( سورة البقرة )
هذا من ناحية علاقة البشر بالبشر أما من ناحية الجسد الواحد نفسه ؛ فسوف نجد
شهادة الجلود والألسنة والأيدى بعد أن تسقط عنها إرادة الإنسان وبيسقط تسخير
الحق لهذه الجوارح والحواس لقدمة الإنسان » تقول الجوارح والحواس : لقد كانت
لصاحبى إرادة ترغمنى على أن أفعل ما لا أحب » لكن ها هوذا يوم القيامة » فلا قهر
ولا إرغام ولا تسخير لأن الملك كله لله لذلك تشهد الألسنة والجلود ولهذا يقول
إن الحق يحكم فيا كانوا فيه يختلفون لتكون ثمرة الحكم هى ماذا ؟ هل هناك
تكليف بعد ذلك ؟ لا لكن ثمرة الحكم هى الجزاء ففى الآخرة لاعمل هنالك
جماعة م وإلى الله مرجعهم » قلابد لنا أن نرى ما هر الحكم الذى سوف يكون ؟
ها هوذا القول الحكيم :
فقط ولكنه يشتمل على العذاب ى الدنيا أيضا , فعذاب الدنيا سيكون قبل الحكم ,
إياهم فى الآخرة » لان التعذيب فى الدنيا فقط قد يصيب من آمن بى
إن الحصيلة بعد كل شىء هى أن يعذب الكافر فى الدنيا وفى الآخرة ويقول
الحق عن هذا العذاب : إنه عذاب شديد ؛ لأن الحدث حين يقع لابد أن تلحظ فيه
القوة التى تناسب من أحدث ولنضرب هذا المثل ولله المثل الأعلى :
اك الطفل قد يكسر شيئا فى حدود قوته كطفل ؛ والشاب قد يكسر شيا مناسبا
بالمقابل :
دوم م ا رم | > حلفي
النعيم المقيم بإذن الله
أنبئك بأنك ثلت جائز ا هذا فى المستوى اد ا بالله الخالق
الأعلى ولذلك بقول الله الحق:
عدم 2 2 وة,2
(سورة الأ )
إنه الأمر الذى يقلب كيان هذه الدنيا كلها » فحين يقول الح : ه قل أؤنبئكم
تخير من ذلكي و قبطي فلك ان الله لزنا مر من عه الأقبياءت ومن اذلك تحرف
أن الله قد جعل هذه الأشياء مقياسا لاذا ؟
لأنه مقياس خحس ؛ وأوضح لنا كيفية التصعيد فقال : « للذين اتقوا عند
زبهم ١ والؤين هجو من ينظ بقة إلى كلمة عند ريم » أى الرب التولى القرية
والذى ب تند الي حتى يبلغه درجة الكمال المطلورب منه
والعندية هنا هى عند الرب الأعلى فياذا أعد المربى الأعلى للمتقين ؟ لقد أعد
الدنيا الحرث والزرع ء وقد فلنا : إن الحق حين تكلم عن الزرع تكلم واصفا له
به الحرث + لئعرف أن الزرع يتطلب منا حركة ؤعملا
أما فى الآخرة فالجنات جاهزة لا تتطلب من المؤمن حخركة أو تعبا ؛ ولا يقف الأمر
الله به : و خالدين فيها وأزواج مطهرة » إنه الخلود الذى لا يفنى ؛ ولا يتركه الإنسان
والأزواج المطهرة هى وعد من الله للمؤمنين » ومن يحب النساء فى الدنيا يعرف أن
فيكره الإنسان جالها
7 دا راس حجري اص رم دترم روي بر رزبر عر« ار
و ٍ عون *
( من الآية ١8 سورة التمل )
هذا القول يدل على أن نملة خرجت وقامت بعمل ( وردية ) كى تحافظ على من
قولها إذن العلم يتسابق ويجد وَيُشَارِع الآن ليثبت أن لكل جنس فى الوجود لغة
يتفاهم بها وكل جنس فى الوجود له انفعال ؛ وكل جنس فى الوجود له تكائر 6
وكانت هذه خصوصية لسيدنا سلييان عليه السلام ٠ إذن فللطير منطق وعند
نتسامى ونذهب إلى الجماد نسمع قول الحق سبحانه فى آل فرعون وعدم بكاء الجماد
عليهم :
