الأحاديث القدسية
8 ع نوم يج خب ام لد و #نات الدع نا 2 28 > الات دل
والجنة كما عرفنا تطلق فى اللغة على المكان الذى يوجد به زرع كيف
أخضر لدرجة أنه يستر من يدخله » ومنها ١ جن» أى «ستر» ومن يدخل
هذه الجنة يكون سوا
إن الحق سبحانه يريد أن يضرب لنا المثل الذى يوضح الصنف الثانى
من المنفقين في سبيل الله ابتغاء مرضاته وتشبيتاً من أنفسهم الإيمانية ضد
وهذه الجنة توجد بربوة عالية
وعندما تكون الحنة بربوة عالية فمعنى ذلك أنها محاطة بأمكنة وطيئة
ومنخفضة عنهاء فماذا يفعل المطر بهذه الحنة التى توجد على ربوة؟
إن الحق يخبرنا أن من ينفق ماله ابتغاء مرضاة الله وتثبيتاً من أنفسهم
كمثل هذه الجنة التى تَروّى بأسلوب ربانى » فإن نزل عليها وابل من المطر
أربع مرات
والحق سبحانه يقول عن القتال في سبيل الله :
الأحاديث القدسية
سَبيلٍ الله فيَُلٌ أو يَغْلب فَسَوف نؤتيه را عَظِيمًا © » [ النساء : 76]
فالقتال إنما جاء ليسيطر منهج الله سبحانه » وحينما يقول تعالى
كأن يقاتل الرجل حمية » أو ليعلم مكانه من الشجاعة؛ فقتال الرجل
ولذلك تساءل بعض الناس : من الشهيد؟ فقيل : هو من قاتل لتكون
كلمة الله هى العليا فيكون شهيداً
إذن: فالقتال مرة يكون فى سبل الله ؛ ومرة يكون فى سبيل النفس؛
ومرة يكون في سبيل الشيطان
سبحانه يريد أن يضع حداً لجبروت البشرء فلابد أن تكون نية القتال فى
سبيل الله » لا أن يكون القتال بنية الاستعلاء والجبروت والطغيان» فلا
قتال من أجل الجاه أو المال أو لضمان سوق اقتصادى ؛ وإنما القتال لإعلاء
كلمة الله ونصرة دين الله هذا هو غرض القتال فى الإسلام
ولذلك يقول الحق سبحانه:
المعتدين 6-0 » [البقرة: ]1١9١
والحق ينهى عن الاعتداء» أى لا يقاتل مسلم من لم يقاتله ؛ ولا
يعتدى ؛ ففى قتال الشياء والصبيان والعجزة اعتداء » وهو سبحائه لا
الأحاديث القدسية
سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقًا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفئ
نفسه» فيدخل المعركة بالصفقة الإيمانية » فإذا أهمته نفسه يبدأ القلق
والبلبلة والاضطراب وتوهم الأشياء
يعطى الدنيا ليأخذ الآخرة التى تتمثل فى الجنة والجزاء ومنزلة الشهداء
يعطينا ما نتعرف به على الصفقات المربحة » فكل منا فى حياته يجب أن
يعقد صفقة مربحة بأن يعطى شيئاً » ويأخذ شيئاً أكبر منه
إيرجون تجارة أن تبور 60 4 1 فاطر : 79]
إذن : فالحق يُنمّى فينا قيمة الصفقة الإيمانية » ويعلم أن كل إنسان
يحب الخير للفسه فلا يظئن أحد أن الدين جاء ليسلبه الحرية أو
ليستذله» فالدين إنما جاء ليربب للمؤمن النفعية وينميها له
الأحاديث القدسية
ارتكاب الذنب » وينتظر الإنسان منهم مجىء اللوت ليتوب قبله أى :
وهو فى حالة الغرغرة- وهى تردد الروح فى الحلق عند الموت
هؤلاء لا تقبل لهم توبة
( النساء : 18)
والحق سبحانه وتعالى تواب ورحيم» وكلمة تواب صيغة مبالغة؛
وكلمة رحيم صيغة مبالغة؛ وهذا لا يعنى بالنسبة لله أن هناك صفة لله
تكون مرة ضعيفة ومرة قوية فكل صفات الله واحدة فى الكمال المطلق
وصيغة المبالغة فى الخلق إما أن تنشاً فى قوة الحدث الواحد» وإما أن
تنشأ من تكرار الحدث الواحد
ملايين الملايين من البشر فالتوبة ت:
وإذا تاب الحق فى الكبائر » أليست هذه توبة عظيمة؟
هو تواب ورحيم ؛ لأنه سبحانه وتعالى يتصف بعظمة الحكمة والقدرة
على الخلق والإبداع » وهو الذى خلق النفس البشرية » ثم قن لها قوانين
وهو سبحانه حين تاب على العاصى رحم من لم يعصٍ؛ إنه القائل :
أى : أنه يرحم بعضاً من خلقه فلا يرتكبون أى معصية من البداية ؛
