وليس معى نقود فماذا أفعل ؟ يريد أن يصوم ٠ صحيح : كيف
سيؤدى ما عليه وقد أنفق كُلّ ما معه ؟ فكنت أقول له : اعطنى حقيبة
صفرك » وَصابيع ما ها , ولن أبقى لك إلا ما يكفيكم من نفقات :حت
تعود
أليست هذه كلها من المنافع ؟
ومن منافع الحج ان الحاج منذ أن ينوى أداء هذه الفريضة ويُعد
كان يقع فيه من معصية الله ٠ ويُصلح ما بينه وبين الناس ٠ إذن :
يجرئ عملية صقل خاصة تُحوّله إلى إنسان جديد يليق بهذا الموقف
العظيم :, ويكون ملا لرؤية بيت الله والطواف به : +
ومن الإعداد للحج ان يتعلم الحاج ما له وما عليه , ويتادب بآداب
الحج فيعرف محظوراته وما يحرم عليه , وانه سوف يتنازل عن
مق بتكيس اير قيرميها ٠, ومكانته الت يفتخر بها بين الناس +
مع نفسه فلا يُفكّر فى معصية ولا تمتدٌ يده حتى على شعرة من
والعجيب أن الحاج ساعة يدخل فى الإحرام يحرص كل الحرص
على هذه الاحكام , واتحدى أئ إنسان ينوى الحج وياخذ فى الإحرام
به ؛ ثم يفكر فى معصية ؛ لانه يعد نفسه لمرحلة جديدة يتطهر فيها
من الذتواب + افكيف”ياكاضب لزيد متها وقد آتئ امن بلاد بيد
ليتطهر منها ؟
وفى الحج يتأدب الحاج مع الحيوان ؛ فلا يصيده ولا يقتله ٠ ومع
الثبات فلا يقطع شجرا يتادب حتى مع الجماد الذى يعتبره أدنى
أجناس الكون ,> فيحرص على تقبيل الحجر الاسود ؛ ويجتهد فى
إن الحج التزام وانضباط يفوق أئّ انضباط يعرفه أهل الدتيا فى
حركة حياتهم ففى الجج ترى هذا الإنسان السيد الاعلى لكل
المخلوقات كم هو منكسر خاضع مهما كانت منزلته ؛ وكم هى
ويحزن الإنسان إذا لم يتمكن من تقبيل الحجر
ثم يقول الحق سبحائه وتالى : ف وَيُذْكُرُوا اسم الله فى آيامٍ
يذكروا اسم الله ؛ لان كل أعمال الجج مصحيبة بذكر الله
وتلبيته , قَمَا من عمل يُؤْديهِ الحاج إلا ويقول : لبيك اللهم لبيك
وتظل التلبية شاغله وديدنه إلى أن يرمى جمرة العقبة ومعنى « لبيك
اللهم لبيك » أن مشاغل الدنيا تطلبنى ٠ وأنت طلبتنى لأداء قَرْضْك
يشكرون الله على هذا الرزق الوقتى الذى ياكلون منه ويشربون ٠
ويبيعون ويشترون فى أوقات الحج أو يشكرون الل على أن خلق
لهم هذه الإنعام / وَإن لم يَمجوا / فلفى خَلق الأنمام - وفى الإبل
والبقر والغنم والماعز - وتسخيرها للإنسان حكمة بالغة ؛ ففضلاً عن
سخّرها لكم فلولا تسخير الله لها لَمَا استطعثم أن تنتفعوا بها ٠
فالجمل مثلاً هذا الحيوان الضخم يقوده الطفل الصغير ٠ ويُنيخه
ويحمله فى حين لم يستطع الإنسان تسخير الثعبان مثلاً أو الذئب
لذلك تذكر الله وتشكره على ما رزقنا من بهيمة الانعام استمتاعا
: أربعة أقوال فى تأويل الايام المعلومات ) 7١7/7 ( ذكر ابن كثير في تفسيره )١(
- أيام العشر الأول من شهر ذى الحجة قاله ابن عباس وابو موسي الاشعرى ومجاهد
- يوم النهر وثلاثة أيام بعده وهر أيام ١" + ١١ ١ ٠١ ,؛ ١١ من شهر ذى الحجة رهى
المسماة بايام التشريق قاله ابن عباس وابن عمر وإليه ذهب أحمد بن حنبل فى رواية
- يرم النحز ويومان بعذه قاله ابن عمر والسدى وهو مذهب مالك
- يزم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق قاله زيد بن أسلم أى أيام حخ ١٠ح أل 1١
٠١ من شهر ذى الحجة
الهدف من القصص فى القرآن هو تثبيت فؤاد النبى قَةٍ كما قال
سيقابل مواقف تكذيب وعداء وعناد من قومه وسيتعرض لازمات
لذلك جاءت لقطات القصص القرآنى متفرقة فى عدة مواضع
لتسلية رسول الله والتخفيف عنه كلما تعرّض لموقف من هذه
المواقف ؛ وبجّمْع هذه اللقطات المتفرقة تتكون لديك القصة الكاملة
وقد أدخل نوح معه زوجته الاخرى المؤمثة وأولاده : سام وحام
ويافث وزوجاتهم , فهؤلاء ستة ونوح وزوجه فهم ثمانية ٠ ومعهم
اثنان وسبعون من المؤمنين وأصول الإيمان الباقى مع توح عليه
السلام
ولما كان الحكم بفرق من كفر من أهله أمر) لا استثناف فيه ,
قال تعالى بعدها : «ؤولا تُخَاطِبَى فى الّذين ظَلَمُوا نهم مُعْرَفُونَ © »