كدر ثرا جلت نر © تيع تفارك © ونعمة كارأ
صررة الدعان )
اا تبكى السيماء والأرض ؟ إنه أمر عجيب ءٍ فالجماد من ساء وأرض لا تتفاهم
فقط ولكن لها عواطف أيضاً ؛ لان البكاء إنما بنشاً عن انفعال عاطفى وجدانى
وهذا يعنى أن الجادات لا تتكلم فقط ؛ ولكنها تحس أيضاً فالارض تخرج أثقالها ١
وتحدث أخبارها كيف ؟
بان رَبك أوحى قا دي *
( سورة الزلولة )
والسماء والأرض أتيا إ الله ق متهى الطاعة والخشوع :
( سورة فصلت )
إذن فهناك ما هو أكثر من التفاهم إن لها عواطف مثلك تماما ,وكيا تحزنك
حاجة فالارض أيضاً تبكى ومادامت تبكى إذن فلها مقابل بأن تفرح ؛ ويقول الله
تعالىل عن أرض فرعون : « فيا بكت عليهم السماء والأرض » فلو أنا لم تبك مع بعض
مرضع مصلا ؛ لأنه سيحرم من نعمة الإيمان » ومصعد عمله ؛ موضع فى الأرض
وموضع فى الماء إذن فلابد أن نفهم أن لكل شىء شعورا وقال صل الله عليه
وسلم : ه إذا مات المؤمن استبشرت له بقاع الأرض فليس من بقعة إلا وهى نتمنى
أن يدفن فيها :9)
لماذا نقول هذا الكلام الآن ؟ نقول ذلك حتى إذا ثبت بالعلم أن لكل شىء لغة ؛
ولكل شىء فى أجناس الكون تفاهما ؛ يقال إن فيه ناسا هيت عليهم نسمات الإيمان
١( ) رراه الديلمى عن ابن حمر رض الله عنبيا » وتكملة الحديث : 3 وإذا مات الكافر أظلمت الأرش فليس
شهيدا وشهدت الملائكة أيضا » والملائكة هم الغيب الخفى عنا » وتتلقى الأوامر
من الحق إن الملائكة لم يروا أحدا آخر يعطى م الأوامر » إنه الإله الواحد
القادر وهذه هى شهادة المشهد ويضاف إلى الملائكة أولو العلم ؛ لقد أخذ
إن هذه أعظم شهادة لأعظم مشهود به من أعظم شهود ؛ الله فى القمة © ومحمد
صلى الله عليه وسلم غّ والملائكة وأولو العلم َ ولقد اذ أولو العلم منزلة كبيرة لأن
الله قد قرتهم بالملائكة
يجلس ويتفكر ويتدبر » ويتفطن وينظر فإنه يستخرج الأدلة على أنه لا إله
إلا هو وكما قلنا من قبل : إن أبسط الطرق للتدليل على هذه الحقيقة إن كانت
« لا إله إلا الله » صدقا فقد كفينا وإن كانت غير صدق فأين الإله الذى أخذ منه
يُذر ؛ أو أنه قد علم ولا يستطيع فعل شىء ؛ إذن فلا يصح أن يكون إلا يزاحم
الحق الذى أبلغنا أنه لا إله إلأاهو
كل حركة من حركات الحياة نجد أن الانفراد بصدور الحركة قد يعطى علوا وقد
يعطى استكبارا لذلك نقول : ها هو ذا الخالق الأعلى الذى « لا إله إلا هوء
يخبرنا أنه قائم بالقسط ورغم أنه لا أحد فى استطاعته أن يتدارك عل الله إلا أنه
يطمثننا أنه قائم بالقسط
ولتلحظ هنا ملحظا ميلا فى الأداء و شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو
لو قال : ه قاثمين بالقسط » لكان الله مشهودا عليه من هؤلاء والشهادة هى له
وحده أنه قائم بالقسط والعدل
ألا الما
أى أن الله سبحائه وتغالى أراد لسيدنا إبراهيم أن يشاهد الملكورت فى السياوات
نسميها ؛ ملك ؛ فكل إنسان له ملكية بعض من الأشياء وبعد ذلك تتحاز إلى
الاقل ؛ أى أن تنسب ملكية أصحاب الأملاك إلى ملك واحد فالملكية بالنسبة
جماعة من البشر فيصير ملكا هذا فى المجال البشرى
