تدخل فى شئون القضاء» أو محاولة للتأثير عليه؛ والقضاء محل احترامنا
وسأل صحفى: هل ترى أن إلغاء الانتخابات الجزائرية كان خطأ
أطالب بالحرية الإنسانية والكرامة الإنسانية؛ والعدالة الاجتماعية» وكل
موقفى كرجل دين
وسأل صحفى: ما هو تعريف «الجهاد فى الإسلام»؟
وأجاب المفتى: الجهاد فى الإسلام مقصود به الدفاع عن النفس؛ وعن
المال وعن العرض؛ وعن الوطن» وعن الكرامة الإنسانية بصفة عامة؛ وكل
من يقول إن الجهاد هو القتل؛ أو السرقة؛ أو الظلم؛ فهو منحرف عن
المفهوم الإسلامى الصحيم الجهاد دفاع عن النفس الإنسائية؛ ودفاع عن
المسلمون يدافعون عن أنفسهم؛ وهو يتعرضون لأبشع صور التعذيب والطرد
من بيوتهم ووطنهم ودفاعهم عن أنفسهم هو «جهاد» والإسلام ضد
صدر من دولة صغيرة أو من دولة كبيرة ونحن كرجال دين يحتم علينا
وسأل صحفى: هل عمليات القتل التى تحدث فى مصر تعتبر جهادا؟
وهل ما يفعله الفلسطينيون فى القدس جهاد؟
وأجاب المفتى: نحن فى مصر ندعو إلى الشريعة بالكلمة وبالموعظة
الحسنة كما أمرنا ربناء وشهادة أمام الله أقول لك إن مصر لم تشهد حرية
كما تشهد الآن» ونحن مع هذه الحرية؛ ونطالب بالمزيد من الحرية؛
ولكننا ضد من يقتل ومن يسرق ومن يفسد فى الأرض باسم الشريعة
وشريعة الإسلام بريئة من العدوان وكل سائح يأتى إلينا هو ضيف فى
بلادنا تأمرنا شريعة الإسلام أن نوفر له الحماية ونرعاه إلى أن يعود إلى
بلاده سالما نحن نطالب بالتغيير بالحوار وليس بالقتل وفى مصر
مجلس الشعب فيه معارضة قوية ومجلس الشورى يمثل الحكمة
والخبرة والصحافة حرة تعارض وتنتقد وحرية الرأى مكفولة أما حرية
القثل فهى خروج على الإسلام وعلى كل الأديان أما الفلسطينيون فلهم
كل الوسائل المشروعة وليس هناك دين من الأديان يدعو أصحابه إلى
إلى نصرة المظلوم ضد الظالم؛ وسأل صحفى: وما موقفكم من فتوى الخمينى
أنا ضد الدعوة إلى قتل إنسان وثانيا: أنا قرأت ترجمة لرواية سلمان
جاء بها؟ أنا أستاذ فى جامعة الأزهر عشرين عاما قبل أن أتول الإفتاء
المعلومات؟ فإذا لم يستطع توثيق مصادر معلوماته اعتبرته كاذبا وغشاشا
ولذلك فأنا أطالب بتشكيل لجنة ثلاثية: من أحد علماء الدين اليهودى
وأحد علماء الدين المسيحى وأحد علماء الدين الإسلامى وتثولى الدول
التى يقيم فيها سلمان رشدى تنظيم حوار معه؛ وتسأله اللجنة: من أين
محمد بزل أنه كاذب وقاتل وخائن وقلت إن بعض الصحابة ارتكبوا
جرائم ووصفت بعض زوجات الرسول بالخيانة قل: من أين أتيت
ولابد أن تتولى هذه اللجنة إعلان الحقيقة: وهى أن سلمان رشدى كذاب
وغشاش ودجال وهو رجل لا يبحث إلا عن المال, ولذلك باع نفسه من
أجل المال وأساء إلى الأديان كلهاء وجميع القوانين فى كل الدول تعاقب
من يتهم غيره كذبا جريمة القذف موجودة فى كل القوانين بعد هذه"
المناقشة يكفينا ما يحكمون به
وسأل صحفى: ما هى حتقيقة التوتر فى العلاقة بين السلمين
واللسيحيين فى مصر؟ وأجاب المفتى: إن وجودى إلى جانب صديقى
والكنائس والمساجد فى مصر لهما نفس التقدير باعتبارهما بيوتا يذكر فيها
اسم الله
يعيشون معا فى البيت الواحد تعيش الأسر المسلمة ملاصقة للأسرى
المسيحية ويشتركون فى التجارة والعمل بلا تفرقة من أى نوع وفى
