الحرب البكتيرية
حملات الإفناء
فوضى وجاهلية!
الغزو الثقافى
الثقافة الإسلامية فى محنة
الفقه الذكى قبل الدعوة الحماسية
السلبية لا تخلق بطولة
مراجعة لا رجوع
تذكروا الإسلام ياعرب
دنياواآخرة
عبادة يستغربها العصر الحديث
فى ترتيب السور
طبيعة لم تغيرها القرون
حديث مظللو م
هل الفاعل مجهول
الأمانة فى نقل التراث
نموذج من تجريح الصحابة فى مسلسل الشرقاوى
محا
دراسات فى اص لقنا وونائل الامتشقاء مها
مع تصحيح لما ورحه إلى التاريخ الإسلاكرهن أخطا:
خحخضارة حقفقت الغاية العلا من الو جود الإثسانى: وكات
تلى صن وى + وص أله 35 هدى
كان أقدر المستقدمين والممتأاخرين على تصحيح المسآر الإناتى عن طرييق ضبط
الأجهزة الرئيَة الكيآن الإنسانئ
ونحن فى هذا المنهج نسيرء ربموازيك النبوة ستهدى
إتثنى عثلدفقاً اكب سم مشاعرى وأفكارة ٍ ب فسا يتع ف الراك
الإسلاض ندافة 2 أجوال متا ما هم مها وات ! وأ نا ا
توجيهات الإسلام ما يشقى السقام ويدم الكيات
وفى تانلجستى الادوية فرق بير الإسلام من متصادر» المعصضوعمة وي- تاريخة
ولا سمت همتها لتتبع نبيها المتجاوب مع ملكوت الله؛ الذو ى أسرج مصابيح حضارة مادية أو
انيا من العلماء والأطباء من اعتبر الزمان بعذا ماديا رائعا مع الطول والعرض والعمق
وإذا كان ذلك موضع جدال فى عالم المادة فهو فى عالم الأمم وتاريخها المديد حقيقة
ملحوظة وقد أشار علماء التفسير على أن كيان الأمم فى الماضى والحاضر وحدة متماسكة
وأن الأخلاف النابتين بعد الأسلاف مسئولون معهم عما قدموا ما داموا ينشئون على عقائدهم
من أجل ذلك قيل لبنى إسرائيل فى المدينة أيام البعثة الشريفة:
نساءكم كم؛ وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم 6 )١(
لقد خوطبا بما وقع لآبائهم مع بعد الزمان لأن المسئولية مشتركة ؛ بين أفراد القافلة التى
تنطلق إلى هدف واحد وينتظمها باعث واحدء وإن اختلفت الأعصار والأمصار
وهذه النظرة الشاملة للإنسانية قديمها وحديثها جعلت القرآن الكريم يمتلئ بالقصص
الحاكية لأحوال الأولين» وأطوار الصراع بين الحق والباطل والخير والشرء والمرسلين وأتباعهم
من ناحية» والمجرمين وأحزابهم من ناحية
نعم فعلى المستأخرين أن يفيدوا من التجارب الماضية كما يستفيد أى شخص من عظات
عليهم أن يدركوا:
# وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون » ("
وعلى المصلحين الثبات فى مواقفهم وإن تجهمت الدنيا لهم وغاب النصر عنهم فإن المستقبل
السموات والأرض وإليه يرجع الأمر كله »!
ثالنا: الدين عقائد وتوجيهات عملية؛ وآفة العقيدة ألا تكون مطابقة للواقع 3 إن الكذب هنا
أمر خطين وآفة التوجيهات التى تكون جائرة مرذولة تضر الأفراد ا
١١١ سورة البقرة : الآية 49 (7) سورة هود : الآية )١١(
177 - 17١ (؟) سورة هود : الآيات
والإسلام - فى كلا الميدانين منزه عن هذه الآفاتء بل هو يتهدد مروجى الكذب فى
مجال الإيمان» ومروجى الشر فى ميدان السلوك فيقول: أ ويل لكل أفاك أليم 9#
ثم يكشف الإسلام عن طبيعة الصدق فى عقائده؛ والعدالة فى وصاياه؛ فيقول:
وتمت كلمة ربك صدقا وعدلاء لا مبدل لكلمانهوهو السميع العليم 4(" :
وكذا يبنى الإسلام حاضر الناس على الحتقى والخيرء إن الله الأحد ليس له شركاء؛ أين
لا وجود لهم فى شرق أو غربء لا وجود لهم فى أرض أو سماء» إن الإشراك خيالات
سكارى يجسدون الأوهام لا إله إلا الله !