العباد » فلابد أن يولى الله عليهم ملكا ظالما لماذا ؟ لأن الأخيار قد لا بحسنون تربية
الناس ,
( سورة الأثمام )
وكأن الحق سبحانه يقول : بأيها الخبر بتشديد الياء - ضع قدما على قدم
ولا تلوث يدك بأن لتقم من الظالم ب فسوف أضع ولاية ظالم أكبر على هذا الظالم
ل سورة الانعام )
نالعاب
بعضا إن الحق يسلط الظالمين على الظالمين » وينجى أهل الخير من موقف الانتقام
ممن ظلموهم
الملكية فإننا لن نجد مالكا إلا الله , « قل اللهم مالك الملك » إنه المتصرف فى
ملكه , وإياكم أن تظنوا أن أحدا قد حكم فى خلق الله بدون مراد الله ولكن
الناس حين تخرج عن طاعة الله فإن الله يسلط عليهم الحاكم الظالم ؛ ولذلك
فالحق سبحانه يقول فى حديثه القدمى :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يطوى الله عز وجل - السموات يوم
القيامة , ثم يأخذهن بيده اليمنى » ثم يقول : أنا الملك » أين الجيارون ؟ أين
المتكبرون ؟ ثم يطوى الأرض بشياله ثم يقول : أنا الملك » اين الجبارون ؟ أين
الله لمن يؤدب به العباد وإن ظلم الملك فى التأديب فإن الله يبعث له من يظلمه »
إن الحق سبحانه يأمر رسوله الكريم : « قل اللهم مالك الملك » إن كلمة
اللهم » وحدها فيها عجب من العجائب اللغوية , إن القرآن قد نزل باللسان
العربى , وأمة العرب فصيحة اللسان والبيان والبلاغة » وشاء الحق أن يكون للفظ
الجلالة و الله » خحصوصية فريدة فى اللغة العربية
إن اللغة العربية تضع قاعدة واضحة وهى ألا يُنادى ما فيه » أداة التعريف + مثل
« الرجل » ب ديا » فلا يقال : ١ يا الرجل » بل يقال : « يأيها الرجل » لكن اللغة
التى يسرها الله لعباده تخص لفظ الجلالة بالتقديس + فيكون من حق العباد أن
ولنا أن نلحظ أن العرب من كفار قريش وهم أهل فصاحة لم يفطنوا إلى ذلك
فكأن الله يرغم حتى الكافرين بأن يجعل للفظ الجلالة تميزا حتى فى أفواه الكافرين
فيقولون مع المؤمنين : « يا الله » أما بقية الأسماء التى تسبقها أداة التعريف
فلا يمكن أن تقول : « يا الرجل » أو ه يا العباس » لكن لابد أن تقول : «يأيها
تقول : « يأبها الى ؛
لكن عند التوجه بالنداء إلى الله فإننا تقول : « يا الله » + إنها خصوصية يلفتنا
عليه د التاء » كحرف القسم إلا الله » فإننا نقول و ثا لله + ول نجد أبدا من يقول
« تزيد : أو ١ تعمعرو؛
إننا لا نجد التاء كحرف قسم إلا فى لفظ الجلالة , ولا نجد أيضا علما من الأعلام
فى اللغة العربية تحذف منه ديا » فى النداء وتستبدل باليم إلا فى لفظ الجلالة فنقول :
ثذاء , « اللهم » وف بعض الألسنة يجمعون الياء والميم مثل قول الشاعر :
أقول ياللهم يااللهيًّ
إنها خصوصية لصاحب الخصوصية الأعلى « قل اللهم مالك الملك » وقد يأل
إنسان لماذا لم يقل الحتى : ؛ ملك الملك » ؟ هنا لابد أن نعرف أنه سيأق يوم لا تكون
فيه أى ملكية لأى أحد إلا الله وهو المالك الوحيد؛ فهو سبحانه يقول :
+ مم 2 دوم
ل رفيع مرجت دوالْعرش بن الوح من أغروء على من بان عبادو» لينذر بوم