فالرحمة ألا تقع فى المعصية
ال حاديث القدم 0
فيقول : ألا أعطيكم أفضل من ذلك ؟
فيقولون : يا رب » وأى شىء أفضل من ذلك ؟
تحتها الأنهار ؛ والمساكن الطيبة التى فى جنات عدن » فقال :
إذن : فالحق سبحانه وتعالى وعد المؤمنين والمؤمنات بالجنة والجنة تطلق
على البستان والأماكن الجميلة » تملؤها الزهور والأشجار ؛ وهذه عامة
ثم يأتى قوله تعالى :
الله يسخط لكم كذا »؛ أى : يكرهه لكم ويمنعكم منه ويعاقبكم عليه (لسان العرب مادة :
سعيد الخدرى
وهو المكان الذى ينبت فيه الناس لأن أهله يقيمون فيه ولا يتحولون عنه شتاء ولاصيف
(لسان العرب مادة : عدن )
/١/"؟ دود
وهذه المساكن زيادة على هذه الجنة وهنا وعد من الله لكل مؤمن بجنة
خاصة بمفرده » يكون له فيها مسكن طيب
إذن : فعندنا جنات ؛ وهى جميع المؤمنين » ثم مساكن طيبة أى : مسكن
خدّ صورة من المجتمع الذى تعيش فيه ؛ فأنت تحتاج إلى مسكن لتسكن
وتستريح فيه من عناء الحياة ؛ وهناك من عنده مسكن من حجرة واحدة » فإذا
ترقّى يكون المسكن من حجرة وصالة ؛ أو حجرتين وصالة
مسكن خاص ؛ فإذا ارتقى جعل حول مسحت حديقة » وهكذا يواد الرقى
ارتقيتَ فى الحياة » فتتحقق لك المتعة فى الإيواء » ولهذا يقول الحق سبحانه :
ومَساكن طية 690 4 (التوبة)
أى : هناك جنات ؛ وهناك مساكن » لأن الإنسان بحب فى بعض الأوقات
مع الناس فى مكان جميل ؛ مثلما يحدث فى الأعياد والمادمات » عنما خرج
إلى الحدائق والبساتين ونجلس معاً
وأنت وغيرنا
أما المساكن فهى للخصوصية ؛ فيكون لكل واحد مكان خاص يجلس فيه ؛
ويتمتع بما حوله
ونحن حينما نذهب إلى بيت إنسان ثرى » قد نجد أن للبيت حديقة ؛ يشرف
عليها بستانى متمكن من عمله ؛ ويقوم بتنسيق الزهور والأشجار بشكل يناسب
ثراء المالك
ونكره أن نغادرها » فإذا كان هذا هو ما يحدث بقدرات البشر » فكيف بهذه
الحدائق التى صنعت بقدرة الله سبحانه وتعالى ؟
وكيف يكون جمالها وحلاوتها والمتعة فيها ؟
إن الذى وعدنا بهذه الحنات شو الحق سبحانه وتعالى ؛ وهو قادر على أن
ينكد ما وعدنا به ؛ من جنات فيها من الكماليات والرفاهية ما لا عين رت ؛ ولا
الأحاديث القدسية -
الأصسغر يا رسول الله ؟ قال 2 الرياء » يقول الله عز وجل يوم القيامة إذا
هل تجدون عندهم الجزاء؟ »
وقال ل :
إن المرائى يُنادّى عليه يوم القيامة : يا فاجر يا غادر يا مرائى ضر"
عملك » وحبط أجرك » فخذ أجرك بمن كنت تعمل له»
إذن : فالمنافق إنما يخدع نفسه »,وهو يتظاهر بالصلاة ليراه الناس ؛
ولكنه لا يعمل لله
وجعل الحق سبحانه هذه الجنات واسعة شاسعة؛ فيها زروع وازهار
وأشكال ؛ تسر العين بجمالها ؛ وتمتع اللمس بنعومتها ؛ وتملا الأنوف برائحتها
الزكية
وكل إنسان فى الدنيا يتمتع على قَدْر قدراته ؛ وتصورات الخلق لأنواع
النعيم تختلف باختلاف بيثاتها ومقاماتها ؛ فقد تكون من الفلاحين ؛ وكل
وقد يكون عند إنسان آخر بيت فيه صالون كبير ؛ والثالث له بيت فيه عدة
نكل واحد يتمتع على قَدر إمكاناته فى الدنيا ؛ ولكننا فى الآخرة نتمتع كلنا
على قَدْر قدرات الحق سبحانه وتعالى » ويكون متاعنا بقدرة لا تفوقها قدرة؛
ويكون الجزاء بقدر ما فعلت من خير فى الدنيا ؛ واتبعت منهج الله ٠
إذن : فأنت الذى تحدد المساحة التى لك فى الجنة ؛ وتحدد المسكن وأنواع
١( ) عن سهل بن سعد الساعدى قال شهدت من رسول الله يم مجلنًا وصف فيه الجنة
على قلب بشر ء ثم قرأ هذه الآية : ل تحاف جُوبُهُم عن الْمَضاجع يعون رُم خا وطمعا وما
(السجدة) » أخرجه مسلم فى صحيحه ( 1/876 )» وأحمد فى مسنده ( 774/8 )