رمضان يحتفل المسلمون والمسيحيون معا بهذه المناسبة الدينية الإسلامية
التى أصبحت مناسبة قومية والهيثة الإنجيلية عقدت دورات حضرها أئمة
المساجد المسلمون مع القسس المسئولين عن الكنائس» وبحثوا معا وضع
قواعد لخدمة المجتمع وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية ومحاربة
نعيش معاء ونعمل معا
وفى نيويورك أيضا عقدت ندوة مهمة دعا إليها المجلس القومى
للكنائس» وحضرها مجموعة مختارة من قادة مختلف الكنائس الأمريكية؛
وقال السكرتير العام لمجلس الكنائس القس جون براون كامبل: إننا نعتبر
ونستمع إليهم» ونحن نريد أن نجرى حوارا بين السيحية والإسلام لكى
يتعرف بعضنا على بعض»؛ ونبحث عن نقط الالتقاء التى يمكن التعاون فيها
تحقيق السلام والعدل والتعاون نحن نعرف أن النفس الإتسانية فيها
الأنانية؛ والظلم والأديان هى التى تحمى البشرية من هذه الغرائفز
والرذائل ولذلك فإن احتياج الإنسان إلى الدين' أكثر من احتياجه إلى
الطعام وإذا فهم الئاس الدين فهما صحيحا وإذا طبق المؤمنون بالأديان
تعاليم أديانهم تطبيقا دقيقا على أنفسهم فسيكون ذلك هو عصر العدل
والسلام بين البشر
وقال: إن الأديان جميعا والإسلام على رأسهاء تعلم الإنسان ما يجب
لنفسه وواجب المؤمن نحو من يخالفه فى العقيدة أن يحسن الظن به» وأن
يعامله معاملة كريمة؛ وأن يتعاون معه على ما فيه الفائدة والخير للناس
وللوطن والأساس فى الإسلام أن العلاقات مع ساثر البشر إنما تقوم على
احترام حقوقهم الإنسانية؛ وعلى تبادل المنافع معهم وأما العقائد فلكل
إنسان عقيدته والذى يتولى حسابٌ الناس على عقائدهم هو الله وحده
واختلاف الأديان ليس معناه اختلاف أو صراع أصحاب الديانات ولكن
جميعا بالحق والعدل والأخوة الإنسانية مهما اختلت دياناتنا وشريعة
الإسلام شريعة العدل والتسامح والسلام وهى بريثة من كل من يرتكب
جريمة وينسبها إلى الإسلام ولذلك فنحن نستنكر ما ثراه من بعض وسائل
الإعلام حين تنسب مرتكب جريمة إلى ديانته لأنه لا علاقة بين الجريمة
والدين يجب أن تنسب الجريمة إلى مرتكب جريمة إلى ديانته لأنه لا
علاقة بين الجريمة والدين يجب أن تنسب الجريمة إلى شخص مرتكبها
وحده ولا تنسب إلى دين من الأديان؛ لأن الأديان لا تأمر بالتخريب؛ أو
المنافع ؛ إن الكراهية التى يعلنها البعض ليست من الأديان وأنا أقول لكم
بصراحة؛ إن الخطأ فى الأحكام على دين من الأديان سببه أن كثيرا من
الناس لا يأخذون المعلومات عن هذا الدين من مصادرها الصحيحة فلكى
أعرف حقيقة السيحية لابد أن أسأل رجال الدين المسيحيين»؛ وأقرأ كتبهم
الأصلية المعتمدة ومن الخطأ أن أكون أفكارى عن المسيحية من أفعال
معرفة الإسلام يجب أن تكون من مصادر إسلامية صحيحة وما أكثر
الذين يتسترون بالأديان وأفعالهم تتعارض مع حتيقتها ونحن فى مصر
مسلمين ومسيحيين - نعيش معا على أرض واحدة؛ ولنا مصالح واحدة؛
ونعرف أن من الخير لنا أن نتعاون وألا نتفرق ؛ أما الأحداث التى تسمعون
عنها فى مصر فهى أحداث فردية؛ لا قيمة لها؛ ولا تأثير؛ وهى تحدث فى
مذاهيهم فهم أسرة واحدة وأبناء وطن واحد
فكر الإرهاب على الأرصفة
والفكر المعتدل تحت الحصار !
