منهاج النبوة في الدعوة إلى الله بِيِ
أن أن ع أ ا أ ا ا أ ا أ الات ب ااا
الثانية: الإخبار بأن رسالة النبي كي لكافة الناس عربهم رعجمهم
سواء أكانوا من أهل الكتاب أم لا يستوي في هذا من كان في عهده
ومن جاء بعده إلى يوم القيامة ويتضمن لفظ البشارة والنذارة بيان ما
يبشر به من الأعمال والأقوال والمعتقدات وما ينذر عنه من ذلك فدخل
إل أنه لم البشري فَبيَرْعِبَاِ ' 0 رتغي اليل يح أنسعد
الثالثة: أن رسول الله كي خاتم النبيين فلا نبي بعده عليه الصلاة
والسلام وإذا كان كذلك فلا بد ممن يجحمل رسالته إلى يوم القيامة ولن
يحملها على رجهها الصحيح سوى ورثته من أهل العلم بالذكر الحكيم
والسنة المطهرة ة ففيها معنى قوله كي لعلي بن أر بي طالب ١: «ألا ترضى
أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ ! إلا أنه ليس نبي بعدي»
متفق عليه' "رقوله كَي: «إن العلماء ورثة الأنبياء» إن الأنبياء لم يورثوا
)48 سورة إبراهيم: (44؛ )١(
() رواه البخاري في كتاب المغازي » باب غزوة تبوك حديث )41845( ورواه
مسلم في كتاب فضائل الصحابة » باب من فضائل عني بن أبي طالب رضي الله
قآ عنه حديث (495)
الترمذي رابن ما
الرابعة: أن الله إنما أرسل رسله وأنزل كتبه قطعًا للمعاذير إقامة
للحجة ولا يتأتى ذلك إلا باستمرار الدعوة إل الله ع؛ لى منهاج رسل الله
عليهم الصلاة والسلام ففيها معنى قوله تعالى: لأوَإِذْ أَخَذَ آله مِكَقَ
5 با فيد دك ب اا احا !الام 6 فأي عذر يكون لمن أهمل
الخامسة: رحمة الله تعالى بهذه الأمة حيث بين لها ما يجل رما يحرم
وأرشدها لسنن الصالحين من أتباع الأنبياء وحذرها من أتباع الشياطين
من اليهود والنصارى وذري الفواحش وأخبرها بمقاصدهم وبين أنه
يريد أن يتوب عليها من المآثم والمحارم رأخبر أنه راعى ضعفها فيما
شرع من شرائع فخفف عنها فلزم من هذا نشر ما أراد الله بها من إيضاح
الحلال والحرام في العقائد والمعاملات والأخلاق والتحذير بمن حذر
منهم حتى تعم هذه الرحمة كافة الناس ففيها معنى قوله تعالى: وم
مك ل ال حمر زا مين 0
( رواه الترمذي في أبواب العلم باب فضل الفقه على العبادة حديث )١(
صحيح السنن » ورواه ابن ماجة باب فضل العلاء والحث )1879/ 84
على طلب العلم حديث (187/ 777) صحيح السنن
(7) سورة آل عمران: )١81/(
منهاج النبوة في الدعوة إلى الله بِيِِ
السادسة: في حديث جابر بن عبدالله 488 معنى قوله تعالى: # وَمآ
السابعة: في حديث أنس 488 في الإسراء معنى قوله تعال: ترد
الثامنة: أن الحاجة للدعوة إلى الله تعالى تشتد كلم تباعد العهد من
التاسعة: فضل أهل العلم وأن روجودهم أمان من الضلال بإذن
العاشرة: إثبات صفة الغيرة لله تعالى على الوجه الذي يليق بجلال
المدح ريحب العذر وأن من مقاصد شرعه بيان الطريق لرجوع عباده
إليه ففيه معنى قوله تعالى: اإوَنَهُيرُيِدُ أن يرب عَيَحكُمْ ومعلوم
أن ذلك يتوقف على نشر دينه وتبيينه للناس فيدخل فيه الدعوة إل الله
تعالى
الحادية عشرة: فضل من تعلم القرآن وعلمه وأنه خير هذه الأمة
رأفضلها ولا شك أن ذلك من قواعد الدعوة إلى الله في كل مكان
وزمان: وعلى ذلك دأب السلف الصالح رحمة الله عليهم أجعين
8 تقدم تخريجه تقرياً
-١ إقامة الحجة على الناس بالدعوة إلى الله؟
ما هو المراد بالشهوات هنا؟
الفصل الخامسر
أن دعاة الهدى على صراط مستقيم
من الهدى والنور وهو الإسلام كما قال أبو العالية: اعليكم بالصراط
المستقيم فإنه الإسلام»'""
حنِمَاومَاكَانَ ب َالمُشْرَكِينَ !"بين تعالى أن رسول الله قَة على صراط
)77( سورة المؤمنون: )١(
)131( سورة الأنعام: )(
منهاج النبوة في الدعوة إلى الله بِيِ
هم على هذا الصراط في دعوتهم وفي أنفسهم وقال تعالى: #وَلْتَكنَ
آلْمُعْلِحُو 6#" والدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
