دعوة
هذه الدار
هى دار نشر حرة تحتبر ملتقى لكافة الكتاب المصريين
والعرب من مخلف الاتجاهات الفكرية والسياسية والقومية .
وهى تذعونهم جميعا لكى تنشر آرائهم وأفكارهم وميوهم ,
واتجاهاتهم الفكرية المتباينة دون حظر أو إضافة أو تعقيب +
الأمل فى أن تكون مركز إشعاع فكرى مستير ومؤثر لخدمة
الفهرس
إقاء ب
00 الجزء الأول ا ب
١ تاريمان .. ابنك عند سنان تٍ-
ول العهد .. رقم (19) لست "2
ان إل إبرأة مجهولة ... ٠م
كم .. وعملية الزير السمين + *
لا فكر املك .. ونفذ باط اليش ليو
+ الأخرس والطرطور والبصمجى .... 1,9
٠ فاصل من و الردح » الللكى !)1
١١ نام الملك .. نيا الجمهورية 7و
١١ هل ثحل الملك فاروق لا
00 الجزء الثالث ....... ١7
١١ رقصة د فلامشكو ه فى ملهى « الفرصال ١7
١ - زواج ملكى فى قاعة « المرايا + “4١
١ ك ملك أحمد فؤاد الثالى ؟ .. - بد “7١١٠
١١ مصر .. وإن طال السفر ١
١١ - الخطوة الأول فى الطريق إل العرش 91
#8 ملكية .. بقرار جمهورى ..... ا ١١
١ أحمد فؤاد .. الأزيف تت : ١
٠ د عسكرية 4 مصر العرية .. د 9١
قبل أن تقرأ
فاروق “الأول هو ملك مصر الأخير .. خطأ شائع .
والصحيح .. أنه ابنه أحمد فؤاد الثاني .
الخالص .. مستوردة من « فيرون بلان » فى باريس .. ومشغول عليها بخيوط بارزة
مع أن غيره لو فعلها لجروه إلى السجن بتهمة « العيب فى الذات الملكية 4 .. وكان
أن اضطُّر والده للتنازل له عن العرش بالضبط (1) أشهر و )٠١( أيام و (8)
ماعات .. تقد ولد فى فجر يوم الأربعاء ١١ يناير ١5857 .. وأصبح ملكاً عند
غروب شمس يوم السبت 16 يوليو من السنة نفسها .. فكان أصغر ملك فى التاريخ +٠
أو كان الملك الرضيع .. أو الملك الصغير +
لم ملك » ولم يحكم .. لم يقبل ؛ ولم يرفض .. لم يحزن » ولم يفرح .. فقد كان
مشغولاً بما هو أهم .. الرضاعة » أو النوم » وبودرة 3 التلك » » والتعبير عما يريد باللغة
الوحيدة التى يتكلمها .. لغة البكاء والصراخ .. وكان كل مايريدة «
ودون أن يدرى .. ودون أن نهم استمر ملكاً شرعياً ؛ تحت الوصاية )١١(
الجمهورية فى ١8 يونيو 1467 .. فهتف الشعب : يسقط املك .. يحيا الرئيس ٠
وكان الرئيس هو محمد نجيب .. وقد أهملناه » وعاقبناه » وتجاهلناه » ونفيناه داخل
مصر » وخارج الزمن .. وقلنا إن جمال عبد الناصر هو أول رئيس .. خطاً شائع آشحر +
والمغير للدهشة .. أن التُولونيل أو البكباشى ؛ أو المقدم جمال عبد الناصر.. ولد
فى الشهر نفسه » الذى ولد فيه أحمد فؤاد .. ولد فى ١١ يار .. ولكن سنة 18 ١ -
والاثنان وهذه من سخرية القدر من مواليد برج واحد .. « الجدى »6
برج الشهرة والسلطة .. برج أنور السادات » وريتشارد نيكسون ؛ وجوزيف
ستالين » وذو الفقار على بوتو ء والملك حَواكٌ كارلوس .. الذى استرد عرش إسبانيا
بعد أن فقذته أسرته .. وبقدر النفوذ الذى: يتمتع به أصحاب هذا البرج ؛ بقدر
الأخطار التى يتعرضون إليها .. الإغتيأل » النفى » الإنقلاب العسكرى ؛ والفضيحة
السياسية .. مثلا .. فلا حلاوة بون ناز :. ولاشىء بدون مقابل . م
وهم يتسمون بالعناء .. لايجيدون عن الهدف .. لايقبلون الحلول الوسط .. يميلوت
إلى التشاؤم .. غير عاطفيين .. لايخوضون فى سيرة الناس .. ييتعدون عن اقزل .-
لاحظٌ لهم مع الأصدقاء .. يفضلون الاستقرار .. لابميلون إل كارة الترحال 0
لاينسون "حقوقهم مهما طال الزمن .. 'يقرعون الأدب » والتاريخ وحياة العظماء -
ويرون أن المرأة مخلوق لايصلح إلا لمهمة واحدة .: تدليل الرجل .