من المسئول عن وصول ظاهرة الإرهاب إلى هذا الحجم وهذه الخطورة ؟
هذا سؤال
ولماذا لم تتحرك كل الأجهزة معًّا ؛ بتنسيق وتكامل ؛ وبمخطط
واستراتيجية عمل » وفى الوقت اللناسب ؟
هذا سؤال آخر
وما جدوى ما قيل ويقال عن جهود بذلت وتبذل لمواجهة الإرهاب
ووقف سريان النار فى الهشيم ؟ هل هى جهود حقيقية ومثمرة أو
هى مجرد تحركات ؛ وحركات سطحية وتصريحات لا أكثر ؟
وهذا سؤال ثالث
الحقيقة الأولى - قبل محاولة الإجابة - هى أن فكر الإرهاب لم يكن
مستورا ولم يكن تلقينه للشباب يتم فى الخفاء ؛ ولكنه - للحق - كان
معلنا بأعلى صوت » وبكل وسيلة ؛ وفى شرائط كاسيت لمن يستسهل
المساعدة على القراءة » وللأميين ومحدودى الثقافة ؛ وكتب مليئة بالأفكار
التى تحارب المجتمع ؛ وتستعدى قارثها على كل مؤسساته كتب كثيرة
جدًا بشكل يلفت النظر ؛ موجودة فى كل المكتبات الكبرى والصغرى ؛ بل
تملأ الأرصفة وبخاصة أمام المساجد والمدارس والجامعات ؛ وتباع بأرخص
سعر يمكن تخيله » يصل إلى أقل من ربع ثمن الورق الأبيض الذى طبعت
وسأل أحد قادة الكنائس: هل يمكن إصلاح هؤلاء الضالين الذين
يرتكبون الجرائم باسم الإسلام» أو أنهم انفصلوا عن المجتمع وأصبحوا
كل كلمة ينطق بهاء وكل فعل يقوم به؛ والناس يختلفون فى مداركهم وفى
عن الفترة التى شهدت بدء الخليقة وكانت فيها البشرية مكونة من أسرة
إذن أن نجد من يتحدثون عن الإسلام بما يخالف حتقيقة الإسلام؛ ويفعلون
أفعالا تحاربها الأديان جميعا لأن الإرهاب بما يخالف حقيقة الإسلام؛
ويفعلون أفعالا تحاربها الأديان جميعا لأن الإرهاب والتخريب والقتل
والظلم حرام فى كل الأديان والتعصب مكروه فى كل الأديان وهذا
لا يمنع من أن واجب كل دولة أن تحاسب من يرتكب جريمة باسم الدين
أو لغيره ولكن يجب أن نراعى ألا تنسب جريمة يرتكبها شخص إلى
شخص آخر وألا تنسب جريمة يرتكبها إنسان إلى دين معين
وسائل الإعلام بأن تنسب الجرائم إلى من يرتكبها كشخص وليس إلى دين
من الأديان وسأل أحد قادة الكنائس : تسمع عن خطبة الجمعة فى بعض
اللساجد فى جصر وما فيها من تحريض على الجريمة من يختار خطباء
الجمعة؟ وهل هناك رقابة عليهم أو أن منابر اللساجد متروكة لمن يريد؟
وأجاب المفتى الأزهر يقوم بدوره؛ ووزارة الأوقاف تشرف على أكثر
المساجد» وهناك توجيه وإرشاد لكل من يتصدى للخطابة فى المساجد بأن
يكون مهذبا فى ألفاظه ؛ ووظيفة رجال الدين - مسلمين ومسيحيين - أن
يكونوا قادة لغيرهم وإذا استمر خطيب مسلم أو غير مسلم فى الإساءة إلى