هو الصراط المستقيم؛ فتبين بهذا أن دعاة الهدى هم الدعاة إلى الخير
الخير في اتباعهما وهما الصراط المستقيم وإنما يدعون إلى الخير لأنهم من
)٠٠4( سورة آل عمران: )١(
)١/746( تفسير ابن كثير: )7(
)97( سورة الكهف: )(
8 البحر المحيط: (6/146)
أمرهم» أمرهم من الأعمال بما يطيقون قالوا إنا لسنا كهيئتك يا رسول
الله إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيغضب حتى يعرف
فتبين بهذا أن أهل الهدى أهل تيسير ورحمة وبر وتقوى لله تعالى
وعلم به سبحانه وهذا هو الصراط المستقيم بخلاف دعاة الضلالة وقد
نقل شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- عن بعض المشايخ أنه إذا أمر
وذلك لأن الصدق يهدي إل البر كما صح بذلك الخبر عن رسول الله
َنيةٍ وقال مسروق: «ما نسأل أصحاب محمد عن شيء إلا وعلمه في
القرآن ولكن علمنا قصر عنه»! "
الأولى: أن دعوة النبي كَيةٍ إل صراط مستقيم أي طريق لا عوج
فيه وهو الإسلام
الثانية: أن الرسول كي على صراط مستقيم في أقواله وأعماله وعقيدته
الثالثة: أن الصراط الذي هدي إليه رسول الله كي هو الدين القيم
)١( رواه البخاريء في كتاب الإيان » باب قول النبي صل الله عليه وسلم (أنا
أعلمكم بالله ) وأن المعرفة فعل القلب حديث )٠7(
)٠١ /١١( مجموع الفتاوى: )7(
() درء تعارضى العقل والنقل: (1/7968) 8
منهاج النبوة في الدعوة إلى الله بِيِ
الخامسة:أن هذا الصراط هو التوحيد لقوله: #حَتْيعًا وَمَاكَانَ يِنَّ
الشركة
السادسة: أن الإسلام يدعو إلى الخير وهو الهدى والنور وبه يأمر
السابعة: أن الخير كله في اتباع الكتاب والسنة رهو الإسلام
وشرائعه التي شرعها الله لعباده لتفسير السلف معنى الخير بذلك رمن
تأمل فيما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في الأمور المحمودة
المصالح والسيئات تغلب فيها المهاسد) '' فإن هذا الميزان لا تكاد تحرج
عنه مسألة من مسائل الدين والدنيا
الثامنة: الاهتمام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث نبه عليه
مع كونه داخلًا في معنى الخير
التاسعة: فضل دعاة الخير وأنهم اإالْمُفْلِحُ> # في الدنيا والآخرة
بيب الفصل الخا سير
لعموم هذا اللفظ
العاشرة: أنه لا يمتنع من دعوة الإسلام إلا من طبع الله على قلبه
الله فليس كل من أمتنع من قبول الحق في وقت مطبوعًا على قلبه مختومًا
له بالشقاء
الحادية عشرة: سماحة دين الإسلام ويسر تعاليمه حيث لا يؤمر
أحد إلا بما يطيق ففيه معنى الحديث الآخر: «عليكم من الأعمال با
اللهالخ»ء منبهًا إلى مسألة عظيمة رهي أن العبد كلما كان بالله أعلم
على اتباع سبيل الهدى
الثالثة عشرة: أن رسول الله كَيةٍ أعلم هذه الأمة بالله رأتقاها له
سبحانه وتعالى ففيه تنبيه على ضلال غلاة الصوفية حيث يرون سقوط
التكاليف عن العارف باللها'" وفيه تأويل قوله تعالى: ا( لَتَدْكانَ لك
حيث دل الحديث على لزوم المتابعة وهو كالتعليل لهذه الآية الكريمة
)١/167-٠( انظر مجموع الفتاوى: )١(
() سورة الأحراب: :)11١( :|
منهاج النبوة في الدعوة إلى الله يي
الرابعة عشرة: فيه تنبيه على ضلال من يدعي المهدى مع مجانبته
لهدي الكتاب والسنة لقول الصحابة: «إنا لسنا كهيئتك يا رسول الله»
وما رد به رسول الله كل فإنهم قالوا ذلك حين تقالوا عبادة رسول
الله كي وظنوا أن السبب كون الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
وخا لاج
لهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحه الله-: «كل علم دين استخلص من نصوص هذا الفصل صفات دعاة الهدى التي
لا يطلب من القرآن فهو ضلال»''" وقال: «كانوا -أي الصحابة يتبين بها أنهم فعلاً على صراط مستقيم؟
هل هذا الحكم عام في جميع المدعوين ؟
تمل حسم هدس فو وهل يدعى من علم منه عدم القبول ؟ مع التعليل