وأذكى الناس فى تصوير هذه الحقيقة محمد بن عبد الله ومنه وحده يعرف الخبر
اليقين كما أن منه وحده يعرف التوجيه الصحيح لسلوك الناس على ظهر هذه الأرض
على محور من المصالح عادة وترفض الضرر للأفراد والجماعات
إن الدين - من أفواه بعض الدعاة مر المذاق كريه التناول: لأنهم يضيفون إليه من نفوسهم
المعتلة ما تعافه الطباع السليمة» ولأمر ما يقول الله فى كتابه:
ل قل يا أهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم غيرالحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل
وهزائم الدين فى بيئات شتى ترجع إلى هذه الإضافات الأرضية لا إلى أصوله
ويصورونه للناس أن فتانين كثيرين انتشروا هنا وهنالك يتحدثون باسم الإسلام وبصرهم
كل ثانية من الدقيقة؛ وفى أنحاء القارات الخمس تتصل مواكب الذين يغادرون هذه الأرض
ليخلو المكان لقادمين جدد عجباء أين يذهبون؟
يقول الدين : إنهم يعودون إلى بارئهم كى يقدموا حسابا عن حياتهم السابقة
١١8 سورة الأنعام : الآية )7( ١ سورة الجائية : الآية )١(
١/9 سورة المائدة : الآية )©(
المصير تفزعهم فهم يفضلون عدم رؤيته كما تفضل النعامة دفن رأسها فى الثرى حتى لا ترى
الصياد المقبل
وحديث اليهود عن الآخرة غامض ونادر» بل لا ذكر له فى أسفار موسى الخمسة (التوراة)
عندهم! وحديث النصارى عن الآخرة روحانى محدود الصورة؛ أما حديث القرآن فهو عن
عالم مكتمل الوعى محسوس الثواب والعقاب تسمع فيه دوى الخحوار بين السعداء والأشقياء
كما تلمح فى استيعاب المساءلة لكل ما يقع من المرء فى دنياه
ختام الحياة كلها وأما المؤمنون فيرون ذلك بدء الحياة الأبدية الصحيحة وستبقى الدنيا تركل
على النعيم والجحيم؛ وتكتمل نشأة الدار الأخرة
لذلك الإنسان جدير بالتأمل:
أثنا لمدينون قال هل أنتم مطلعون فاطلع فرآه فى سواء الجحيم قال تالله إن كدت لتردين
ولولا نعمة ربى لكنت من المحضرين 4 19
إن هناك ميثاقا غير مكتوب بين المذاهب والمبادئ المنتشرة فى عالمنا المعاصرء ألا تذكر الدار
يستحق النظر
ومن أهل الدين من يريد بذكر الموت إطفاء منارات الحضارة» وتجفيف منابع الأمل» وهؤلاء
لقد أكثر القرآن الكريم من الحديث عن الدار الآخرة ومشاهد البعث والجزاء؛ والغرض من
ذلك لا يعدو تذكير الغافلين وترشيد المسعورين حتى يدخلوا حساب العالم القادم فى حساب
يومهم الحاضر» مستشعرين قوله تعالى:
المحضرين » 9
والنسيان شديد الوطأة على ألباب الناس حتى ليذهلهم عن حقائق قريبة وشئون ذات بال
وبعد فقد ارتقت العلوم الكونية والإنسانية؛ واتسع تطبيقها لترفيه العالم وترقيته فهل
يستغنى الناس فى عصرهم هذا عن تلك العناصر التى تضمنها الإسلام لضبط مسارهم وإحكام
أمرهم؟ يدق أنه مع اتساع الحضارة تكثر الحاجات المادية والروحية على سواء؛ ولعلهم فى
يومهم القريب أشد فقرا إلى الإسلام من أمسهم البعيد
لا تنجح رسالة أو تزدهر حضارة أو تسبق أمة إلا إذا وقع تغيير جذرى فى كيان هذه الأمة
نعم فصعود الجماعات أو هبوطها لا يتم وفق حظوظ عمياء أو مصادفات طارئة! بل