صحيح أنت حين كفرت اخذت حقّ الله فى انه واحد أحد موجود ؛
والسفه أن يظلم الإنسان نفسه
ثم يقول الحق سبحائه :
لله » [المؤمنون] فلا بد للمؤمن أن يستقبل نعم الله عليه بالحمد ٠
وبالاً تُنسيه النعمة جلالّ المنعم + إلساعة ان سك لك الأمن على
الفلك وتطمكثن بادر بحمد الله
وكان الحق - تبارك وتعالى - يعطينا حصانة , ويجعل لنا أسوة
لذلك لما قال موسى - عليه السلام - : يا رب اسالك آلا يقال فى
وجل : « يا موسى , كيف ولم أصنع ذلك لنفسى »
إذن : فهذه مسالة لا يطمع فيها أحد ؛ ولو أن كل فاعل للجميل
يضِنٌ به على الناس لانهم ينكرونه لَفَسَد الحال وتوقفت المصالح
بين الخلق , وضَنٌ أهل الخير بخيرهم ؛ لذلك وضع لنا ربنا - عز
والإنسان إن كان حسيس) لا يقف عند إنكار الجميل ؛ إنما يتعدى
ذلك فيكره من احسن إليه ويحقد عليه , ذلك لأن الإنسان مجبول على
حب النفس والتعالى والغطرسة ٠ به ما راى مَنْ احسن إليه كرهه ؛
ساعة يراك , وف يريد أن يتغالى » وؤوجونك يكسر عنده هذا التعالى
التماملة © لذلك رثا ألمليخ تركب آأى تاركب أن تقول تبنت لله
مو جاه و وو ححا تعترف لصاحب الفضل
«إلما ا على عل عندى ف 0 انشع فيقول: ما دام الأمر
من قول الشيخ رحمه الله )١(
4 تنوب ص ب 5 8
الله نحن قوم أهل تجارة ٠ نذهب إلى بلاد ليس لنا فيها بيوت ولا
أهل ؛ ونضطر لان تنزل فى أماكن ( عامة كالفنادق ) نضع فيها
متاعتا ونبيت بها فنزلت هذه الآية'"
بالأماكن العامة التى لا يسكنها أحد بعينه , والمكان العام له قوانين
فى الدخول غير قوانين البيوت والاماكن الخاصة فهل تستأذن فى
دخول الفندق أو المحل التجارى أو الحمام إلخ , هذه أماكن
لا حرج عليك فى دخولها دون استئذان
به فلا يدخل فى المتاع المحرمات
يعنى : فى تحديد الاستمتاع , فلا تأخذه على إطلاقه فتَّدخل فيه
أبو بكر : يا رسول الله , فكيف بتجار قريش الذين يختئفون ( أى : يتنقلون ويترددون )
بين مكة والمدينة والشام ؛ ولهم بيوت معلومة على الطريق ؛ فكيف يستآذنون ويسلمون
أورده السيوطى فى أسباب النزول ( ص ١37 - طبعة دار التحرير للطبع والنشر
الحرام , إلا قالبغايا كثير ما يرتادون مثل هذه الاماكن ؛ لذلك
ثم يقول رب العزة سبحائه :
تحدئت سورة النور من أولها عن مساآلة الزنا والقذف
والإحصان , وحذرت من اتباع خطوات الشيطان التى تؤدى إلى هذه
الجريمة وتحدثت عن التكافؤ فى الزواج ٠ وأن الزانى للزانية ٠
والزانية للزانى , والخبيثون للخبيثات والطيبون للطيبات
وهذا منهج متكامل يضمن سلامة المجتمع والخليفة لله فى
الآية هى صمام الامان الذى يممينا من الانزلاق فى هذه الجرائم
وقلنا : إن للإنسان وسائل إدراكات متعددة , وكل جهان إدراك له
مناط : فالاذن تسمع الصوت ٠ والانف يشم الرائحة واللسان
للكلام , ولذوق المطعومات والعين لرؤية المرثيات , لكن أفتن شىء
يصيب الإنسان من ناحية الجئنس هى حاسَّة البصر ؛ لذلك وضع
الشارع الحكديم المناعة اللازمة فى طرفى الرؤية فى العين الباصرة
بعدم إبداء الزينة ٠ وهكذا جعل المناعة فى كلا الطرفين
وحين تتأمل مسالة غَضٌ البصر تجدها من حيث القسمة العقلية
تدور حول أربع حالات : الأولى : أن فض هو بصره ولا تبدى هى
زينتها ٠ فخاً الفتنة مقطوع من المرسل ومن المستقبل ؛ الثانية : ان
الحالات الثلاث فإذا توقر جانب انعدمالآخر إنما الخطر فى القسمة
إذن : فالحق - تبارك وتعالى - حرم حالة واحدة من أربع
[الانعام] فالمحرمات هى المحصورة المعدودة ؛ أمَّا المحللات فهى فوق
سبحانه تحريم شىء نص عليه , فانظر إلى هذه المعاملة الطيبة من
ربك عز وجل
لان الفْتة قد تكون آيضاً للرجل ذى الوسامة و و فإنٌ كان حظ
المرأة فى رجل تتقحمه العين ؛ فلريما نظرت إلى غيره ؛ فكما يُقال
فى الرجال يقال فى النساء
هذا الاحتياط وهذه الحدود التى وضعها الله عز وجل والزمنا بها