إن جمال عبد الناصر وأحمد فؤاد ؛ حسب رانين علم الفلك » من رحم « برج ©
واحد » لكنهما حسب قوانين علم الصراع » على طرق نقيض .. ثائر ومللف +
متواضع » وصاحب جلالة :. زاهد » ومترف.. ضارب ؛ ومضروب .. قالنبه +
ومقلوب .. ومن ثم كانت مهمة الأول إسقاط حكم الثاق :
ومنذ ذلك اليوم .. يوم سقوط الملكية .. غاصت أسرة أحمد فؤاد فى ظلام اماضى
البعيد .. غرقت في حياة التاريخ العميقة .. وايّلعتها الدوامات » والحيتان ؛ وأسماك
القرش 0
وقد توازثت حكم صر » أكثر من )١47( سنة .. بدأت بجده الأكبر والأخطر +
يطلق النار على خصومه فى « المليان » ؛ بقلب بارد » وضمير ميت » وسعادة غامرة ..
فالسلطة كا مارسها وعاشرها لها اب وأظافر .. تبدأ بالغدر,وتنتهى بالعرف .
وقد تفرعت اسرته إلى (4170) أسرة أصغر .. خرج منها )٠١( سلاطين وملوك ..
أجبر (©) منهم على تزك العرش لأولياء:العهد الذين كان عددهم (019 + وكان
آخرهم أو رقم )1( هو أحمد فؤاد نفس .
ومن سو حظه أنه ولد فى الوقت غير المناسب .. مع أن الجميع كانوا يتتطروته
بفارغ الصبر .. حتى يُطمثتهم على استمزار العرش .. لكن .. قدومه جاء برياح الم
أما هو فعاش .. ولايزال .. ولكن بدون ألقاب .. أو بألقاب مضاف إليها كلمة
سابقاً ؛ .. فهو أمير » وولى عهد ؛ وصحاب سمو .. ولكن سابقاً » .. إنه من
أصحاب السواب .. ملوك وأمراء الدنيا ؛ وأولادهم » وأجفادهم » الذين أصبحوا فى
الشاهنشاهية .. ومن أسرة د قسطنطين » اليونانية إل أسرة « شاه خان » الأففائية ..
ومن أسرة ١ سافوى » فى إيطاليا إلى أسرة هيلاسيلاس » فى أثيونيا .. ومتفاهم
المختار » باريس .. مدينة المخلوعين .. عاصمة الموضة » والكورفازيه ؛ والتحف +
والتسكع ؛ والمقاهى المفتوحة ؛ والمجوهرات الثمينة .. وعددهم كبير .. حوال (4)
آلاف تقرياً .. وبعضهم صعاليك ؛ مستعد أن بيع نياشين أسرته؛ وسمعتها »
وتاريمها » مقايل زجاجة « شمبانيا .. لابد أن تكون « شمبانيا + ,
ولكن ..
للإنصاف .. أحمد فؤاد ليس كذلك .
فهر يعمل فى تجارة العقارات » وفى الإستشارات المالية .. إنه خبير بالأسواق +
وعالم الأعمال .. وهو لايعيش متسكماً » ولا متطفلاً .. وليس عالة عل أحد .. وهو
ثرى جداً .. ورث الكثير عن والده .. لكنه ينكر ذلك ويخفيه .. ويكتفى بالقول
أسرته التى لسعتها الألسن .. ولاتزال .. وهو يحرص على ما تبقى عنده من تذكاراتها +
منها الإحساس بذلك .
