وبقية الأخشاب والأحجار
هاهو بعد أن ترك تلك الأصنام التي حجمته في دائرة مساحتها لا تتجاوز
مساحة دائرة الطواف بصنمها هو يتبختر على مشارف أعظم دولتين في العالم
فارس والروم بكل ثقة هذا بالضبط ما كان الإسلام يعده لأبي جهل وأمية بن خلف
وعقبة بن أبي معيط لو أسلموا
الروم؛ وهو يتأهب للرحيل عن بلاطه وأرضه وسلطانه وملكه لمحمد البسيط الذي
«يخصف نعله ويخيط ثوبه ويرقع دلوه»!" لمحمد الذي يقول عن نفسه «اكل كما يأكل
العبد وأجلس كما يجلس العبد فإنما أنا عبد" لمحمد الذي يأمن عنده الخائف
708-1 حديث صحيح رواه البخاري )١(
(7) صحيعح البخاري 1730-73
(3) حديث صحيح مر معنا وهذا لفظ ابن حبان 40-١١
(1) صحيح الجامع للإمام الفقيد الألباني رحمه الله
ذات يوم أتي له «برجل ترعد فرائصه فقال له: هون عليك فإنما أنا بن امرأة من
قريش كانت تأكل القديد في هذه البطحاء!)
ليس محمد كَةٍ فقط بل أي مسلم عندما يتقدم للعالم بمشروعه نبيه
يحبه ويخافه تجده يبدع يتوهج يعيد صياغة العالم بأحرف نقية وجديدة أما
خلفه عندها تتهاوى أمام عينيك القيم والمبادئ والثوابت وينتهي بك المشهد إلى
أكوام جميلة؛ لكن يستحيل معها الإبداع والإقناع لم يكن الصحابة يقدمون للمالم
أنفسهم وأهواءهم كانوا يقدمون كتاب الله وسنة رسوله كانوا يضعون أخطاءهم
ضمن أرصدتهم لا ضمن أرصدة الإسلام؛ وهو ما قفز بهم في فترة قياسية إلى حدود
فارس والروم؛ أما قريش ذلك الخصم الذي كان يحتقرهم ويطلق عليهم ألقاباً لا
تليق إلا بالمجانين وقطاع الطرق قريش اليوم دون طرق دون معنويات فالمعنويات
والانتصارات والمساحات لمحمد وأتباع محمد ثَةٍ؛ ولم يبق لقريش سوى شرف الحج؛
وقد تحول إلى موسم يسخر من قريش وأصنامها وعنادها قريش اليوم مكبلة بعهد مع
خصمها محمد
التحديق بهبل وبقية الأخشاب والأحجار الجاثمة على أنفاسها وعقولها؛ كما أعمى
سيد اليمامة الذي لم يكتف بالوثنية والشرك, بل أقدم على شيء خطير يؤكد به كرهه
مسعود إسماعيل ثقة ثبت التقريب ٠١7 وشيخه مخضرم ثقة 407
ممركة ثانية على أرض بدر 0
تحريم الخمر عيبت بوجي و حرا توا تم ةمه انهم ل
تحريم الميسر 1
انتهت عدة زينب بنت جحش
سبب زواج النبي كةٍ من زينب
زيد يخطب زينب للنبي كَيةٍ
زواج زينب فرح وتحول ا
الوليمة والهدايا والمعجزات اس ا ا لال
لنزول الحجاب قصة ص ص
ففرض الحجات على المؤفات َمِيماً ا مر الح لا
الشيح يتسلل لاغتيال النبي ٠ ا
متى أهدى عمر قلبه5 اح م ل ا لت لل ا ل
المقارنة بين العرض وغيره ا ا سحتب ' الا
النبي كَةٍ يسأل زينب
دعوة مكروب 0
براءة عائشة رضي الله عنها ل
إعلان البراءة واستدعاء الجناة ا اع اس م ا
مشادة بين أبي بكر وعمر ووتشيي بو وس مسمس ممست آلو
قصة ابن عبادة مع القذف 0 ولج معي سم مجممسمسه أ
أم سلمة تهدي للنبي َلةٍ وهو عند عائشة 1
عائشة تدعو على نفسها بالموت ص
آثار غزوة بني المصطلق ص
غزوة سيف البحر ومحو و ع ب و وس تيت ا 35
اليهود يجمعون الأحزاب اسيسس سس سس ا ا 17
المشروع اليهودي من جديد ودر مو و م من م وحن 3
طعام رجال الخندق اليس اا ااا 4ق
ثلاثة أيام من الجوع والحفر متسس سم امم ممم مم لا
معجزة ة أخرى م
فتح فارس والروم وا١ واليمن
وضع النساء والأطفال داخل إحدى الحصون استتات ااا تم 1787
هل أصيب سعد بن معاذ رضي الله عنه؟ جب صصص
النبي 4 ينطلق إلى بني قريظة ميمه مجو معدي وم ودود م مجود وجح ووس جه الأ
النبي كيةٍ يحاصرهم بالسيوف والشعر ا
قَ يظة تم تطلب ب خيازاً أ كالثاً
مهلايا أماه
ما هو الإفك ومن هم أهله؟ وما هي الفرصة التي غرز فيها هذا المنافق الحقير
صفوان بن المعطل رضي الله عنه رقصت الفتتة في قلوبهم؛ وتراقص الشيطان
بينهم؛ وطالت أنيابهم تنهش أطهر الأعراض عرض النبي كلة
عاصفة من الحقد والتشقّي أطلقها المنافقون وعاصفة رملية أخرى للنفاق علاقة
معها عاصفة كادت تدفن الجيش وهو يقترب من المدينة
الماصفة الأخرى يحدّثنا عنها جابر رضي الله عنه؛ فيقول: (إن رسول الله كَكيةٍ
قدم من سفر فلما كان قرب المدينة هاجت ريح شديدة تكاد أن تدفن الراكب فزعم
أن رسول الله جَِةٍ قال: بعثت هذه الريح لموت منافق
فلما قدم المدينة فإذا منافق عظيم من المنافقين قد مات)ا
فرح النبي كَةٍ وأصحابه بهلاك ذلك الطاغوت ذلك الكهف الذي تتسلل إليه
الأفاعي والعقارب الآدمية التي تعيش بين المؤمنين وتتكلّم بالسنتهم؛ وتتظاهر أنها
ما تتلقفه السنة المنافقين من جريمة؛ وبعد الوصول قام كيةٍ ب:
توزيعالفنائ توزيع الرحمة
عائشة المسكينة البريئة التي تلوك عرضها السنة المنافقين وهي لا تعلم شيثاً
عن ذلك حتى الآن عائشة التي أتعبها السفر فانهار جسمها الضعيف على فراش
)١( حديث صحيح رواه مسلم -صفات المنافقين (1787)