للمد والجزر علل كامنة إن غابت عن العين المجردة فلن تغيب عن البصائر الحادة والعقول
الثاقبة
وقد تتبعت أسباب التحليق والإسفاف عند من يحلقون ومن يسفون فوجدت سنن الله
الكونية تعمل عملها كأنها خصائص المادة وقوانينها الثابتة؛ ولا تتخرم ولا تتخلف
ويسرنى أن أقدم موذجا لاطراد هذه الحقيقة من سورة ( الأنفال ) وهى تخص أسباب
النصر لقوم والهزيمة لآخرين
ولكن قبل هذاالتقديم أثبت كلمة قالها سائح مسلم فى ديار الأندلس قال: إن الدليل
العبارة لاذعة بيد أنها تصور الحق المجردء يوم قادهم الإيماذ قامت لهم دولة ترعى الخير
والشرف؛ وتصدر للآخرين العقائد والقيم؛ فلما أسلموا زمامهم للشهوات ومزق وحدتهم
صورة لأبعاد التغير الذى يسبق كلمات الله الحاسمة فى الإعزاز والإذلال» وجدتها وأنا أتلو
وفى وسط السورة تلمح قادةٌ الوثنية الجاهلية وهم يودعون الحياة شر وداع + تتناولهم
ملائكة الموت باللطمات والصفعات وهم يواجهون جزاءهم:
الحريق ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد 09#
كانوا فى رخاء لا تشوبه أزمة؛ وفى أمان لا يعكره قلق فما شكروا من هذه النعماء قليلا
ولا ثرا وجاءهم رجل منهم لا ترقى إلى سيرته تهمة فطاردوه فى صلف غريب
© إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب
أليم 0#"
ولقى دعاؤهم الأخير بعض الإجابة؛ فلما التقوا بالمسلمين فى ( بدر ) حل بهم خزى
رهيب وتبخر السراب الذى كانوا يعيشون فى خداعه فسقطوا بين قتيل وأسير
أليم ما غشيهم:
شديد العقاب ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيرواما
بأنفسهم 0#
وعند الجملة الأخيرة نقف طويلا لتتساءل: ما أبعاد هذا التغيير ومامداه؟ إن القرآن الكريم
( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم 40#
ويقول بعدما أودى بنعيم ( سبأ ) وخرب جنانها:
وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتى أكل خمط وأئل وشىء من سدر قليل ذلك جزيناهم بما
كفروا؛ وهل نجازى إلا الكفور #(*)
0١ سوزة الاتعال : الآية )( 8١ + 90 سورة الأنفال : الآيتان )١(
١١ سوزة الرعد : الآية )4( 97 ١ 07 سورة الأنفال : الآيتان )(
فى هذه الآية معنى يشيع فى القرآن كله تقوى الله؛ والإعداد ليوم اللقاء؛ وانتظار
بشريات سارة بعد دنيا لم تخل من الكدر والقلق
هذا المعنى الشريف يصحح للإنسان هدفه ويضبط خطاه؛ ويقيه الزيغ والعثار !
وقد كان أئمة التربية عندنا يعتمدون عليه وحده عندما يعجزون عن إصلاح الأوضاع
ونحن ننشد إقامة الشرائع التى تقينا السيشات وترهب المجرمين» ولكننا قبل ذلك نقيم
العقائد التى تربط الناس بالله عز وجل وتجعل تعاملهم معه وخوفهم منه وأملهم فيه
إن كثرة الحديث عن الآخرة والجنة والنار لم يكن من قبيل اللغو! وكثرة الحديث عن
التقوى وما تورثه فى القلب من استقرار وما تلقيه فى الطريق من نور ليس من فبيل الخيال
لقد استيقنت أنه لا يقتل الغرور والشره وحب النفس وحب الظهورء والمكاثرة بالمال
والجاه إلا الإيمان الحى والتعلق الشديد بما عند الله تبارك وتعالى
ومن أفسد أسرته وأمته عندما تمهد له الطريق
() سورة البقرة الآية 777