ويقال انه يعيش كملك سابق » فى قصر كبير فى غابات « بولونيا © بأهم
ضواحى باريس .. وفى مدخل القصراء تمثال ضخم لجده الأكبر محمد على باشا ..
وفى خحجراته الكثير من أشياء » وبقايا سرت الثمينة » اشتراها من تجار ١ الأنتيكات 6 +
الذين اشتروها من لصوص القصور الملكية فى مصر ؛ الذين هربوها إلى الخارج ٠
لقد وضعت لجان المصادرة يدها على )1١7470( تحفة ملكية .. نهب بعضها نيابة
سمسار .. ومن سمسار إلى تاجر .. ومن تاجر إلى ملك سابق هو أحمد فؤاد
وصل ما بملكه عن بقايا أسرته .
وف الوقث نفسه ؛ يعيش كمواطن عادى » فى شقة بعمارة قدمة .. فى شارع
« فوش » بياريس ؛ يستقبل فيها البشر الذين لايجملون أية ألقاب ملكية .. لينبت لهم
لوحة كبيرة » وقديمة لجده محمد على باشا ؛ رسمها الفنان الفرنسى الشهير
« كودلير » بأمر من ملك فرنسا « لويس فيليب » الذى كان صديقاً محمد على ..
العرش » ممسكاً بسيفه ؛ وعلى صدره الأوسمة والنباشين » وأهمها قلادة ؛ محمد
على » .. وتحت الصورة تمثال نصفى من البرونز له .. واتمثال تجسيد للصورة التى
فوقه تماماً .. وهناك صورة أخرى صغيرة للخديو إسماعيل .. والملكة ناريمان .. والملك
حسين وزوجته .. وهناك صور أخرى لأحمد فؤاد فى مُراحل عمره .. وهو طفل ..
فوزيةء؛ وخلفهستا الم الأكبر .
والتذكار الوحيد الذى حصل عليه رسمياً » سيف من سيوف والده .. وقد أزسلم
إليه الرئيس السابق أنور السادات ؛ هدية بمناسبة زواجه .. وأسعد السادات أن يدعوه
إلى حفل الزفاف ؛ الذى أقم فى قصر أمير « موناكو . وأسعده أكثر أن يقول له
حد تعبير السادات نفسه .. الذى رد عليه ؛ « ميروك يا ابنى 6 .. ومع الرد ..
سيف » وورد ؛ وبرقية تئة ؛ ورد اعتبار لكل أفراد الأسرة الملكية السابقة» .وجواز
سفر مصرى .. فأصبح الملك السابق يحمل جوازات سفر من فرنسا ؛ وموناكو ؛
وإيطاليا ٠ ومصر .
وحدث ذلك فى أكتوبر ٠7 .. ولكن .. السادات_ لم يكشف عنه إلا بعد
ثلاث سنوات .. فى نوفمير 1686 » أمام مجلس الشعب فى خطاب علنى .. فقامت
قيامة المعارضة » واحتجت على تصرف السادات .. وقالت : إن سيف فاروق ملك
للشعب ؛ لايحق للرئيس التصرف فيه حسب عزاجه .. ثم .. إن السيف رمز الحكم ..
فهل يأمل أحمد فؤاد م بعد أن استرد الرمز فى أن يسترد العرش !.. خاصة وأنه 3
« فتحى رضوان » فى جريدة ( الشعب » فى ذلك الوقت .. وقد أضاف : إنه ليس
مجرد ولد يعيش فى الخارج ؛ ولا حتى مجرد شاب يتلقى تعليمه فى فرنساء نما هو
شخصية سياسية من الدرجة الأول ؛ ولا يفير فى الأمر أن يكون قد استعمل لغة
الفلاحين فوجه الحديث إلى رئيس دولة مصر بقوله : ديا بايا » ... إن هذا ١ الول »
الذى ظفر بعطف أبوى من السادات » قد يستخرج منه مايؤيد دعاويه فى المستقبل +
والله وحده يعلم مإذا يىء الغيب لذه البلاد » ولنظامها الجمهورى ؛ أو ماذا يضمر
خصوم هذا النظام بن المكائد والدسائس .
وى ذلك الوقت أيضاً ؛ كُشف أن الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر » وافق فى
أغسطس :1897 ب قبل شهر واحد من وفاته على منح أحمد فؤاد مستخرجاً رسيا
رسالة تقطر رقة » وعذوبة ؛ واحترام » وتقدير » وإعجاب من الملك السابق إلى الرجل
الذى أسقط عرشه » وأنهى حكم أمرته .