سوء فهم للإسلام والمسلمين» إن حوادث القتل ينسبها الإعلام إلى الإسلام؛
وعندا أفتى الخمينى بقتل سلمان رشدى تحدث الإعلام الغربى على أن
هذا هو موقف الإسلام كله؛ ولكن هناك قادة إسلاميين أفتوا بعدم قتل
إنسان عقابا على ما يقوله» ولكن الإعلام لم ينشر آراء هؤلاء القادة؛ وركز
على فتوى الخمينى وحده وعندما يقول جميع شيوخ المسلمين إن الإسلام
برى» من القتل والإرهاب لا تنشر وساثل الإعلام هذاء ولكنها تنشر أقوال
التطرفين الذين يقولون إن القتل هو أمر من الله فى الإسلام الإعلام عادة
لا ينشر إلا ما هو غريب وشاذ وغير متوقع لكن الأمور العادية لا تنشر
الأمور العادية عندنا أن الإسلام ليس دينا للقتل أو التخريب؛ ويجب أن
يكون لهذا المفهوم فرصة للنشر والإعلام هناك مفاهيم عظيمة فى الإسلام
لا تجد طريقها إلى النشر ولابد أن ندفع علاقات التفاهم بين الإسلام
واللسيحية
وقال القسيس خورى اللبنانى الأصل: الجميع يعرفون أن الإعلام
الأمريكى ليس منصفا للإسلام والمسلمين
وكان هذا حسن الختام
وفى واشنطن العاصمة كانت المناقشات أكثر سخونة
- هناك خوف عام من أن الإرهاب فى مصر ربسا يؤدى إلى أن تصبح
مصر جزائر أخرى
والاقتصادى الجزائر لها ظروف مصر مختلفة الدولة فيها قديمة
وقوية ومستقرة والتجانس بين المصريين قديم والإرهاب أقلية والشعب
قوة وليس لها مستقبل والأغلبية فى مصر ضد أعمال القتل والتخريب
لأنها ضد طبيعة الإسلام
وسأل المذيع: ماذا يمكن أن يتعلم العالم الإسلامى من مصر؟
وأجاب المفتى: أرجو أن يتعلم العالم الإسلامى من مصر روح الأخوة
الإنسانية التى تربط بين المسلمين والسيحيين وأن يتعلم أن روح الأديان
ترفض العدوان بكل صوره وأخيرا أن يتعلم أن اختلاف مواقف الناس
لا يمنعهم من أن يتعاونوا من أجل مصلحة بلدهم وأن التعصب هونوع
من عمى البصيرة يصيب البعض ويهدد المجتمع ومستقبله
وأجاب الدكتور صموثيل حبيب: إن بعض ما ينقله الإعلام الأمريكى
عن مصر غير صحيح نحن مع بداية قرن جديد نستعد لبناء بلدنا بناء
جديداء ونعمل معا بالمحبة؛ ولا نريد أن يكون اختلاف الأديان وسيلة
للانقسام وهدم المجتمع ونحن نعرف من خلال حياتنا فى مصر مع
المسلمين أن الإسلام ليس دين الإرهاب أو الكراهية للآخرين بل إنه على
العكس من ذلك دين يدعو إلى السلام بين البشر ويدعو للتسامح مع
وأجاب المفتى: إن مفهوم المواطن المصرى أن هناك ظلما واضحا يقع
على المسلمين وأن الصرب يعاملون المسلمين معاملة سيئة يعتدون عليهم