() درء تعارض العقل والنقل: )١/768( ص
و نفس المرجع
الفصل السنادسر
ب بيان منهج النبوة له الدعوة إلى الله تعالى
(أي ليكن دعاؤك للخلق مسلمهم وكافرهم إلى سبيل ربك المستقيم
المشتمل على العلم النافع والعمل الصالح بالحكمة أي كل أحد على
حسب حاله وفهمه وقبوله وانقياده فإن انقاد بالحكمة وإلا فينتقل
معه إلى الدعوة بالموعظة الحسنة وهو الأمر والنهي المقرون بالترغيب
والترهيب إما با تشتمل عليه الأوامر من المصالح وتعدادهاء والنواهعي
من المضار وتعدادها وإما بذكر إكرام من قام بدين الله وإهانة من لم
يقم به وإما بذكر ما أعد الله للطائعين من الثواب العاجل والآجلء
)٠89( سورة النحل: )١(
منهاج النبوة في الدعوة إلى الله ِيِِ
المقصود أن لا تؤدي المجادلة إلى خصام أر مشاتمة تذهب بمقصودها
ولا تحصل الفائدة منها بل يكون القصد منها هداية الخلق إلى الحق لا
وهذه الآية كالتعليل للآية السابقة والمعنى أنه عليه الصلاة والسلام إنما
أمر بالدعوة بهذه الصفة لأنه أرسل رحمة للعالمين
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان محمد كيه رحمة لجميع
الناس فمن آمن به وصدق به سعدء ومن لم يؤمن به سلم مما لحق الأمم
من الخسف والغرق)'"
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: «والله بعث محمدًا
بالكتاب والحكمة وجعله رحمة للعباد وهاديا لهم يأمر كل إنسان با هو
أصلح له»!' ووجّه -رحه الله- إلى أن على كل أحد أن يأتي من طاعة
الله ورسوله بما استطاعه”*'
)4/708 704( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان: )١(
)167( سورة الأنبياء: )(
() تفسير القرطبي: (786/ )١١
(4) مجمع الفتاوى: (478/ )٠١
8 المصدر نفسه: (4 74577647 )٠2
يعجز عنه إن كان جنس المعجوز عنه أفضل»'''
وقد قال علي بن أبي طالب #: «ألا أنبؤكم بالفقيه حق الفقيه من لم
يقنط الناس من رحمة الله ولم يرخص لحم في معاصي الله ول يؤمنهم مكر الله!'"'
أن تدعوه إل الله بالحكمة والموعظة الحسنةإلخ وعن زياد بن علاقة
قال: (سمعت جرير بن عبدالله يقول يوم مات المغيرة بن شعبة قام:
قلت أبايعك على الإسلام فشرط عنيٌ؛ والنصح لكل مسلم «فبايعته
على هذا» ورب هذا المسجد إني لناصح لكم ثم استغفر ونزل) رواه
البخارى*' فدعاهم 48 إلى جاع الخير وهو لزوم تقوى الله رنبههم
على ما يعينهم في ساعتهم وهو لزوم الوقار والسكينة لثلاً يتسلل إليهم
شياطين الإنس والجن فيوقعوا الفتنة بينهم وأخبرهم أنما قاله لهم هو
)٠١ /5478( المصدر نفسه: )١(
(7) تذكرة الحفاظ: )١/97(
() رواه البخاري في كتاب الإيان » باب الدين النصيحة حديث (لأف8ف)
ورواه مسلم في الإيان باب إن الدين النلصيحة حديث (97)
خمسين من الهجرة النبوية
(5) رواه البخاري في كتاب الإيان باب الدين النلصيحة حديث (58) ق5
منهاج النبوة في الدعوة إلى الله يي
استعمل #8 في مقامه هذا الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة
الأولى: بيان المنهج الصحيح للدعوة إلى الله وأنه الدعوة إلى الله
بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن
بالحكمة إلخ
الثالثة: وجوب التزام هذا المنهج في الدعوة إلى الله تعالى لأن الله
أمر به والأمر ظاهر في الوجوب
الرابعة: فضل رسالة النبي تَييهِ وأنها رحمة للعالمين برهم
الخامسة: تأكيد هذا المنهج القويم بقيامه على قاعدة النصح لكل
سلم
السادسة: التزام جرير با بايع عليه رسول الله كي يمثل أنموذجًا
لهذا المنهج الدعوي الجليل
السابعة: بيان الأصول التي يبنى عليها هذا المنهج النبوي وعلامة
الفقه في الدين
هذه الآية ترسم المنهج النبوي في الدعوة إلى الله بين ذلك من
خلال نصوص هذا الفصل مع التوجيه لما تقول؟
بين المراد بالكلمات التالية:
الحكمة الموعظة الحسنة المجادلة بالتي هي أحسن البصيرة؛
مع التمثيل لما تقول؟