ووسط الضجة التى أحدثها المعارضة » فوجىء رجل الشارع بأ أحمد فؤاد لايزال
على قيد الحياة .. ومع أنه اعتبر استرداده العرش « نكتة » فإنه اهم بمعرفة أخباره
فقد ظل مجهولاً بالنسبة لنا (ه7) سنة .. ربع قرن .. أى منذ خرج مع والذه +
سنة على رحيله .. لانعرف كيف تربى ؟ .. أين تعلم ؟.. ماحجم الثروة التى ورثها
عن والده ؟.. ماطبيعة علاقته بأمه ناريمان صادق » بعد أن تزروجت غير والده » أكار
من مرة ؟.. هل يتكلم اللغة العربية ؟- .. هل يتذوق الموسيقى الشرقية ؟.. هل يستوعب
أ مصر ؟.. هل يحلم بأن يحكمها ؟.
“7 أجاب .. ولا أحد حاول .
أينا صوره فى الصحف ولمجلات » وهو فى مرحلة ماين الشباب
والرجولة .. لكنها ضور صامتة .. تكشف ملاحه ؛ ولاتكشف أخلاقه .. ترسم
خركاته » ولاتحدد تصرفاته .. إنها فقط مجرد صوراء بلا صوت .. فلم توضح لنا
الكثير .. ولكن .. منرعان ماجاء صوته وصورته معاً .. فى شريط فيديو ؛ مسجل
_ والبرنامج امه ١ نجوم » يقدمه فى القناة الثانية الفرنسية ١ فريدريك ميتران » .. ابن
شقيق الرئيس الفرنسى فرائسُوا هيتران » ويجسد فيه قصة حياة الملوك » والمشاهير »
والنجوم .. وكانت حلقة يوم 74 يوليو ١1487 ؛ عن الملك فاروق ؛ وقد تحدث
ابنه فيها لثوانٍ معدودات » مع أن مدة البرنامج ساعة .. وأعيد عرض الحلقة ؛ مرة
أخرى فى ١١ سيتمير من السنة نفسها » فسهل ذلك نسخ البرنامج على أشرطة فيذيو +
راح المصريون يتداولونها » ليروا الملك الذى حكمهم .. فاروق الأول .. وا
الذى لم يحكمهم .. فؤاد الثانى .
فؤاد » ..' واسمها الجديد بيداً حسب التقاليد الملكية التى كانت بحرف
د الفاء » .. ولكنها لاتعرف لماذا اختار لها اسم « فضيلة » بالذات ؟.. والسبب أن
فضيلة هو الاسم الذى رشحه ديوان املك فاروق ليطلقه على الأمير أحمد فؤاد لو
كان قد جاء يننا .
وهى جميلة .. تبدو أقرب إلى الإسبائيات .. فشعرها فاحم .. ودمها ساحن ..
الجلالة .. وقد رأينها بنفسى » صدفة فى فندق « روتارى ؛ بنيز
وقد جاءت .. بعد استغذان السادات .إلى مصر لتضع مولوذها الأول .. وقال
السادات أمام البرلان : الولد أحمد فؤاد أرسل ل ؛ يقول إن مراته حامل ..
وعايزها يا بابا تولد عندكم فى مصر ؛ زى أنا ما اتولدت .. ووضعت فضيلة ابنها
محمد على » .. على اسم. جد زوجها الأول .. واستخرجت له شهادة ميلاد
مصرية » من مكتب صحة الدق .. حيث منتشفى الدكتور « إبراهم مجدى 6 ..
الذى سبق أن باشر عملية ولادة الأب .. أحمد فؤاد نفسه .
وقيل إن أحمد فؤاد تخمد ذلك » حتى يكون من حق ابنه أن يطالب بعرش مصر »+
لو فشل هو فى ذلك .. فهو بمثابة ولى عهد غير معلن .. أو بمثابة ولى عهد » ملك
سابق .. وقيل إنه اختار لابنه اسم « محمد على » لييداً مشوار الحكم مثل جده
من أوله .. أى نعود إلى الوراء حوال (700) ستة 1
والمذهل ...'